أوباما يتسلم جائزة نوبل للسلام

أوباما متسلماً جائزة نوبل للسلام:

أمريكا ساعدت على إقرار السلام العالم

ي

أوسلو- تسلم الرئيس الأمريكي باراك أوباما الخميس جائزة نوبل للسلام، خلال احتفال أقيم بالعاصمة النروجية أوسلو، ليصبح ثالث رئيس أمريكي يحصل عليه أثناء توليه الرئاسة.
وأقر أوباما، في خطاب قبول الجائزة، بالجدل الذي أثاره قرار منحه الجائزة لأنه في بداية عهده ولأن إنجازاته ضئيلة جداً أمام من وصفهم (عمالقة التاريخ) الذين تسلموا الجائزة قبله والذين ذكر منهم القس مارتن لوثر كينغ والزعيم الجنوب افريقي نيلسون مانديلا.

وأشار إلى أن المسألة الأكثر عمقاً التي أثيرت حول منحه الجائزة هي انه القائد الأعلى للقوات المسلحة لبلد يخوض حربين، موضحا ان واحدة من هاتين الحربين بدأت تخف حدتها، في إشارة إلى حرب العراق، أما الثانية فهي نزاع لم تسع وراءه أمريكا بل انضمت إليه مع 43 دولة بينها النروج في مسعى للدفاع عن أنفسنا وعن جميع الأمم من الاعتداء، في إشارة إلى حرب أفغانستان.

وقال: لم آت إلى هنا اليوم مع حل نهائي لمشاكل الحرب.. ما أعرفه أن مواجهة هذه التحديات ستتطلب الرؤيا نفسها والعمل الجاد والإصرار من النساء والرجال الذين تحركوا بحزم في العقود الماضية، ويتطلب ذلك منا أيضاً التفكير بأسليب جديدة حول مفهوم الحرب ومتطلبات السلام العادل.

وأشار إلى ان الولايات المتحدة ساعدت على إقرار السلام العالمي على مدى أكثر من ستة عقود بدماء مواطنينا وبقوة سلاحنا. فخدمات وتضحيات عسكريينا من رجال ونساء، عززت السلام والازدهار من ألمانيا إلى كوريا، كما نشرت الديمقراطية في مناطق مثل البلقان.

وأضاف الرئيس الأمريكي: لم نتحمل هذا العبء لفرض إرادتنا على الآخرين، وإنما قمنا بذلك بدافع حماية مصالحنا الذاتية لأننا نسعى إلى مستقبل أفضل لأطفالنا وأحفادنا ونعتقد أن حياتهم ستكون أفضل إذا تمكن أطفال وأحفاد الآخرين من العيش في أجواء من الحرية والرخاء.

وإذ أكد ان أدوات الحرب لديها دور تلعبه في الحفاظ على السلام، إلاّ انه شدد على ان هذه الحقيقة يجب أن تتعايش مع حقيقة أخرى هي انه مهما بررنا الحرب فإنها تتسبب بمأساة إنسانية.

وشدد على ضرورة أن تلتزم جميع الأمم كبيرة كانت أم صغيرة، بمعايير تتحكم باستخدام القوة.

إلاّ ان أوباما دعا إلى تفادي اللجوء إلى خيار الحرب وجعله الخيار الأخير، واقترح ثلاثة أمور لتحقيق ذلك. أولاً إيجاد بدائل عن العنف تكون قاسية بما يكفي لتغيير السلوك. وأضاف إذا أردنا سلاماً دائماً يجب أن تعني كلمات المجتمع الدولي شيئاً.

ثانياً أوضح ان السلام لا يعني فقط عدم وجود حرب، مؤكداً ان السلام العادل الذي يقوم على الحقوق الموروثة وكرامة كل فرد، هو الوحيد الدائم.

ثالثاً قال أوباما إن السلام العادل لا يتضمن الحقوق المدنية والسياسية فحسب بل يشمل الأمن الاقتصادي والفرص، فالسلام الحقيقي ليس التحرر من الخوف بل التحرر مما نريد.

وخلص إلى القول: من الأكيد انه ستقع حروب ولكن يمكن فهم ذلك ومواصلة السعي للسلام.

وتبلغ القيمة المالية للجائزة عشرة ملايين كرونة سويدية، أي ما يعادل 1.41 مليون دولار.

وأوباما هو ثالث رئيس أمريكي يفوز بالجائزة أثناء وجوده في المنصب بعد تيودور روزفلت وودرو ويلسون. وفاز جيمي كارتر بالجائزة بعد عقدين من تركه المنصب. ومن بين الشخصيات البارزة التي فازت ايضا بجائزة نوبل للسلام نيلسون مانديلا ومارتن لوثر كينج والأم تريزا.

وتظهر بعض استطلاعات الرأي أنه في حين يفخر الكثير من الأمريكيين بتلقي أوباما الجائزة فإن الاغلبية تشعر أنها غير مستحقة. ولا يزال الأمريكيون قلقين بشأن الاقتصاد مما أدى إلى انخفاض معدلات التأييد لأوباما إلى 50 في المئة أو أقل ويحتمل أن يضر هذا بحزبه الديمقراطي في انتخابات الكونغرس التي ستجري العام القادم.

وذهل كثيرون بينهم البعض في البيت الأبيض حين أعلنت لجنة نوبل في اكتوبر تشرين الأول أنها ستمنح جائزة السلام لأوباما نظرا لجهوده الاستثنائية لتعزيز الدبلوماسية الدولية والتعاون بين الشعوب واستشهدت بسعيه إلى نزع السلاح النووي.

في خطابه أثناء تسلمه لجائزة نوبل للسلام ركز أوبا حديثه على

الحرب و أهميتها في تحقيق السلام ، و هي معادلة يصعب على

عقلي البسيط فهمها و استيعابها و لهذا فإني أترك لكم مهمة

التوضيح و العليق و التفسير إذا فهمتم طبعا

» أوباما يفقد الأغلبية
» أوباما : قرارات حول الاستراتيجية النووية
» صهر نتنياهو يتهم أوباما بمعاداة السامية
» أوباما غير مدعو إلى زفاف تشيلسي كلينتون
» نتنياهو يتبرأ من أقوال وزيرة هاجمت إدارة أوباما