الكلمـــــة الحـــــرّة
الكلمـــــة الحـــــرّة
الكلمـــــة الحـــــرّة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الكلمـــــة الحـــــرّة

منتدى ثقافي عام
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 بوابات اهترأت أخشابها

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
????
زائر




بوابات اهترأت أخشابها Empty
مُساهمةموضوع: بوابات اهترأت أخشابها   بوابات اهترأت أخشابها I_icon_minitimeالثلاثاء ديسمبر 22, 2009 3:58 pm

[b]بوابات اهترأت أخشابها
قصة صغيرة
ملّت الجلوس وحيدة على شرفات الحلم ورصيف الأماني ، وحين يسرقها الحنين تفتح نوافذ الذكرى على ما تبقى منها وتحلم أنْ تغادر كل المرايا وتغدو كأيام الخريف تتشابه معها في لحظات كثيرة تبتهج لتلك الأزهار الصفراء والليلكية التي ينعشها جو الخريف وندواته الدائمة وكأنّها امرأة عاشقة تحتفظ بدفء مشاعرها وتعيش حلمها دون ضجيج وحين أزهرت أنوثتها وأينعت ، زادتها نضارتها غواية واشتهاء ، فتعثـّرت بجسدها الذي ضاق بأمنياتها وأحلامها، فزادت جرأتها وراحت تبحث عن أشياء خجلت منها ذات وجد . تذكّرت حين كانت تجمع وروده الحمراء التي يجمعها لها خلال لقائه بها كيف صنعت منها باقة تشكل صرخة حب زعزعت الفجر ، فأستيقظ العصفور الغافي بين ضلوع صدرها ليحلق في عالم لا محدود من الجمال والدفء . دارت حول نفسها تأملت أشياءها وراحت تتعرى أمام مرآتها تتحسس مواطن الغواية والشهوة في جسدها فقد آلمها نزيف الجرح ، اقتنعت أنّه لا بد من خلط الألوان لنخرج بلون الأمل ، وحين نُصدم بأنّ العالم لن يتغير كما نريد تنتابنا لحظات فتور وعدمية تشبه عالماً بنيانه عبر أحلامنا الوردية ، لم نسأل أنفسنا يوماً إنْ كانت محنتنا تكمن في تفاصيل حياتنا الصغيرة لأنّها مفعمة بعمق حياتنا وكثيراً ما نجد من المتن أو الحواشي سبيلنا للتعاطي مع هكذا عالم . عندما تذكرت أنّها كانت تبحث عن شيء ما فوجدته حكايات مصلوبة على بوابات اهترأت أخشابها فتسللت عبرها الريح لتعبث بما تبقى من ضفاف مزقّها الانتظار.
[/b]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
بوابات اهترأت أخشابها
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الكلمـــــة الحـــــرّة :: منتدى النصوص الأدبية المنقولة-
انتقل الى: