الكلمـــــة الحـــــرّة
الكلمـــــة الحـــــرّة
الكلمـــــة الحـــــرّة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الكلمـــــة الحـــــرّة

منتدى ثقافي عام
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الشاعر السوداني محمد الفيتوري

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
bassam65
عضو ماسي
bassam65


عدد المساهمات : 3455
نقاط : 20233
تاريخ التسجيل : 11/11/2009
العمر : 59
الموقع : سوريا

الشاعر السوداني محمد الفيتوري Empty
مُساهمةموضوع: الشاعر السوداني محمد الفيتوري   الشاعر السوداني محمد الفيتوري I_icon_minitimeالخميس ديسمبر 24, 2009 2:27 pm

نبذة حول الشاعر: محمد الفيتوري



الشاعر السوداني محمد الفيتوري 66

ولد عام 1936 بالسودان
نشأ في مدينة الاسكندرية،هناك حفظ القرآن الكريم

درس بالمعهد الديني بالاسكندرية ثم انتقل إلى القاهرة
أكمل تعليمه بالأزهر كلية العلوم
عمل محررا ً أديبا ًبالصحف المصرية والسودانية
وعين خبيرا ً إعلاميا ً بالجامعة العربية1968- 1970
عمل مستشارا ً ثقافيا ً في السفارة الليبية بإيطاليا
شغل منصب مستشارا ً وسفيرا ً بالسفارة الليبية ببيروت
ثم مستشارا ًسياسيا ً وإعلاميا ً بسفارة ليبيا بالمغرب
يعتبر الفيتوري جزءا ً من الحركة الأدبية السودانية

مؤلفاته:

1- أغاني إفريقيا 1955- شعر ط2 1956.

2- عاشق من إفريقيا 1964- شعر.

3- اذكريني يا إفريقيا 1965- شعر.

4- سقوط دبشليم 1968- شعر.

5- معزوفة لدرويش متجول 1969- شعر.

6- سولارا (مسرحية شعرية) 1970.

7- البطل والثورة والمشنقة- شعر 1972.

8- أقوال شاهد إثبات- شعر 1973.

9- ابتسمي حتى تمر الخيل- 1975- شعر.

10- عصفورة الدم- شعر- 1983.

11- ثورة عمر المختار- مسرحية 1974.

3- عالم الصحافة العربية والأجنبية- دراسة- دمشق 1981.

4- الموجب والسالب في الصحافة العربية- دراسة- دمشق 1986.

الكتب المترجمة:

5- نحو فهم المستقبلية- دراسة- دمشق 1983.

6- التعليم في بريطانيا.

7- تعليم الكبار في الدول النامية.

</FONT>


عدل سابقا من قبل bassam65 في الإثنين يناير 04, 2010 2:25 am عدل 2 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
bassam65
عضو ماسي
bassam65


عدد المساهمات : 3455
نقاط : 20233
تاريخ التسجيل : 11/11/2009
العمر : 59
الموقع : سوريا

الشاعر السوداني محمد الفيتوري Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشاعر السوداني محمد الفيتوري   الشاعر السوداني محمد الفيتوري I_icon_minitimeالخميس ديسمبر 24, 2009 2:29 pm

قصيدة الرياح






رُبَّمَا لمْ تَزَلْ تلكم الأرض

تسكن صورتها الفلكية

لكن شيئاً على سطحها قدْ تكسَّر

رُبَّمَا ظل بستانُ صيفك

أبْيضَ في العواصف

لكنَّ بْرقَ العواصف

خلف سياجكَ أحْمر

رُبَّمَا كانَ طقسُك ، ناراً مُجوسِيَّةً

في شتاءِ النعاس الذي لا يُفَسَّرْ

رُبَّما كُنْتَ أَصغر

ممَّا رَأَتْ فيكَ تلك النبواءتُ

أَو كنتَ أكْبَرْ

غير أنك تجهل أَنَّك شَاهِدُ عَصْرٍ عتيقْ

وأن نَيازِكَ مِنْ بشرٍ تتحدَّى السماء

وأن مَدَارَ النجوم تغير!!

هَاقَدْ انطفأتْ شرفاتُ السِّنين

المشِعَّةُ بالسِّحْرِ واللُّؤْلؤ الأَزليِّ

وَأَسْدَلَ قصْرُ الملائكة المنشِدينَ سَتائِرِهُ

وكأنَّ يَداً ضَخْمَةً نسجت

أُفقاً مِنْ شرايينها

في الفضَاءِ السَّدِيمىّ

هَا قَدْ تداخَلَتْ اللُّغَةُ الْمُستحِيلةُ

في جَدَل الشمْسِ وَالظُّلمَات

كأنَّ أصابعَ مِنْ ذَهبٍ تَتَلَمَّسُ

عبر ثقوب التضاريس

إيقَاعَهَا

تَلِْكُمْ الكائِنَاتُ التي تتضوَّعُ في صَمِتَها

لم تُغَادِرُ بَكاراتَها في الصَّبَاح

وَلَمْ تشتعل كرة الثَّلْجُ بَعْد...!

فَأَيَّةُ مُعْجِزَةٍ في يَدَيْك

وَأَيَّةُ عَاصَفَةٍ في نَهَارِكْ

((إنِّي رأيتُ سُقُوطَ الآله

الذي كانَ في بُخارِسْت

كما لوْ بُرْجُ إيفل في ذات يَوْمٍ

كما لوْ طغَى نَهْرُ السِّين

فوْقَ حوائطِ باريسْ

كانَ حَرِيقُ الإله الذي

مَاتَ في بُوخَارِسْتَ عَظيماً

وَكانَ الرَّمادُ عَظِيماً

وَسَالَ دَم’’ بَارد’’ في التُّرَابْ

وَأُوصِدَ بَابْ

وَوُرِبَ بَابْ

وَلكنَّ ثَمَّةَ في بوخارِسْت بلادي أنَا

لا تزولُ الطَّواغِيتْ

أَقْنِعَة’’ تشرِكُ الله في خَلقه

فهي ليستْ تشيخ

وليْسَتْ تَمُوتْ!

وَقَائمةُ هي ، باسم القضيَّة

وَْأَنْظِمةِ الخطب المِنْبَريَّة

وَحَامِلة’’ هى ، سِرَّ الرِّسَالةُ

وَشَمْسَ العدالةْ

وَقَادِرة’’ هي ، تَمْسَخُ رُوحَ الجمالْ

ولا تعرف الحقَّ

أو تعرف العدل

أوْ تَعرِفُ الاسِتقَاله

وفي بوخارسْت بلادي

أَزْمِنَة تكنِزُ الفَقْرَ خَلفَ خَزَائِنِها

وَسُكون’’ جَرِيحْ

وَأَشبَاحُ مَوْتَى مِنَ الجُوع

تخضرُّ سيقانهم في الرمالْ

وتَيْبَسُ ثُمَّ تقِيحْ!

وَمَجْد’’ من الكبرياءِ الذليلة

وَالْكذِب العربيِّ الفصيحْ

((كأنّك لمْ تأتِ إلاَّ لِكيْ تُشعِلَ النَّارَ

في حطب الشَّرقِ وَحْدك

في حطب الشرقِ وَحْدَكَ

تَأْتِي..

وَشَمْسُكَ زَيُتُونَة’’

وَالبَنَفْسَجُ إكليلُ غَارك

ولا شيء في كُتبِ الغَيْبِ غَيرُ قَرَارِكْ))

((إنِّي رَأيتُ رِجَالاً

بَنَوْا مِنْ حِجَارة تارِيِخهِمْ وطناً

فَوْقَ حائِط بَرْلين

وَانْحَفَرُوا فيه

ثم تَوَارَواْ وَرَاءَ السِّنين

لكيْ لا يُنَكِّس رَايَتَهُ المَجْدُ يوماً

على قُبَبِ الميِتِّينْ

وكيلاَ تَدُورَ على الأَرْضِ

نَافَورَةُ الدم والياسمين!))

وفي بُوخَارِسْتَ التي

سَكَبَتْ رُوحَهَا فيك

وَازْدَهَرَتْ في نُقوش إزارِكْ

في بُوخارِسْتَ انتظَارِكْ

سماء’’ تكادُ تَسيل احْمِرَاراً

وَأيدٍ مُقَوِّسَة’’ تَتَعانَقُ خَلْفَ الغيومْ

وَآجُرَّةُ مِنْ تُرابِ النُّجُومْ

تَظَل تُبعثِرُهَا الرِّيحُ

خَلْفَ مَدَارِكْ!

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
bassam65
عضو ماسي
bassam65


عدد المساهمات : 3455
نقاط : 20233
تاريخ التسجيل : 11/11/2009
العمر : 59
الموقع : سوريا

الشاعر السوداني محمد الفيتوري Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشاعر السوداني محمد الفيتوري   الشاعر السوداني محمد الفيتوري I_icon_minitimeالخميس ديسمبر 24, 2009 2:33 pm

طفل الحجارة







ليس طفلا ذلك القادم فى أزمنة

الموتى الهىّ الأشارة

ليس طفلاً وحجاره

ليس بوقاً من نحاس ورماد

ليس طوقاً حول أعناق الطواويس محّلى بالسواد

انه طقس حضارة

انه العصر يغطى عريه فى ظل موسيقى الحداد

ليس طفلاً ذلك الخارج من قبعه الخاخام

من قوس الهزائم

انه العدل الذى يكبر فى صمت الجرائم

انه التاريخ مسقوفاً بازهار الجماجم

انه روح فلسطين المقاوم

انه الأرض التى لم تخن الأرض

وخانتها الطرابيش

وخاننتها العمائم

انه الحق الذى لم يخن الحق

وخانته الحكومات

وخانته المحاكم

***

فانتزع نفسك من نفسك

واشعل أيها الزيت الفلسطينى أقمارك

وأحضن ذاتك الكبرى وقاوم

وأضىء نافذة البحر على البحر

وقل للموج ان الموج قادم

ليس طفلاً ذلك القادم

فى عاصفة الثلج وأمواج الضباب

ليس طفلاً قط فى هذا العذاب

صدئت نجمة هذا الوطن المحتل فى مسراك

من باب لباب

مثل شحاذ تقوست طويلاً فى أقاليم الضباب

وكزنجى من الماضى تسمرت وراء الليل

مثقوب الحجاب

***

ليس طفلاً يتلهى عابثاً

فى لعبة الكون المحطّم

أنت فى سنبلة النار وفى البرق الملثم

كان مقدوراً لأزهار ك وجه الأعمدة

ولأغصانك سقف الأمم المتحدة

ولأحجارك بهو الأوجه المرتعده

***

ليس طفلاً

هكذا تولد فى العصر اليهودى وتستغرق

فى الحلم أمامهْ

عاريا الأّ من القدس ومن زيتونه

الأقصى وناقوس القيامه

شفقياً وشفيفاً كغمامة

واحتفالياً كأكفان شهيد

وفدائياً من الجرح البعيد

ولقد تصلبك النازية السوداء فى

أقبية العصر الجديد

فعلى من غرسوا عينيه بالقضبان أن

لا يتألم

وعلى من شهد المأساةَ

أن لا يتكلم

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
bassam65
عضو ماسي
bassam65


عدد المساهمات : 3455
نقاط : 20233
تاريخ التسجيل : 11/11/2009
العمر : 59
الموقع : سوريا

الشاعر السوداني محمد الفيتوري Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشاعر السوداني محمد الفيتوري   الشاعر السوداني محمد الفيتوري I_icon_minitimeالخميس ديسمبر 24, 2009 2:34 pm

من أغاني إفريقيا







يا أخي في الشرق ، في كل سكن

يا أخي فى الأرض ، فى كل وطن

أنا أدعوك .. فهل تعرفنى ؟

يا أخاأعرفه .. رغم المحن

إنني مزقت أكفان الدجى

إننى هدمت جدران الوهن

لم أعد مقبرة تحكى البلى

لم أعد ساقية تبكى الدمن

لم أعد عبد قيودى

لم أعد عبد ماض هرم عبد وثن

أنا حى خالد رغم الردى

أنا حر رغم قضبان الزمن

فاستمع لى .. استمع لى

إنما أذن الجيفة صماء الأذن

إن نكن سرنا على

الشوك سنينا

ولقينا من أذاه ما لقينا

إن نكن بتنا ولقينا من أذاه ما لقينا

إن نكن بتنا عراة جائعينا

أو نكن عشنا حفاة بائيسنا

إن تكن قد أوهت الفأس قوانا

فوقفنا نتحدى الساقطينا

إن يكن سخرنا جلادنا

فبنينا لأمانينا سجونا

ورفعناه على أعناقنا ولثمنا قدميه خاشعينا

وملأنا كأسه من دمنا

فتساقانا جراحا وأنينا

وجعلنا حجر القصر رؤوسا ونقشناه جفونا وعيونا

فلقد ثرنا على أنفسنا ومحونا وصمة الذلة فينا

الملايين افاقت من كراها ما تراها

ملأ الأفق صداها

خرجت تبحث عن تاريخها

بعد ان تاهت على الأرض وتاها

حملت فؤسها وانحدرت

من روابيها وأغوار قراها..!

فانظر الإصرار فى أعينها وصباح البعث

يجتاح الجباها

يا أخى فى كل أرض عريت من ضياها

وتغطت بدماها

يا اخى فى كل ارض وجمت شفتاها

واكفهرت مقلتاها

قم تحرر من توابيت الأسى

لست اعجوبتها

أو مومياها انطلق

فوق ضحاها ومساها

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
bassam65
عضو ماسي
bassam65


عدد المساهمات : 3455
نقاط : 20233
تاريخ التسجيل : 11/11/2009
العمر : 59
الموقع : سوريا

الشاعر السوداني محمد الفيتوري Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشاعر السوداني محمد الفيتوري   الشاعر السوداني محمد الفيتوري I_icon_minitimeالخميس ديسمبر 24, 2009 2:36 pm

التراب المقدس







وَسِّدْ الآنَ رَأْسَكَ

فَوْقَ التُّرَابِ المقدَّس

وَاركَعْ طويلاً لَدَى حَافَةِ النَّهْرِ

ثَمَّةَ من سَكَنَتْ رُوحُهُ شَجَرَ النِّيلِ

أَوْدَخَلتْ في الدُّجَى الأَبنوسيّ

أَوْخَبَّأَتْ ذَاتَها في نُقُوشِ التَّضَارِيس

ثَمَّةَ مَن لَامَسَتْ شَفَتَاهُ

القرابِينَ قَبْلَكْ

مَمْلكةُ الزُّرْقَةِ الوثنيِة...

قَبْلكَ

عاصِفَةُ اللَّحَظاتِ البطيئِة..

قَبْلكْ

يا أيُّها الطيْفُ مُنْفلِتاً مِنْ عُصُورِ الرَّتَا بِةِ والمسْخِ

مَاذا وراءك

في كتب الرمل؟

ماذا أمامك؟

في كتب الغيم

إلاّ الشموس التي هبطت في المحيطات

والكائنات التى انحدرت في الظّلام

و امتلاُؤك بالدَّمْع

حتَّى تراكمت تحت تُراب الكلام

****

وسد الآن راسك

متعبة’’ هذه الرأس

مُتعبة’’..

مثلما اضطربت نجمة’’ في مداراتها

أمس قد مَرّ طاغية’’ من هنا

نافخاً بُوقه تَحت أَقواسها

وانتهى حيثُ مَرّ

كان سقف رَصَاصٍ ثقيلاً

تهالك فوق المدينة والنّاس

كان الدّمامة في الكون

والجوع في الأرض

والقهر في الناس

قد مرّ طاغيةُ من هُنا ذات ليل

أَتى فوق دبّابةٍ

وتسلَّق مجداً

وحاصر شعباً

غاص في جسمه

ثم هام بعيداً

ونصَّب من نفسه للفجيعة رَبَّا

****

وسد الآن رأسك

غيم الحقيقة دَربُ ضيائك

رجعُ التَّرانيم نَبعُ بُكائك

يا جرس الصَّدفاتِ البعيدة

في حفلة النَّوْء

يشتاقك الحرس الواقفون

بأسيافهم وبيارقهم

فوق سور المدينة

والقبة المستديرة في ساحة الشَّمس

والغيمةُ الذَّهبيَّةُ

سابحة في الشِّتَاءِ الرمادي

والأفق الأرجوانى والارصفة

ورؤوس ملوك مرصعة بالأساطير

والشعر

والعاصفة

***

أمس جئت غريباً

وأمس مضيت غريباً

وها أنْتَ ذا حيثما أنت

تأتي غريباً

وتمضي غريباً

تُحدَّق فيك وجوه الدُّخَانِ

وتدنو قليلاً

وتنأى قليلا

وتهوى البروق عليك

وتجمد في فجوات القناع يداك

وتسأل طاحونةُ الرِّيح عَنك

كأنك لم تكُ يوماً هناك

كأن لم تكُنْ قطُّ يوماً هنالك

***

وَسِّد الآن راسك

في البدء كان السُكُونُ الجليل

وفي الغد كان اشتعالُك

وسد الآن رأسك

كان احتجابُك

كان غيابُك

كان اكتمالك

***

وسد الآن راسك

هذا هو النهر تغزلهُ مرتين

وتنقضه مرتين

وهذا العذاب جمالُك

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
bassam65
عضو ماسي
bassam65


عدد المساهمات : 3455
نقاط : 20233
تاريخ التسجيل : 11/11/2009
العمر : 59
الموقع : سوريا

الشاعر السوداني محمد الفيتوري Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشاعر السوداني محمد الفيتوري   الشاعر السوداني محمد الفيتوري I_icon_minitimeالخميس ديسمبر 24, 2009 2:39 pm

رؤيا







خارجاً من دمائك

تبحث عن وطن فيك

مستغرق في الدموع

وطن ربما ضعيت خوفاً عليه

وأمعنت في التِّيه.كى لا يضيع

أهو تلك الطقوس؟

!التي ألأبستك طحالِبها في عصور الصقيع

أهُوتلك المدائن؟

تعشق زوارها ، ثم تصلبهم فى خشوع

أهو تلك الشموس ؟

التي هجعت فيك

حالمة بمجىءِ الربيع

أهُو أَنت؟

وقد أبصرتك العيون

!وَأبصرتها في ضباب الشموع

***

خارجاً من غيابك

لا قمر في الغياب

ولا مطر في الحضور

مثلما أنت في حفلة العُرس والموت

لا شىْ إلا أنتظار مرير

وانحناء’’ حزين على حافة الشعر

في ليل هذا الشتاء الكبير

ترقب الأفق المتداخل

في أفُقٍ لم يزال عابراً في الأثير

رُبَّما لم تكن

ربما كنت في نحلة الماء

أو يرقات الجذور

ربما كان أجمل

!لو أطبقت راحتاك على باقةٍ من زهور

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
bassam65
عضو ماسي
bassam65


عدد المساهمات : 3455
نقاط : 20233
تاريخ التسجيل : 11/11/2009
العمر : 59
الموقع : سوريا

الشاعر السوداني محمد الفيتوري Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشاعر السوداني محمد الفيتوري   الشاعر السوداني محمد الفيتوري I_icon_minitimeالخميس ديسمبر 24, 2009 2:40 pm

هوانا



الهوى كل هوى دون هوانانحن من أشعلت الشمس يدانا
والخُطى مهما تناءت أودنتفهى في دورتها رجع خطانا
واذا التاريخُ أغنى أُمَّةًبشهيدً فأُلوف شهدانا
واذا الثورة كانت بطلاًيطأُ الموت ويحتلّث الزمانا
فلنا في كُلِّ جيل بطل’’مجدهُ يحتضن المجد أحتضانا
عرب’’ نحن .. وهذا دمنايتحدى في فلسطين الهوانا
عرب رايتُنَا وحدتناحلقت صقرا وحطت في سمانا
عرب’’ .. لا أمضُغُ الملح ، ولاأكسر السيف بعينيّ مُهُانا
فأنا أعرف أنَّ الروح منروحنا نحن..وأن الكون كانا
وأنا أعرف أن الشمس في غيبةثم تعود الدورانا
والمخاضاتُ عذاب..ولقد تلدُ الأرحامُ وَحلاً واحتقانا
وأنا أعرفُ أني أُمَّةُهي عند الله أعلى صولجانا
وأنا أركضُ فى بسُتانهاخيلاءً..وأغُنىَّ المهرجانا
وأسألوُا التاريخ عنهاينتفض كلُّ عرق عربي عُنفُوانا
******
أه يا ذاكرة الأرضلكم ثقُلتْ أقدامُهم فوق ثرانا
والدُّجى كان بطيئاًوالأسى كان مُرًّا رَشَفَتُه شفتانا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
bassam65
عضو ماسي
bassam65


عدد المساهمات : 3455
نقاط : 20233
تاريخ التسجيل : 11/11/2009
العمر : 59
الموقع : سوريا

الشاعر السوداني محمد الفيتوري Empty
مُساهمةموضوع: رد: الشاعر السوداني محمد الفيتوري   الشاعر السوداني محمد الفيتوري I_icon_minitimeالخميس ديسمبر 24, 2009 2:43 pm

المتــنــبي







يَمُرُّ غَيْركَ فِيهَا وهو مُحْتضرُ

لا برق يخطف عينيه ولا مطر

وأنت.. لا أسألُ التاريخ عن هرمٍ

في ظلِّه قمم التاريخ تنتظر

عن عاشق في الذُّرى..

لم تكتمل أبداً

إلا على صدره الآيات والسور

عن الذي كان عصرا شامخا

ويداً تشد عصرا اليها

وهو ينحدر

يمر غيرك

بعض العابريت على بطونهم

يثقلون الأرض إن عبروا

كمثل من أبصرت عيناك

ثم نأت عيناك عنهم

فلا غابوا.. ولا حضروا

وبعضهم أنت تدري

ان شعرك لو لم يلق ضوءاً

على أيامهم غبروا

كانوا ملوكا على أرض ممزقة

يجوع فوق ثراها النبت والبشر

كانوا ملوكا مماليكا

وأعظمهم تحت السموات

من في ظلك استتروا

***

ورحت تنفخ فيهم منك

ترفعهم ، فيسقط البعض

أو تبنى ..فينكسر

أردت تخلق أبطالاً ، تعيد بهم

عصر النبوة والرؤيا ، فما قدروا

هتفت : ياعمر

مكتوب لك العمر

وليس ينقص فيك الجهد والسهر

وإنما تنقص الاعمار في وطن

يغتاله القهر، أو يغتاله الخطر

وقلت..

والشاهدان ، اللّيل والسفر

وشعلة في مدار الكون تستعر

هذي الطيور التي احمرت مخالبها

فوق الصخور لنا

ولتستح الحفر

وسرت غضبان في التاريخ

لا عنق إلا ومنك على طياته أثر

تصفو ، وتجفو

وتستعلي ، وتبتدر

وتستفز ، وتستثنى ، وتحتقر

هذا زمانك

لا هذا زمانُهم

فأنت معنى وُجُودٍ ليس ينحصر

في كل أرض وطئتها أمم

تُرعى بعيدٍ كأنها غنم

"وإنما الناس بالمملوك

وما تصلح عرب ملوكها عجم"*

وتكفهر على مرآتك الصُّوَرُ

أتعقم الأرض؟ هذي الأم

أيُ دجى هذا الذي في عُيون الناس ينتشر

وينحني شجر الأيام

والغضب القدسي يغدُو انكسارات

وينحسر

***

فلتسمع النُصُبُ الجوفاء والأُطُرُ

هذى الأغاني البواكي في فمي نذر

إذا تساقط في أيامهم علمُُ

فإن أعلام من يأتي ستنتصر

وإن يخن خائن فالارض واحدة

برغم من خان .. والآلام مُخْتبرُ

***

وقلت بغداد

يا بغدادُ أيُّ فتى كان الفتَى

وهو في عينيك يزدهر

أنت التي اخترته للعشق

كان إذا رآكِ في لهب الأحداث

ينفجر

ويحرث الأرض كالمجنون

يحرثها براحتين هما الإحباط والظفر

أقل مجدك أن الفاتحين وقد

جاءوا غُزاةًَ على أبوابك انكسروا

وبعض مجدي ، أنَّ الكون لي فلكُُ

شعري وأنت عليه : الشمس والقمر

بغدادُ.. أشامتُ مشدوداً إليك

ويا شام الهوى أنا في العاقُول أنتظر

وما حدائق كافور القديم

سوى تلك الثمار التي حُمِّلتها الثَّمرُ

**

الله.. يا كم تغرّبنا

وكم بلغت منا الهموم

كما لم يبلغ الكبر

فإن أكُن أمس قد غازلت أُمنيةً

حيث استوى الصمتُ

أو حيث استوى الضّجر

فالمجد أعظم ايقاعاً

وَربَّ دمٍ يمشي حزيناً

ويمشي إثرهُ القَدَرُ

_________

*البيت للمتنبي

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الشاعر السوداني محمد الفيتوري
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الشاعر محمد نجيب المراد
» الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري
» الشاعر اليمني عبد الله البردوني
» الشاعر.............
» الشاعر عبد العزيز المقالح

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الكلمـــــة الحـــــرّة :: منتدى الكتب و المخطوطات-
انتقل الى: