دراسات الندم
* ومنذ اواخر التسعينات من القرن الماضي، استفادت دراسات الندم من وجود تقنيات متطورة للتصوير العصبي. وقد عثرنا على دلائل بان اجزاء الدماغ المسؤولة عن التفكير والمشاعر تصبح نشطة عندما يمر الانسان بحالة الندم. وعلى وجه الخصوص، فهناك منطقة تعرف باسم orbitofrontal cortex OFC،(وهي منطقة في الفص الجبهي تقع فوق مدار العين) قد تكون مسؤولة عن مهمة مقارنة النتائج الحقيقية، مع البدائل المتصوّرة. واظهرت مسوحات الدماغ زيادة في نشاط منطقة (OFC) عندما يشعر الناس بحالة الندم. الا ان المرضى الذين حدثت لهم اضرار في هذه المنطقة من الدماغ، لا يشعرون بالندم، ولا يتعلمون (من تجربتهم) بعد الشعور به.
وتناقش غالبية الأدبيات المتعلقة بالندم التأثيرات السلبية له. فهو يعتبر حالة شديدة الاجهاد، وقد تقود الى حدوث امراض في البدن. كما انه قد يزداد شدة مع الكآبة، او انه يسبب حدوث الكآبة. وترتبط حالات الندم المضخَّمة مع نوعية الحياة المتدنية في السنوات المتأخرة. وإن حدث وان اخفق احدهم في تعلم العبرة من الندم، فان النتيجة تكون الشعور بالاحباط، والسلوك المدمر للذات، او.. كما في حالة ساكن مدينة ليفربول.. إنهاء الحياة.