الكلمـــــة الحـــــرّة
الكلمـــــة الحـــــرّة
الكلمـــــة الحـــــرّة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الكلمـــــة الحـــــرّة

منتدى ثقافي عام
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ألف ...باء... السياسة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
????
زائر




ألف ...باء... السياسة Empty
مُساهمةموضوع: ألف ...باء... السياسة   ألف ...باء... السياسة I_icon_minitimeالسبت يناير 02, 2010 9:22 pm

ألف ..باء.. السياسة
يسوقني أمراً غاية في الأهمية عندما أطرح على نفسي مكاشفة ، لعدة أمور تخص وفهمي للسياسة على أرض واقعنا العالمي اليوم وجهلي بإحداثيات قواعد اللعبة السياسية على ساحتنا العربية على وجه الخصوص والمكاشفة الذاتية تبدأ :
ــ بجهلي وما خلفته الحرب العالمية الثانية وما أفرزته من قوى استعمارية ، قسمت العالم إلى مستعمرات ، وفرضت القوى المنتصرة في هذه الحرب أجنداتها على العالمين العربي والإسلامي وجزأت كيانيهما أوصالاً وأقطاراً ، ومع انهيار الحكم العثماني بعدها ، وضياع حتى معالم الدولة الإسلامية ، وتجمع اليهود من الأقطار المختلفة في فلسطين وقيام الكيان الغاصب ، صعب علي فهم ما حصل بعد هذه الحرب وآليتها الاستعمارية المدمرة على عالمينا العربي والإسلامي، وبالتالي أذهب دائماً للشتات الفكري متسائلاً ؟ إلى أين كان مدى فهمنا وقراءتنا لإفرازات هذه الحرب والخطى الكفيلة بإعادة هيكلة أفكارنا ضمن معطيات هذه القراءات ...أعجز وأعجز عن فهم ذلك...!
ــ القضية الفلسطينية : عندما أقلّب صفحاتها من التاريخ القديم إلى التاريخ الحديث ، يسوقني تفكيري إلى عظمة هذه الأرض المباركة ، التي تكالبت عليها الدول الكبرى ، لما فيها من تاريخ يمتد لبداية البشرية ، ولأنّها مهد الديانات مسرى النبوات... عندما أقرأ تاريخها السياسي المعاصر والصراع المحتدم من القوى المستعمرة مع مناصري ومدافعي هذه القضية ، والمآل التي آلت إليه الآن قضية العرب الأولى ...أقف أمام فهمها عاجزاً وضعيفاً...!
ــ لنذهب إلى قضايا الأمة في العصر الحديث منذ أربعينيات القرن الماضي إلى يومنا هذا والتي أختصرها : بالتخاذل والتخلف والتبعية والديكتاتورية والهيمنة الاستعمارية والإرهاب الفكري المنظم والأفكار المستوردة بالغزو الفكري الموجه والهادف لخلع الهوية العربية والإسلامية من حياة أمتينا العربية والإسلامية والضعف و النكسات والنكبات والتدخلات والاستعمار بأوجه عدة وقِناعات مزخرفة ، مع الحروب والعداء فيم بين الأنظمة العربية بينها البين باختلاف إيديولوجيتها وتوجهاتها السياسية وانقسام الفكر العربي وتبعيته المختلفة ، عندما أقرأ وأطلّع أجد نفسي في دوامة كبيرة أدور فيها حول نفسي لأفهم مسببات كل ذلك:...وعجزي عن فهما وتحليلها..!
ــ وبالتوجه إلى قضايا هامة في عصرنا الحالي من حرب تموز إلى حرب غزّة ، وتشرزم العرب كنظام رسمي إلا من رحم ربي وراء هاتين الحربين، بين معتدل (السواد الأعظم) وبين مؤيد مناصر لا يتعد ى منهم إلا الندرة اليسيرة، ومع دخول العولمة وسيطرتها في جوانب عديدة من جوانب الكيان السياسي العربي و الاقتصادي ، ثم الحروب الداخلية على غرار ما يجري في اليمن الآن، وفي الصومال ، والعراق ، وحال الخلافات العربية البينية وانشغال النظام العربي بالمصالحات البينية، واعتبار أية مصالحة بينية انتصار أمة وإنجاز كبير يحققه هذا النظام أ وذاك وقضايا الأمة مباحة ، للقوى الخارجية ، والإرهاب المضاد الذي تجتمع عليه هذه القوى مع قوى الظلامية في مجتمعاتنا العربية ، ثم يأتي الفساد الإداري والبنيوي والاقتصادي والتوزيع الغير العادل للثروات مع الفساد السياسي الذي تعاني منه معظم الأنظمة العربية، مع قتل إبداع الإنسان العربي وجعله مواطن استهلاك لا مواطن إبداع وإنتاج ، وانتشار الرذيلة في عالمنا العربي،والكثيروالعديدمن القضايا التي: ..يعجز عقلي عن فهما وإدراكها..!
لكن الذي استطعت فهمه وإدراكه هي مقتطفات هامة من الواقع السياسي العربي ، والذي أستطيع تحديده ضمن الآتي :
1ـ أنّ الأنظمة العربية الحاكمة اليوم عاجزة عن أية حالة تغيير في سياساتها العامة , نتيجة أمور أهمها اليوم الهيمنة الغربية والأمريكية وهامش التحرك لهذه الأنظمة نحو شعوبها.
2 ـ أنّ الشعوب هي بدورها لا تملك الريادة والعزيمة ، للمشاركة في عمليات التصحيح والتغيير ، والتي يجب أن تتطلع نحو ذلك ليكون لها دوراً فعالاً في ذلك وهي مغيبة عن ذلك بالكلية.
3 ـ لو تكلمنا عن بدائل الأنظمة العربية من الحركات اليسارية والليبرالية وغيرها ، لم تشكل البديل المناسب وأفلت عن الحكم السياسي لا فتقارها رؤوية سياسية مستقلة عقائدية تناسب معتقدات الأمة الموروثة.
4 ـ التيارات الإسلامية المعتدلة دخلت المعترك السياسي وعلى الرغم من المحاربة الشديدة لها وجدت نفسها في صراع قوي مع السلطات العربية لكنها نجحت بقيادة المقاومة العربية وعلى رأسها حركة حماس الإسلامية. لكنها بالعموم لم ترقى لحد البديل السياسي البديل لأنها تفتقر لعناصر المواكبة والتطوير النظمي في إطارها، وعلى الرغم من شعبيتها المتزايدة في الوطن العربي لكنها مازالت تغّيب نفسها عن ديمقراطية التداول فيها لأسباب ذاتية عدة ، أهمها الجيل القديم الذي يشكل مرجعياتها الرئيسية للعمل والتنظيم والقيادة.
5 ـ ولاننسى النخبة العربية التي مازالت تعاني الانفصام بالآتي:
ــ تشتت فكرها بين الغرب والشرق ولا تملك الرؤية الذاتية النابعة من متطلبات الشعوب الفطرية والتاريخية.
ــ مازالت في طور العمل الخطابي والتنظيري لم تنتقل للجماهير لقول كلمتها
ــ لم تحدد ما تريد من جماهيرها , وبقيت تتأرجح بين معارضة هشة , وبين معارضة وهمية غامضة ذات تبعية مرفوضة لغالبية الشعوب العربية.
والخلاصة:
لم أكن لأكتب ظناً بمعرفتي وعلمي بسياسة العالم اليوم ، لكنها ألف باء السياسة اليوم يدركها ويعرفها حتى الطفل المولود من بطن أمه لتوه......!!
أعزائي: ندعي معرفتنا للسياسة وقواميسها ، وهي التي تحدثنا عن نفسها ونلقفها ، سقماً منها ، ولعنة على أصحابها ، وكفراً بمبادئها ، لأننا أصبحنا نجيد قراءة أوراقها من واقع خبرتنا مع مجرياتها وإحداثياتها ونتوقعها كما تقع وخصوصاً عندما تكون كلمات الشجب والاستنكار سلاحها ، وهنا مكمن جهلنا بالسياسة تحدثنا فنلقفها بعيداً ، كافرين بها وبمبادئها وتنظيرها ، آخذين أنفسنا للإبداع والشعر، ونذهب للفنتازية الخيالية فلربما يكون خطاب الواقع فيها طوق نجاتنا من أزماتنا النفسية السياسية المعاصرة والتي أراها غاية التعقيد .......ومن الله المخرج والفرج.!!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
ألف ...باء... السياسة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» السياسة الصامته
» تونس تحدد السياسة الامريكية
» السياسة....الحداثة والفعل الأخلاقي
» كرة القدم تهزم السياسة في قطاع غزة
» كثرة اللحاسة في سوق النخاسة و عالم السياسة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الكلمـــــة الحـــــرّة :: المنتدى السياسي-
انتقل الى: