لمن لم يفهم السلفية...؟ نقول ...!
السلف كلهم يدْعون إلىالإسلام والالتئام حول كتاب الله و سنَّة رسوله صلى الله عليه وآله سلم ، ولايضلِّلون مَن خالفهم عن تأويل ، اللهم إلا في العقائد ، فإنهم يرون أن من خالف فيهافهو ضال .أما المسائل العمليات فإنهم يخففون فيها كثيرا.
السلفيَّة هي إتباع منهج النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه ؛ لأنهم هم الذين سلفونا وقدمونا وتقدموا علينا , فإتباعهم هو السلفية
.وأما اتِّخاذ السلفيَّة كمنهج خاص ينفرد به الإنسان ويضلل من خالفه من المسلمين ولو كانواعلى حقٍّ واتخاذالسلفية كمنهج حزبي فلاشكَّ أن هذا خلاف السلفيَّة،
لكن بعض من انتهج السلفيَّة في عصرناهذا صاريضلِّل كل من خالفه ولوكان الحق معه، واتَّخذهابعضهم منهجاً حزبيّاً كمنهج بعض الأحزاب الأخرى التي تنتسب إلىالإسلام ،وهذاهو الذي يُنكَر ولا يُمكن إقراره، ويقال :انظروا إلى مذهب السلف الصالح ماذا يفعلون في منهجهم وفي سعة صدورهم للخلاف الذي يسوغ فيه الاجتهاد , حتى إنهم كانوا يختلفون في مسائل كبيرة ، في مسائل عقديَّة ، وفي مسائل عمليَّة ، فتجد بعضَهم – مثلاً – يُنكر أن الرسول صلىالله عليه وسلم رأى ربَّه، وبعضهم يقرُّ بذلك ، وبعضهم يقول : إن الذي يُوزن يوم القيامة هي الأعمال ، وبعضهم يرى أن صحائف الأعمال هي التي تُوزن ، وتراهم – أيضاً – في مسائل الفقه يختلفون كثيرا ، في النكاح ، في الفرائض ، في العِدَد ، في البيوع، في غيرها ،ومع ذلك لايُضلِّل بعضهم بعضاً.
فالسلفيَّة بمعنى أن تكون حزباً خاصّاً له مميزاته ويُضلِّل من سواهم:نقول هؤلاء ليسوا من السلفيَّة في شيء
السلفية إتباع منهج السلف عقيدة وقولاً وعملاًوائتلافاًواتفاقاًوتراحماً وتواداًكما قال النبي عليه الصلاة والسلام :(مثل المسلمين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسدالواحد)أو قال :(مثل المؤمنين في توادهم وتعاطفهم وتراحمهم كمثل الجسدالواحد إذا اشتكى منه عضوتداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر) .