الكلمـــــة الحـــــرّة
الكلمـــــة الحـــــرّة
الكلمـــــة الحـــــرّة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الكلمـــــة الحـــــرّة

منتدى ثقافي عام
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 أساتذة آخر الزمان

اذهب الى الأسفل 
4 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
fadia
عضو ذهبي
fadia


عدد المساهمات : 792
نقاط : 17058
تاريخ التسجيل : 12/11/2009
الموقع : اغادير/المغرب

أساتذة آخر الزمان Empty
مُساهمةموضوع: أساتذة آخر الزمان   أساتذة آخر الزمان I_icon_minitimeالأربعاء يناير 13, 2010 3:17 pm

أساتذة آخر الزمان لرشيد نيني





كمغربي، أشعر بالخجل عندما أرى نائبا بريطانيا مسلما ينتمي إلى بلد مسيحي، اسمه جورج غلوي، يقود قافلة «شريان الحياة» إلى عزة لكي يفك الحصار المضروب على سكانها، ثم أرى كيف أن أساتذة جامعيين مغاربة ينتمون إلى بلد مسلم يقودون وفدا جامعيا إلى تل أبيب لكي يفكوا الحصار المضروب من طرف الجامعات العربية على إسرائيل ويحضروا دورة تكوينية حول ما يسمونه «المحرقة».
فقد تناسى هؤلاء الأساتذة دروس المحرقة التي قامت بها إسرائيل قبل أشهر في غزة، وتفرغوا للتعرف على دروس «محرقة» يقول الصهاينة إنهم تعرضوا لها على يد النازية قبل ستين سنة.
بعد توجه وفد مغربي من أساتذة الثانوي إلى تل أبيب قبل شهرين للاستفادة من «دروس إسرائيل»، ها نحن نرى كيف أن جرثومة التطبيع وصلت إلى الجامعة المغربية.
ولو أن إسرائيل تريد، فعلا، أن تعطي أساتذتنا دروسا حول المحرقة ومراكز الاعتقال الجماعية لكانت قادتهم إلى غزة وليس إلى تل أبيب. فغزة، التي تعتقل فيها إسرائيل حوالي مليون ونصف المليون فلسطيني، هي «أوشفيتز» الأزمنة المعاصرة، ذلك المعتقل الذي كان يجمع فيه هتلر اليهود ويجوعهم ويذيقهم سوء العذاب.
فإسرائيل اليوم هي ألمانيا النازية سابقا، وقادة الحكومة الإسرائيلية وجنرالات جيشها لا يقلون همجية عن جيش هتلر النازي، وغزة هي مركز اعتقالهم الجماعي المفتوح على السماء، حيث يحرقون أطفالها بالقنابل الفسفورية التي تتفوق على غرف الغاز.
صراحة، لا أعرف بماذا شعر هؤلاء الأساتذة المغاربة عندما رأوا نائبا برلمانيا بريطانيا يقود قافلة محملة بالأدوية والمواد الغذائية إلى سكان غزة، بينما هم يزورون القدس بلا خجل تحت حماية جهاز «الشين بين» الإسرائيلي.
لعلهم أحسوا بالسعادة وهم يرون رجال الأمن المصريين يضربون أعضاء القافلة عند المعبر ويهددون بمتابعتهم قضائيا، فيما هم يتجولون في أزقة القدس، التي غيرت إسرائيل أسماء أحيائها إلى اليهودية، تحت حماية الجيش الإسرائيلي.
وإذا كنت قد شعرت بالخجل من كوني مغربيا عندما قرأت عن زيارة الأساتذة الجامعيين لتل أبيب، فإنني شعرت بالخجل من كوني مسلما عندما سمعت الوزير المصري أبو الغيط يرغي ويزبد ويهدد السلطة في غزة بالويل والثبور بسبب مقتل عسكري مصري على الحدود تزامنا مع عبور قافلة «شريان الحياة». فقد قال وعيناه تكادان تخرجان من محجريهما إن لصبر مصر حدودا وإن الشعب المصري يطالب حماس بتقديم اعتذار عن مقتل الجندي، محذرا إياها من عواقب وخيمة.
لا أحد يعرف أين كانت شجاعة أبو الغيط عندما كانت إسرائيل تقتنص، في كل مرة، الجنود المصريين على الحدود مثل العصافير، وفي كل مرة تتذرع تل أبيب بالأخطاء «القاتلة» لجنودها لتبرير الحادث.
عندما يسقط جندي مصري برصاص عسكري إسرائيلي نسمع المسؤولين المصريين يرددون أسطوانة «زبط النفس» التي يجيد مبارك غناءها جيدا. أما عندما يسقط جندي مصري برصاصة طائشة قادمة من فوهة قناص داخل غزة، فإن الشجاعة والبسالة المصرية تستفيق ويطالب أبو الغيط، نيابة عن الشعب المصري، الذي بالمناسبة لم يفوض له هذه المهمة، «حماس» بتقديم اعتذار وإلا فإن مصر ستنزل بها عواقب وخيمة.
خجلت من كوني مسلما وأنا أسمع أبو الغيط يتعهد لواشنطن، بعد خروجه من البيت الأبيض، بمنع أية قافلة إنسانية في المستقبل من عبور الأراضي المصرية.
فمبارك وحكومته لم يكتفيا ببناء سور فولاذي على طول الحدود بين مصر وغزة نزولا عند رغبة إسرائيل، بل إنهما يتعهدان أمام البيت الأبيض، بيتهما المقدس الجديد، بمنع مرور قوافل المؤونة الإنسانية نحو غزة.
وكم ضحكت، لأن شر البلية ما يضحك، عندما سمعت أبو الغيط يبرر بناء السور الفولاذي بكونه سيحمي أمن مصر من مثل هذه الرصاصات الطائشة القادمة من غزة.
أبو الغيط يعرف أكثر من غيره أن الخطر الذي يهدد مصر وكل الدول العربية المجاورة ليس رصاصة طائشة قادمة من عزة وإنما هو مفاعل «ديمونة» النووي الإسرائيلي وآلاف المستوطنات التي تسرح فوق الأراضي المحتلة مثل السرطان من أجل تهويد فلسطين عن آخرها وطرد كل من لا يحمل دما يهوديا من فوق ترابها.
وخجلت من كوني مسلما عندما سمعت الطنطاوي، مفتي الأزهر، يحلل في إحدى فتاواه مدفوعة الأجر بناء الحكومة المصرية للسور الفولاذي الذي يقطع شرايين الحياة عن غزة.
عندما سمعت هذا «الشيخ» يحلل خنق دولة مسلمة لجارتها المسلمة ويسهل مهمة إفنائها على يد عدوهما المشترك، تذكرت ما حدث ويحدث الآن للبابا «بي الثاني عشر»، الذي أعاد إليه الفاتيكان القداسة قبل أيام بينما هو في قبره بعدما عاش نهاية حياته متهما بالتزام الصمت والحياد عندما كان هتلر يهجر اليهود ويعتقلهم ويصفيهم في معتقلاته الجماعية.
إذا كان الفاتيكان قد نزع «القداسة» عن هذا البابا سنوات بعد موته بسبب صمته أمام جرائم النازية ضد اليهود، فماذا يجب على الأزهر أن يصنع مع مفتيه الطنطاوي الذي لم يكتف بالصمت أمام ما تقوم به إسرائيل من جرائم ضد الفلسطينيين وإنما أصدر فتوى تبيح محاصرتهم بسور فولاذي وتجويعهم لتسهيل إبادتهم بعد ذلك.
إن الحكومة المصرية بقيادة حسني مبارك عندما قبلت بناء هذا السور فإنها جعلت من نفسها حارسا لأكبر معتقل في العالم اسمه غزة.. سجن مفتوح على السماء محاصر من كل الجوانب، تستعد إسرائيل لإحراق سكانه من جديد.
حسب دراسة أوربية أجريت على عينات مأخوذة من بقايا قنابل أخرى غير القنابل الفسفورية التي قصفت بها إسرائيل غزة، ظهر أن العينات تحتوي على نسب عالية من المعادن الثقيلة مثل «لالطانغوستين، الزئبق، الكادميوم، الكوبالت والموليبدين. هذه المعادن تتسبب في الأورام الخبيثة وتشوهات المواليد والأجنة. غير أن الخصم الحقيقي لهذه المعادن هو الخصوبة. فالقنبلة المخيفة التي تحسب لها إسرائيل ألف حساب في غزة هي القنبلة الديمغرافية. وقريبا، سنرى هبوطا حادا لنسبة الخصوبة في غزة، وارتفاعا مخيفا للأمراض المزمنة والولادات القليلة التي سيتم تسجيلها ستكون ولادات مشوهة.
فقد قرر «نتانياهو» ووزيره «ليبرمان» أن يحققا أخيرا أمنية أبيهم الروحي شارون الذي كان يقول دائما إنه يتمنى أن يستفيق ذات صباح ويكتشف أن غزة سقطت في البحر.
فالحل النهائي بالنسبة إلى غزة هو سجن سكانها وإبادتهم ببطء. تماما كما صنع هتلر مع اليهود في معتقل «أوشفيتز» الذي يتباكى اليوم رؤساء الغرب أمام بابه خوفا من محاكم تفتيش الصهيونية الجديدة التي تجرجر أمامها كل من تثبت في حقه تهمة الصمت وعدم تقديم يد العون إلى اليهود خلال «محنتهم».
هذه هي الدروس التي كان يجب على أساتذتنا الجامعيين تعلمها بمناسبة سفرهم إلى تل أبيب، وليس تلك الدروس المليئة بالأساطير والمزايدات والأكاذيب حول مأساة اليهود مع هتلر التي استعرضوها أمامهم في جامعة تل أبيب، وكأن اليهود وحدهم الذين تعذبوا في التاريخ ووحدهم من تعرضوا للتصفية العرقية.
والحال أن هناك مئات الآلاف من مسلمي البوسنة ومسلمي الشيشان ومسلمي أفغانستان الذين تمت تصفيتهم عرقيا من طرف الصرب والروس. أفلا يستحق كل هؤلاء متاحف تخلد مآسيهم ودورات تكوينية في الجامعات العربية مثلما تصنع الآلة الدعائية الصهيونية في جامعاتها.
مثلما تطالب جمعية مساندة الكفاح الفلسطيني بمقاطعة المنتوجات الإسرائيلية، فإننا محتاجون اليوم إلى من يطالب بمقاطعة دروس هؤلاء الأساتذة الجامعيين المغاربة الذين ذهبوا إلى تل أبيب لتعلم فنون البكاء أمام النصب التذكارية حيث حفرت أسماء اليهود الذين قضوا في «المحرقة»، متناسين أن أحفاد هؤلاء اليهود الذين ماتوا في مراكز الاعتقال كبروا وأصبحوا أقوياء وشيدوا أكبر مركز اعتقال في العالم وحبسوا داخله مليون فلسطيني وشرعوا يقصفونهم بالقنابل الحارقة أمام أنظار الأمم المتحدة.
تلك الأمم المتحدة التي عوضتها إسرائيل عن قصفها لمقراتها في غزة بمبلغ 10 ملايين دولار حتى تغلق فمها وتصمت مثلما صمت البابا «بي 12» وكنيسته عن فظائع النازية.
إسرائيل تحاسب الكنيسة الكاثوليكية على صمتها عندما كان هتلر يبيد اليهود قبل ستين سنة، فمن يحاسب شيوخ الأزهر وعلماء المسلمين على صمتهم وهم يرون كيف تبيد إسرائيل مليون فلسطيني اليوم أمام أنظار العالم؟

المساء 12\01\2010 عدد 1029
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
bassam65
عضو ماسي
bassam65


عدد المساهمات : 3455
نقاط : 20233
تاريخ التسجيل : 11/11/2009
العمر : 59
الموقع : سوريا

أساتذة آخر الزمان Empty
مُساهمةموضوع: رد: أساتذة آخر الزمان   أساتذة آخر الزمان I_icon_minitimeالأربعاء يناير 13, 2010 3:54 pm

شكرا فاديا على نقل هذا المقال وكل الشكر لصاحبه المتألق
لا يضير ولن نخجل من عروبتنا واسلامنا
فهؤلاء المتصهينين انسلخوا عنهما من زمن بعيد بحثا عن المال والمنصب
وقد فعل مبارك الجريمة الكبرى في التاريخ عندما نجح في صهينة الازهر الذي كان لا يمثل مصر وحدها بل العالم الاسلامي با كمله
لكن كل ذلك سينتهي وستحاسب الشعوب والانسنية كلها هؤلاء المارقين على الدم والدين حسابا عسيرا
وان غدا لناظره قريب
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
fadia
عضو ذهبي
fadia


عدد المساهمات : 792
نقاط : 17058
تاريخ التسجيل : 12/11/2009
الموقع : اغادير/المغرب

أساتذة آخر الزمان Empty
مُساهمةموضوع: رد: أساتذة آخر الزمان   أساتذة آخر الزمان I_icon_minitimeالأربعاء يناير 13, 2010 3:57 pm

شكرا لمرورك اخي بسام ولا يسعنا الا ان نقول حسبي الله ونعم الوكيل
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
فاتحة
الكاتبة القصصية



عدد المساهمات : 617
نقاط : 16695
تاريخ التسجيل : 12/11/2009
الموقع : سلا/ المغرب

أساتذة آخر الزمان Empty
مُساهمةموضوع: رد: أساتذة آخر الزمان   أساتذة آخر الزمان I_icon_minitimeالسبت يناير 16, 2010 7:00 pm

السلام عليكم ورحمة الله
شكرا لك أختي على نقلك لهذا المقال للصحفي المتمكن رشيد نيني، والذي له الفضل الكبير في تعرية الواقع المغربي وخاصة واقع تلك الطبقة التي لا نعرفها إلا عبر الصور والذي تجعل بيننا وبينها سورا فولاذيا كالسور المصري / العار.
لكن أختي رغم أنه على حق في كل ما يقول، إلا أنني اختلف معه في شعوره بالخجل، فلا يمكن أن أشعر بالخجل من كوني مغربيا أو أمازيغيا لأن شرذمة من الأساتذة الأمازيغ قاموا بزيارة تل أبيب، والاكثر من هذا وذاك لا يمكن أن أشعر بالخجل من كوني مسلما لأن بعض المسلمين باعوا القضية الأم واحتموا بفتوى شيخ ما عاد أحد يهتم بفتواه ومعروف بموالاته للنظام فمتى كانت الفتاوى تابعة لأهواء الحكام ومتى كان العلماء عبيدا عندهم. فلا يمكنني أن أخجل من كوني عربيا أو مسلما أو من هذا العرق أو ذاك لأن كل واحد مسؤول عما يقول سيحاسبه الله أولا ثم سيحاسبه التاريخ إما عاجلا أو آجلا.أما إسلامنا الحنيف فإننا نزداد به شرفا وعزة ولن نراهن عليه أبدا لأنه هو القدوة وهو النبراس وهو الشمس المضيئة التي لن تغرب أبدا.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الهادي الزغيدي
مدير الموقع
الهادي الزغيدي


عدد المساهمات : 4023
نقاط : 23411
تاريخ التسجيل : 08/11/2009
العمر : 49
الموقع : تونس

أساتذة آخر الزمان Empty
مُساهمةموضوع: رد: أساتذة آخر الزمان   أساتذة آخر الزمان I_icon_minitimeالسبت يناير 16, 2010 7:18 pm

الأخت العزيزة فاديا


إن هذا المقال يشخص بوضوح الحالة التي أصبحنا عليها في ظل

أنظمة تسعى إلى التطبيع تطبيقا لأوامر سادتها . و زيارة هؤلاء

الأساتذة لتل أبيب ليست بمحض إراتهم و إنما بأوامر من السلط

و النظام المغربي . فإذا كان النظام المغربي يلتقي حلفاءه من

الصهاينة و يتباحث معهم سبل التعاون المشترك و يقوم باستدعائهم

و استضافتهم فلا يمكن أن نلوم الأساتذه الذين يقتدون بأولي الأمر

و ينفذون أوامرهم .


شكرا على الموضوع

و تحياتي إليك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://elkalima-elhorra.ahlamontada.com
 
أساتذة آخر الزمان
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» البنات على ايام قديم الزمان
» حداثة الفكر العربي: غربة الزمان والمكان

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الكلمـــــة الحـــــرّة :: المنتدى السياسي-
انتقل الى: