الطبقة الوسطى في المملكة بين عبودية الفقر وترف الاغنياء
الحديث عن الطبقة الوسطى في المملكة كان في السابق واضح المعالم ولكن مع تعقيدات الحياة وانماط العيش الجديدة اصبح من الصعب التفريق بين الطبقة والاخرى
ولكن القاعدة العامة ان الطبقة الوسطى هي طبقة اقتصادية اجتماعية
ان الطبقة الوسطى عليها مدار الحراك الاجتماعي والثقافي والسياسي والاقتصادي
ويذكر محمد قطب في كتاب واقعنا المعاصر ان (الطبقة الفقيرة مشغولة بلقمة العيش والطبقة المترفة مشغولة بالكماليات )
اما كارل ماركس الذي اعتمد في تعريفه لها على الدخل، وهذا التعريف قاصر لكون الامر يكمن في معطيات كثير ولا يختزل في الدخل فقط
ان الطبقة الوسطى ادوارها تكمن في اعمال الفكر والتطوير والتغيير وقد تختلف الاهداف والتوجهات كل حسب ما يراه من معطيات يؤمن بها فالطبقة الوسطى لدى الاسلاميين تختلف عن الطبقة الوسطى لدى اللبراليين
ان انحسار الطبقة الوسطى يشكل خطر يهدد الاعمال التطوعية والخيرية في كل المجتمعات لذلك فان من الظروري ايجاد قنوات وجهات تتبنى تطوير المجتمع المدني كفكر
ان من المظاهر التي تحسب لصالح الطبقة الوسطى انشاء الجمعيات الخيرية والتطوعية في المملكة
ان من اضرار انحسار هذة الطبقة دخول الفقير في عبودية الغني
ان من معالم الطبقة الوسطى الواضحة اعمال العقل
فمن المستحيل ان تجد فئة من الطبقة الوسطى جاهلة بواقعها وعلى العكس قد تجد فئة من الطبقة الفقيرة لايعون ما يدور حولهم وكذلك قد تجد فئة من الطبقة المترفة مترف لايعون ما يدور حولهم
المحامي والمستشار القانوني عدنان الصالح