لا تفهموني غلط فهكذا فهمت المباراة

أولا وقبل أن أبدأ في كتابة موضوعي أهنئ إخواننا المصريين باللقب الثالث على التوالي كأبطال أفريقيا، وكذلك على رفعهم رؤوس العرب عاليا بعد أن فازوا بلقب تتنافس عليه فرق كثيرة أغلبها غير عربية.

لكنني هنا سأتحدث عن مباراة أبطال أفريقيا مع الجزائر، كيف قرأتها أنا حتى قبل أن تبدأ المباراة والذي أصبح اقتناع ولست وحدي من قرأت المباراة وفسرتها بهذا الشكل فالمتخصصون ايضا أعطوها نفس تفسيري، مما يدل على أن الصورة كانت واضحة وجلية للعيان ويفهمها حتى من ليس لديه اهتمام.
لن أتحدث عن الهدف الخيالي الذي احتسبه الحكم في مباراة أسود الكاميرون والفراعنة الهدف الذي رآه الحكم لوحده ورآه يتجاوز خط المرمى، بل سأتكلم عن اندحار النفسية الجزائرية اتباعا بعد أن أشهر الحكم البطاقة الصفراء في وجه المدافع " حليش" إثر احتكاك مع الحارس وبعدها خطأ ضربة الجزاء ليحصل بعدها على البطاقة الثانية ثم البطاقة الحمراء وبعدها الطرد لتسقط أولى ورقات اللعب ثم تأتي ضربة الجزاء، ولا أظن أن إخواننا المصريين سينكرون أن اللاعب قد قام بالتلاعب بالحارس الجزائري حيث لم يقذف الكرة إلا بعد أن تبين له أن الحارس قد قرر الارتماء إلى اليمين فسدد هو في الجهة الأخرى وهذا حسب المهتمين يمنعه قانون كرة القدم فتسقط الورقة الثانية في نفسية اللاعبين، بالإضافة إلى أنه حسب المهتمين والمتتبعين فقد كان هناك ضغط نفسي كبير على الجزائريين الذين كانوا مطالبين بعدم الغضب والامتثال لقرارات الحكم المجحفة مما جعلهم في الأخير يفقدون صوابهم بعد أن عرفوا أنهم سقطوا في فخ سياسي بامتياز وهو تلميع صورتهم وضحض فكرة الآخر عنهم، حتى سقطت جميع أوراقهم تباعا.

أظنك تتذكر أنني كلمتك عن تخوفاتي من الماتش ومن بعض التلاعبات، وأنت طمأنتني بأن لا يمكن أن يكون هناك أي تلاعب لكن كما يقال "هاهي المية كذبت الغطاس"