الكلمـــــة الحـــــرّة
الكلمـــــة الحـــــرّة
الكلمـــــة الحـــــرّة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الكلمـــــة الحـــــرّة

منتدى ثقافي عام
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الوساطة السعودية في افغانستان

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الهادي الزغيدي
مدير الموقع
الهادي الزغيدي


عدد المساهمات : 4023
نقاط : 23345
تاريخ التسجيل : 08/11/2009
العمر : 49
الموقع : تونس

الوساطة السعودية في افغانستان Empty
مُساهمةموضوع: الوساطة السعودية في افغانستان   الوساطة السعودية في افغانستان I_icon_minitimeالأربعاء فبراير 03, 2010 3:43 am

الوساطة السعودية في افغانستان


رأي القدس


يزور حامد كرزاي رئيس افغانستان المملكة العربية السعودية للالتقاء بعاهلها الملك عبد الله بن عبد العزيز، لاقناعه بالقيام بوساطة لتحقيق مصالحة بين الاطراف الافغانية، واقناع حركة طالبان بالانضمام الى العملية السياسية المنبثقة من رحم الاحتلال الامريكي.
جهود الرئيس الافغاني هذه تأتي تطبيقاً لما ورد في مؤتمر لندن الذي انعقد الاسبوع، وشاركت فيه سبعون دولة ممثلة بوزراء خارجيتها لبحث الوضع في افغانستان، واتخاذ الاجراءات الكفيلة بالتصدي الى حركة طالبان، من خلال تخصيص صندوق برأسمال قدره 500 مليون دولار لشراء بعض 'المعتدلين' في طالبان وقبيلة البشتون التي تنتمي اليها، بهدف شق الحركة وتقويض قوتها من الداخل.
المملكة العربية السعودية مترددة في قبول هذه الوساطة، لما يمكن ان تنطوي عليه من احتمالات عدم النجاح، وينعكس ذلك التردد بوضوح في عدم حماسها لها، رغم انها، اي الوساطة، جاءت بتوصية من مؤتمر لندن المذكور.
وربما لا نبالغ اذا قلنا ان المملكة العربية السعودية، وبما تتمتع به من ثقل عربي او اسلامي، ومكانة اقتصادية متميزة تعود الى كونها اكبر مصدر للنفط في العالم، لا يمكن ان تكون الوسيط الامثل في هذا الصراع، لانها تعتبر طرفاً فيه بدعمها لما يسمى بالحرب على الارهاب، سواء من خلال تقديم الاموال، او المساعدات الاستخباراتية اللازمة، ومشاركتها في الصندوق المقترح تأسيسه من قبل مؤتمر لندن لتمويل انشاء 'صحوات طالبانية' من مجموعات بشتونية مناوئة لحركة طالبان، او راغبة في تلقي الرشاوى الامريكية.
الامير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي نفى عن بلاده صفة الوسيط، عندما وضع شروطا مسبقة رأى انها ضرورية قبل القيام بأي وساطة، مثل تخلي حركة طالبان عن تنظيم 'القاعدة' والامتناع عن توفير ملاذات آمنة له، والفصائل الاخرى المتطرفة، على ارض افغانستان.
فالوسيط النزيه يجب ان يكون محايدا، وان يكون مقبولا من جميع الاطراف، ويمتنع في الوقت نفسه عن فرض اي شروط او مطالب مسبقة، وهذا ما لا يتوفر في الطرف السعودي في هذه الحالة بالذات.
الامر المؤكد ان حركة 'طالبان' لا تبحث عن وساطة لانهاء صراعها مع الاحتلال الغربي لاراضي بلادها، لان ما تطالب به وتقاتل من اجله هو انهاء هذا الاحتلال فورا وسحب جميع القوات الاجنبية، ويبدو ان تحقيق هذه الاهداف بات وشيكا. فالاميرال مايكل مولن رئيس هيئة الاركان الامريكية المشتركة حذر بالامس فقط في شهادة له في الكونغرس 'بان نفوذ طالبان يزداد في معظم الولايات الافغانية'. وقبل اسبوعين فقط نجحت وحدات انتحارية تابعة للحركة في الوصول الى القصر الجمهوري في كابول، وحاولت تفجيره، بينما كان الوزراء يقسمون اليمين امام الرئيس كرزاي داخله.
الامريكان ورطوا المملكة العربية السعودية ودولا خليجية اخرى في افغانستان قبل عشرين عاما، عندما طلبوا منها دعم الجهاد الافغاني ضد الاتحاد السوفييتي وقواته، وكلفها هذا التدخل اكثر من عشرين مليار دولار، اي عشرة اضعاف ما دفعته لدعم المقاومة ومنظمة التحرير الفلسطينية على مدى ربع قرن.
الآن يريدون تكرار الامر نفسه، سواء من خلال دفعها الى وساطة، فرص فشلها اكبر بكثير من فرص نجاحها، او من خلال دفعها للمشاركة في صندوق تمويل 'الصحوات البشتونية'.
لا نعرف كيف سيكون رد العاهل السعودي على طلب ضيفه الافغاني حامد كرزاي بالتوسط في افغانستان، ولكن ما نعرفه ان الرئيس كرزاي فاقد الشرعية، ورجل فاسد، وحكومته تتكون من لوردات حرب متورطين في جرائم قتل وتهريب المخدرات، ومضافا الى كل ذلك انه لا يحكم الا على المساحة المحيطة بقصره في كابول في افضل الاحوال.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://elkalima-elhorra.ahlamontada.com
 
الوساطة السعودية في افغانستان
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الوساطة السعودية في افغانستان
» أخبار سيئة من افغانستان
» الحوثيون وحربهم ضد السعودية
» المصافحة السعودية ـ الاسرائيلية
» ورطة اوباما تتفاقم في افغانستان

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الكلمـــــة الحـــــرّة :: المنتدى السياسي-
انتقل الى: