الثقافة بين الفرد والمجتمع000!!!!

زائر

الثقافة بين الفرد والمجتمع000!!!!

تعريف مصطلح الثقافة على مستوى الفرد

يعني مصطلح الثقافة: على مستوى الفرد، مجموع معارفه ومعلوماته، وتكوينه التربوي والفكري المتجسد بالأفكار التي يتبناها. أما على مستوى الجماعة، فإنه يعني مجموعة العلوم والمعارف والآداب، وأنماط الحياة الاجتماعية، التي تتكون شيئاً فشيئاً بتوارث الأجيال للأمة عبر التاريخ.
ماهية الثقافة في المجتمع
فالثقافة : هي البناء الفكري العام والشامل للمجتمع، وهذا البناء يتكون من الدين والفلسفة والآداب، والعلوم والتشريع، والمناهج السياسية، والقيم العامة في المجتمع. فالثقافة تتجلى في نظرة عامة إلى الوجود والحياة والإنسان، وبموقف من هؤلاء جميعاً ومن كل جوانب الحياة. وقد يتجسد هذا الموقف بالفكر أو الشعور أو الخيال، أو في سلوك أخلاقي عملي، أو تعبير فني، أو مبادىء تشريعية. وتنمو الثقافة مع الزمن، وتتكون وتتكامل حسب الظروف الطبيعية والاجتماعية السياسية والاقتصادية، لأنها تؤثر وتتأثر بجميع التجارب والأحداث الداخلية والخارجية. وهي تخلق نفسية مشتركة ومتجانسة لأبناء الأمة، فمن خلال الثقافة المتجانسة والمشتركة في الوسط الاجتماعي تتناسق أفكار الأفراد، وتتآلف طباعهم ، وتتشارب أو تتساقى بعضها مع بعض، من هذا تولد عواطف الجماعة، وتتوحد في شعور قومي مشترك. ولهذا، تعد الثقافة في أمة ما أحد العناصر المكونة في قوميتها، بل تلعب دوراً أساسياً في تكون هذه القومية، وفي حيويتها بعد ذلك.
يتبع

زائر

[u]مفهوم الثقافة عند شبابنا

إن مفهوم الثقافة عند شبابنا في المدارس والجامعات مشوش، ومختلف بين طالب وآخر، لكننا إذا تناولنا مجموعة تقاطعات بين ما يفكر به هؤلاء الطلاب ، نجد أن الثقافة بمفهومها الأول والأخير لديهم هي حفظ وإتقان وتخزين لما يأخذه هؤلاء الطلاب من معارف وأفكار ورؤى ضمن الصفوف، وفي قاعات الجامعة. ولا تتجاوز حدود الثقافة عندهم، عموماً وليس بالمطلق، أطر المنهاج الذي يأخذونه، وهم إنما يهتمون بهذا المنهاج، ويتعمقون فيه، ليس من أجل الثقافة كثقافة، وإنما من أجل النجاح وتحقيق معدل يساعد الطالب على إتمام دراسته العليا في اختصاصه لتحقيق طموح بعض الطلاب.

الواقع الثقافي عند أفراد المجتمع

أما إذا أردنا أن نكون موضوعيين أكثر في نقاشنا للواقع الثقافي عند أفراد المجتمع، فيمكننا تقسيمه إلى ثلاث فئات: مثقف ومثاقف ومتثاقف. فالمثقف هو الذي يهتم بالمعلومات المتنوعة، ويعرف كل شيء عن شيء، وبعض الشيء عن كل شيء، فهو يعرف معلومات عامة عن علوم متنوعة ومجالات متعددة، إضافة إلى جانب اهتمامه بمجال محدد يتعمق فيه، ونقول عن إنسان: إنه ثَقِف لَقِف، أي رامٍ راوٍ، خاصة إذا كان متأبطاً لما يحويه من علم ، قائماً به.... وهذه الفئة - مع الأسف- قليلة في مجتمعنا ، فالأمر هو دون الطموح، ولم يرتق حتى إلى السير سيراً متوازياً مع المأمول تحقيقه. أما الفئة الثانية، فهي فئة المثاقف، فهو الذي يحاور في موضوع أو قضية أو مسألة يلم فيها بشكل عام، ويحاور في الأساسيات دون الدخول في الجزئيات والتفصيلات، ونراه يناقش لمجرد النقاش والحوار، مع أنه لايمتلك المعلومات الكافية ، فيما يناقش ، فنستنتج أن ثقافته ضحلة، ويبقى دائماً على القشور ولا يدخل إلى اللباب... لذلك نجده يتوقف عن الحوار في حال تعمقنا معه فيما نناقش.... ونأتي في موضوعنا إلى المتثاقف
يتبع

[/u]

زائر

الفئة الثالثة- فوزن ( تفاعل) في اللغة يدل على أحد الأمرين :
إما على المشاركة مثل (تقاتل - تبارز- تفاهم...) أو على تصنّع الشيء (تمارض- تظاهر- تضاحك)، والمعنى المقصود هنا هو في تصنّع هذا المرء للثقافة ، ليظهر لنا أنه مثقف، أما إذا سألته عن أية قضية ثقافية يظل عاجزاً عن الحوار، لأنه لايعرف شيئاً عنها، وإذا عرف شيئاً منها نراه يناقض نفسه، فيورد في آخر حديثه عكس ما أورده في أوله... كل ذلك من أجل الظهور، وليقول عنه المستمعون إنه إنسان يناقش ويحاور، ويتبين فيما بعد- وعند وضعه على المحك- أنه ذو ثقافة ضعيفة هزيلة.

وأقول في النهاية: إنني آمل أن نهتم بثقافتنا ، وأن نستخدم هذه الثقافة في مكانها وزمانها المحددين، وأن نبقى ضمن إطار الموضوع المطروح للمناقشة، وأن نستخدم أفكارنا ومعلوماتنا لإغنائه، وإفادة السامعين والمشاركين في الحوار، وعلينا أن نضيف إلى ثقافتنا ومعارفنا. وعلينا ألا نقول إننا وصلنا إلى درجة راقية من الثقافة، لأننا بذلك نكون غير منصفين، لأن مستوانا الثقافي يشير إلى عكس ذلك، ونكون قد وصلنا إلى تضخم في ( الأنا) التي تكون خاوية من أي نوع من الثقافات.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ انتهى
المعتز بالله

» سلوكيات الفرد النمطية .. !!
» أين الثقافة العربية ؟
» الثقافة المفخخة
» الثقافة والحرب المستمرة
» الاعتذار في الثقافة الاسلامية