ربما أفعل أقتربتُ من ذلك 000!!!!

أخي معتز،

كل ما سردته هنا يحدث لنا مرارا وتكرار بل يمكن أن أقول لك أن هناك تصرفات أصبحت ملتصقة في حياتنا، نعرف أنها ضد الدين وضد الأعراف لكننا رغم ذلك نستمر في عملها.
لكن ما يجب أن نعرفه أن المرض النفسي مثله مثل أي مرض آخر يصيب الذات، لكن الكثير منا يحس أنه لو ذهب عند طبيب نفسي معناه أنه ربما مجنون أو قريب منه لذلك نجد أن من يذهب للطبيب النفسي ينفي زيارته له حتى لا يصبح عرضة للشك في قدراته العقلية وهذه ظاهرة لا توجد إلا في الدول العربية، أما العالم الغربي ونظرا لتسارع وثيرة الحياة عندهم أصبحت زيارة الطبيب النفسي من البديهيات والمسلمات.أما نحن فهناك عقدة نحملها معنا اسمها الطبيب النفسي.
لكن في المقابل تجدنا كل يوم نلجأ إلى هذا الطبيب، صحيح أننا لا نذهب إلى عيادته ولا ندفع الفاتورة ولا نأخذ دواء مهدءا أو ما شابه،لكننا نختار من بين معارفنا من تتوفر فيه سمات هذا الطبيب صديقا كان أم من الأقارب أو ربما نضطر للحكي لمن لا نعرفهم عسانا نرتاح، يعني أننا دائما نزور عيادة نفسية لكنها تكون عيادة متنقلة بل ممكن أن تأتي هي إلينا.
ولن أكذب عليك أخي فكثيرا ما تعرضت لأزمات شديدة بحكم أنني إنسان لديه إحساس ومشاعر، والحمد لله أنني دائما أجد من يمد لي يده لينقذني من براثن التفكير والحزن واليأس وهذه وحوش كاسرة، دائما تهاجمنا لكن الحمد لله هناك إيماننا بالله وبالقضاء والقدر الذي يكون درعا واقيا لنا، صحيح أننا يمكن أن نسقط في حبال هذه الوحوش لكننا نسعى جاهدين أن نتخلص منها ونخرج من المعركة بأقل الخسائر.
لو كنت يا أخي تقصد نفسك بهذا الكلام فتأكد أنك لست وحدك من يعاني فكلنا ذلك الإنسان، و أعرف أنك ستتغلب قريبا على هذه النفسية.لماذا أنا متأكدة من ذلك؟ لسبب بسيط جدا " لأنك إنسان مؤمن ولديك عزيمة قوية ولن يخذلك الله أبدا"

فـــــــــــــــــــــــاتحة