النصّاب.................

زائر

[size=21]النصاب

ذلك الإنسان الذي يتلون كالحرباء
تجده في كل مكان
يعرف متى يتكلم
ويعرف متى يسكت
فله قدرة على ضبط اللسان
يلبس عباءة وقناع لكل مجلس ولكل حديث
لا ينتمي إلا لنفسه
لا ينتمي لمشاعر إنسانية ولا يشعر بالحنين للأهل أو الوطن.
ربه هواه
إنه
النصاب
وقد قالوا" أن عدة النصاب الكلام"
ثقته في نفسه عالية, ولكنها ليست ثقة فعلية
إنها ثقة "وهم " يحاول أن يستمدها من ضعف الضحايا
تجد أن منطقه أحيانا راق ومقنع ولكنه أيضا مع من هم أقل درجة في العلم والمعرفة وخبرات الحياة
تجده " ابا الحكم " عند الكافرين
وتجده " أبا جهل " عند المؤمنين
هذا السلوك يتكون عبر تراكمات وخبرات بيئية
فمثلاً نجد أن النصّاب كان مشهوراً بالغش في الامتحانات، ومشهوراً بالكذب، ومشهوراً بالسرقة من البيت أو من زملائه
ليس هناك من رادع له, فلقد مات الضمير في لحظة ما من حياته
لا يشعر بالذنب؛ فمهما كان عدد ضحاياه، ومهما كانت معاناتهم من سلوكه، فهو لا يشعر تجاههم بأي ذنب أو تعاطف.
قد يقوم بالنصب على محتاج أو طفل أو كهل لسرقة أمواله, ليعيش هو فيها ملذاته من مأكل أو ملبس أو تملك
هو يعيش فقط لملذاته,ومنها شعوره بالسعادة واللذة لرؤية الضحايا وهم يتألمون ويعانون , وشعورة بلذة ما كسب منهم
هذا حالنا مع كل مستعمر وغاصب
ولكن هل من عقاب؟
العقاب الإلهي لا مفر منه
فلا تجده مستقر انفعالياً، إذ تجد تقلبات كثيرة في حياته فينتقل من بلد إلى بلد أو من علاقة إلى علاقة، فلا يطيق مكانا
ولا يثق بأي علاقة إنسانية, قلبه لا يعرف الحب
هذا النصاب تجده يخفي نفسا جبانة
يملأ الخوف قلبه
يعيش عقدة عدوانية, سادية
ولكن لأنه جبان , ويملأ الخوف قلبه
يحتال على عدوه ليأخذه على حين غرة
يغلف باطله بكلمة من حق
تجده بارع في المراوغة والخداع والتضليل.يتكلم كثيرا عن الأمانة والإخلاص
يتمتع بذكاء ملحوظ
يحفظ القوانين ويبتكر الثغرات فيها
ويتمتع بقسط من الفراسة تكون له عونا على فهم ضحاياه
ولكن لما هذا العناء؟
كان وراء كل ذلك شعورا بالنقص؛ يلازمه شعور بالدونية تجاه الآخرين، وفي الحقيقة هو يقوم بذلك
ليثبت لنفسه المريضة أنه الأفضل

[/size]

الأخ العزيز خالد

أولا : مرحبا بك في المنتدى و بمشاركتك الأولى .

ثانيا : لقد شخصت بطريقة جيدة شخصية النصّاب و كشفت

ممارساته و سلوكه و انفعالاته و مزاجه و بينت نقاط ضعفه

و المآل الذي سيؤول إليه.

ثالثا : بما أنك نزلت الموضوع في قسم الحوارات ، و هو ما يعني

أنك تريد من الأعضاء مناقشة هذا الموضوع و معرفة آرائهم فيه ،

فإن سأطرح بعض الأسئلة أو الإشكاليات التي تساهم في جعل

هذا الموضوع حواريا و يمكنك و يمكن لكل الأعضاء أن يضيفوا إليها

إشكاليات أخرى .

و الإشكاليات التي سأطرحها للحوار هي : هل يولد الإنسان نصابا

أم أنه يكتسب النصب من حياته و علاقاته و ظروفه الإجتماعية

و النفسية ؟ و هل يمكن أن نعتبر النصّاب مريض نفسيا و يجب علينا

أن نسعى لإيجاد العلاج اللازم له ؟ و ما هي سبل العلاج التي يمكن

أن تساهم في القضاء على ظاهرة النصب ؟

شكرا لك على هذا الموضوع

و لك تحياتي و ودّي

السلام عليكم ورحمة الله

شكرا لك أخي كاتب الموضوع وأهلا بك معنا في فضاء الكلمة الحرة، بصراحة موضوع النصب موضوع قديم قدم الأزل، لكن ما أعجبني في هذا الموضوع هو طريقة معالجتك له لا من حيث تسلسل الأفكار أو سلاسة التعبير، مما يشعرنا أخي أننا أمام قلم واع وفكر نير.

أما بالنسبة لأسئلة أخي الهادي: هل يولد الإنسان نصابا؟

طبعا لا، فكل (مَا مِنْ مَوْلُودٍ إِلاَّ يُولَدُ عَلَى الْفِطْرَةِ، فَأَبَوَاهُ يُهَوِّدَانِهِ أَوْ يُنَصِّرَانِهِ أَوْ يُمَجِّسَانِهِ) هذا ما أخبرنا به نبينا الكريم عليه الصلاة والسلام، وإن كان هذا قيل على الكفر الذي يخرج الإنسان من الملة فما بالك بالنصب والأحتيال وهو حسب الشرع أقل بكثير من الكفر.

أم أنه يكتسب النصب من حياته و علاقاته و ظروفه الإجتماعية؟

ربما نعم أو ربما لا، لأن لو كان هذا صحيحا فمعنى ذلك أنه كل من يعاني ظروف اجتماعية سيئة أو قاسية سيلجأ لا محالة للنصب، وهذا طبعا ليس شرطا لأنمنا نجد فقراء لا يجدون قوت يومهم ويعيشون ظروفا صعبة ومع ذلك نجدهم أشرف الناس ومقتنعين بحياتهم وبقدرهم.

و النفسية ؟ و هل يمكن أن نعتبر النصّاب مريض نفسيا و يجب علينا أن نسعى لإيجاد العلاج اللازم له ؟

[font= diwani]

كل من يقوم بعمل ضد الأعراف الإنسانية ويحاول تدمير الآخر كيفما كان نوع التدمير فهو لاشك مريض نفسيا، لأن النفسية البشرية في أصلها ميالة للخير، وإن كانت هناك مكتسبات ضد كل خير فيها فمعناه أن هناك خللا ما يجب معرفته ومحاولة إصلاحه

[/font
و ما هي سبل العلاج التي يمكن أن تساهم في القضاء على ظاهرة النصب ؟

لا يمكنني الإجابة على هذا التساؤل، لأنني لست خبيرة في الطب النفسي، لكن أقول أن الرجوع إلى الله وإلى الطريق المستقيم عن طريق النصح والترغيب مرة بأن ما عند الله خير وأبقى والترهيب أخرى بأن هذا العمل يودي بصاحبه إلى طريق الندامة والخسران لكفيل بإرجاع من شرد عن الجماعة إلى حضنها ثانية

النصاب حالة فريدة
صوره الاخ خالد بطريقة رائعة
وهو بحاجة الى مزيد من التفاصيل والاسقاطات

زائر

}
الأخ خالد
أشكرك على موضوعك
أرى موضوعك دسماً للنقاش ، والحوار والوقوف على بعض المكملات شيء مفيد.
أرى في موضوعك مختار من كل مصدر لقطة وغير مركّز ودعني أقف بتركيز بسيط على بعض البنود التي وردت
* القدرة على ضبط اللسان
* أن يعرف الإنسان متى يسكت
* ويعرف متى يتكلم
* ويتمتع بثقة عالية بنفسه
* ويتمتع بذكاء ملحوظ
* وبقسط من الفراسة
عفواً منك هذه صفات لا تتمتع برجل نصّاب هي صفات الحليم ...!!!!
والصفات الأخرى السلبية التي أوردتها لا تجتمع مع هذا أخي
بالمطلق
النقيضين لا يجتمعان
فالنصب هو ما يؤخذ بوجه غير حق ويكون حقك ثم يصبح حقه ...!! والنصب في اللغة و الشرع هو الأخذ المادي أو المملوك بطرق غير شرعية وبوجه غير ذي حق...!!! وهنا المرء لا يفر من شيئين الله سبحانه ثم القانون ثانياً..!!!
أما ما أورته من صفات هي صفات لا أخلاقية ناتجة عن أمراض نفسية مجتمعية بيئية ، لا تخص من تصفه بالنصاب هنا إنما هي إشكالية مرضية يختبئ وراءها أناس ربما يتقمصون من وراءها ليلبسوا قميص الطهر والطهارة ، ليضلوا أنفسهم وغيرهم بعباءة الضلال يتظلل بها أناس كثُ نتحفظ هذه المرة عن ذكر نماذج حفاظاً على شعور المخلصين والمحبين.
هناك عناوين فاتتك وبطبيعة الحال هي مدونة لمواضيع هامة ستكون هنا علامة بارزة لتسوية" نصب المجتمعية" المضللة الذي يمارسه البعض خلف ستار فضيلة الثقافة...!!! إكمالاً لموضوعك الذي ضاعت فيه صفات الحليم مع صفات انحراف شخص مجتمعي وهم كُثر..!!!
أخي المجتمعات لا تخفي نفسها ، والأسر لا تخفي نفسها ، وأبن الأصول معروف في مجتمعه ..!!
وكل إناء فيه ينضح.
ولنا وقفات طويلة
تقبل مروري