بسم الله الرحمن الرحيم
الأسماء المستعارة والمنتديات
يلفت النظر هذه الأسماء المتغيرة والمتبدلة ... والتي تتنقل فيها الشخصية متقمصة من وراء حُجبٍ كثيرة ومنّوعة بوجوه عدّة ، يا تُرى لو عدنا لدراسة منطقية وجادة وواقعية لهذه الأسماء المتغيرات ألم نجد ثلاث ثوابت في هذه الدراسة ، نعم نجدها وهي :
* الثابت الأول : أنّ في الشخصيّة ( المتغير ) يُخفي وراءه شيئاً يرفضه العقل الباطن ، أو المجتمع من عاداته وأعرافه وأخلاقياته ، ويبقى في الذات تناقض الظاهر بين المتغير مع دوافع السلوك في المتغير ، وبين الخوف من المتغير ذاته ، وهذه هنا في مسميات علم النفس ( هجرة الذات ) ، لأنّ الذات هنا تخرج عن التحكم بتصرفات المتغير ، وهنا يؤكد علماء النفس أن هذه الحالة حالة ( انفصام خفيّ ) تُخلّف معها أمراضاً عضوية أهمها الصداع المتلازم والشقيقة وأعراض ضغط دم شرياني متوتر بدرجاته الثلاث ، ناهيك عن أمراض نفسية تنعكس على الأسرة والعلاقات الأسرية برمتها، والاجتماعية والتي تمتد للمجتمعية بحالات كثيرة منها.
* الثابت الثاني : ضعف في ثقافة الشخص ( المتغير باسمه ) على الدوام ، فحين يشعر بالضعف وعدم القدرة على الحجة والإقناع ، يهرب إلى متغير (اسمه) ، خشية من أن يُهزم وبالتالي يحافظ على نفسه من عُري ثقافته وعُري سلوكه بالهروب والتخفي ، وفي هذه الحالة نستطيع القول أن هذا الشخص لا محالة من شخصية عاشت ظروف الضعف من منبتها ونبوذ في وسط تعليمها،فتحاول الظهور بحالة غير التي هي عليه لكنها بواقع الأمر
( هزيلة ) تحتاج لصقل وتعليم وتأديب والخروج للحالة الاجتماعية العامة.
* الثابت الثالث : رغم كل متغيرات الظاهر ( الاسم ) فإن ثابته مقروء ، ونفسيته تحط أدراجها على كل كلماته وعباراته وجمله ، بحيث يدرك القارئ أو المتصفح أنه لم يخرج مع أي متغير من شخصية أقرب ما تكون إلى شخصية مكشوفة الجوانب عارية من وجوه المعرفة واليات كسبها ، وسلوك نمط تغييرها لمعرفة ناضجة ومؤهلة بثقافة بنّاءة .
المنتصر بالله