اذا شاب الرجل تخمر عقله نتاجا للتجربة واتّزنت تصرفاته نتاجا لهذا التخمر الايجابي , ليلازم هذا الشيب مسحة من الهيبة والوقار.
هذا ما عهدناه في آبائنا وأجدادنا .ولكن وللاسف نشأت وخلال العشرية الاخيرة ظاهرة دخيلة وهي بحق تستدعي الاستغراب قد لا تكون في كلّ المجتمعات ولكن بالتاكيد في جلها ..هنالك نوع جديد من المراهقة طفح على الساحة الاوهي مراهقة من هم في سن الشيخوخة.بحيث يسمي الكثير منهم نفسه باسماء مستعارة تحمل الايثارة كفارس والمهند والعندليب وغيرها ..مراهقة الشيوخ نمت بعد ان غابت الرقابة الاجتماعية ليجد الشيخ نفسه من وراء شاشة النت وحيدا فريدا.. يكتب مايشاء كما يشاء !!
هذه النافذة الصغيرة فتحت على مجتمعاتنا ابواب كبيرة كانت سببا في ظواهر جديدة خلخلت في كثير من الأحيان منظومتنا الاخلاقية .
فهل من حل .. ؟
أم انّ البلاء اذا نزل عم !!
منقول