خائن أنت يا زمن

خائن أنت يا زمن

تأتي بنا للحياة دون استشارة ، و ترسخنا في المكان و في اللغة

و في العادات و التقاليد و الأديان ، و تمنحنا مشاعر الفرح و الحزن

و الغضب ، و تقلبنا في الحياة يمينا و شمالا تعرفنا على أقارب

و أصدقاء و زملاء في الدراسة و في العمل ، و تجعلنا نيأس و نتفاءل

و نمرح و نلعب و نبكي و نندب حظنا العاثر ، و تنتابنا مشاعر الحب

و الكره و أحاسيس اللذة و القهر و اللوعة ، و نكتشف في لحظة

من اللحظات و بعد كل هذه المحطات بأنك أيها الزمن خائن ، و خيانتك

مرة مثل العلقم . و أتساءل ماذا جنيت أو ستجني من هذه الخيانة ؟ .

إنك أيضا ستمضي فارغا أجوفا لا طعم و لا لون و لا رائحة لك ، و سواء

مضيت معك أو لم أمض ، أو اكتشفت حقيقتك أو لم أكتشف

فالحقيقة أكبر منك و مني يا زمن الغدر و الخيانة .

السلام عليكم ورحمة الله
لا يا بني، لست خائنا بل أنا أيضا تائه مثلك، عشت ملايين السنين ومع كل جيل أقول لنفسي أنني أخيرا سأرتاح وسأجد ضالتي، سيحبني الجميع، وسيضمونني لصدورهم حتى أرتاح من تعب ما مضى من الأيام الخوالي، لكنني أجدهم ينعتونني بأني الخائن. ومن أخون؟ أخون أبنائي،فلذات كبدي، أنا ما برحت مكاني وما غيرت لوني وجلدي، ما زلت أنا كما كنت منذ عشرات السنين، أفرح مع من يفرح وأبكي مع من يبكي واحزن ...وأولد مع الصغار وأكبر من من كبروا.
أبدا يا بني، لم أكن ولن أكون خائنا، ومع ذلك أنا المدان.
لكنني لن أغضب منك بني، بل سأتحمل عنك كل مآسيك، ولن أخذلك أبدا، جرب أن تفتح قلبك لي، وعندما تتخذ القرار، ساكون في الانتظار.

حسبك أيها الانسان

لا تلقي اللوم على الزمن

فالزمن لا يخون، قد تخوننا العيون

القلوب، الآهات الآلام الأحزان

الحب والأشواق مشاعرنا التي ننثرها نبثها هباء

أما الزمن فأبدا لا يخون

ترهات هي هذي الحياة بعيدا عن الرفاق

وولادة للأحزان، والعصيان

لا تبتئس يا أخي

لأن الزمن أبدا لا يخون

دمتم برعاية الله وحفظه سلام

فاتحة كتب:: السلام عليكم ورحمة الله
لا يا بني، لست خائنا بل أنا أيضا تائه مثلك، عشت ملايين السنين ومع كل جيل أقول لنفسي أنني أخيرا سأرتاح وسأجد ضالتي، سيحبني الجميع، وسيضمونني لصدورهم حتى أرتاح من تعب ما مضى من الأيام الخوالي، لكنني أجدهم ينعتونني بأني الخائن. ومن أخون؟ أخون أبنائي،فلذات كبدي، أنا ما برحت مكاني وما غيرت لوني وجلدي، ما زلت أنا كما كنت منذ عشرات السنين، أفرح مع من يفرح وأبكي مع من يبكي واحزن ...وأولد مع الصغار وأكبر من من كبروا.
أبدا يا بني، لم أكن ولن أكون خائنا، ومع ذلك أنا المدان.
لكنني لن أغضب منك بني، بل سأتحمل عنك كل مآسيك، ولن أخذلك أبدا، جرب أن تفتح قلبك لي، وعندما تتخذ القرار، ساكون في الانتظار.

الأخت العزيزة فاتحة

الزمن فاعل و أنا المفعول به ، و أتوهم أني أقوم بالفعل

و لا فعل ، كما أن الزمن سرمدي ، و أن سيطويني الردى

في ثناياه و سينساني الزمن ليهتم بغيري . و ليس الإشكال

في الزمن و لعبته ، و لكن الإشكال في خيانته و غدره

و كذبه و بهتانه و زيفه و نفاقه . الزمن يا أختي العزيزة

لا يعيرني اهتماما و يتجاهلني و يرى وجودي مثل عدمه ،

فأنا بالنسبة إليه مجرد تسلية يمضي يتسلى بها ، و المأساة

تكمن في أني غير قادر على أن أخرج من حركة الزمن و لكن

على الأقل و بالرغم من المأساة و الألم أعلمه بأني اكتشفت

حقيقته.

تحياتي إليك

السلام عليكم ورحمة الله
آه بني

خيانة ،غدر،كذب، بهتان ، زيف ، نفاق أكل هذا يا بني، وأنا ما توانيت لحظة عن حبك، ألم ترني مرافقا لك منذ ولدت، حبوت معك ومشيت معك خطواتك الأولى، جلسنا على طاولة واحدة، تخرجنا من الجامعة سويا،رافقتك في نضالك ضد الظلم وضد القهر، لم أخذلك أبدا بني، كنت دائما معك في نومك ويقظتك، عشت معك تفاصيل حياتك ، بل حتى أدق التفاصيل ، بحلوها وسعادتها ومرها وحزنها، أنت دائما الفاعل والمفعول به، وأنا دائما لا محل لي من الإعراب، ومع ذلك راض ومرتاح لأنك معي وبجانبي، فأنا فقط أتبعك كظلك، أحاول مؤانستك في وحدتك، والتخفيف عنك في حزنك، في مرضك، لم أتركك يوما، بعثت لك أصدقاء حينما شعرت أنك محتاج لمساعدة شخص من بني جلدتك.ابتسامتك وفرحك يرفعاني لعنان السماء، وغضبك وحزنك يهويان بي لقبر مظلم لا قرار له.

بني،

لم أكن يوما ظالما بل أنا المظلوم دوما، ومع ذلك لن أتركك ستجدني دائما بقربك، ربما لن تشعر بوجودي، أو ربما سأظهر لك كما صورتني دائما، لكنني متأكد بني، أنك يوما ما ستحبني كما أحبك وستسعد بوجودي كما أنا الآن سعيد بقربك وبوجودك معي، وهذا اليوم سيأتي لا محالة، لست مستعجلا. لكن تذكر بني، أن أجل الإنسان قصير مهما طال، فحاول أن تفهمني وتحبني وارجع إلي ستجدني في الانتظار، قبل فوات الأوان.
أرجوك بني، على الأقل حاول ولا تقفل قلبك فأنا من دونك بني سراب

سلمى كتب:: حسبك أيها الانسان

لا تلقي اللوم على الزمن

فالزمن لا يخون، قد تخوننا العيون

القلوب، الآهات الآلام الأحزان

الحب والأشواق مشاعرنا التي ننثرها نبثها هباء

أما الزمن فأبدا لا يخون

ترهات هي هذي الحياة بعيدا عن الرفاق

وولادة للأحزان، والعصيان

لا تبتئس يا أخي

لأن الزمن أبدا لا يخون

دمتم برعاية الله وحفظه سلام

الأخت العزيزة سلمى

أولا : أشكرك على اهتمامك بالموضوع .

ثانيا : إذا كان الزمن لا يخون فمن الذي يخون إذا ؟ هل هو

الإنسان الذي يخون ؟ . و إذا كان الإنسان هو الخائن فمن

الذي يضعه في طريقنا و ما الذي يجعله يخوننا مع أننا لا

نحمل له إلا الحب و الإحترام ؟؟ . سأعود من جديد لأقول لك

إنه الزمن هو الخائن لأنه رمانا في طريق الخيانة .

لك تحياتي و ودّي

الأخت العزيزة فاتحة

أنتِ لست الزمن و لكنك مثلي تتأثرين بخيانته و جبروته

و تخشبه و تكلسه و لا تستطيعين ردعه و إثناءه عن

جرائمه في حقنا ، أنت مثلي يا عزيزتي فاتحة تتألمين

و تتنهدين حسرة على غياب الوفاء و الحب و انحدار

المشاعر و اندحارها .

شكرا لك على المواساة

و لك تحياتي و ودّي

الهادي الزغيدي كتب:: الأخت العزيزة سلمى

أولا : أشكرك على اهتمامك بالموضوع .

ثانيا : إذا كان الزمن لا يخون فمن الذي يخون إذا ؟ هل هو

الإنسان الذي يخون ؟ . و إذا كان الإنسان هو الخائن فمن

الذي يضعه في طريقنا و ما الذي يجعله يخوننا مع أننا لا

نحمل له إلا الحب و الإحترام ؟؟ . سأعود من جديد لأقول لك

إنه الزمن هو الخائن لأنه رمانا في طريق الخيانة .

لك تحياتي و ودّي

السلام عليكم

أخي الكريم الهادي

أعذر سؤالي ولكن ..

لو انطلقت من المفهوم العكسي

وقلت أن الزمن وفي، بدليل أنك تقابل أشخاص أوفياء

وبأن الشمس تشرق من جديد مهما التطم الديجور

لترسل أول إشعاع لها فتنير الدرب

ألا تعتقد بأن أشعة الشمس هي مثال للأوفياء

وقد ألقاهم الزمن في طريقنا، فهذا يعني أن الزمن وفي !!؟

فهل يمكن للزمن أن يحمل معنيين مختلفين ؟

وكيف يوفق بينهما ؟

ونحن نعلم أن المجهول لا يمكن أن يساوي

قيمتين ثابتتين مختلفتين في معادلة واحدة ؟

احترامي وسلامي

الأخت العزيزة سلمى

هل يمكن للزمن أن يوجد لو لم يوجد الإنسان ؟ و هل يمكن

للحياة ذاتها أن توجد لولا وجود الإنسان و إحساسه بها ؟ .

إن استعمال الزمن هو استعمال رمزي ، و المسألة لا تتعلق

بالسعادة أو بالحزن و لا بالوفاء أو بالغدر و لا بالصديق أو بالخائن

فحسب لأننا في كل هذه المتناقضات غالبا لا نختار الدور الذي

يجب علينا أن نقوم به ، فنعيش في وهم الفعل أو في فعل

الوهم ، و الزمن في مختلف المراحل التي نمر بها يمضي

و يمضي بنا معه و لا يعيدنا أبدا إلى الوراء شئنا هذا أم أبينا .

و ليس الإشكال في تقدم الزمن و سيره اللانهائي و إنما

المشكلة في أننا نجد أنفسنا في وضعيات صعبة لسنا من

اختارها أو اختار التعامل معها ، فعسير جدا على الإنسان أن

يسير سنوات طويلة بأيامها و لياليها و هو يشعر بالفرحة

و يعتقد أنه يملك اليقين و يعرف الحقيقة و يكتشف في

النهاية أن ذلك لم يكن غير وهم و أن حياته كله كذبة لا يمكن

تداركها لأن الزمن لا يعود .

شكرا على اهتمامك

و لك تحياتي و ودّي

الهادي الزغيدي كتب:: الأخت العزيزة سلمى

هل يمكن للزمن أن يوجد لو لم يوجد الإنسان ؟ و هل يمكن

للحياة ذاتها أن توجد لولا وجود الإنسان و إحساسه بها ؟ .

إن استعمال الزمن هو استعمال رمزي ، و المسألة لا تتعلق

بالسعادة أو بالحزن و لا بالوفاء أو بالغدر و لا بالصديق أو بالخائن

فحسب لأننا في كل هذه المتناقضات غالبا لا نختار الدور الذي

يجب علينا أن نقوم به ، فنعيش في وهم الفعل أو في فعل

الوهم ، و الزمن في مختلف المراحل التي نمر بها يمضي

و يمضي بنا معه و لا يعيدنا أبدا إلى الوراء شئنا هذا أم أبينا .

و ليس الإشكال في تقدم الزمن و سيره اللانهائي و إنما

المشكلة في أننا نجد أنفسنا في وضعيات صعبة لسنا من

اختارها أو اختار التعامل معها ، فعسير جدا على الإنسان أن

يسير سنوات طويلة بأيامها و لياليها و هو يشعر بالفرحة

و يعتقد أنه يملك اليقين و يعرف الحقيقة و يكتشف في

النهاية أن ذلك لم يكن غير وهم و أن حياته كلها كذبة لا يمكن

تداركها لأن الزمن لا يعود .

شكرا على اهتمامك

و لك تحياتي و ودّي

شكرا لك على التحليل

أعتقد أن كلماتك تحمل في طياتها الكثير الكثير

وإن كنت ببساطة تفكيري لن أصل إلى مدلولاتها

ولكن أجزم بأنها تحمل الكثير من الأسى فلا يمكننا

أن نقرر النهاية بينما قد تكون فيما كنا نعتقده نهاية بداية

انطلاقا من "إن بعد العسر يسرا"

مجددا لك كل الشكر

الأخت العزيزة سلمى

أنا سعيد بكلماتك الرائعة ، و أعرف انك تدركين جيدا ما أعنيه ،

فكلماتي بالفعل تعبر عن مأساة كبيرة و حزن عميق سببه خيانة

زمن . و لكن الإنسان هو الإنسان قادرا على أن ينهض من جديد

و أن يواصل طريقه حسب قناعاته و فكره و رؤاه.

مرورك أسعدني

فلك ألف تحية و سلام

لقد أبهرهم النور وهم لايعلمون أنه حريق في الأفق ،وقد يبهرهم النسيم وهم لايعلمون أنه بداية للعواصف ...فتراهم تائهين بين الضياع و الحيرة وبين الجمود واللامبالات ؛قد يبهرهم الزمن بأحزانه ومسراته وهم لايعلمون إلى أي حد سيصل بهم هذا الإنبهار ،فتضيق صدورهم ويقف تفكيرهم وتعجز شفاههم عن البوح بما في قلوبهم عند ذالك تدفن أحلامهم وآمالهم في قبر،،ويبقو سرابا لاقيمة له ٠٠٠هم كعطشان أتلف شرابه وهم كثمل أتلف مروء ته ،هم كنائم أضاع تفكيره ورمى بنفسه في دنيا الكوابيس وفي أحضان الأشباح الضمأى٠٠٠

الأخت العزيزة جنة أماني

أولا : شكرا لك على هذه المشاركة و على تشريفي بالردّ على

هذا الموضوع .

ثانيا : إن السكران و الثمل و النائم و التائه في بحر العواصف

و الغائب أو المُغيب عن سر الوجود و عن حركة التاريخ و فعل

الزمن ، و الغارق في ملكوت شهواته و رغباته و نزواته و أحلامه

أو القابع في سجن أحزانه و الضائع في كوابيسه لا بدّ أن يأتي

اليوم الذي يستفيق فيه من غفوته و يكتشف تأثير الزمن عليه

من خلال ما يحدثه من تجاعيد هي علامات تؤكد فعله ، و لكن

هذه الصحوة قد تمثل صدمة لإنسان يعي و يفهم و يريد أن

يتتطور و قد تجعل البعض يفر إلى الحلم من جديد و يرفض بالتالي

حركة الزمن و يفضل حياة الوهم فيخرج عن سيرورة التاريخ.

تحياتي العطرة

» من يصفق للنهضة فهو خائن للوطن