5 ـ سلوكيات الفرد النمطية : سلوكيات تجعله يسلك الطريق القويم نحو حالة أفضل ومستقبل واعد للتغيير المتمثل في مستويين :
* المستوى الشخصي : من نمو وصقل عوامل الثقافة لديه والتي تعكس سلوكيات حضارية متميزة ، وتنم عن حالة صحية فردية بعيدة عن الحالات النفسية العقدية والضارّة بسلامة فكره وطبيعة حياته العامة ، ويكون ذلك ضمن برامج تثقيفية تتمكن منها عزيمة الفرد وإرادته على التغيير .
* المستوى المجتمعي : الذي عليه النظر للفرد على أنّه مكوّنه الأساس ويتطلب منه التغيير لخدمة تطلعات هذا الفرد ، وهنا يبرز أهمية الطبقة المثقفة الواعية التي تمتلك البرامج الهادفة والتي هي عنوان أي تغيير ، والتي تستقطب وتعي ظروف كل مرحلة ، والتي تفرض على النظام العام تطلعات الفرد ومتطلبات المرحلة .
أما من أهم السلوكيات : التي يفرضها الفرد على نفسه للقيام بها نحو مرحلة تهيئ لطبقة مثقفة لديها إرادة التغيير فهي :
ــ التعليم والدراسة : والتحصيل العلمي والثقافي ابتداء من محو الأمية إلى أقصى أنواع هذا التحصيل ، وزرع هذا في قيم أسرته والحض والصبر عليه ، وثماره ستأتي ولو بعد حين .
ــ أصحاب التحصيل العلمي : وقد وصلوا لمرحلة من التعليم الأكاديمي ، عليهم الذهاب إلى الثقافة السلوكية مع معطيات تحصيلهم واستغلال كل الطاقات لخلق فرد مثقف على مستواهم الشخصي وعلى مستوى من يعيلون فالثقافة هنا ممارسة .
ــ على الفرد الاستفادة من تكنولوجية العصر واستخدامها في الموضع الذي يخدم تطور ثقافته وسلوكه القويم ، فلا يجعل منها للعبث والتسلية وإضاعة الوقت بل لخدمة توجهاته التربوية والعلمية والثقافية .
ــ على الفرد الاختيار الصحيح للوسط المحيط من المعارف والتمحيص فيهم ليكون على فائدة وتحصيل من خلالهم .
ــ على الفرد البعد عن مواطن الانحراف الفكري والسلوكي وتوابعهما و الحؤول دون دخول الثقافة الوافدة الغريبة الضارة على معتقده وفكره ومسلمات فكره الصحيح .
ــ على الفرد الانتقال لميادين العمل والتنفيذ لأن الثقافة كما أسلفت هي سلوك فكري متمثل بالتطبيق .
انتهى