الكلمـــــة الحـــــرّة
الكلمـــــة الحـــــرّة
الكلمـــــة الحـــــرّة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الكلمـــــة الحـــــرّة

منتدى ثقافي عام
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 خبر....يخبر

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
ريم بن رجب
عضو



عدد المساهمات : 6
نقاط : 15483
تاريخ التسجيل : 14/03/2010
العمر : 34

خبر....يخبر Empty
مُساهمةموضوع: خبر....يخبر   خبر....يخبر I_icon_minitimeالخميس مارس 18, 2010 12:10 am

للأمانة الخبرية و الإخبارية كتبت هدا المقال بطلب من صديقي هادي بعد نقاش سريع و معمق حول الخبر مكوناته و صناعته

الخبر بدلالاته المختلفة و المتباينة و ما يحمله من أوجه متعددة هو أحد الأنشطة البشرية القديمة و الموغلة في القدم, رافق الإنسان , نحت مسيرته و دون تاريخه...كل الفئات و الشرائح الاجتماعية تصنع الخبر و تسعى لنقله و تناقله...الراعي, الخباز, الحداد, العامل, العجوز المتطفلة و الطبيب المتفاني, المرأة الحامل و المحامي البارع, الموظف المتبرم و الأديب المتبحر, الشاب المساوم و الكهل المسالم, الفتاة العذراء و البنت الشقراء, الأب الحنون و الولد الخدوم, السيد المتكبر و المسؤول المتجبر, الرسول المبعوث و السجين المنبوذ, المراهق المتمرد و المدان المتهرب, العم الغبي و العاشق الوفي...جميعهم يبتدعون الخبر و يساهمون في ترك الأثر.

و الخبر الذي يصنعه الجمهور و الخالي من الحياد و الموضوعية و القابل للتصديق و التكذيب مختلف عن الخبر الصحفي الذي هو في جوهره صنع الواقع كما يجري أو كما جرى, فالصحفي ينطلق من الواقع و يحترم هدا الواقع, يقدم أحداثا و حقائق تجيب باختزال و دقة عن ستة من الأسئلة و هي: من و مادا و متى و أين و كيف و لمادا؟

و الخبر الصحفي شئنا أم أبينا لا يمكن أن ينفصل عن ذات الصحفي, مواقفه, أهدافه و ميولاته بمعنى أن الصحفي لا يمكن له بلوغ الكمال الحيادي و التمام الموضوعي...فالخلفية الإخبارية و ما تتضمنه من منظومات فكرية و تشكلات ذهنية و رواسب عقائدية مذهبية , متصلة بالصحفي لا تنفصل عن قلمه و تساهم في إثراء الخبر الذي يبدو في أيامنا هده جافا, روتينيا, خاليا من الجدة و الطرافة مبتعدا عن الابتكار و الخلق منساقا وراء متطلبات السوق و قواعد الربح و المادة.

فلكم من الأخبار الجدية و المحورية لم و لا تأخذ حقها من الاهتمام و الكشف الإعلامي...تحتاج لمن ينير غموضها و يستوفي تفاصيلها...أي نعم الكتابة الخبرية لها أسس ممنهجة و قواعد مضبوطة لكنها أبدا أبدا ليست بالسكوت عن الوقائع و إسدال الستائر على الحقائق.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الهادي الزغيدي
مدير الموقع
الهادي الزغيدي


عدد المساهمات : 4023
نقاط : 23432
تاريخ التسجيل : 08/11/2009
العمر : 49
الموقع : تونس

خبر....يخبر Empty
مُساهمةموضوع: رد: خبر....يخبر   خبر....يخبر I_icon_minitimeالخميس مارس 18, 2010 1:15 am

الأخت و الصديقة ريم


أولا : أشكرك على كتابة هذا الموضوع الهام .

ثانيا : لقد ذكرت أن الخبر لا يمكن أن ينفصل عن شخصية ناقله ،

و هذا يؤكد أن للخبر الواحد طرقا مختلفة في التعبير و التبليغ ،

و هذه الطرق المختلفة حسب كيفية النظر إلى ذات الخبر

و حسب ما يريد المخبر أن يبلغ للمتقبل من معلومات يريد توجيهه

نحوها و التأثير عليه لتقبلها.

أما بالنسبة للموضوعية في نقل الأخبار و في الحياة فهي مقولة

نظرية لا يمكن أن نجدها إلا نادرا و أكبر دليل على ذلك كثرة الأقلام

المأجورة التي تمدح السلط الحاكمة و أصحاب النفوذ بمناسبة

و بدونها مما ينفر الناس من قراءة هذه الأخبار و الإهتمام بالشأن

العام . و الخبر الرائع و الأكثر موضوعية و تلقائية هو الخبر الذي

يكون مصدره ذلك الإنسان البسيط مثل الحداد و العامل و الفلاح

لأنه يذكره بعفوية و تلقائية و لا يحسن صياغته و لا يهدف من ورائه

إلى تحقيق مصلحة .


تحياتي و ودّي

و لي عودة للموضوع
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://elkalima-elhorra.ahlamontada.com
المعتز بالله
مشرف على المنتدى السياسي



عدد المساهمات : 178
نقاط : 15792
تاريخ التسجيل : 14/03/2010

خبر....يخبر Empty
مُساهمةموضوع: رد: خبر....يخبر   خبر....يخبر I_icon_minitimeالخميس مارس 18, 2010 9:29 am



الأخت ريم
أشكرك على هذا الموضوع القيّم واسمحي لي بهذه المداخلة

الخبرية كخبر تنقسم إلى :


ـ خبر يقين تصدقه الحواس نتيجة ملامسته لها .
ـ خبر منقول عن راوٍ أو محدّث .
ـ خبر مبتور لأنه لا يجمع ثوابت التصديق .
ـ هناك خبر الجمهور وهو خبر إشاعة قابل للتصديق والتكذيب.


* أما الخبر الأول " خبر يقين تصدقه الحواس نتيجة ملامسته لها " فهو الخبر الذي يملك أدلة يتقبلها العقل ودالاته الحسية ، ويميل إلى مصداقية المصدر وثوابته لدى العامة ، نتيجة مطابقة ذاك الخبر لأرضية الواقع ، كما حدث في حربي تموز في لبنان وحرب غزة الأخيرة ، حيث كانت عموم الأخبار الصادرة عن حزب الله وحركة حماس هي الأخبار الصادقة عند العامة من المؤيدين وعند جمهور الأعداء على حد سواء ، لما ظهر من صدقية على أرض الواقع وهذا أهم سلاح في معركتنا مع العدو الصهيوني الإعلام الصادق .

* والخبر الثاني " خبر منقول عن راوٍ أو محدّث أو قاصّ لتاريخ " وهنا عوامل التصديق تنحصر في ثقة الجمهور في الناقل وسنده المتواتر ومدى هذا الخبر بمطابقة نتاج العقل بالقبول أو الرفض ومدى طبيعة هذا الخبر الذي يستطيع المنطق العقلي والبشري في استقطابه واستيعابه ، ولا ننسى هنا أيضاً عوامل الثقافة العامة ومؤثراتها مع الوعي العام لتحليل هذا الخبر وإسقاطه على واقع الجمهور الذي يجد نفسه مصدقاً أو مكذباً له ، ولو عدنا لأخبار تاريخنا الإسلامي والعربي نجد مدونين التاريخ يتناقضون في سرد وقائع متباينة والتي جعلت من جمهور المتابعين والدارسين أن يقفوا على هذا السرد الذي ترى فيه صفحات مشوهة للأمة مبالغ فيها تدخل فيها عوامل الانقسام والمذهبية والقبلية والأيدي الخفية للخوارج في تشويه ماضي هذه الأمة لأغراضها البشعة.

* وأما الخبر " المبتور " فهو من أرضه لا يرفع كما يحصل اليوم من أخبار العدو الصهيوني وأعلامه وأعلام الأمريكان والغرب وأعلام السلطات في وطننا العربي كل هذه السلطات الإعلامية مبتورة عند عموم الجمهور وخاصته لأن عوامل التصديق فيها أيضاً مبتورة ولأنها تقوم على التضليل وظهر هذا جلياً لدى العموم في سلوكيات هذه السلطات على أرض الواقع منذ أمد بعيد ، ولا ننسى هنا دور بعض الإعلام الحر كإعلام المقاومة الذي عرّى الجرائم والمجازر التي مارسها الأعداء ضد شعوبنا وأحرج قادة الإرهاب على إمداده .

* وخبر الجمهور هو الخبر الذي نسميه شائعة وإما يكون موجهاً من السلطات لتغطية أمر ما بإلهاء الشعوب بشائعة أو تمرير مخطط تحت مسمى شائعة أو أن يكون خبر ناتج عن جهل عام يؤمن بالخرافة وتأليف القصص الدالة على عقلية هزيلة تسيطر عليها الخرافة وهذا منتشر جداً في الوطن العربي وبما أن هناك أيادي تسعى لتوطيد ذلك لتبقى الأمة ترزح تحت نير الجهل والظلام فإن هناك من المؤكد قوى خير تنصح للأمة وتجاهد من أجلها وهي على قلتها هي صوت الحق الذي لا يموت.


على العموم إن الأمة العربية والإسلامية تحتاجان اليوم لوسائل إعلام حرة ونزيهة تفرض أجندات الوعي والثقافة وترسم خيوط النجاة من براثن وتلوث الإعلام المعادي والرسمي المضلل ، والخير معقود على ناصية الطبقة المثقفة الحرة والتي تزخر الأمة بهم رغم كل وسائل التنكيل بها ومحاولة تشويه صورتها الناصعة في خدمة الإنسان العربي ، وعلينا العمل على نشر التوعية الخبرية وآليات تصديقها وخلق الثقة مع المتلقي لصدقية العمل الصادق لأخيار أمتنا المقاومين فيهم يكمن طوق النجاة لأمة لا خيار لها إلا المقاومة .

أشكرك مع كل التحايا

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
خبر....يخبر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الكلمـــــة الحـــــرّة :: منتدى الحوار و المواضيع الساخنة-
انتقل الى: