موت وقليل من حياة...!!!!

موت وقليل من حياة...!!!!


كان اسمها (موت )
وكان اسمي (قليل من حياة )

قالت: أحب من المساء سطوع ضوء خافت ‏
وكأنه قمر تدلى ‏
من قميص الليل كي يبكي ويبكي ‏
ثم يبكيني ويمضي حائراً ‏
فارجع وزرني مرة في البال كي يرتد موتي ‏
هاجساً.. من ذكريات أو نعود كعاشقين
‏
قلت: المساء قد انقضى ‏
أعوام عمري تمضي ما زارني قمر ما شربنا الشاي بالنعناع ‏
ما كنا احتسينا.. قهوة الليل ألمحلك ‏
ما التقينا عاشقين ولا اتحدنا ‏
في سرير الصمت حتى توءمين
‏
قالت: «أتهذي« !! ‏
كلما مرت ببالك صورة لاسمي أتبكي ‏
كلما مرت بقلبك لفحة من ذكرياتي

قلت: انتهينا حيث لا ندري ‏
فعودي مرة بعمري الذي يمضي ‏
فإذا أردت فعودي! كي أحيا ‏
وعودي كي أعود ودسي ملحك في دمي ‏
وإذا أردت فعانقي في البعد أصقاع الغياب ‏
لكي نعود اثنين أو نبقى كعقد من لجين
‏
قالت: أريدك مرة قربي فعد ‏
واحمل ذراعي في ذراعك وانتشي ‏
واصرخ (أحبك) حتى يرتج المدى !
‏
قلت: انتهينا فكيف يرتج المدى؟‏
أو كيف أهذي بنبض شيء غائب ! ‏
عني وعنك هل ترى !! مازلت أنت هل ترى ‏
مازلت ترتجفين حين يمر صمتك في حروف النبض باسمي؟! كلما انكسر البعيد ‏
قطفت من شجر الردى تفاحتين ‏
أعلنت عن حب الحياة تمردي ! ‏
وصمت حتى خرت الأقمار ساجدة ورحنا ساجدين
‏

قالت: إذاً ؟ ‏
قلت: إذاً ؟ ‏
قالت: أتذكر ؟ ‏
صورة الأمس المجاور في البعيد ‏
ورعشة الحمى ‏
إذا كنا افترقنا مرة أم تذكر اسمي كلما ارتعشت شفاهك بحت فيه هاجسا ! ‏
ودنوت منه خائفا فلربما غدنا اللقاء ونلتقي فدع اللقاء إلى الشتاء إلى اللقاء
‏
قلت: التقينا بعدما كنا افترقنا ‏
فاسمعيني مرة ‏
ما عدت أدري من " أنا " واسمي ‏
وقد أخطأته أعوام عمري‏
فلتعيشي بعده ‏
وابكي إذا مرت ببالك لفحة من ذكريات صامتة فلربما غدنا اللقاء ونلتقي ‏
فإلى اللقاء إلى اللقاء.......... ‏