مهن أيام زمان .. مهن نسائية .. الحجامة..والمولدة"الداية"

مهن اكل عليها الدهر وشرب واخرى باقية لحاجة الناس اليها ،

مازالت النظرة الى أن «الحجامة» تشكل احد نماذج الطب الشعبي وانها عملية تمارس بالخبرة والمهنية المكتسبة، ومازالت الثقافة الشعبية للمجتمع تضع «الحجامة» في موضع الخرافات والاساطير وانها وان ثبت انها تداوي من الأمراض الا انها لاتعتبر عملية طبية ولوفي توصيفها كطب شعبي وارقى نوعاً من أنواع الطب العربي المتعارف عليه.

ومن المعلوم ان الحجامة سابقاً كانت أمر لا بد منه خصوصاً للصغار. باعتقاد ان المخلفات في فم الطفل الوليد الذي كان في رحم امه حتى وقت قريب يجب ان تزال،
ورغم تاريخها القديم في الممارسة العملية باستخدامها وماتزال تجاري في زحمة العلوم الطبية الحديثة واستخدام العقاقير الطبية للشفاء من الامراض التي كانت تعالج بواسطة الحجامة فإن هذه المهنة القديمة في مجال التطبيب استطاعت في بعض البلدان ان توجد لنفسهامكاناً كعلم يدرس دراسة.

الحجامة تقوم بتنبيه مراكز الاحساس بالاضافة الى تحريك الدورة الدموية وتنبيه جهاز المناعة وتنشيط خلايا الكبد وتثبيت وظائفه، وهي عملية تنظيف وتطهير للجسم من السموم والدماء الزائدة التي قد تعتبر فضلات من الدماء بداخل الجسم وحينها يكون الجسم بحاجة للتخلص من تلك الفضلات، وهي علاج من بعض الأمراض حسب ماعرفت في التاريخ القديم والمعاصر، وعلى الرغم من أهميتها فأنه وحسب مايقال «ان لم تنفع فهي لاتضر»

النظرة ماتزال قاصرة الى الحجامة في بلادنا وربما في العالم وفي بلادنا قد ينظر اليها انها مهنة لاتستحق ان يقوم بها او يمتهنها طبيب متخصص.

>> قد يكون مرد ذلك الى الوعي والثقافة الاجتماعية ولكن الاساس في الحجامة انها عمل طبي تخصصي وليس بمقدور أحد ان يمارسها دونما اكتساب خبرة او دراسة علمية، وينبغي ايجاد الوعي الثقافي الاجتماعي بهذه المهنة.

الداية :أو الولادة"الداية / هي تلك السيدة التي تقوم بمتابعة المرأة الحامل خصوصا في فترة ما قبل الولادة بأسابيع وحتي بعد الولادة بأسبوع.

فتقوم الداية بفحص المرأة الحامل والاطمئنان عليها وأهم دور لها هو مساعدتها للمراة لحظة الولادة فهي تعاونها في عملية الولادة بجد واجتهاد وتصطحبها من المنزل الي المشفي وتكون يدها الي جانب الطبيبة وهو ما يحمي المرأة من أي قصور للاطباء.

ولا ينتهي دور الداية الا في اليوم السابع من عمر المولود حيث تقوم بتغسيله و تطييبه وعند ذلك يقوم أهل المولود باعطائها ما تجود به انفسهم من مال جزاء لما قدمته لهم من خدمات.

ولذلك كانت الداية تفضل بعض العائلات على اخرى حسب كرم العائلة وجودها وكان لكل داية منطقة نفوذ .

وهي مهنة صاحبتها لا تحمل أي شهادة ولكن تتوارثها من أمها أو جدتها بالممارسة

مهنة التوليد معروفة من قديم الزمن, ولكن لهذه المهنة سيدات من عائلات متخصصة بالتوليد ختى أن المهنة غلبت على اسم احدى العائلات فعرفت بأل الداية

كانت كرسى الداية من أهم أدوات الولادة, وهى عبارة عن كرسى خشبى بمسندين على الجانبين وثقب فى الوسط حيث تجلس النفساء وقد ثيت طبيا أن هذه الوضعية كانت تساعد على خروج المولود بأسرع مما لو كانت المرأة مستلقية على ظهرهاوأسهل
ويذكر أن الشخص الذى يكلف باستدعاء الداية كان مجبرا على حمل هذا الكرسى تتبعه الداية ومعها"
عدتها"

وكانت العادة أن تقوم الداية بتبشير والد المولود وتلقى البشارة النقدية منه حسب مركزه المالى والاجتماعى (فالعطا قيمة)
وهى التى كانت تخفف بلسانها المطاوع وكلامها المعسول وطأة الخبر على الوالد اذا كان المولودة بنتا
اذا كان المولود ذكرا فرحت النسوة وابتهجن واطلقن الزغاريد وحضر فى الصباح حاملو الطبل والزمر للتهنة بالمولود فيقولون : خلف الله عليك حبا بالمولود ووالد المولود بيض الله وجهه

وكان من طرائف ذلك الزمان وعادات أهله أن يسلم المولود بعد غسله والباسه ملابسه الى احدى العجائز
المحنكات أو السيدات المشهورات بالفصاحة فتقوم بوضع اصبعها فى فم المولود وتمرره يمنة ويسرة عدة مرات وهى تردد ( اللهم يجعلك من أهل الفصاحة) أو (يجعل كلامك يخرس الحكام والظلام) ويسمى هذا العمل بالتحنيك