الكلمـــــة الحـــــرّة
الكلمـــــة الحـــــرّة
الكلمـــــة الحـــــرّة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الكلمـــــة الحـــــرّة

منتدى ثقافي عام
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 نقطة دم

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
فاتحة
الكاتبة القصصية



عدد المساهمات : 617
نقاط : 16716
تاريخ التسجيل : 12/11/2009
الموقع : سلا/ المغرب

نقطة دم  Empty
مُساهمةموضوع: نقطة دم    نقطة دم  I_icon_minitimeالثلاثاء يوليو 20, 2010 2:38 am

السلام عليكم ورحمة الله

نقطة دم



[center]كان رائعا اجتمعت فيه كل أوصاف زوج المستقبل المتفهم، المسؤول، الواعي ( الزوج الإنسان).
تعرفت عليه في أحد الأعراس كان وسيما وزادته ربطة العنق الحمراء وبذلته النيلي بهاء صارخا ورجولة تنضح بالمعاني.
التقت العيون، فانتفض شيء بداخلي، في البداية لم أهتم فربما الفرحة وطقوس الأعراس حكمت بذلك.
لكن الرعشة والرجفة وخفقان القلب عادوا كلما نظرت صوبه ونظراته الحالمة والابتسامة الساحرة متجهة نحوي، غرقت في خجل لم أفهم مغزاه فلأول مرة يحصل معي ما حصل.
انتهى العرس واختفى، تمنيت أن أراه ثانية فلا يمكن أن تنتهي لوعة قلب بمجرد انتهاء موسيقى عرس.
الكل غادر لكنني رفضت الاستسلام تعللت بالتعب رغبة مني في رؤيته، لم أستطع أن أخفي فرحتي عندما ظهر من بعيد بمشيتة الواثقة.
استأذن أن يجلس بقربي، لم أكن بالمرأة الخجولة فأنا أعمل في عالم الرجال نتناقش، نتباحث، نضحك، نتسامر، نسافر معا، لكن هذا الرجل مختلف.
أحسست بغصة في حلقي وسرت رعشة في جسدي فبدأت أرتجف، وضع سترته على كتفي، أحسست بدفء جسده يحتويني وبعطره يلامس كل جزء مني.
تحدثنا في كل شيء وكان جاهزا لكل شيء، ازداد إعجابا بي وتعلقت به وبثقافته الواسعة عن النساء وبتفهمه للمرأة ورغباتها واحترامه حريتها، كان رجلا يعرف جسد المرأة فله تجارب كثيرة معها لكنه يحترمها جدا فكثيرا ما حدثني أن لها رغبات ويجب أن تعلن عنها لأنها غريزة نقف مكتوفي الأيدي أمامها ونفقد كل اتزان لتحقيقها.
كان يتكلم وأزداد خجلا مما جعله يرغب بي أكثر ويسارع في طلب يدي.
مرت فترة الخطوبة بسلام كنا نتبادل العناق والقبل واللمسات الحانية بين الفينة والأخرى لكنه ما تجرأ يوما وطلب مني أكثر، يعرف نقط ضعفي كلها فيجعل جسدي تواقا دائما إليه.
هاهو يوم العرس كنا في أتم الاستعداد النفسي والجسدي، أتحرق شوقا إليه، حملني بين ذراعيه وأهديته جسدي المشتعل.
فكانت الصدمة فبعد كل الوقت الذي قضيناه سويا اكتشفت أخيرا أنه لا يتعدى كونه رجلا شرقيا بكل المقاييس والمعايير نسي في لحظة كل كلامه عن حرية المرأة ورغباتها.
حلفت وتوسلت له باكية بأنني لم أعرف رجلا غيره وأنني ما زلت بكرا لكنه انتفض باحثا عن نقطة دم.
لا أعرف ماذا جرى ؟ لكنني بكر لم يمسسني أحدهم ولم أكن يوما بغيا. تركني وذهب، تغيرت حياتي منذ تلك الليلة المشؤومة ( ليلة الدخلة) والتي كم انتظرتها بحب وشوق كبيرين.
وغرقت حياتي في بحور الشك واللامبالاة للأبد.
بفعل فكر شرقي متحجر
ونقطة دم.[/center]

[center]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الهادي الزغيدي
مدير الموقع
الهادي الزغيدي


عدد المساهمات : 4023
نقاط : 23432
تاريخ التسجيل : 08/11/2009
العمر : 49
الموقع : تونس

نقطة دم  Empty
مُساهمةموضوع: رد: نقطة دم    نقطة دم  I_icon_minitimeالثلاثاء يوليو 20, 2010 3:43 am

الأخت العزيزة فاتحة


طريقتك في السرد و الوصف رائعة كالعادة فهي تجعل القارئ

يتابع الأحداث بانتباه شديد و يتلهف لمعرفة النهاية ، كما أن

الوصف يغوص ليس في ظاهر الشخصية بل في باطنها فينقل

لنا أحاسيسها و انطبعاتها و تقلباتها . و لقد اعتمدت طريقة

الإسترجاع لأحداث ماضية . و تولت الشخصية الرئيسية السرد

فهي في ذات الحين راوية للأحداث و مشاركة فيها .

أما بالنسبة لموضوع الأقصوصة فو موضوع هام للغاية لأنه

يطرح غشكالية في عالم المرأة الشرقية التي يتحدد مصيرها

و مستقبلها بغشاء البكارة . هذا الغشاء الذي يمكن أن تفقده

نتيجة حركات رياضية أو حركات لا إرادية أو سقوط و عليه يبني

الرجل رأيه في المرأة فدون غشاء البكارة لا تكون المرأة شريفة

و دون غشاء البكارة يحكم المجتمع على المرأة بالموت و يصفها

بأبشع النعوت و لهذا فإن الكثير من النساء الآن ممن لهن علاقات

سابقة يعمدن إلى الغشاء الإصطناعي مما يؤكد أن غشاء البكارة

اليوم لم تعد له قيمة و أن الذي يحدد قيمة المرأة و شرفها هو

ثقة الرجل فيها و حبه لها و تفاهمه معها .


دمت مبدعة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://elkalima-elhorra.ahlamontada.com
كريم الراوى
مشرف منتدى البوح و القصة
كريم الراوى


عدد المساهمات : 92
نقاط : 15692
تاريخ التسجيل : 14/02/2010
العمر : 35
الموقع : قاهرة المعز- مصر

نقطة دم  Empty
مُساهمةموضوع: رد: نقطة دم    نقطة دم  I_icon_minitimeالأربعاء يوليو 21, 2010 2:47 pm

السلام عليكم ورحمة الله
أختى الغالية فاتحة كالعادة قصة جميلة لها سرد آخاذ
وقدرة على ايصال الفكرة بما تملكيه من لغة وموهبة
لقصاصة لها ثقل أبداعى , نعم الموضوع شائك ومتواجد
فى عقلية الرجل الشرقى وبكل قوة مهما بلغ من ثقافة
وعلم , و أعتقد ان الراحل احسان عبدالقودس عبر بجدارة
عن هذا الموضوع فى روايته أين عقلى التى تحولت بعد ذلك
لفيلم سينمائي شهير , عن عقدة الرجل الشرقى وعلاقته
بنقطة الدم تلك مهما استزاد من المعرفة والعلم والثقافة ,
وفعلا أصبحت عملية الترقيع الآن منتشرة وتغطى على جرائم كثيرة
لكن يفكى للرجل الشرقى ان يرى تلك النقطة ليرتاح حتى لو كانت
مزورة وملعوبة , لكن هى عقدة من ضمن عقد كثيرة فى علاقتة بالمرأه
ونظرته اليها قبل الزواج وبعده , فأنت لامستِ هنا موضوع يفجر كمية
من المناقشات ووجهات النظر المختلفة والمتضادة احيانا إلى حد العداء
والتصادم فى مجتمعنا العربي خاصة بعد تعدد التيارات الآن بين فكر
متحرر يوجد لنفسه مكان وفكر دينى إسلامى وفكر منبعث من عاداتنا
التليدة المتأثرة بالفكر الشعبي , كل تلك التيارات وتواجدها على الساحة
هى من جعل مثل هذا الموضوع يكون شائك وغير مستقر بين الناس ,
لدفاع كل فئة عن فكرها بضراوة ,
فالموضوع شائك وله وجهات نظر متعددة بين دين وعادات وعقل متحرر جديد
واصرار رجل لوجود نقطة الدم وخوف المرأة من كل هذا لأنها تحمل في نفسها
دليل اما يكون لها ام عليها , وارى يا فاتحة انتِ ايتها الملاك البرئ فجرتِ
التساؤلات فينا بعمل ابداعى حمل بين جنباته صورة واقعية من حياه الرجل
الشرقى ومعاناه المرأة بين الشرف والرغبة , فدام أبداعك وطلتك علينا..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
نقطة دم
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الديربي المغربي :الرجاء البيضاوي يخطف نقطة التعادل من الوداد في آخر دقائق

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الكلمـــــة الحـــــرّة :: منتدى القصة-
انتقل الى: