الهادي الزغيدي
مدير الموقع
عدد المساهمات : 4023
نقاط : 23450
تاريخ التسجيل : 08/11/2009
العمر : 49
الموقع : تونس
 |  موضوع: الولايات المتحدة تعلن عن عقوبات جديدة على كوريا الشمالية  الأربعاء يوليو 21, 2010 5:26 pm | |
| الولايات المتحدة تعلن عن عقوبات جديدة على كوريا الشمالية سيول- أعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون الأربعاء عن مجموعة جديدة من العقوبات على كوريا الشمالية عقاباً لها على إغراق السفينة الحربية الكورية الجنوبية (تشونان)، وحذرت الشمال من أية استفزازت إضافية.
ونقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب) عن كلينتون قولها خلال مؤتمر صحافي تلا اجتماعاً أمنياً رفيع المجتمع، أعلن اليوم عن سلسلة إجراءات لزيادة قدرتنا على منع الانتشار النووي الكوري الشمالي، ووقف نشاطاتها غير المشروعة التي ساعدت في تمويل برامج التسلح لديها ولردع أية أعمال استفزازية إضافية.
وأضافت: سنطبق عقوبات جديدة تستهدف مبيعات وشراء كوريا الشمالية للأسلحة والمواد ذات الصلة وتأمين سلع الرفاهية وغيرها من النشاطات غير المشروعة.
وأشارت إلى أن العقوبات ستعزز تطبيق قراري مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة 1718 و1874، اللذين اعتمدا بعد التجربتين النوويتين الأولى والثانية.
وشاركت كلينتون سيول موقفها قائلة إن المحادثات النووية ليست أمراً نبحثه الآن، مضيفة إن على الشمال أن يتحمل مسؤولية غرق السفينة الحربية ويثبت رغبة صادقة بتفكيك برامجه النووية، لكن حتى الساعة لم نر أي شيء يشير إلى تغير موقف بيونغ يانغ.
وحذرت وزيرة الخارجية الأمريكية الشمال من عواقب وخيمة في حال سجلت أية استفزازات جديدة، كما حثتها على إثبات نية حقيقية بنزع الأسلحة النووية.
واتفق وزير الخارجية الكوري الجنوبي يو ميونغ هوان ونظيرته الأمريكية هيلاري كلينتون ووزير الدفاع الكوري الجنوبي كيم تيه يونغ ونظيره الأمريكي روبرت غيتس الأربعاء على تعزيز التحالف بين البلدين، ورحبوا ببيان مجلس الأمن الدولي الذي أدان الهجوم على السفينة الحربية الكورية الجنوبية، وحثوا كوريا الشمالية على اتخاذ إجراءات ملموسة تعكس نيتها في نزع الأسلحة النووية.
وأصدر الوزراء الأربعة بياناً مشتركاً بعد عقد محادثات أمنية عرفت باسم (اثنين + اثنين) في العاصمة سيول بمناسبة مرور 60 عاماً على الحرب الكورية التي نجم عنها التحالف الكوري ـ الأمريكي، أعربوا فيه عن اتفاقهم على ان التحالف ساهم في السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية وشمال شرق آسيا وانه قوي وناجح ويتطور بصورة مستمرة.
كما اتفق الجانبان على السعي لتطوير التعاون القائم على التحالف بصورة مستمرة على المستويين الإقليمي والعالمي بعد تقديرهما للرؤية المشتركة للتحالف الكوري ـ الأميركي التي وضعها رئيسا البلدين في حزيران/ يونيو 2009.
وأكد الوزراء على الالتزامات المتبادلة والعهود الواضحة القائمة على معاهدة الدفاع المشترك الكورية ـ الأمريكية التي تتمثل في أساس علاقة التحالف بين البلدين، واتفقوا على الحفاظ على وضعية الدفاع الموحد المتينة لردع أي تهديدات كورية شمالية عبر سلسلة من المناورات العسكرية المشتركة لعدة أشهر في البحرين الشرقي والغربي، بالإضافة إلى تقوية رؤية التحالف في التعاون الدفاعي.
كما اتفق وزيرا كل من البلدين على مناقشة التحالف الاستراتيجي لعام 2015 الذي يشمل نقل حق قيادة العمليات العسكرية وقت الحرب إلى الجيش الكوري الجنوبي في كانون الأول/ ديسمبر 2015، في اجتماع الأمن التشاوري بين البلدين خلال العام.
كما أعربوا عن ترحيبهم بالبيان الرئاسي لمجلس الأمن الدولي الذي يدين الهجوم على السفينة الحربية الكورية الجنوبية، وحثوا كوريا الشمالية على العمل المسؤول واتخاذ الإجراءات الملموسة التي تعكس نيتها في النزع النووي، بالإضافة إلى التعاون مع المجتمع الدولي وتحسين وضع حقوق الإنسان ومستوى المعيشة في كوريا الشمالية.
كما جدد الوزراء الأربعة التأكيد على عزمهم تحسين وتوسع التحالف والتعاون على أساس رؤية التحالف المستقبلي في يونيو 2009.
واتفق الجانبان على التعاون بصورة وثيقة وشاملة على المستويين الإقليمي والعالمي، بعد أن اتفقوا على ان التعاون في مجالات السياسة والاقتصاد والعلوم والتقنيات والثقافات من شأنه الإسهام في زيادة التفاهم والاحترام المتبادل.
وأكدوا على أهمية اتفاقية التجارة الحرة الكورية والأمريكية، واتفقوا على بذل جهودهم للمصادقة عليها من قبل الجهازين التشريعيين في البلدين والتوقيع على اتفاقية الطاقة النووية الجديدة بينهما للتصدي للتغيير المناخي وتأمين الطاقة.
ودعا الوزراء إلى تعاون البلدين بصورة وثيقة في مجمل القضايا المتعلقة بالأمن الإقليمي على رأسها المنتدى الأمني للآسيان والأبيك، واتفقوا على التعاون الوثيق من أجل تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، ومناقشة سبل التصدي للتحديات التي يواجهها التحالف الكوري ـ الأمريكي في المنطقة.
كما تبادلوا الآراء حول التحديات التي يواجهها العالم بما فيها الإرهاب وانتشار الأسلحة النووية والأزمة المالية والجرائم عبر الحدود والتغيير المناخي والأمراض الوبائية وتأمين الطاقة والنمو الأخضر، واتفقوا على بذل المساعي المشتركة في هذا الخصوص، بالإضافة إلى زيادة برنامج الدعم للتقنية في أنحاء العالم.
واتفق المجتمعون على الاستفادة من تجربة كوريا الجنوبية في البناء بعد حطام الحرب و تعزيز المساعي المبذولة من أجل الاستقرار والتعمير في العالم بما فيها أفغانستان.
ورحب الجانب الأمريكي بإرسال كوريا الجنوبية لفريق الإعمار الإقليمي إلى أفغانستان.
وأبدى الجانب الكوري عزمه على تقديم الدعم في حفظ الأمن والتنمية في أفغانستان، كما رحب الجانبان بالتعاون الكوري والأميركي في إطار المساعي العالمية لمكافحة القرصنة والعمل على الاستقرار في هايتي.
واتفق الوزراء على أن محادثاتهم كانت بناءة ومفيدة جدا، واتفقوا على عقد محادثات على مستوى مساعد وزير بين السلطات الدفاعية والخارجية.
وتوصل الجانبان إلى اتفاق لتطوير محادثات التشاور على مستوى الوزير بما فيها الحوار الاستراتيجي (SCAP) واجتماع الأمن التشاوري(SCM) وإعادة النظر في عقد محادثات وزيري الدفاع في المستقبل عند الضرورة.
وكان كلينتون وغيتس قاما في وقت سابق من اليوم الأربعاء بزيارة تحمل معنى رمزياً إلى المنطقة منزوعة السلاح بين كوريا الجنوبية والشمالية قبيل الاجتماع بنظيريهما الكوريين الجنوبين لإجراءات محادثات أمنية غير مسبوقة بين الجانبين.
وقبيل المحادثات الرسمية توجهت كلينتون وغيتس إلى المنطقة منزوعة السلاح على الحدود مع كوريا الشمالية مع نظيرهما الكوريين الجنوبيين يوميونغ هوان وكيم تاي يونغ.
ويشار إلى أن هذه هي المرة الأولى التي تزور فيها كلينتون وغيتس هذه المنطقة معاً.
وقال غيتس: نحن هنا اليوم ليس للتعبير عن إعجابنا بالعمل الحيوي التي تقوم به أمريكا وكوريا الجنوبية والقوى الأخرى في الحفاظ على الهدنة لكننا نود توجيه رسالة قوية إلى الشمال والمنطقة والعالم بأن التزامنا بالأمن الكوري الجنوبي ثابت.
ومن جهتها حثت كلينتون الشمال على وقف العزل عن المجتمع الدولي واختيار مستقبل أفضل لشعبه الذي يتخبط في الفقر.
وشددت وزيرة الخارجية الأمريكية على أن الالتزام الأمني الأمريكي تجاه الجنوب سيبقى قوياً إلى أن يتغير الشمال.
وقالت: ثمة طريقة يمكن أن تفيد شعب الشمال، ولكن إلى أن يتغير الاتجاه ستبقى الولايات المتحدة إلى جانب شعب وحكومة كوريا الجنوبية، ونحن نوفر الدفاع لحلفائنا وشركائنا.
وزار المسؤولان الأمريكيان النصب التذكاري للحرب الكورية في سيول ووضعا إكليلاً من الورد تكريماً للجنود الأميركيين الذين قتلوا خلال الحرب الذي دارت بين الـ1950 و1953، والبحارة الـ46 الذين قضوا في حادث غرق السفينة الحربية (تشونان).
ووصلت الأربعاء حاملة الطائرات الأمريكية (يو إس إس جورج واشنطن) إلى ميناء بوسان الكوري الجنوبي للمشاركة في التدريبات الكورية الجنوبية ـ الأمريكية التي تستمر 4 أيام ابتداء من يوم الأحد المقبل. | |
|
