حين أكون عاشقا تنفجر المياه من أصابعي وينبت العشب على لساني
حين أكون عاشقا أغدو زمانا خارج الزمان
إني أحبك وأحب وجهك غائما وحزين
الحزن يصهرنا معا ويذيبنا من حيث لا أدري ولا تدري
تلك الدموع الهاميات أحبها وأحب خلف سقوطها تشرين
أخطأت يا صديقي بفهمي فما أعاني عقدة
ولا أنا أوديب في غرائزي وحلمي
لكن كل ما أحببت أردت أن يكون لي حبيبي وأبي من كل قلبي
أشتهي لو تصبح كل مالي
جميع ما قالوه عني صحيح
لكنهم لم يعرفوا أنني أنزف في حبك مثل المسيح
يحدث أحيانا أن أبكي مثل الأطفال بلا سبب
يحدث أن أسأم من عينيك الطيبتين . . بلا سبب
يحدث أن أتعب من كلماتي من أوراق من كتبي
يحدث أن أتعب من تعبي
عيناك مثل الليلة الماطرة مراكبي غارقة فيها
كتابتي منسية فيها إن المرايا ما لها ذاكره
كتبت فوق الريح إسم الذي أحبه
كتبته فوق الماء
لم أدر أن الريح لا تحسن الإصغاء
لم أدر أن الماء لا يحفظ الأسماء
كرمال هذا الوجه والعينين قد زارنا الربيع هذا العام مرتين
وزارنا النبي مرتين
أهطل في عينيك كالسحابه أحمل في حقائبي إليهما كنزا من الأحزان والكآبه
أحمل ألف جدول وألف ألف غابه
وأحمل التاريخ تحت معطفي وأحرف الكتابة
أروع ما في حبنا أنه ليس له عقل ولا منطق
أجمل ما في حبنا أنه يمشي على الماء ولا يغرق
لا تقلق . يا حبيبي ما دمت في شعري وفي كلماتي
ستمر السنين .. على صفحاتي
وستبقى أنت فيها خالدا وتنساني السنين