كريم الراوى مشرف منتدى البوح و القصة
عدد المساهمات : 92 نقاط : 15605 تاريخ التسجيل : 14/02/2010 العمر : 35 الموقع : قاهرة المعز- مصر
| موضوع: وقفة الخميس يوليو 22, 2010 7:16 pm | |
| وقفة يقف فى مكان وسط لا هو شرقى ولا غربي , يعانى وينزف يوميا , ولا أحد ينظر إليه كأنه أصبح خيال غير محسوس ولا مرأي للناس وهو الذى يرى ويعرف فيتألم ويصيح فيتداركه البعض إلا من توجه بالصوت إليه ... معزول عن البشر وسط غابات الناس , مسجون فى الأرض الواسعة , والآخر دوما يرتاح وينام الليل , هل أصبح الأستقرار والسكون حلم , قطعا هو إليه أعجاز ان يغمض طرفه فلا يشعر بألسنة النار , ان يصمت برهة فلا يقع فى بئر الافكار ... عيون من حوله ترقب فتنظر ولا ترى , وابتسامات تقصد فتجرح , وهو الكاتم فى نفسه جحيم باطن الأرض , وكلما مر يوم ازداد الضغط وقارب على الانفجار , حتى الافصاح اصبح عنده عذاب والصمت عذاب , والعلاج فى الوصل لكن ليس هناك علاج , فكر فى القطع كثيرا , لكنه قرار عصيب , ولا يجرئ عليه ... الآخر نحو المستقبل والناس يخطو فى لا اكتراث بأسير هواه , يصرخ فيه المجروح بصوت مبحوح ويقذفه بدمعات تغلي , والآخر يبتسم ويمسح على شعره فى لامبالاه ويدعوه للدنيا ... أغفِل انه هو دنياه ؟؟ ام منظر ضحية له يبعث فى نفسه انتشاء , قد يكون فردا ضمن جوقة من الاموات حوله وهو يعبر بهم على صراط الزهو والافتخار بسحر طرفه الكحيل بدم العشاق ... كل ما فى الارض يلاحقه بلظى , ورائحة العطر القديم فى انفه تسحقه نحو الجلّاد , فيقف كسيح القدمين , مشوه المنظر لكنه أستند إلى قوة خفية ودارى تشوهات وعاهات بصوت ثابت من الخارج متهدل فى دواخله الخفية , فطالب بالرد , وأعلن ان قراره قريب ... | |
|
فاتحة الكاتبة القصصية
عدد المساهمات : 617 نقاط : 16629 تاريخ التسجيل : 12/11/2009 الموقع : سلا/ المغرب
| موضوع: رد: وقفة الخميس يوليو 22, 2010 11:08 pm | |
| السلام عليكم ورحمة الله
وقفتك هذه يا قرة عيني تحتاج لوقفات، ممكن إسقاطها على العام والخاص.
يمكن أن أسقطها على الحبيب الذي يهوى العذاب لمحبوبه بل ينتشي مزهوا بهذا العذاب حيث استطاع أن يضيف معذبا آخر في عشقه إلى من سبقه، يقتص منه في محراب حبه ويجعله يتمنى رحمة مقصلة وسيف سياف على العذاب الروحي والجسدي في حب لا خلاص منه إلا بالموت.
ويمكن أن أسقطها على أوضاع استصغرتنا وأذاقتنا الذل والهوان وجعلتنا عبيدا لها نهث وراءها صبح مساءدون هوادة وكلما اقتربنا أو ظننا أننا اقتربنا من الإمساك بها أو على الأقل بالإمساك بخيط من خيوطها ابتعدت عنا أميالا وأميالا ورغم لهاثنا وانقطاع النفس فينا إلا أننا لا نستسلم ونتبعها إلى مالا نهاية مذبذبين لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء فقط نجري ولا نلتفت.
وربما أسقطها على حلم غال حلمنا به واقتفينا أثره للوصول إليه بل انتشينا فرحا أننا فعلا وصلنا اخيرا لتحقيقه، لكنه ماكان سوى سراب، بعيدا كل البعد عن الحقيقة، فرجعنا مطأطئي الرأس نجر الخذلان والخيبة، نتوارى عن الأعين ونسد آذاننا عن همزات ولمزات وضحكات قضت على آخر إحساس وقصمت ظهورنا وجعلتنا نتهاوى أرضا بعد أن كان منتهى حلمنا
" وقفة"[center] | |
|