المرأة مابين المطالب الحقوقية والمكتسبات الإنسانية ....

زائر

مطالب حقوقية للمرأة ومكتسبات إنسانية ..
كثيرا ما نسمع عن المطالب الليبرالية ...وأنها جعلت لتحرير المرأة من أخلاقياتها ...الإجتماعية ..والإسلامية ..
وبهذا يتهم الإسلاميون الليبرالية بإنتهاك حرمة المرأة المسلمة المصانه من التدنيس الذي قد توجده مثل تلك الأفكار ..
ونحن كطلاب للحرية ...نقف بالقطب المضاد من المعادلة الإجتماعية ..
لنحول إنفسنا إلى هيئات تحررية تقف في قفص الإتهام ...
ويجب عليها الدفاع عن نفسها ضد التهم الموجة إليها ...
وإستنفذنا الكثير من طاقاتنا الإنسانية ...والتفاعلية ..كي نقنع الآخر ..
بأن ما نطالب به من حقوق هي إطروحات خاضها العالم أجمع ...
كي ينعم بالنهوض والرقي ..وتقوم له القائمة..
بينما نسينا أن ما نطالب به من تحرر للمرأة كحرية إختيار الحجاب من عدمه ..
أو قيادة السيارة ...أو العمل ضمن نطاق رجالي ..
ما هي إلا مكتسبات إنسانية طبيعية ..
ولدت معنا ..أي أن ما نشعر أننا نمنحه للمرأة وكأنه مكرمه من الرجل ...
ماهي إلا حقوق مكفولة لأي إنسان حتى في أكثر دول العالم تخلفا وفقرا ..
ونحن قد نكون بهذا أسوء من أسوء دول العالم .. واكثرها تخلفا ...
نحن لانطالب بما يخالف الدين ..لأننا لا نخالف إنسانيتنا ..
والدين أتى للرقي بالإنسان ..
ولكن مانراه هو إنحطاط جرنا لنكون في أعلى قائمة أكثر الدول تخلفا إنسانيا ...
وهذا قمة التعارض مع الإنسانية والدين ..

خلاصة القول :

أننا بالسعودية مازلنا نطالب بالمكتسبات الطبيعيه والصغيره وإلى الآن نناقش فيها ..
بينما كان الأجدر أن نضيع جل هذا الوقت والطاقات ..
في الحصول على الحقوق الأساسية كأي مجتمع متحضر ......
كتعديل القوانين ..والأحكام الجائرة ضد النساء والأطفال ...والزواج القسري ..
وزواج الأطفال ...والتمميز العنصري ..
وهكذا يأتي أحدهم ليقول أننا نطالب باشياء تافه ...والأجدر ان نطالب بما هو اهم ..
أليس هذا الواقع أننا لم نستطع أن نرقى بين بقية الأمم حتى بتوافه الأمور ...!!!

العزيزة جودي

لقد طرحت في هذا الموضوع مسألة على غاية من الأهمية و هي مسألة الحرية

و الحرية لا يمكن أن نتمتع بها إلا في ظل أنظمة ديموقراطية تحترم الرأي المخالف

و تؤمن بالتناقض و التداول على السلطة و على كافة المهام الإدارية ، و لا يمكن أن

نتحدث عن الحرية في ظل أنظمة كليانية و ديكتاتورية تقمع الأفراد ، و مهما كانت

احترازات البعض و آرؤهم حول النموذج الديموقراطي الأمثل الذي يتناسب مع ديننا

و هويتنا العربية الإسلامية و مع مقوماتنا الحضارية فإننا لا بدّ أن نناضل من أجل

فرض حقوقنا و حريتنا في الوطن العربي . و الحرية ليست متعلقة بالمرأة

فحسب بل هي متعلقة بالرجل أيضا فكلاهما واحدا و هما معا يؤسسان المجتمع

و الحديث عن حرية المرأة بمعزل عن الحديث عن حرية الرجل و بالتالي حرية

المجتمع يجعل من الأصوليين و المتزمتين ينظرون إليها على أنها نوع من

التحرر على الشاكلة الغربية ، فينظرون إلى السلبيات قبل النظر إلى الإيجابيات

لأنهم تعودوا استعباد المرأو و جعلها خادمة تسهر على راحتهم و تلبية رغباتهم

الحيوانية و لم يحترموا رغباتها و استقلاليتها ، و لهذا فإن الرجل الشرقي

و العربي على وجه الخصوص في بعض الدول العربية أو في أغلبها بقي سجين

أفكاره الماضوية التي أكل عليها الزمان و شرب و تجاوزها العالم بما شهده

من تطور كما أن هذه الأفكار تتناقض مع الدين ذاته الذي يعتبرونه ذريعة

يبررون بها استعبادهم للمرأة و بالتالي تجميدهم لنصف المجتمع مما جعلنا

نعيش حالة شلل و لا نعرف طريقنا إلى التطور عكس ما تقوم به الشعوب

الأخرى في مختلف أنحاء العالم.

تحياتي العطرة

زائر

نعم أستاذي الفاضل ..
فصلت المعضلة ..وأسبابها ..
ألاليت قومي يقرأون ..ويعقلون ..
شكرا لهذه المداخلة النيرة جدا ..
لك ودي وتقدير أيها العزيز الهادي ..

» الدنمارك عار على الإنسانية
» الخلل في الثلاثية الإنسانية العربية
» الحبّ بين الرجل و المرأة
» عجائب المرأة
» المرأة القيادية ؟؟؟