دمشق- وداعا شرطة المرور

نافذة للمحرر.. وداعاً شرطة المرور

دمشق
صحيفة تشرين
رأي
السبت 14 تشرين الثاني 2009
عماد الكركي
بدأت إدارة المرور بأعمال أتمتة مهمة مستفيدة من تجارب الدول المتقدمة التي قطعت أشواطاً كبيرة في إدارة حركة المرور ومراقبتها .

ومنع أي تجاوز مهما كان صغيراً، وبالفعل فإن الكثير من عواصم وضواحي الدول تكاد لا ترى فيها شرطي مرور واحداً، يقوم بنفسه بإدارة حركة المركبات والأشخاص ويتدخل أكثر من مرة في نقاشات وحوارات مع السائقين، ومع ذلك فإنك ترى في تلك المدن بأنه من الصعب جداً أو من النادر أن تجد مخالفة مرور من أي نوع سواء أكان وقوفاً ممنوعاً أم تجاوز إشارة أو سرعة زائدة، لأن تلك الشوارع مراقبة آلياً والعقوبات رادعة، وهذا كما قلنا ما بدأت به إدارة المرور تدريجياً حيث وضعت كاميرات مراقبة في معظم شوارع دمشق وسوف تحقق تغطية كاملة لجميع الشوارع والمدن في المستقبل القريب، وإن كان البعض يعتقد أن تلك الكاميرات مهمتها مراقبة السرعة الزائدة فسوف يكتشف لاحقاً أن تلك التقنية سوف تقوم برصد أي مخالفة سواء أكانت سرعة زائدة أم غيرها، وبالتالي كما نجحت إدارة المرور في فرض التقيد بحزام الأمان وكذلك ضبط السرعة فسوف تنجح في قمع أي مخالفة أخرى، وإن بدت تلك الإجراءات تسبب القلق لرجال المرور بأن تلك الكاميرات سوف تنهي عملهم، فإنهم بالتأكيد سوف يتحسن عملهم ويصبحون على احتكاك مع الكاميرات والتجهيزات وبالتالي سوف ينتهي الاحتكاك المباشر بين شرطي المرور وسائقي السيارات، ومعها سينتهي الإحراج الذي قد يتسببه بعض السائقين المخالفين الذين يظنون بأنهم يستطيعون المخالفة وتجاوز القوانين وأن شرطي المرور سوف يتسامح معهم، إما بالاتصال مع أحد الأصدقاء أو التعريف عن نفسه أو محاولته تقديم أي رشوة وبالتالي نستطيع القول: إن إدارة المرور نجحت في الخطوة الأولى وسوف تنجح في تحقيق الجدوى الاقتصادية من استخدام تلك التجهيزات والاستغناء عن آلاف الشرطة في تلك الأعمال والاتجاه إلى أعمال أخرى أكثر احترافية وعندها سنقول وداعاً لشرطة المرور كما في معظم دول العالم. ‏

[size=9]‏

[/size][/size]

» شرطة دبي تكشف عن مجموعة الاغتيال
» قائد شرطة دبي يكشف عن أدلة جديدة
» سورية: إلغاء مؤتمر عن العلمانية في دمشق
» تظاهرة في دمشق
» دمشق تنفي بقوة مزاعم إسرائيل