وبقيت وحدي حائرة
وبقيت وحدي حائرة
يراودني طيفك من الاعماق
وأنا أغتال بداخلي الاشواق
وفي صدري ينتحر الحنين
ويجتر آلام السنين
وإن باعد المكان بيننا
وإن فرقت الاقدار شملنا
فقد انتهى ماكان بيننا
وبقيت وحدي حائرة
أرقب قسوة السنين الجائرة
أسترجع الذكرى ...صورا باهتة
حزن يرنو على شفاه ظلت صامتة
ورأيت أيامي تضيع وكأنها سراب
وهم....والام....وعذاب
ويظل جرحي ينزف لن تداويه السنين
ويظل القلب ينبض بشوق الحنين
وبقيت وحدي حائرة
لو كنت أعلم ان قلبي سيذوب شوقا في الالم
لو كنت أعلم ان عمري سيصبح شئء من عدم
لغادرت أرض عيناك....دون ندم
لأسكن أشعاري...وأرسم كلماتي بشجن
وطيفك ظل يراودني دون ألم أو وهن
رغم أن ما بيني وبينك قد مات
وصار الماضي مجرد ذكريات
وبقيت وحدي حائرة
ولم تبقى في ذاكرتي سوى كلمات
رسمتها شفاه أرهقتها الآهات
وقلب حزين مزقته المأساة
يومها أدركت أنني روحا حائرة
وجسم أثخنته جراح غائرة
والطيور غادرت أوكارها مخلفة الانين
فرحيلك قد أدمى قلبي الحزين
وفقدت الحب والشوق وكل الحنين
وعانقت روحي الالم وعذاب السنين
وبقيت وحدي حائرة
وتضيع أحلامي كما تضيع النجوم في السماء
وتنساب ايامي أسفا كفيض من الدماء
وينزف القلب دما...كم أدماه عشق الوفاء
وسافرت حبيبي...وتركتني أحلم بلقاء
لقاء العاشقين....في كل مساء
ولكن هذا ما رسمه لنا القضاء
أن يكون الفراق ...ولا يكون اللقاء
وتنساب الايام وأجد نفسي وجها لوجه مع الشقاء
وبقيت وحدي حائرة