هل حقا نتمنى ان نكون خرافا

يــا لــيــتنــا خــراف بقلم:شوقية عروق منصور

عندما يكذبون بأتقان ، وتنفجر احاسيسهم المزيفه تسيل كلماتهم حتى تملأ الوديان والشوارع والطرقات والمنصات والفضائيات .
فلا تقدر على القفز الا بمظلة اللغه ، ونفتش في قواميسنا فلا نجد الا بقايا شتائم ولعنات ما زالت في ثلاجات الاسطر ..
ونصاب بالاندهاش لأننا كنا نعتقد ان قواميسنا قد اصبحت فارغه من كثرة الشتائم التي نصبها يومياً فوق رأس الاحداث ونشرات الاخبار .. ولكن لابد ان تخرج رغوة الغضب حتى لا ننفجر نحن ..
استراليا تلك القارة التي تتأمل المساحات الشاسعه الفارغه وتنادي البشر لاحتضانهم كي تؤكد للجغرافيا والتاريخ انها تستطيع ان تكون حجر الزاويه في السياسه العالميه ، وان البعيد عن عين الكرة الارضيه ليس بالضرورة ان يكون بعيد عن قلب السياسه .
استراليا التي كانت منفى ومأوى للسجناء والمجرمين والفارين من وجه العداله ثم اصبحت قارة مشتهاه ، فخرجت من بطن ( الكنغر ) كي تخلط اوراق اللعب ..
استراليا على ذمة ( الراوي الاعلامي ) لا تريد هذه السنه تصدير ( الخراف ) للدول العربيه ، الاسلاميه ، لأن جمعيات حقوق الحيوان في استراليا ، رأت عبر افلام وصور وتقارير ميدانيه مدى العنف الدموي الذي يمارس ضد الخراف ، وان الارهاب الاسلامي قد وصم جلود الخراف المدللـه ، بوصمة الوحشيه .
استراليا تعترض على ذبح الخراف وسلخها وتعليقها بصوره تؤذي العيون وقد تأثرت تلك الجمعيات لدرجة اللحاق بركب الممثلة بريجيت باردو التي انتبهت لهذا الارهاب الاسلامي منذ اواخر السبعينات ولكن لم تجد الحشود البشريه التي توقعتها بعد صراخها ، لقد وجدت بضع مئات تضامنوا معها في الشنزليزيه .. ورجعت الى بيتها خائبه ، لكن ما زال صوتها يتدفق في المناسبات خاصة في عيد الاضحى الذي تعتبره قمة المجازر " الخرافيه " .
وقد ضغطت جمعيات حقوق الحيوان في استراليا على الحكومه واصحاب المزارع حتى خرجت الحكومه بقرار عدم التصدير الخراف للدول العربيه الاسلاميه ..
تعجبني هذه المشاعر النقيه ، المعقمه ، البيضاء ، لكن عندما يلكزني "القرين الأخر" انتبه الى هذه الجمعيات والدول التي تحرص امام شعوبها ان تبقى وفيه لأبرة بوصلتها الانسانيه ، لكن امام الشعوب العربيه تكشر عن انيابها واطماعها واسلحتها ودمارها .. فهل يحق لنا الصراخ من هذا التزييف ونطلق الرصاص على وجه البراءة المليء ببثور التزييف .. ونردد يا ليتنا " كنا خراف " لعلنا نجد الاهتمام ولا نجد سكاكين الذبح ألاحتلالي .
لم يعد امام المواطن العربي الا احصاء عدد القتلى في العراق ، وفلسطين والصومال والسودان ولبنان وسوريا و .. و..
ارقام تتدحرج رؤوسها حتى اصبح الشريط الاخباري الذي يلف ويدور في أسفل الشاشة الفضائية لا يحمل الا رائحه الدم العربي المباح ، لم تعد تهزنا الارقام وتثير فينا الغضب والنخوة .. كأننا على موعد مع القتل ، وماركة الاحتلال الامريكي والاسرائيلي مسجله يختمون بها ظهورنا المنحنيه ...
يبكون على الخراف وينتحبون على دمها المراق ويغمضون العيون حين يرون صور سلخها وتعليقها ويصرخون ( عالم اسلامي ارهابي )
أي دعاره دوليه وسياسيه تمارس علناً ، واي عهر في ظل حصار غزة الذي يخنق البشر ويحولهم الى رمز للجوع الحقيقي ، جوع يفرزه احتلال وحصار في زمن تاريخي انتهت فيه فكرة الحصار واصبح ملكاً فقط للعنجهيه الصهيونيه .
هناك مثل أرجنتيني يقول
( الفندق الذي ينزل فيه تجار المواشي ينزل فيه اللحامون )
استراليا وغيرها هم تجار المواشي وهم ايضاً اللحامون الذين يملكون سكاكين الذبح ...

السلام عليكم ورحمة الله

شكرا لك يا أخي بسام على هذا الموضوع، ولكنني أستغرب من كلام كاتبته ومن استغرابها بدورها بما يقوله الغرب عنا، وبما يفعلونه ضدنا، لذلك أقول لها ، عوض أن تعلقي أختي على ما يفعل الآخر بنا، علقي على ما يفعله بنو جلدتنا فينا، إن قام الآخر بقتلنا مرة، فمن منا وإلينا يقتلنا آلاف المرات، قتل بدم بارد، قتل بطيء، تصفى فيه دماؤنا، قطرة قطرة، لو لم نكن خرقة بالية في عقر دارنا، لو لم نكن شتات في بلادنا، لو لم نكن لقمة سائغة في حلق من سلمناهم أمرنا، لولم نكن غثاء كغثاء السيل، لما حط الآخر من شأننا، ولما فقدنا قيمتنا أمامه ولما تمنينا فعلا لو كنا خراف ولو أننا لسنا بعيدين عن هذه التسمية.

قرب العيد وتملككم هاجس الخراف هههههه
ما بكم يا بسام ويا فاتحه اخاف ان تذبحوا في العيد وخصوصا فاتحة
نصيحة مني لا تتشبهوا بالخراف في هذه الفترة بالذات واختاروا ما شئتم من الحيوانات الا الخراف فمن لم يذبح بمناسبة عيد الاضحى سيذبح بمناسبة رجوع الحجاج الميامين وقد اعذر من انذر ههههه

إن قارئ هذا المقال يخرج باستنتاجات هي :

- إن الشعب الأسترالي و منذ السنة الفارطة ظغط على حكومته

من أجل منعها من تصدير الخراف إلى البلدان العربية و الإسلامية

مستعملين في ذلك كل وسائل الإعلام و المنظمات التي تدافع عن

حقوق الحيوان . و لقد لبت الحكومة الأسترالية نداء الشعب و امتنعت

عن تصدير الخراف رغم ما في ذلك من خسائر مالية . و هذا يدل

على أن الحكومة الأسترالية تحترم شعبها و تلبي رغباته و ليست

مثل الحكومات التي لا علاقة لها بشعوبها .

- إن البلدان الإسلامية عاجزة عن تحقيق الإكتفاء الذاتي في

جميع المجالات و خاصة في مجال التغذية و من حبوب و غلال

و حيوان و هو ما يجعلها تعيش تبعية مطلقة للدول الغربية مما

يؤكد أن السياسة التي تتبعها هذه الدول فاشلة و لم تحقق

للمواطن ما من شأنه أن يجعله يشعر بالإستقرار.

- إن الحكومة الأسترالية لم تأخذ هذا القرار إلا بعد ضغط شعبي

و حقوقي و لا يمكن أن نلومها في ذلك ، بل على العكس

فموقفها يستدعي الإحترام . أما ضحيانا الذين نراهم على شاشات

التلفزيزن و المجازر التي ترتكب في حقنا و التي تجعلنا مثل الخراف

أو أبشع ، فليس من حق الدول الأخرى أن تتدخل في شؤوننا إذا

كنّا نحن أنفسنا ننظر إلى ما يرتكب من مجازر و نكتفي بالصمت

أو بالتصفيق و الموالاة لأنظمة عميلة لا تخدم إطلاقا مصالح شعوبها

و لا تحترم آراءهم و لا تدافع عن برامجهم .

- إن الحيوان في الدول الغربية مكانته داخل المجتمع أفضل بكثير من

مكانة العربي و المسلم في المجتمعات العربية الإسلامية . فلئن

استطاعت جمعيات الدفاع عن حقوق الحيوان الضغط على السلطة

و جعلها تتراجع عن قراراتها فإن جمعيات حقوق الإنسان عندنا معدمة

و ملاحقة و يعيش أفرادها في السجون و تحت الرقابة المستمرة .

[quote="الهادي الزغيدي"]

[b]إن قارئ هذا المقال يخرج باستنتاجات هي :

- - و التي تجعلنا مثل الخراف

أو ابشع ، إن الحيوان في الدول الغربية مكانته داخل المجتمع أفضل بكثير من

مكانة العربي و المسلم في المجتمعات العربية الإسلامية .]

[color=red][size=24]السلام عليكم ورحمة الله
[center]الحمد لله، لست وحدي من أحس بهذا الإحساس، أصبحنا نتكاثر ههههههههه لكن هل سنقول يوما ما ماااااااااااااااااع أم أننا نقولها فعلا ، لكن بصوت مبحوح لا يسمعه غيرنا.

ان احترام ارادة الشعوب امر اخلاقي ولكن يتم من طرف حكومات قائمة على العدل وتتمتع بالمصداقية اما الحكومات العربية فهي حكومات رعناء غبية تهاول اهانة وقمع شعوبها لتحويلها الى خراف

وان استكانة هذه الشعوب والرعب الذي تعيشه يجعل من السهل ترويضها واحتوائها
ودور المثقفين هنا اجتياز الحاجز بينهم وبين الشعوب المقهورة لتدرك مدى سوء الوضع وانه لم يبقى لديها شيء تخسره

» صيرونا خرافا