الهادي الزغيدي مدير الموقع
عدد المساهمات : 4023 نقاط : 23432 تاريخ التسجيل : 08/11/2009 العمر : 49 الموقع : تونس
| موضوع: احتفلوا بدماء الشهداء أيها الجبناء السبت مارس 23, 2013 12:53 pm | |
| احتفلوا بدماء الشهداء أيها الجبناء لقد اغتصبتم ثورة الشعب و بعتم لحمها و شرفها و تمتعتم بجمالها و سكرتم بدماء السهداء و انتشيتم بعذاب الجرحى و المظطهدين و المحرومين و المقموعين و المعطلين .. و رقصتم في القصور و النزل الفاخرة . و استحوذتم على أموال الشعب و اشتريتم بها الشركات و القنوات التلفزية و الشقق الفاخرة و الاراضي الثمينة . احتفلوا ايها الجبناء فساعات قليلة تفصلكم عن موعد اختاره الشعب ليحقق احلامه و مطالبه و اخترتموه لقبر هذا الشعب و طمس اهدافه .. احتفلوا بانتصاركم و سرقتكم لانتفاضة الشعب و استدعوا اصدقاءكم من امريكا و من الاتحاد الاوربي و خاصة من قطر و السعودية لمشاركتكم الاحتفالات و لا تنسوا ان تنظموا حفلات الطرب و الانس و ان تستدعوا الجواري للرقص و العبيد لتقديم المأكولات فخلافتكم تحققت و رؤيتكم صدقت. احتفلوا بجوع الشعب و معاناته من غلاء الاسعار و ببيع خيرات البلاد للغرب و العملاء و اقرؤوا سورا من القرآن ترحما على شعب بات يحتضر من الجوع و عذاب الخيانة و سيروا في جنازة الحرية و الديموقراطية و العدالة الاجتماعية فقد اصبحت نسيا منسيا. احتفلوا مع احزاب العار بعركم السياسي و اقتسموا معا غنيمة الثورة و كراسي الحكم المريحة و غرف النزل الفاخرة و تمتعوا بجمال الجواري فانتم الحكام و اصحاب الامر و النهي و ما علينا الا طاعة اولي الامر منكم . احتفلوا ايها الجبناء و ارقصوا و غنوا لانكم تحكمون دون شرعية و الشعب صامت يصفق لعهركم السياسي و لاغتصابكم لثورته فوجودكم في الحكم مقدس و انتم في عداد الخلفاء الراشدين رضي الله عنكم . و أنتم اصحاب كتاب و نحن من الموالي و الاتباع و الجواري و العبيد . احتفلوا فلقد هرب المخلوع و خلفتموه و عينتم اقاربكم و اهلكم و الموالين لكم في الوزارات و الادارات و بلاطات الحكم لتنعموا بالراحة مع من ينال ثقتكم و يضمن لكم استقراركم و راحة بالكم ... احتفلوا ايها الجبناء و العملاء و الخونة ... لكن اعلموا ان التاريخ لن يرحمكم و لن يغفر لكم الشعب خيانتكم له و إن غدا لناظره لقريب فمهما خونتمونا و جوعتمونا فاننا على درب الناضال سائرون و لن نتراجع الا بعد ان نحرر وطننا منكم فتونس الجميلة لا تحتمل قبحكم و لحيكم و ظلامكم و عهركم و نفاقكم. | |
|