الكلمـــــة الحـــــرّة
الكلمـــــة الحـــــرّة
الكلمـــــة الحـــــرّة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الكلمـــــة الحـــــرّة

منتدى ثقافي عام
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 رؤى في الشعر

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
????
زائر




رؤى في الشعر Empty
مُساهمةموضوع: رؤى في الشعر   رؤى في الشعر I_icon_minitimeالخميس نوفمبر 19, 2009 6:30 pm


رؤى في الشعر

الشعر، والأدب عموماً، تشكيل لغوي ، وهو التعبير الأسمى والأجمل عن فكر الأمة وحياتها وقيمها وطموحاتها .... وهو تعبير من إنشاء العقل والخيال معاً ، عبر أفراد تجلت فيهم وتوهجّت في أعماقهم ملامح أمتهم وخصوصيتها في كل مكان وزمان .

فالشعر، بما هو تعبير عن فكر الأمة وحياتها، يعد تعبيراً تاريخياً، يتطور بتطور الأحداث والوقائع، ويتجلى بأشكال متجددة، ويكنز بمضامين متغيرة، وإن كان بعضها من بعض ، فتطور الأشكال في الشعر تطور تاريخي متماسك يتحاشى الطفرات والقفزات.

وبما أنّ الشعر من إنشاء العقل والخيال معاً فهو ليس وصفاً أو محاكاة، وليس انعكاساً ساذجاً للواقع, إنّه خلق وإبداع في حقيقته وجوهره، ويستغرق الواقع والممكن معاً

وبما أنّ الشعر من إنتاج أفراد فهو تعبير ذاتي أصيل موسوم بطابع مبدعه, ويحمل بصماته الشخصية المتمايزة والمنفردة. وهذه الذات المبدعة لا تكتفي بنفي خارجها، وإنّما تعمل على إبداع هذا الخارج على صورته ومزاجها وحسب وعيها، ثم لا تتورع بعد ذلك عن إعطاء هذا الخارج، الذي أبدعته وأعادت إنتاجه، طابع اليقين والكلية فهو المعادل الموضوعي للخارج.

إنّ النص الشعري لا يمكن أن ينهض بذاته، متحاشياَ العقل والوقع والتاريخ وشروط الحياة ومعطياتها، وهو مرتبط بالنشاطات الإنسانية ويستلهمها في مضامينه ، دون أن يكون ذلك على المستوى الجمالي والفني في النصوص الشعرية الحقيقية

وليس صحيحاً ما يروجه بعض النقاد، على أنّ الحضور القوي للواقع ومعطياته كان حائلاً دون الارتقاء الفني في جميع الحالات جميعاً، فالمشكلة في الشاعر وليس في المضامين، أقول ذلك لأن ارتباط الشعر بمحيطه ارتباط حتمي لا فكاك منه، ثم إنّ الشعر ينطلق من الوعي بغض النظر عن إدّعاءات بعض الشعراء، فالشعر لا يمكن أن يكون شعراَ حقيقياً إلاّ إذا وعى ظروف محيطه ووعى حقائق الحياة عموماً ثم قام بتمثلها وامتلاكها.

والشعر إذ يموّه العام بالخاص فإنّه لا يحط من قيمته أو يتبرأ منه، لأنه بكل بساطة، يؤمن بأنّ العام أسمى من الخاص، وأنّ المطلق أسمى من النسبي ... ولكن تقنية الشعر وطبيعته، تجعل العام يتجلى في الخاص، والمطلق في الفردي، والعقل في الشخص.... إذ دون الخاص والفردي والشخصي.... لا يكون العام والمطلق والمعقول والكلي .....أكثر من إمكانية مثالية مجردة, وهنا تكمن مهمة الناقد، ليكشف عن هذا العام والمطلق والمعقول والكلي... في صلب الشاعر يتظاهر بغير ذلك.

ومع ذلك هاجس الشاعر هاجساً جمالياً بالدرجة الأولى، ويبقى النص الشعري الذي ولد في الأساس متناقضاً مع النصوص التي تستخدم اللغة استخداماً نفعياً وأداتياً ليستخدمها هو استخداماً تشكيلياً. إنّه لا يهتم بالمعنى قدر، اهتمامه بشكل المعنى، أعني بالبنية التي يتورط المعنى بارتدائها، بحيث يصبح النص بنية فنية مكتفية بذاتها، وليست مضطرة للحصول على أية مصداقية من خارجها.... ويغدو النص أقرب ما يكون إلى اللعب بالكلمات وبالصور، طالما أنّ الكلمات لا تقل شأناً عن المعنى الذي ندبت لحمله، وطالما أنّ التعبير بالصور يمثل إستراتيجية التعبير الشعري
قال الجاحظ ( إنّ المعاني مطروحة في الطريق، يعرفها العجمي والعربي، والقروي والبدوي، إنّما الشأن في إقامة الوزن، وتخيّر اللفظ، وسهولة المخرج، وصحّة الطبع، وكثرة الماء، وجودة السبك.... إنّما الشعر صياغة وضرب من التصوير)




عدل سابقا من قبل المعتز بالله في السبت ديسمبر 19, 2009 1:18 am عدل 2 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الهادي الزغيدي
مدير الموقع
الهادي الزغيدي


عدد المساهمات : 4023
نقاط : 23345
تاريخ التسجيل : 08/11/2009
العمر : 49
الموقع : تونس

رؤى في الشعر Empty
مُساهمةموضوع: رد: رؤى في الشعر   رؤى في الشعر I_icon_minitimeالجمعة نوفمبر 20, 2009 6:23 pm

النظر إلى القصيدة و غرضها و هدفها يختلف باختلاف المنهج

و باختلاف الوعي بأهمية الكلمة كما يختلف أيضا باختلاف

الأشخاص الذين يتوجه لهم الشاعر بالكتابة .


شكرا على الموضوع

و تحياتي إليك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://elkalima-elhorra.ahlamontada.com
bassam65
عضو ماسي
bassam65


عدد المساهمات : 3455
نقاط : 20167
تاريخ التسجيل : 11/11/2009
العمر : 59
الموقع : سوريا

رؤى في الشعر Empty
مُساهمةموضوع: رد: رؤى في الشعر   رؤى في الشعر I_icon_minitimeالجمعة نوفمبر 20, 2009 7:34 pm

ان الادب بكل صنوفه والوانه هو تعبير عن الحالة الاجتماعية والسياسية الواقعية التي نعيشها وفيه احيانا يمتزج الواقع بالتطلعات فترتسم بصيغة شاعرية في نملامح النص الادبي

ودور الفقارىء ان يستبط هذه الؤى والصور التي تتناسب مع فهمه لما يريد
وعلى الكاتب ان ينطلق من الشعب واليه لا ان يكون متعاليا ينظر من برج عاجي فيكتب لنفسه ولارضاء نرجسيته
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الهادي الزغيدي
مدير الموقع
الهادي الزغيدي


عدد المساهمات : 4023
نقاط : 23345
تاريخ التسجيل : 08/11/2009
العمر : 49
الموقع : تونس

رؤى في الشعر Empty
مُساهمةموضوع: رد: رؤى في الشعر   رؤى في الشعر I_icon_minitimeالأحد نوفمبر 22, 2009 1:25 am

النظرة إلى الشعر دائما مرتبطة بالواقع سواء الواقع الإجتماعي

أو الواقع الذاتي باعتبار أن الذات هي جزء لا يتجزأ من الواقع

المعيش . و لكن بعض الشعراء يغرقون في الرمزية اعتقادا منهم

بأنهم يتميزون عن غيرهم فتصبح قصائدهم ملتبسة الفهم

و غامضة لا تصل إلى المتلقي . و هذا الغموض المفرط ناتج عن

تصور خاطئ للإبداع و دوره في تثوير بنية المجتمع و السير بها

نحو التقدم بما أن الشاعر لا يقتصر في نظره على الحاضر و إنما

يتطلع بخياله و أحلامه إلى المستقبل .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://elkalima-elhorra.ahlamontada.com
????
زائر




رؤى في الشعر Empty
مُساهمةموضوع: رد: رؤى في الشعر   رؤى في الشعر I_icon_minitimeالأحد نوفمبر 22, 2009 9:15 pm

شكرا


عدل سابقا من قبل المعتز بالله في الثلاثاء ديسمبر 15, 2009 2:15 am عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الهادي الزغيدي
مدير الموقع
الهادي الزغيدي


عدد المساهمات : 4023
نقاط : 23345
تاريخ التسجيل : 08/11/2009
العمر : 49
الموقع : تونس

رؤى في الشعر Empty
مُساهمةموضوع: رد: رؤى في الشعر   رؤى في الشعر I_icon_minitimeالإثنين نوفمبر 23, 2009 2:15 am

الأخ المعتز بالله


إن الشعر العربي بقي عدة قرون يتبع نفس الأوزان القديمة و الأغراض

القديمة . و لم يتجدد الشعر العربي إلا عند احتكاك الحضارة العربية

بالحضارة الغربية سواء عن طريق البعثات العلمية أو عن طريق الإستعمار

المباشر . فتأثر الشعراء نتيجة لذلك بالشعر الغربي و مناهجه و حاولوا

من منظورهم تطوير القصيدة العربية وفق النماذج الغربية ، فكانت البداية

بتجاوزن الأغراض القديمة من مدح و غزل و رثاء و فخر و هجاء و ظهور

مضامين جديدة للقصيدة مرتبطة بالتطور الذي شهده الواقع مثل الشعر

الوطني ، ثمّ سعى العراء إلى تغيير القصيدة العمودية بالقصيدة الحرة

( قصيدة التفعيلة ) ثمّ بالقصيدة النثرية الخالية من الإيقاع الخارجي

المتأتي من التفعيلات الخليلية . لكن الشعراء العرب لم يقفوا عند هذا

الحدّ إذ حاولوا أن يقلدوا القصيدة الغربية في مضمونها و في شكلها

و اتبعوا المناهج الغربية و منها الشعر الموغل في الرمزية علما بأن

المناهج الغربية هي انعكاس لفلسفات متعددة و متنوعة مثل الفلسفة

الوجودية و الفلسفة العقلية و الفلسفة المادية ...و لأن تطور الشعر

العربي لم يكن نابعا من واقع عربي و لم تفرزه ظرورة التطور الحاصل

في البلاد العربية فقد وجد الشعراء صعوبة في تبليغ مضمين قصائدهم

إلى القراء و بالتالي نجد أن العرب الذين كانوا يهتمون بالشعر و يتذوقون

معانيه لأنها نابعة من واقعه أصبحوا لا يعيرون إهتماما بالشعر الحديث

لأن هذا الشعر لا يمثلهم و لا يعبر عن واقعهم . و هذا ما يجعلنا نتساءل

إن كان من الممكن البحث عن تأسيس منهج شعري خاص بنا سواء

على مستوى شكل القصيدة أو مضمونها . و ما نقوله عن الشعر ينطبق

عن بقية الأجناس الأدبية الأخرى كالرواية و المسرحية و القصة القصيرة ...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://elkalima-elhorra.ahlamontada.com
 
رؤى في الشعر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» زراعة الشعر
» الشعر المعاصر
» في ذكرى وفاته : السيّاب ثورة الشعر ومأساة المرض
» دراسة في " ظاهرة الشعر الحديث "
» لحماسة في الشعر العربي القديم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الكلمـــــة الحـــــرّة :: منتدى النصوص الأدبية المنقولة-
انتقل الى: