الكلمـــــة الحـــــرّة
الكلمـــــة الحـــــرّة
الكلمـــــة الحـــــرّة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الكلمـــــة الحـــــرّة

منتدى ثقافي عام
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 بركان شعبي غضب

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
fk66
عضو
fk66


عدد المساهمات : 15
نقاط : 15821
تاريخ التسجيل : 25/11/2009

بركان شعبي غضب Empty
مُساهمةموضوع: بركان شعبي غضب   بركان شعبي غضب I_icon_minitimeالخميس نوفمبر 26, 2009 11:30 pm

واحد و ستون عام من الاغتصاب الصهيوني لفلسطين,مرت مخلفة للتاريخ أبشع مشهد إجرامي عرفه التاريخ , واحد و ستون عاما من القهر والقمع لإرادة المجتمع الدولي داخل أروقة الأمم المتحدة, أكثر من أربعين مشروع قرار مصيري,أعدمت بفعل إجرام أدوات الإرهاب السياسي الأمريكي(الفيتو) لتخرس صوت الحق وتعلي قانون الباطل كعنوان لنظام الهيمنة الغربية بريادة أمريكية,واحد و ستون عاما من ترسيخ مفاهيم الاستعمار عمليا, وما كان ميثاق الأمم المتحدة,سوى وسيلة للعبث بيد كبار الإرهاب السياسي الدولي, ومواساة للأنظمة والشعوب المسحوقة, بفعل الآلة الحربية العسكرية والسياسية والاقتصادية.

لكنها كانت واحد و ستون عاما من النضال العربي الفلسطيني, لمقارعة اعتى عواصف الإبادة العرقية للقضايا والحقوق العربية, مر على تاريخنا خلالها زعماء الأمة العظام, وأزلام الغرب الأقزام, وما نضب المعين, ولا توقف تدفق العرين, كان مشروع الوحدة العربية هم يؤرق زعماء الشرف العربي, لكن أشباح الإرهاب كانت له بالمرصاد, فالوحدة العربية التي هي هم وحلم الشعوب المليارية , كان بمثابة خطر وإعلان تمرد على قانون الاستعباد والعبودية, فكان لابد من قمعه, واقصر الطرق كانت باحتواء وتطويع وتنصيب أنظمة وثنية عربية, جل همها ومهماتها قمع كل خلية وحدة تصبو إلى نور التحرر من نير تلك الهيمنة الغربية الأمريكية.

فما كان إلا أن انطلق مارد الثورة الفلسطينية ليقود معركة التحدي والانعتاق من فلك تلك التبعية السوداء, انطلقت الثورة الفلسطينية بالكلمة والفعل والبندقية, فشخصت إليها أنظار مئات ملايين الأحرار من الشعوب العربية التواقة إلى إحياء أمجادها المشرقة, وحينها تهافتت كثير من أنظمة الردة لتتبارك بتلك الثورة الوليدة العملاقة, ليس حبا بل لتكيد كيدا,لمن وضعها في خانة التقزيم التي تستحقها أمام شعوبها الهادرة, فأصبحت تلك الثورة في بؤرة الاستهداف الدموي, نصبت لها الحبائل المعادية بأيدي صديقة, لكنها انطلقت كالبركان على بركة الله.


اربع وأربعون عاما كان عمر إعلان الثورة المسلحة المنظمة, قادتها حركة التحرر الوطني الفلسطيني (فتح) من اجل توحيد القوى العربية الفلسطينية لتحرير فلسطين ووحدة الوطن العربي الكبير, أودع هذا العهد في بيت فلسطيني بدأ بالاستقطاب العربي حتى تحرر من التبعية, وكانت م.ت.ف , انطلاقة أخرى لتجمع وتوحد كل القوى الفلسطينية بل كانت جنسية عضويتها عربية من المحيط إلى الخليج, وتجاوزتها إلى راية الأممية الثورية , ولافرق لعربي على أعجمي بها إلا بالانتصار لحقوق الشعوب والقتال من اجل حريتها, مما زاد من خطر استهدافها تارة بمحاولة احتوائها ووقف مد زخمها, وتارة بتصفية رموزها, حتى تحولت بفعل انهار دماء الشهداء الأبرار, وانتماء عظام الرجال الأحرار, إلى قلعة نضال صمدت في وجه أعتا المؤامرات وعواصف الطمس والتذويب, إلى أن انتزعت قرارا امميا بشرعيتها كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني.

وبفعل وحدة الهدف, ووحدة التناقض الرئيسي مع عدو واحد, وبفعل استقلالية القرار, وبفعل وحدة هوية الثوار, وقد امتزجت كل أيدلوجياتهم اليمينية والوسطية واليسارية وانصهرت في بوتقة عروبة وفلسطينية الهوية, وحار أعداء الأمة في كيفية شق صفوف وحدتها, وإدخال بذور الفرقة بين قادتها, وقد فشلوا في النيل من وحدتها,فتكسرت كل محاولات التربص المستميت على صخرة تماسكها.

ومن خارج ذلك الإطار القيادي التمثيلي الشرعي, برزت قوة فصيل جديد أفرزته ميادين المقارعة الشرسة مع عدو لدود, في أعظم انتفاضة شعبية عرفها التاريخ, تلك الانتفاضة التي أضافت للقاموس اللغوي السياسي العالمي مصطلح تم فرضه وكتب بلون الدم العربي الفلسطيني القاني((انتفاضة الحجارة 1987)) وكانت حركة المقاومة الإسلامية ((حماس)) ولدت من رحم المعاناة الفلسطينية المتفجرة, قبل أن تتسابق القوى الخارجية لاستقطابها, وسجلت تلك الحركة في نفس خندق فصائل المقاومة الفلسطينية الأخرى المنضوية تحت مظلة م.ت.ف , أسمى آيات العطاء والانتماء والفداء, وكان التنافس من خلال وحدة الخندق ووحدة التناقض الرئيس مع العدو, ووحدة الدم والمصير, تنافسا خطه التاريخ في أبهى صوره مما أعطى دفعة أخرى للزحف صوب هدف التحرير,وقد استعصت الجبهة الداخلية الفلسطينية حينها على كل محاولات النيل من وحدة وسلامة النسيج الوطني الفلسطيني, مما افقد أعداء راية التحرير الأمل في ضرب جذوة المقاومة والجهاد, لان الوحدة والتي هي صمام الأمان, هي كذلك البوابة الوحيدة للحصن الوطني المتين, والتي توجه لها كل سهام المؤامرات دون كلل أو ملل, وإذا ما تمكن الأعداء من الولوج للجبهة الداخلية فقل على الوطن السلام, وما أكثرها أزيائهم التنكرية كمطية للولوج, أحيانا بأثواب وطنية وأخرى بادعاء جماعات حقوقية وديمقراطية وثالثة بامتدادات عربية وإقليمية, المهم وبأي ثمن اختراق ذلك الجسد الفولاذي الوحدوي النضالي الفلسطيني, كطريق واحد ووحيد لكسر روح الانتماء الأول والأخير لفلسطين, وبث سموم الفتنة وتمييز الأيدلوجيات, وتفضيل الأجندات.


وحدث ماحدث من تسلل عبر أحصنة طروادة المشبوهة وتم إسقاط أولى لبنات الوحدة المقدسة, ولست هنا لاستعرض قضية التيه والوهم والفتنة والانقلاب, لما يثيره من غضاضة النفس وهم يدمي القلوب, وما كان له من ثمن باهظ من دماء شهداء الفتنة لعن الله موقظها, وعافانا الله جميعا من هول استمرارها, رغم الأسى والهم الوطني وكل الآلام, لان ذلك المنعطف وهو منعطف العار كان ومازال وصمة وبصمة سوداء في تاريخ نضالنا ووحدتنا, التي سقطت في منزلق الفئوية والأوهام والأحقاد البغيضة, حتى انفرجت لها أسارير أعداء فلسطين, وهاهم يحاولون كل ثانية لاستثمار جنون طوفان الفتنة والشرذمة, ويحاول الأعداء الحفاظ على زخمها الدموي وتسعيرها كلما خبت جذوتها, فلا نامت أعين الجبناء.


بل اكتب هنا في محاولة لدفع إرهاصات انبعاث عقلانية الوحدة الوطنية, والمساهمة بالنصح والتذكير والتحذير بأهمية إعادة بناء ماهدمته الفتنة اللعينة, وقرع أجراس خطر التعنت واخذ العزة بالإثم, وإعادة العجلة الوطنية إلى جادة مسارها وصوابها, بعدما تعطلت البوصلة الوطنية وأعمت الفئوية الحزبية الأبصار, حتى تاهت بنا السبل, ولعله رحمة من الله أن يصحو الغافلون والواهمون منا على صوت وصخب أيدلوجية المجزرة الصهيونية,والتي انكشفت كل ألاعيب قادة الصهاينة للعبث على أوتار تلك الفتنة والشقاق الفلسطيني الفلسطيني,لاستثمار ذلك الانفلات الدموي من اجل استنزاف الطاقة الوطنية وتصويب فوهة البندقية إلى داخل الجبهة العصية, ومن ثم احتواء المجموع الوطني, بعد إيصالهم إلى مرحلة الوهن واللاعودة,وبيدنا لابيد عمر الصهيوني,ولم يتوقف الأمر عند ذلك بل عمد الكيان الإسرائيلي, للعب سياسيا على أوتار الفتنة , في محاولة للتعامل مع الشرعية ونقيضها لإذكاء روح الفرقة والانفصال فتلك فرصة تاريخية لاتعوض ولا تفوت, وقلنا حينها إن اخطر الأخطار على الكيان الصهيوني(كشركة استثمار دموي) أن ينبعث صوت المبادرة للتقارب والحوار, وحينها قلنا كلما لاح في الأفق محاولة للحوار فستشهد الساحة الفلسطينية وتحديدا في غزة, هجمة صهيونية دموية مسعورة , لكنهم ونرجو أن يكونوا قد اخطئوا حساباتهم, فكما هو هدر دم أبرياء وشهداء الفتنة فرقنا, فان دماء شهداء المجزرة الصهيونية تجمعنا, وما ابغض صوت ونداء الحوار والوحدة ووقعه على نفوس الأعداء, وربما استثني هنا الأصوات الوطنية الشعبية الغاضبة, والتي عانت وتعاني جراء القمع والقهر والاعتقال والمحتجة والرافضة للحوار دون محاسبة ممن تسببوا بالكارثة الدموية الوطنية, وهنا وفي حال مصداقية الإقبال على العودة للغة العقل الوطني لابد من مراعاة تلك الغضبة الوطنية والغصة الجماهيرية, وجميعنا على يقين عندما يكون الحوار خيار في مواجهة العدو الصهيوني, فسنجد هؤلاء الأحرار جنودا أوفياء لحوار صادق يتطلب أفعال ومبادرات حسن نية قوية, لان القرار وان كان بيد قيادة يوليها الجميع الثقة, ولكن لابد من خفض حدة التوتر الجماهيري كي لاتفشل تلك المحاولات لإعادة اللحمة للجبهة الوطنية, كخيار استراتيجي لامفر منه , رغم الآلام والجراح العميقة.

وهنا اشدد على عدم التعويل على أمم متحدة فاقدة الإرادة في مواجهة الصلف الصهيوني, والهيمنة الأمريكية كي يرفع الحصار الجهنمي الجائر عن قطاع غزة, فوحدة فصائلنا وقوانا الوطنية بجميع أطيافها ومشاربها, هي الضمانة كي تحرك تلك المنظمة الأممية الهامدة, ولا ننتظر أن تأتينا مبادرات الوحدة والخلاص من جامعة عربية, هي بحاجة إلى وحدة ومنقذ, وأريد أن الفت الانتباه إلى ماهو اخطر واهم, لأنه بين ظهرانينا بعض الشوائب التي تدعي الوطنية, وتريد للشتات والفتنة أن تستمر حرصا على مصالحها الخاصة, ومنها من أصبح له مشهد الانفصال والقمع أرضية خصبة لطموحاته السياسية وتمرير مشاريع مشوهة ومشبوهة دولية, فوقفة مسئولة وصادقة ستجعل من وحدة فصائلنا ضمانة لدرء الأخطار الداهمة, وضمانة لمواجهة وكسر الحصار, وضمانة لمواجهة العدوان الصهيوني الشرس, في ضل صمت عربي وإسلامي ودولي مقيت, إذن البداية تنطلق من الفصائل الفلسطينية المتحدة وهذا إن كان عسيرا ويتطلب مسئولية وجرأة عالية, فانه ليس بالأمر المستحيل, واكرر عدم الإقدام على حوار دون الإعداد الجيد له على مستوى القاعدة والقيادة, ولكن حتى تحين نقطة الصفر لانطلاقة الحوار, لابد من لقاءات جماهيرية قبل اللقاءات القيادية, كل قيادة فصيل تخاطب جماهيرها بخطاب وطني موحد وهادف لتهدئة النفوس وعدم اليأس من أصوات الجماهير التي مازالت رافضة للحوار من منطلق عمق الجرح الذي تسبب به منعطف الانقلاب وما واكبه من تعمد إذلال الآخر وقمعه, لان بديل الحوار دمار, والهدف يستحق التضحية والمبادرات المتتالية والمخلصة لحسن النوايا, وبذلك تكون فترة التهيئة منطلقة من عرين الفصائل الفلسطينية المتحدة, وصول إلى جماهير فلسطينية متحدة يتم تهدئة روعتها وإخماد نيران صدورها, وتخفيف توتر دمائها التي لاتنام, لكن المصير الواحد والعدو الواحد يجعل من المحاولة مطلبا وطنيا, فشعبنا الذي تشعبت همومه يستحق أن ينزل له من علياء الكابينة القيادية ومصارحته بان لامفر من المصالحة الوطنية الشاملة ودون ذلك الطوفان.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
bassam65
عضو ماسي
bassam65


عدد المساهمات : 3455
نقاط : 20257
تاريخ التسجيل : 11/11/2009
العمر : 59
الموقع : سوريا

بركان شعبي غضب Empty
مُساهمةموضوع: رد: بركان شعبي غضب   بركان شعبي غضب I_icon_minitimeالخميس نوفمبر 26, 2009 11:51 pm

شكرا لك اخي ابا عدي على هذا المقال الوطني الرائع الذي ينم عن فهم حقيقي لواقع التجربة الفلسطينية وابعادها العربية والدولية

الامم الحرة لا تعوّل على الاخر وخاصة العدو
ان الشعب الفلسطيني بكل اطيافه يعي تماما طبيعة المرحلة والتحديات ولا بد ان يفرض رؤيته مع الايام على القيادات التي لا بد ان تعي انه لا مجال للصراع الا مع العدو
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الهادي الزغيدي
مدير الموقع
الهادي الزغيدي


عدد المساهمات : 4023
نقاط : 23435
تاريخ التسجيل : 08/11/2009
العمر : 49
الموقع : تونس

بركان شعبي غضب Empty
مُساهمةموضوع: رد: بركان شعبي غضب   بركان شعبي غضب I_icon_minitimeالجمعة نوفمبر 27, 2009 12:03 am

إن وحدة الصف الفلسطيني و تركيزه على الصراع الرئيسي مع الكيان

الصهيوني و أذنابه ضرورة لا مناص منها . و هذه الوحدة لا تكون إلا مطلبا

جماهيريا ملحا باعتبار أن أغلب القيادات للأسف الشديد لم يعد همّها

إلا تحقيق مصالحها الشخصية . و الندوات التي ينظمها رموز و قادة

الفصائل الفلسطينية لم تعد تركز كما السابق على التعريف بالقضية

الفلسطينية و تعبئة الجماهير من أجل خوض صراعها مع عدوها الأوحد

بل أصبحت هذه الفصائل تركز على صراعاتها الثانوية ، و هو أمر يدعو

للخجل . و بطبيعة الحال فإن الأنظمة العميلة و الإستعمار يجد في هذا

الشقاق منفذا لتحقيق أطماعه ، بل إن الشارع العربي أصبح يشعر

بالاستياء من الوضع الذي تعيشه الفصائل الفلسطينية المتصارعة فيما

بينها . و بالتالي فإن القضية الفلسطينية التي كانت قضية الأمة العربية

بأكملها فقدت بريقها و لم تعد من أولويات الشارع العربي .

لقد قدمت الحل و هو بيد الفلسطينيين أنفسهم لأننا في ظل الواقع

الراهن لا يمكننا أن ننتظر شيئا من الحكومات العربية التي تسعى قدر

جهدها لتطبيع علاقاتها مع الكيان الصهيوني ، كما أننا لا يمكن أن

ننتظر شيئا من الشارع العربي الذي يعيش الحصار من جهة و فقد ثقته

في السلطة الفلسطينية الحالية من جهة أخرى .


شكرا لك على الموضوع

و تحياتي إليك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://elkalima-elhorra.ahlamontada.com
fk66
عضو
fk66


عدد المساهمات : 15
نقاط : 15821
تاريخ التسجيل : 25/11/2009

بركان شعبي غضب Empty
مُساهمةموضوع: رد: بركان شعبي غضب   بركان شعبي غضب I_icon_minitimeالجمعة نوفمبر 27, 2009 12:15 am

bassam65 كتب:
شكرا لك اخي ابا عدي على هذا المقال الوطني الرائع الذي ينم عن فهم حقيقي لواقع التجربة الفلسطينية وابعادها العربية والدولية

الامم الحرة لا تعوّل على الاخر وخاصة العدو
ان الشعب الفلسطيني بكل اطيافه يعي تماما طبيعة المرحلة والتحديات ولا بد ان يفرض رؤيته مع الايام على القيادات التي لا بد ان تعي انه لا مجال للصراع الا مع العدو

[center]كل الشكر د/ بسام على مرورك
وهذا ما نريدة من شعبنا ان يعي مرحلتة وان لاينصاع الى خطابات ارهقتنا وارهقت الشارع العربي معة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
????
زائر




بركان شعبي غضب Empty
مُساهمةموضوع: رد: بركان شعبي غضب   بركان شعبي غضب I_icon_minitimeالثلاثاء ديسمبر 22, 2009 8:36 pm



عزيزي fk66

بداية أحييك وأحي كل مناضلي ومجاهدي الثورة الفلسطينية...واحترمت في سردك الواقعية والحيادية والغيرة القوية على قضية المسلمين الأولى..قضية فلسطين..هذه المطالبة هي جماهيرية عربية شاملة... لكن ألا ترى معي الخلاف الفلسطيني يدعوا للوقوف على أسبابه وجذوره..قبل أن نقول مصالحة شاملة...فالمصالحة تتطلب شفافية بالتعامل مع أرضية الخلاف التي تجاوزت كل الحدود ولابد هنا من عدة أمور تشخيصية هي:

1ـ الخلاف عقائدي وفكري ونمطي وبرنامجي وبين مدرستين مختلفتين كيف السبيل إلى التوافق...؟

2ـ هل نخرج بتوافق فلسطيني..والوضع العربي المذري والمنقسم على ذاته ..هل الخلاف العربي بمنأى عن الخلاف الفلسطيني...وهل الأنظمة العربية قادرة، بالمساعدة على توحيد الصف الفلسطيني...وهل الأطراف الفلسطينية تملك الشجاعة لوحدة فلسطينية طموحة...كمطلب جماهيري عام بمنأى عن الخلافات العربية....؟

3 ـ هل القيادات الفلسطينية تملك إرادة القرار للوحدة بعيداً عن القرار الأمريكي والغربي والإسرائيلي...وضغوط دول الاعتدال العربي.....؟

4ـ اليوم الشعب الفلسطيني ذاته منقسم بين تيارين رئيسيين،، وبالتالي هل يكون الشعب الفلسطيني ورقة ضغط على قيادته للوحدة وللمصالحة وان يكون طوفان في ظل انقسامه على ذاته كما هو حال الشعب العربي(أنظر للشعبين المصري والجزائري على مباراة كرة قدم كيف مزقوا كل الأواصر) هل هذه شعوب طوفان برأيك ...؟

5ـ المفكرين الفلسطينيين والمثقفين وذوي القواعد العلمية والذين نأوا بأنفسهم عن هذا الانقسام ، هل يكون لهم دور في ظل الانقسام المعسكر والمجيّش بين الجانبين، للمطالبة بهذه المصالحة أو حتى العمل من أجلها.....؟

هذا تشخيص...والعلاج من خلال هذا التشخيص إذا تجاوزت القيادات الفلسطينية ما ورد فيه، وعندما تكون القيادات هذه بيدها القرار المستقل، عندها يكن التوافق وتكن الوحدة وتكن الغلبة لكل فلسطين بأبنائها الشرفاء إن شاء الله تعالى.



الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
بركان شعبي غضب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مصر على حافة بركان افريقي
» رماد بركان آيسلندا يعوق الملاحة الجوية
» ضحايا السيول في السعودية إلى 77 قتيلا
» اجيتك(شعر شعبي عراقي)
» بساتين الورد شعر شعبي عراقي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الكلمـــــة الحـــــرّة :: المنتدى السياسي-
انتقل الى: