| الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري | |
|
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
bassam65 عضو ماسي
عدد المساهمات : 3455 نقاط : 20167 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 العمر : 59 الموقع : سوريا
| موضوع: رد: الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري الأحد ديسمبر 06, 2009 10:54 pm | |
| تحية العيد أو الملك والإنتداب لمن الصُّفوف تحفُّ بالأمجاد | وعلى من التاج الملمع باد | ومن المحلّى بالجلال يزينه | وقر الملوك وسحنة العبّاد | ليت الرشيد يعاد من بطن الثرى | ليرى الذي شاهدت في بغداد | حيث الملوك تطلعَّت تّواقة | لك والوفود روائح وغوادي | وعلى المواكب من جلالك هيبة | غصَّ الصعيد بها وماج الوادي | شّوال جئت وأنت أكرم وافد | بالعيد تسعد كعبة الوفّاد | أما العراق فلست من أعياده | وعليه للأرزاء ثوب حداد | ملك العراق هناك ملك أنه | وقف على سبط النبي الهادي | زف العراق إلى علاك سلامه | ما بين حاضر ربعه والبادي | يدعوك للأمر الجليل ولم تزل | ترجى ليوم كريهة ونآد | فكَّ العراق من الحماية تحيه | وامداد لسورّيا يد الإسعاد | عجباً تروم صلاح شعبك ساسة | بالأمس كانوا أصل كلِّ فساد | صرِّح لهم بالضدِّ من آمالهم | أولست ممن أفصحوا بالضاد ؟ | قم ماش هذا الشعب في خطواته | لا تتركن وطني بغير سناد | ألله خلفك والجدود كلاهما | وكفاك عون الله والأجداد | هذي الرقاب ولم تعوَّد ذلة | تشكو إليك نكاية الأصفاد | علت الوجوه الواضحات كآبة | ومحا الذبول نضارة الأوراد | والرافدان تماوجا حتى لقد | أشفقت أن يثبأ على الأسداد | ولقد شجاني أن ترى في مأتم | أمَّ الخلائف مرقد الأسياد | سل عن تشرشل كيف جاذبه الهوى | حتى استثار كوامن الأحقاد | هيهات من دون الذي أمَّلته | وقع السُّيوف ووثبة الآساد | ومواطن حدبت على استقلالها | بالسيف ترضعه دم الأكباد | يكفيكمو بالأمس ما جرَّبتم | فدعوا السيوف تقرُّ في الأغماد | أبني الشعوب المستضامة نهضة | ترضي الجدود فلات حين رقاد | هذا تراث السالفين وديعة | لا تخجلوا الأجداد في الأحفاد |
| |
|
| |
bassam65 عضو ماسي
عدد المساهمات : 3455 نقاط : 20167 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 العمر : 59 الموقع : سوريا
| موضوع: رد: الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري الأحد ديسمبر 06, 2009 10:55 pm | |
| العلم والوطنية .يا علم قد سعدت بك الأوطان | فليسم منك على المدى سلطان | وليسق حبّيك العراق ليشتفي | منه الغليل ويرتوي الظمآن | هذِّب لنا أخلاق أهليه فقد | غشّى عليها الجهل والعدّوان | ياأيّها النشىء الجديد تسابقاً | بالعلم إن حياتكم ميدان | صونوا البلاد فانما عزماتكم | قضب ومن أقلامكم خرصان | يا شعب هل تخشى ضياعاً بعدما | حاطت عليك حياضك الشبان | شادوا المدارس بالعلوم تنافساً | فكأنَّما بين البلاد رهان | يا جهل رفقاً بالشعوب فأهلها | كادت تذيب قلوبها الأضغان | لا لن تفرقنا الحدود ولم تكن | تدري الحواجز اخوة جيران | ماذا يريد اللائمون فانّه | وطن يحبُّ ، وحبُّه إيمان | سنذود عنه بعزم حر صادق | منه ضمير يستوي ولسان | لا يرتضي إلا المنية منهلا | أو منزلاً من دونه كيوان | لي فيك آمال وصدق عزائم | لا بد تنشر طيَّها الأزمان | ولئن هتفت بما أجن فعاذر | فلقد اضر بصدري الكتمان | يا موطن النُّجد الغزاة هضيمة | كيف ارتقت عن شأنك الأوطان | ماذا التواني منك في شوط العلى | هلا نهضت وكلنا أعوان | إن تخش سطوة ظالم فلقد ترى | والغرب منه لحكمك الاذعان | غرُّوك اذ دارت كؤوس خداعهم | حتى سكرت فعقَّك النُّدمان | أمن المروءة أن تنال حقوقها | لقط وأنت نصيبك الحرمان | بئست علاقة واغلين وإنما | عيش الكريم مع اللئيم هوان | قد سرَّ اكناف الجزيرة ما رووا | يا مصر عنك ومادت الأركان | مديِّ برجك للعراق يبن له | نهج الرشاد ، أمدَّك الرحمن | يا أيها الوطن المفدى دونه | يوم الفداء الأرض والأوطان | فدّتك ناشئة البلاد وشمرت | لك عن سواعد عزمها الفتيان | زاحم بمنكبك النجوم ولا يطل | شرفا عليك ببرجه " كيوان " | وارع الشباب وصن كريم عهودهم | فهم لصفحة مجدك العنوان |
| |
|
| |
bassam65 عضو ماسي
عدد المساهمات : 3455 نقاط : 20167 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 العمر : 59 الموقع : سوريا
| موضوع: رد: الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري الإثنين ديسمبر 07, 2009 4:22 pm | |
| خل النديم خلِّ النديم ، فما يكون رحيقُهُ | وأدر لَماك إذا غفا إبريقُهُ | لم يُصبني كأسُ النديم وخمرُهُ | لو دام لي ثغر الحبيب وريقه | أن تحمِ عن أهل الهوى كأس اللَّمى | فالخمرُ أجود ما يكون عتيقه | حاشا لعهدك بعد ما عوذتَه | بدقيق خصرك أن يُحَلَّ وثيقه | عين تؤرقها عدتك قروحها | وحشاً تؤججه عداك حريقه | حمّل فؤادي ما تشاء يُطق به | إلاّ جفاكَ فذاك لست أطُيقه | ما نسبة الخَصرْ النحيف مع الحشا | فهل استُعير من الوشاح خفوقه | أنا ليس لي عنه غنى فلو ارتضى | دينَ المسيح فانني بِطْريقه | لا أدّعي هجر الخيال وإنما | أرَّقْتُ اجفاني فَسُد َّ طريقه | طرف تنازعه هوىً ومهابة | هذاك يجذِ به وذاك يعوقه | أم كيف يسلو عنك نشوان ومِن | كأس الغرام صَبوحهُ وغَبوقه | قالوا : نَزالِ . فقلت : هل يخشى الوغى | قلبي واسمر قده معشوقه | كذَب الوُشاة فما يزال كعهده | رَغم الصدود يشوقني وأشوقه | ما راق في عيني سواه ولا انثني | شئ سواي عن الأنام يروقه | بالرغم مني بعد طول تواصل | أرضى بطيف منك عز طُروقه | وقف البيان عليكما فتغزُ لي | بك والثناء إلى " علي " أسوقه | ما أبعدَ الشأوين هذا إن يضيق | منه الحشا فبذا يُفَرَّج ضيقه | دع عنك من كعبٍ وحاتِم إنما | للّجود معنى عنده تحقيقه | المجد ما روجت فيه بضائعاً | للمكرُمات فما عُكاظُ وسوقه | نسب زهت بابي الجواد فروعُه | وإلى محمدِ ينتمين عروقه | ذو عزمة مشهورة لو طاردت | شُهْبَ السما ما عاقه عَيُّوقه | صال العدى فقست صلود صفاته | وسرى الندى فاهتز منه وريقه | لو يدَّعي الحساد شأوك في العلى | لعريق مجدك يُستَذمُّ عريقه | أنعم بليلتك التي قضَيتها | والبدرُ من بين السُّتور شروقه | لله أيُ رِتاج باب رمتَه | حتى استُبيح بهجمة مغلوقه | عجباً لقلبٍ بالوصال تروعه | ودمٍ بلا ذنب هناك تُريقه | لي فيك صوغٌ للبلاغة لو خلا | جيدُ الفتاة لزانها منسوقه | أرفدتُه لك لا كبائر سلعة | لكن كما هنّا الصديق صديقه | دُمتم على مر الزمان مباهيا | بكمُ ، وأخطي جمعكم تفريقه |
| |
|
| |
bassam65 عضو ماسي
عدد المساهمات : 3455 نقاط : 20167 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 العمر : 59 الموقع : سوريا
| موضوع: رد: الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري الإثنين ديسمبر 07, 2009 4:24 pm | |
| استعطاف الأحبة كلُّ ما في الكون حب وجمالُ | بتجليك وان عز َّ المنالُ | بسط النور فكم ثائر بحر | هادئاً بات ، وكم ماجت رمال | ورياض ضاحَكَ الزهرَ بها | ثغرُك الصافي وناجاها الخيال | وسهول كاد يعرو هَضْبَها | نزقٌ من صبوة لولا الجلال | ما لمن يهوى جمالا زائلا | وعلى البدر جمال ما يُزال | لا عدمِناك مروجاً للهوى | جدَة فيها ، وللدهر اقتبال | عيشُنا غض وميدان الصبا | فيه مجرىً للتصابي ومجال | يا أحباي وكم من عثرة | سلفت ما بالُ هذي لا تقال | علَّلونا بوعود منكم | ربما قد علل الظمآنَ آل | وعدوني بسوى القرب فقد | شفَّني الهجرانُ منكم والوصال | لا أمَّل العيش ما شئتم فكونوا | لسوى حبكم يحلو الملال | أمن العدل وما جُزْتُ الصبا | ومداه يألف الشيبَ القذال | إنها أنفُسُ لم تخلق سدى | ورقيقات قلوب لا جبال | أشتكى منكم وأشكو لكمُ | إنَّ دائي في هواكم لعُضال | فعلى الرفق ! كفاني في الهوى | ما أُلاقي ، وكفاكم ذا المِطال | ألذنبٍ تصطلي حَرَّ الجْوى | مهجٌ كانت لها فيكم ظِلال | أرتجيها صفوة منكم وأن | زَعَموها بغيةً ليست تنال | إنما أغرى زماني بكم | نِعَمٌ طابت وأيام طِوال | لا أذُم الدهر هذي سُنة : | للهنا حال وللأحزان حال | قد حثثناها مطايا صبوة | لكُمُ أوشك يعروها الكلال | ورجعنا منكمُ خِلواً ولو | أكلت منهن آمال هزال | لا تقولوا : هجرُنا عن علة | ربما سَرَّ حسوداً ما يقال | أنا من جربتموه ذلك الطاهرُ | الحبِ إذا شِينت خِصال | شيم هذَّبْنَ طبعي في الهوى | مثلَّما يجلو من السيف الصِّقال | أيها الناعمُ في لذاته : | لذةُ النفس على الروح وَبال | شهوة غرَّتك فانقدْتَ لها | ومُنى المرء شعور وكمال |
| |
|
| |
bassam65 عضو ماسي
عدد المساهمات : 3455 نقاط : 20167 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 العمر : 59 الموقع : سوريا
| موضوع: رد: الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري الإثنين ديسمبر 07, 2009 4:25 pm | |
| لبنان في العراق أرض العراق سعت لها لبنانُ | فتصافح الانجيلُ والقرآنُ | وتطلَّعت لكَ دجلةٌ فتضاربت | فكأنما بعبُابها الهَيَمان | أأمين أن سُرَّ العراقُ فبعدما | أبكى ربوعَ كولمبس َ الهجران | لك بالعراق عن الشآم تصبر | وبأهله عن أهلها سُلوان | لو تستطيع دنت إليك مُدّلةًً | فتزودت من رُدنك الأردان | وحِّد بدعوتك القبائل إنه | ألقى إليك زمامَه التِّبيان | كيف التآلفُ والقلوبُ مواقد | تغلي بها الأحقادُ والاضغان | أنِر العُقول من الجهالة يستبنْ | وضحَ السبيلِ ويهتدي الحيران | وأجهز بحد رهيف حدٍ لمَ ينُبْ | لك عن شَباه مهند وسنان | خضعت لعنوته الطغاةُ ، فأقسمت | أن ليس تعدو حُكْمَه التيجان | نار تُذيب النار وهي يراعةٌ | عضبٌ يفُل العضب َ وهو لسان | أنّي يقصِر بالعِنان اذا انبرى | وهو الجموح وفكرك الميدان | زِدنا بمنطقك الوجيز صبابةٍ | فهو السَّلاف وكلُّنا نشوان | ما كل حي قائل ما قلته | لكنْ أمدَّ بيانك الرحمن | الشرق مهتز بنطقك معجب | والغرب أنت بجوه مِرنان | والقول ما نَّمقْتَ ، والشعر الذي | يوحي إليك ، فصاحةٌ وبيان | انا خصم كل منافق ! لم يَنْهَني | حَذرٌ ولم يقعُد بي الكِتمان | عابوا الصراحة منك لما استعظموا | أن يستوي الاسرارُ والاعلان | يا شعب خذ بيد الشباب فإنهم | لك عند كل كريهة أعوان | واعرِف حقوق المصلحين فانما | بهم الحقوق الضائعات تصان | واعطف لريحان النُّفوس ورَوْحها | فله عليك تعطف وحنان | واسِ الضعيف يكن ليومك أسوة | وكذا الشُعوب كما تدين تدان | يا شرق ، يا مهد النوابغ شدّما | ساوى مكانٌ بينهم وزمان | للناس كان .. وإن أبت لبنان | " فأمين " ليس لها ولا " جبران " |
| |
|
| |
bassam65 عضو ماسي
عدد المساهمات : 3455 نقاط : 20167 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 العمر : 59 الموقع : سوريا
| موضوع: رد: الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري الإثنين ديسمبر 07, 2009 4:28 pm | |
| الوحدة العربية الممزقة حتى مَ هذا الوعدُ والايعادُ | وإلام كتمِ الابراقُ والارعادُ | أنا إن غصصتُ بما أحسُّ ففي فمي | ماء وبين جوانجي إيقاد | يا نائمينَ على الأذى لا شامُكم | شامٌ ولا بغدادُكُمْ بغداد | تلك المروج الزاهراتُ تحولت | فخلا العرينُ وصوّح المرتاد | هُضِمت حقوقُ ذوي الحقوق ، وُضيِّعت | تلك العهودُ وخاست الآساد | أعزِزْ على الأجدادِ وهي رمائم | أن لا تُعزَّ تراثَها الأحفاد | فزِعت الى تلك المراقد في الثرى | لو كان يُجدي بالثرى استنجاد | قَرِّى شعوبَ المَشرقَيْنِ على الأسى | ميعادُ فكِّ أسارِك الميعاد | أخذوا بأسباب السماء تعالياً | واستنزلوكِ الى الثرى أو كادوا | يسمو الخيال بنا ويسمو جهُدهم | بِهمُ ، فكلُّ عنده منطاد | ايهٍ زعيم الشرق نجوى وامق | لَهجٍ بذكركَ هزَّهٌ الانشاد | ان فَتَّ في عضُدِ الخِلافة ساعدٌ | فلكَمْ هوت بسواعد أعضاد | ولكم تضرَّت في القلوب عواطفٌ | ثم انثنت وكأنهنَّ رماد | خُطَّت على صفحات عزمك آيةٌ: | إن الحياة ترفعٌ وجهاد | حاطت جلالَك عصبةٌ ما ضرّها | أن أبرقت ، أن يكثُر الارعاد | أأنا منكم حيث الضُّلوع خوافق | يهفو بها التصويبُ والاصعاد | انا شاعرٌ يبغى الوفاق موِّحد | بين الشُّعوب سبيلُه الارشاد | ما الفرسُ والأعراب إلا كَفتا | عدل . ولا الاتراكُ والأكراد | لم تكفنا هذي المطامع فُرقةٍ | حتى تُفرِّقَ بيننا الأحقاد | ألغات هذا الشرق سيري للعلى | جنباً لجنب رافقتك الضاد |
| |
|
| |
bassam65 عضو ماسي
عدد المساهمات : 3455 نقاط : 20167 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 العمر : 59 الموقع : سوريا
| موضوع: رد: الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري الإثنين ديسمبر 07, 2009 4:29 pm | |
| أمين الريحاني لمنِ المحافلُ جمّة الوُفّادِ | جَلَّ المَقام بها عن الانشادِ | مَنْ زان صدرَ المجلس الأعلى وقد | طفح الجلال بحيثُ فاض النادي | مِن صاحبُ السِّمة التي دَّلت على | أدب الحضارة في جمال البادي | يا نجلِ " سوريا " وتلك مزية | شهِدت بها بمهارة الأولاد | في كل يوم للمحافل رنةٌ | لك من نيويوركٍ إلى بغداد | ما قدرُ هذا الاحتفالِ وإنما | كلُ الزمان محافلٌ ونوادي | تَعْدادُ مجد المرء منقصة إذا | فاقت مزاياه عن التَّعْداد | يا كاشف الآثار زور أهلها | وكفت بذوُرك عندهم من زاد | رُحماكِ بالامم الضَّعاف هوت بها | إحنٌ ، فَمُدَّ لها يدُ الأسعاد | وأشفق على تلك الجوانح إنها | حُنيت أضالعُها على الأحقاد | وَّجدْ بدعوتك القبائل تهتدي | عن غَيِّها ولكل شعب هادي | إقرأ على " مصر " السلامَ وقل لها | حَيَّتْ رباكِ روائحٌ وغوادي | لا توحشي دارَ الرشيد فانها | وقفٌ على الإبراق والإرعاد | وتصافحي بيد الاخاء فهذه | كفُّ العراق تمُدُ حبل وداد | لا تْرهَبَنَّكِ قسوةٌٌ من غاصبٍ | عاتٍ فان الحق بالمرصاد | لا تَخْدعَنَّك حِليةٌ موهومة | ما أشبه الأطواقَ بالأقياد | ما أنصفوا التاريخ وهو صحائف | بيض نواصع لفعت بسواد | أمثقِفَ القلم الذي آلى على | أن ليس ترجَحُ كفهُ استعباد | ومشَّيداً ركناً يلتجى | منه بأمنعِ ذمة وعماد | أنصِفْ شكية شاعر قد حَّلقت | بالصبر منه فظائع الأنكاد | إني سمعت ، وما سمعت بمثله ، | نبأً يرن على مدى الآماد | سورية أمُّ النوابغ تغتذي | هدفَ العداة فريسةَ الأوغاد | تُّضحي على البلوى كما تُمسي وقد | خَفَت الزئيرُ فريسةَ الآساد | لم تكفِها الظُّلَمَ التي | غَشيتْ ولم تَهمُمْ بقدح زناد | أكذا يكون على الوداد جزاؤها | أم لست من ابنائها الأمجاد | حنَّت إليك مرابعٌ فارقتها | لو أن بُعداً هز قلبَ جماد | حدث عن الدنيا الجديدة إنها | أم الشعوب حديثة الميلاد | ماذا تقول غداً إذا بك حدَّقت | خُوْصُ العيون بمحضر الأشهاد | وتساءل الاقوامُ عنّا هل نما | فينا الشعور وما غناء الحادي | وتعجَّبوا من مهبِط الوحي الذي | سمِعوا وليس سوى قرارةِ وادي | وعلمت ما في الدار غيرُ تشاجر | وتطاحن ومذلة وفساد | أتذيع سرّ حضارةٍ ان غُيبَّت | منها السرائر فالرسوم بوادي | " كل المصائب قد تمر على الفتى | فتهون غير شماتة الحُسّاد" | قل إن سُئلتَ عن الجزيرة مُفصحاً | ما أشبهَ الأحفادَ بالأجداد | ما حُوِّلت تلك الخيامُ ولا عَدَتْ | فينا على تلك الطباع عوادي | نارُ القِرى مرفوعةٌ وبجنبها | نارُ الوغى مشبوبةُ الايقاد | أبقيةَ السلف الكريم عجيبةٌ | ما غيرتكِ طوارئ الآباد | ما لوَّثَتْ منك الحقائبُ مسحة | موروثةً لك قبلَ أعصر عاد | ما للحوادث فاجأتكِ كأنها | كانت على وعد من الأوعاد | نام " الرشيد " عن العراق وما درى | عن مصره فرعون ذو الأوتاد | حالت عن العهد البلاد كأنها | لبست لفقدِهُمُ ثياب حِداد | واستوحشت عرصاتُها ولقد تُرى | دارَ الُوفادة كعبة الوُفاد | إذ مُلْكُها غض الشباب ، وروُضها | زاهي الطراز ، مفوف الأبراد | وعلى الحِمى للوافدينَ تطلع | بتعاقب الاصدار والايراد | أغرى بها الاعداءَ صيقلُ حسنها | وجنت عليها نَضْرةُ المرتاد | فتساندوا بعد اختلاف مطامع | أن لا يقيمَ الشرقَ أيَّ سناد | وإذا أردتَعلى الحياة دلائلا | لم تلق مثلَ تآلف الأضّداد | إن هزكمْ هذا الشعورُ فطالما | لانَ الحديدُ بضربة الحداد | او تنكروا مني حماسة شاعر | فالقومُ قومي والبلاد بلادي | عَجِلَتْ على وطني الخطوبُ فحتَّمت | ان لا يقَرَّ وسادهُ ووسادي |
| |
|
| |
bassam65 عضو ماسي
عدد المساهمات : 3455 نقاط : 20167 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 العمر : 59 الموقع : سوريا
| موضوع: رد: الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري الإثنين ديسمبر 07, 2009 4:30 pm | |
| في سبيل الكتاب إعاةُ الكُتْبِ رسمُ | بين الصِّحاب ورمزُ | وقد أخذتَ كتابي | أظُنُّه سيُبَزّ! | المستعارُ عزيز | والمستعير أعز | " قَرناكَ" تغدو طحيناً | والصوف منك يُجَز! |
| |
|
| |
bassam65 عضو ماسي
عدد المساهمات : 3455 نقاط : 20167 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 العمر : 59 الموقع : سوريا
| موضوع: رد: الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري الإثنين ديسمبر 07, 2009 4:31 pm | |
| يا أحباي يا ليالي السفح من جنب الحِمى | قابلي حَرَّ الجوى من نفسي | إن رعينا في هواكِ الذَِّمما | فَلكَمْ عندكِ عهدٌ قد نُسي | يا أحبّاي وإن حال الودادْ | وذوى غصن الصِّبا وهو رطيبْ | فلكم ما بين أضلاعي فؤاد | حظُّه منكم عذابٌ ووجيب | فسقى دمعي لاصوبَ العهاد | زمناً مرَّ ولم يدرِ الرقيب | تُشهدُ الأرضُ بنا شُهب السما | فسوى الريبة لم نحترسِ | عَرِيت أشواقُنا لكنما | حاكتِ العفةُ أبهى ملبس | يا مراح العيش في " الحيرة " لا | زلتَ ضحَاكا من الغيث العميمْ | كنتَ فينا للتصابي مأهلا | حيثُ صح الجو وأعتل النسيم | ان يكن روض سبابي أمحلا | فلقد يُقنعني منه الشميم | ليت ملاّكَ الهوى ما حرّما | ثمرَ اللَّهو على المغترسِ | ودرى ايَّ فؤاد إذا رمى | منه أضحى نَهزةَ المفترس | يا مواثيق عهود سلفتْ | ذكّري أحبابنا ما عاهدوا | وانشُديهم نفس حر تَلَفَت | في هواهمْ ضلّ عنها الناشد | عَرفوا كفّ النوى ما خلّفت | فيَّ لو بعض همومي كابدوا | لا ترى في الحب خَطبْاً مثلما | مُصْعَبٌ يُعطي قيادَ المسلسِ | شيمة منها أُعيذ الكَرما | يستوي المحسنُ فيكم والمسِي | لي فؤاد فيكُمُ إن سُعِّرا | بلظى الشوق يَقُلْ :هل من مزيدْ | أفمِن أجل حديث مفترى | يؤخذُ المغدور بالحكمِ العنيد | أم كذا الأحباب كانوا أم ترى | ضاعت الأخلاقُ في العصر الجديد | كيفما شئتمْ فكونوا إنما | لكم انقادت ضعاف الأنفسِ | لم يَدَعْ منها الجفا إلا دَما | كبقايا غسقٍ في غلس | انا ما استبدلتُ عن كاس اللَّمى | بدلا يشهدُ لي مرشفُهُ | ذكِّروه العهد والسفح وما | ضمَّنا إن قال لا أعرفُه | فاذا رقَّ َفقولوا حرّما | ربُُّك الظلم فلِمْ تُتْلِفُه | وإذا ما ازور قولوا أجرما | وهو من عَطْفك لما ييأس ِ | إنما الحب ضلال وعمى | فاهدِهِ نورَ الرضا يستأنس | مستهام بكُمُ إن عَنَّفا | عاذلٌ داجاه عن اشواقِهِ | قلت لا ترجع ْ لعهدٍ سلفا | " إن عمراً شبَّ عن اطواقه" | قال غالطت خبيرا عرفا | كل ما في القلب من إخفاقه | قلت يا قلبُ نقضت المبرما | أنا لولاك شديدُ الملمسِ | ظالم خاصمته فاختصما | آه لو أمهل دقُّ الجرس |
| |
|
| |
bassam65 عضو ماسي
عدد المساهمات : 3455 نقاط : 20167 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 العمر : 59 الموقع : سوريا
| موضوع: رد: الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري الإثنين ديسمبر 07, 2009 4:32 pm | |
| الشباب المر طوت الخطوبُ من الشباب صحيفةً | لم ألقَ منها ما يُعِز فراقها | ومسهدٍ راع الظلامَ بخاطر | لو كان بالجوزاء حَلّ نطاقها | ترنو له زُهرُ النجوم وإنها | لو انصفته لسَوّدتْ احداقها | أفدي الضُّلوع الخافقات يروعني | أن الرقاد مسكِّن خفاقها | وأنا الموآخذ في شظايا مهجة | حَمّلْت مالا تستطيع ، رقاقها | ضمنت لي العيش المهنأ لوعة | أَخذت على شُهْب السما آفاقها | يشتاق إن يردَ اللواذع منهلا | صبٌ ولولا لذةٌ ما اشتاقها | هزجٌ اذا ما الوُرق نُحن لانني | خالفت في حب الأسى أذواقها | كم نفثةٍ لي قَنَّعتْ وجه الدجى | هماً وأوحت للسُها إخفاقها | ومهونٍ وجدي عَدَتْهُ لواعجٌ | اخرسن ناطقَ عذله لو ذاقها | ما في يديْ هي مهجةٌ وهفا بها | داءٌ ألّح ، وَعبرةٌ وأراقها | يا مهبِطَ الرسل الدعاة إلى الهدى | عليا بنيك عن العلى ما عاقها | زحفت بمدرجة الخُطوب ففاتها | شأو المُجِدِّ من الشعوب وفاقها | لحقت فلسطينٌ بأندلسٍ اسىً | والشامُ ساوت مصرَها وعراقها | مهضومةٌ من ذا يرد حقوقها | وأسيرةٌ من ذا يفُك وَثاقها | يسمو القويُّ وذاك حكم لم يدع | حتى الغصونَ فشذَّبت أوراقها | نقضت مواثيقَ الشُّعوب ممالكٌ | باسم العدالة أبرمت إرهاقها | لم تُنْصفوا الأمم الضِعافَ ، ورَدَتُمُ | عذْب الحياة وأُرِدت غَسْاقها | ان الذي قسم الورى جعل الحبا | نصفاً وقسَّم بينهم أرزاقها | هُبي ليوثَ المشرقينِ وجددي | منها الحياة وقوِّمي أخلاقها | صبحٌ من الآمال أشرق إن يكنْ | حقاً فشمسكَ عاودت إشراقَها | أسمعت تَهْدار الأُسود مهاجة | تحمي العرينَ وهل رأيت وفاقها | تلك الشُّعوب المستكينة . من جلا | عنها القذى ؟ من حثَّها ؟ من ساقها ؟ | ولقد علمت بان ذاك لغاية | تسمو بها إذ أكثرت إطراقها | لك في محاني " الدردنيل " معاصم | آلت تمد على رُباك رِواقها | حلَفت بمجد الشرق لا خانت له | عهداً، فأحكمَ حِلفُها ميثاقها |
| |
|
| |
bassam65 عضو ماسي
عدد المساهمات : 3455 نقاط : 20167 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 العمر : 59 الموقع : سوريا
| موضوع: رد: الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري الإثنين ديسمبر 07, 2009 4:34 pm | |
| هجرت الديار هجرتَ الديارَ فقلتُ العفا | لربع السُّرور وزُزارِهِ | وبتُّ بليل لفرط الأسى | كَلَيل الضجيع على ناره | وظل يحن فؤاد المشوق | لذكر الحبيب وأخباره | تفيض دُموعي بتَذكاره | زماناً تَقَضّى بأوطاره | ولوبِنتَ – لا بنتَ – عن ذا المحيط | لضاق عليَّ بأقطاره | أطلت المُقام ألا عودةٌ | تحيي " الغريَ " بأنواره | لعمري أساء اليك الصنيع | زمان يُشاب بأكداره | كذا الدهرُ كم حاز من خامل | وحرٍ تصدى لأفكاره | علوت على موجه بعدما | تحداك عارم تياره | تنُم بطيب شذاك البلاد | كما الروضُ فاح بأزهاره | بعيشك شاطر فؤادي الهموم | فقد ضاق صدري بأسراره | فمثلك يُنهِضُ قطرَ العراق | ويَجْمَعُ أشتات أحراره | فلا تحرِمِ الشرقَ من مقولٍ | تروع عداه ببتاره | دُعُوا ودُعيتَ لنظم القريض | فكنت َ السَّبوقَ بمضماره | فهل أنت تغنَمها فُرصةٍ | فتُنهِضَ قطركَ من عاره |
| |
|
| |
bassam65 عضو ماسي
عدد المساهمات : 3455 نقاط : 20167 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 العمر : 59 الموقع : سوريا
| موضوع: رد: الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري الإثنين ديسمبر 07, 2009 4:35 pm | |
| الروضة الغناء نسجَ الربيع لها الرداء الضافي | وَهَمَتْ بها كفُّ الحيا الوكّافِ | فضَّت بها عذراءَ كلِ سحابة | خطرت فنبهتِ الهزار الغافي | قضّى الربيع بها ديون َ مصيفها | من سَح كل مُدرة الأخلاف | الحب ما ضَمِنت ضُلوع سمائها | للأرض لا ما يدعيه الجافي | قلب كما اتَّقدت لظىٍ، جوانحٌ | رَعْدٌ ، وجَفْنٌ دائم التَّذراف | ان الذي قَسم الحظوظَ مواهباً | أعطى الربيع نِقابة الأرياف | وكأنما لبست به أعطافها | حُللا يُوشِّها الَّحاب ضوافي | وكأنما هَزَجُ الرعود إذا حَدّتْ | ركب َ السحاب ، بشائر الألطاف | وكأنما العُشبُ النضير خمائلٌ | ومن الورود لها طِراز وافي | وكأن مياسَّ الغُصون إذا انتشى | غِبَّ السحاب يُعبُّ صِرف سلاف | وكأن مختلف الورود صحائفٌ | فيها تُخط بدائع الأوصاف | وكأن خلاّق الطبيعة شاعرٌ | نَظَمَ الرياض قصائداً بقوافي | وتلبد الجو المغيم كأنه | قُطرٌ عرته سياسة الإجحاف | وكأنما الماء النمير مهند | للمَحْل تصقُله يد الإرهاف | وكأنه سَلَبَ الاصيلَ رداءه | او دسّ قرنَ الشمس في الأجراف | أين الصفي سرائراً وخلائقاً | يحكي لنا لُطْفَ النمير الصافي | مترقرقاً تلقى السماء بأرضه | لو لا خيالُ تشابك الصفصاف | وتخال ان لمعت حَصاهُ لآلئاً | تُجْلى بكف النيْقدِ الصرّاف | ترتد عنه الطير وهي مُليحة | مما عليه من الجلال الطافي | اوحى النسيم إليه أ عواصفاً | بعدي فأرجف خِشية الإرجاف | واهتاج حتى ود أن ضفافه | سالت فلم يُصبْحْ رهين ضفاف | ليت الذي قاد الزعازع ردّها | عن مثل هذا الجوهرِ الشفاف | الروضةُ الغناء مفرشُ لذتي | حيثُ الخيالُ مطَّرزُ الأفواف | تتساند الاعشاب في جَنَباتها | فترى القويَّ يَشُدُّ إزر ضعاف | باكرتُها والنجمُ متقدُ السنا | لِهثٌ وقد ضرب الدجى بسِجاف | والطيرُ يكتُم نطقه متحذراً | خوف انتباه الصبح للأسداف | حتى إذا ما الفجر حان نشوره | وسطا الصباح بجيشه الزحاف | خلعت عليه ذُكا ملاءة نورها | فتباشرت منها ربّى وفيافي | فاخذت انشدها وعندي هاجس | أخذ الهمومَ عليَّ من اطرافي | لو شاء من ضم الأزاهر لم تكن | لتعيثَ في الأكوان كف خلاف | وِلِما تزاحمت القوى وتهافتت | منها سِمانٌ لانتهاك عجاف | متكالبين كأنَّ رب لغاتهم | ماخط فيها لفظة الإنصاف | لو أن ألقاب الورى في قبضتي | حلَّ الوضيعُ محَلَّة الأشراف | لو كان في مال الغنىِّ لمعوزٍ | حق لسادت عيشه بكفاف | يسمو الغني على المُقل وعنده | ان الثراء قوادم وخوافي | عاثوا بشمل الاجتماع فحبذا | يومٌ يَعيث القصد بالإسراف | خير من الأشر الضنين صعالك | لا يسألون الناس بالألحاف | لِتبَجلِّ الناس الغنيَّ فانني | كلفٌ بتبجيل الفقير العافي |
| |
|
| |
bassam65 عضو ماسي
عدد المساهمات : 3455 نقاط : 20167 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 العمر : 59 الموقع : سوريا
| موضوع: رد: الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري الإثنين ديسمبر 07, 2009 4:36 pm | |
| النقمة قد كنتُ أقربَ للرجاء فصرت أقربَ للقنوطِ | كلُّ البلاد صعودٍ ةالعراقُ الى هبوط | في كل يوم مبدأٌ ، أُواهُ من هذا السُّقوط | وطنٌ أقامت ركنه شباننا بدمٍ عبيط | يا للرجال تلاقفته يدُ الأعاجم والنَّبيط | سقط النشيط على افتقار الخاملين الى النشيط | ولقد بَكَيْتُ على حُبوطِكِ يا بلادي لا حبوطي | يا نائماً ما نَّبهَتْهُ الحادثاتُ من الغطيط | لم يبقَ من نسج الأكفِّ المحكمات سوى خُيوط | خُدِعت جموعٌ عن صريح الحق بالكَلِمِ البسيط | أبداً تَقَرُّ على ضياع في حقوق أو غموط | أما أنا فكما ترى بين الطبيعة والمحيط | أُفٍ لها من عيشةٍ ما بين وغدٍ أو لقيط | يا شعرُ ثُرْ إن الشعور مهدَّدٌ ، يا نفس شيطى |
| |
|
| |
bassam65 عضو ماسي
عدد المساهمات : 3455 نقاط : 20167 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 العمر : 59 الموقع : سوريا
| موضوع: رد: الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري الإثنين ديسمبر 07, 2009 4:37 pm | |
| أمنعم القلب الخلى امنعمَ القلب الخلي | تركتني حِلْفَ المحنْ | لم ترع عهد فتى رعاك | على السريرة وأتمن | سل جفنك الوسنان هل | علمت جُفوني ما الوسن | لحظ الحبيب أثار بين | النوم واللحظ الفتن | ان كان لا بد الرِّهانُ | فرحمةً بالمرتهن | رفقاً بقلب ما درى | غيرَ الشجى بك والشجن | يصبو لذكرك كلما | ناح الحمام على فنن | اخشى يطول على الصراط | عذاب مطلعك الحسن | ما ضرَّ من ضمن الحشا | لو كان يرعى ما ضمن | طَرْفٌ قرير كان فيك | رماه هجرك بالدَّرَن | الله ماذا حَمَّلت | كفُّ النوى هذا البدن | لا تحسبوا ماءَ الفرات | كعهدكمْ فلقد أجَن | حسد الزمان ليالياً | سَمَح الوصال بها فضن | أعذَرْتُمُ لولا النوى | ووَفَيْتُمُ لو لا الزمن | لو تشترى بالروح | أيام الصبا قل الثمن | ولقد وقفتُ بداركمْ | وكأنها بطن المِجَنْ | يا مألف الأحباب حُلْتَ | وحال عهدُك بالسَّكن | واعتضتَ آراماً سوانحَ | فيك عن ريمي الأغن | وذَعْرتَ سِربي بالفراق | فليت سربَك لا أمِن | ويحَ المعذب بالبِعاد | تَهيِجُه حتى الدِّمن | ماذا على العُذّال إن | وجد المقيم بمن ظعن | أيلام إلْفٌ بان عنه | أليفُه فبكى وحن | لو لم يشُفِ القوس | مرمى سهمه ما كان رن |
| |
|
| |
bassam65 عضو ماسي
عدد المساهمات : 3455 نقاط : 20167 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 العمر : 59 الموقع : سوريا
| موضوع: رد: الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري الإثنين ديسمبر 07, 2009 4:38 pm | |
| النشيد الخالد تزاحمت الآمال حولكِ وانبرتْ | قلوب عليهنَّ العُيون شواهدُ | مشت مهجتي في إثرِ طرفِكِ واقتفت | دليل الهوى والكلُّ منهنَّ شارد | حُشاشةُ نفسٍ أجهدت فيك والهوى | يطاردها عن قصدها وتطارد | أجابت نفوسٌ فيك وهي عصية | ولانت قلوب منك وهي جلامد | أعلَّ السُّها مسرى هواك وأوشكت | تَنازَلُ عن أفلاكهنَّ الفراقد | ورغبَني في الحب ان ليس خالياً | من الحب إلا بارد الطبع جامد | إذا كان وحي الطرف للطرف مدليا | بأسرار قلبينا فأين التباعد | خليلي ما العين في الحب ريبةٌ | إذا كُرمت للناظرين المقاصد | ولي نزعات أبعدتها عن الخنا | سجية نفس هّذبتها الشدائد | أقاويل أهل الحب يفنى نشيُدها | وأما الذي تُملي الدموع فخالد | وما الشعر إلا ما يزان به الهوى | كما زَيّنت عطلّ النحور القلائد |
| |
|
| |
bassam65 عضو ماسي
عدد المساهمات : 3455 نقاط : 20167 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 العمر : 59 الموقع : سوريا
| موضوع: رد: الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري الإثنين ديسمبر 07, 2009 4:40 pm | |
| سلام على أرض الرصافة صبوت إلى أرض العراق وبَرْدها | اذا ما تصابى ذو الهوى لربى نجدٍ | بلاد بها استعذبتُ ماء شبيبتي | هوىٍ ولبست العزَّ بُرداً على برد | وصلت بها عمرِ الشباب وشَرخَه | بذكر على قرب وشوق على بعد | بذلت لها حق الوداد رعايةً | وما حفظ الود المقيم سوى الود | سلام على أرض الرُّصافة إنها | مراح ذوي الشكوى وسلوى ذوي الوجد | لها الله ما ابهى ودجلةُ حولها | تلف كما التف السوارُ على الزند | يعطر أرجاها النسيم كأنما | تنفس فيها الروض عن عابق النَّد | هواؤكِ أم نشر من المسك نافح | وأرضك يا بغداد أم جنة الخلد | أحباي بالزوراء كيف تغيَّرت | رسوم هوىً لم يُراعَ جانبهُ بعدي | رَضِينا بحكم الدهر لا جو عيشنا | بصاف ولا حبل الوداد بممتد | كأن لم نحمِّلْ بيننا عاتق الصبَّا | رسائل أعيته من الأخذ والرد | جفوتم ولم انكر جفاكم فلستمُ | بأولِ صَحْب لم يدوموا على العهد |
| |
|
| |
bassam65 عضو ماسي
عدد المساهمات : 3455 نقاط : 20167 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 العمر : 59 الموقع : سوريا
| موضوع: رد: الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري الإثنين ديسمبر 07, 2009 4:41 pm | |
| لا تفكوا أساره شباب ولكن في هواكم أضعتُه | وغرس ولكن ما جنيت ثمارهُ | أسَرْتُم فؤاداً لا يحب انعتاقه | بحب سواكم ما رضيتم إسارة | خذوه تُريحوا أضلعاً كابدت به | هموماً برتها .. أبعد الله داره!! | ولم أنس يوم السفح اذ طلَّه الندى | ولا كأس الا طرفه فأداره | اقول له لا ترجع اللحظ إنني | من النظرة الأولى عَرفتُ اقتداره |
| |
|
| |
bassam65 عضو ماسي
عدد المساهمات : 3455 نقاط : 20167 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 العمر : 59 الموقع : سوريا
| موضوع: رد: الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري الإثنين ديسمبر 07, 2009 4:43 pm | |
| الشاعر السليب ! "بَلِينا وما تَبْلى النجوم " الرواكدُ | رسومٌ عَفَت منها العلا والمحامدُ | أصاخَ بها للجهل طيرٌ مشردَّ | وسابت بها للغي رُقْمٌ أساود | وليلة بتنا بالغريّ بساطُنا | رياض ، ومن خد الشقيق الوسائد | تخال الصبَّا إما سرت كفَّ لا قط | وقد نُظِمتْ للطلِّ فيها فرائد | تجمع للأحزان جو ملبدٌ | وهبّت من البلوى رياحٌ رواكد | ومما شجا أن الثلاثة قادهم | لما قادني حَظٌ عن الكل شارد | صغارٌ بغوا للنحو شرَّ وسيلة | تضِل بها للسالكين المقاصد | يقولون أعْرب قام زيد وخالد | وما جرّ الا الشؤمَ زيد خالد | فقلتُ: لئن قاما فذاك الفعل حاضر | وقد بان عما تسألون الشواهد | وقالوا : جلاميدٌ أقيمت مَحْارِباً | فقلت : جسومٌ دونهن الجَلامد | فلما دنونا وانجلى ضوء بارق | من الحق ، جلّى الظن ُ ، والظن فاسد | هناك التقى الجِنُحان منها وأخفقا | ضعيفان مقصودٌ هناك وقاصد | وما منهمُ الا كما البرجُ ناهض | علينا ومثل الكلب للتُرب ساجد | يقولون : لا تَهمِس ، وبالهمس قولهم | فقلت : استوى منا خليُّ وواجد | أراكم " حسبتم كل بيضاء شحمةٍ" | من الناس أو ضاقت عليكم فدافد | وإلا فهل اغنتكُمُ عن طرائف | من المال هذى البالياتُ الأوابد | لهم حسب في اللؤم دقَّت عروقُهُ | طوارفُه تسمو بهِم والتوالد | مُحالاً أرى تصحو من الغي قفرة | أراذلها تُكسى تَعرى الأماجد | لئن سلبوا ثوباً أرَّثَّ فبعدما | كستهم ثياب العار مني القصائد |
| |
|
| |
bassam65 عضو ماسي
عدد المساهمات : 3455 نقاط : 20167 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 العمر : 59 الموقع : سوريا
| موضوع: رد: الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري الإثنين ديسمبر 07, 2009 4:44 pm | |
| على ديوان ابن الخياط وما الروضُ رواحَهُ مثقَلٌ | من المُزْن يَحْمِلُ ما لا يطيقُ | فعاطاه من صوب أكوابه | هنالك ما لا يعاطي الرحيق | وفَضَّت لطائمَهُنَّ الرياحُ | عليه كما فاح مسك فتيق | باحسنَ مما أجاد القريض | وحلاه هذا الكلامُ الرشيق | بألفاظه وهي غرُّ رِقاقٌ | ومعناه وهو الغريب الدقيق | سيُبْلى زمانُك حتى الحديد َ | ويُبليه هذا النسيجُ الرقيق |
| |
|
| |
bassam65 عضو ماسي
عدد المساهمات : 3455 نقاط : 20167 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 العمر : 59 الموقع : سوريا
| موضوع: رد: الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري الإثنين ديسمبر 07, 2009 4:46 pm | |
| صوت من النجف أنابغةَ الدين الذي دون عِرضه | تدافع يُسراه وتحمي يمينُهُ | مقالُك هز المشرقَيْنِ وقد بكى | لما هاجه ركن َ الصفا وحَجونه | شحذتَ له الذهن الذكي توقداً | كما شحذت عضبَ الغِرار قُيونه | فجاء كما راقت شَمولٌ أجادها | بنا جَوْدُها دهرأسفَّتْ سنسنه | وما كنت شيعياً ولكن مذهباً | دعاك لكف الظن عنه يقينه | صدقتَ فإما ذنبُه فسكوتُهُ | لدنيا وأما عاره فسكونه | كثيرٌ محبوه الكرام وإنما | لما قد عراه أخرستهم شجونه | هو الدين اما حاكمته خصومه | فقرآنُهُ يقضي عليهم مبينه | وما هو الا واحد في جميعه | وإن رجم الغاوي وساءت ظنونه | أخلايَ ما أحلى التآلفَ في الهوى | إذا كثُرت عُذّالُهُ وعُيونه | هلُموا فهذا الروض زاهٍ أريضُهُ | لنرتاده والماءُ صاف معينه | نسير معاً لا العرق مني بنابِض | سواكم ولا عهد الإخاء أخونه | فلو ريْمَ كشفُ الستر عن قبر أحمدٍ | إذن لشجانا نَوْحُه وحنينه | تجمعنا من أمره لو نطيعه | ووحدتناً من عهده لو نصونه | أعد نُصرةَ الاسلام تقض دُيونه | سيَجزيك عنه الله فالدين دينه | أثرها على اسم الله نفثةَ واجد | تهيج الذي يطوى عليه حزينه | الستَ الذي إن قال أصغت لشعره | رياض الحمى واستنشدته غُصونه | يبين له السرُّ الخفي اذا خفى | على غيره ما لا يكاد يبينه | وتُرقص أوتار القلوب لحونُه | يُخال بها مسُ الصبَّ او جنونه | فلا تبتئسْ ان طاولتك قصائر | وناطحتك الكبشُ الخفاء قرونه | فذلك دأب الدهر جرَّع من مضى | بمثل الذي جُرِّعَته مَنْجَنُوْنُه | مضى عالم الآداب عنا فهذه | حقائقه تفنى ويحيا مُجونه | وللعلم مثل َ الشعب عمرٌ مقدر | وكلا أراه حان للموت حينه | أفي العدل يعلو من ذُباب طنينه | ويَصغِر بالليث الهزبر عرينه | ويسكت عن حق ويعزى بباطل | وتغضي على هضم الأبي جُفونه | ويُظلم من كانت تَهَشُ لصوته | سهول الفلا شوقاً وتبكي حُزونه | يُردّد في صدح الهزار صُداحُهُ | وتستقطر الصخر الاصم لُحونه | وما كان بالمستضعف العزم من سطا | بعز المعالي والمعالي تُعينه | وراءك أقلام يهوِّن وقعُها | شبا السيف إن ساوى القرينَ قرينه | تُمَدُّ بها أيدٍ طِوال يُطيعها البيانُ | جنيباً إن تعاصت فُنونه | ويَرْفِدها الفكر الغزير كأنه | مصبُّ غدير طافحات ٌ مُتونه |
| |
|
| |
bassam65 عضو ماسي
عدد المساهمات : 3455 نقاط : 20167 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 العمر : 59 الموقع : سوريا
| موضوع: رد: الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري الإثنين ديسمبر 07, 2009 8:39 pm | |
| أعيذكم من كذبتين خذوا كبدي قبل الفراق فإنها | معودة الاّتَقَرَّ على النَّزْحِ | ومن نسمات الصبح روحٌ جديدة | بعثتم بها لي قبل منَبلجِ الصبح | يذكرِّني علياكُمُ رونقُ الضحى | اذا ارتفعت شمس النهار على رمح | ونُبّئتُ أن البعد زنادكُم | فلم تعِرفوا غير الوقيعة في قدحي | هلموا انظروا قلبي فان صفاءه | يبين الذي خلَّفتمُ فيه من قَرح | محضتُ لكم رشح الوداد كعادتي | ولم تعرفوا لي غير مختلط الرشح | لئن سركم أني الى العيش كادح | لقد ساءني أني لغير العلى كدحي | فما عرفت كفي التسول للغني | ولا صافحت كفاً تُمَدُّ الى المنح | وانيَّ مذ فارقتكم ْ كان لي غنى | وشغل عن المال المجمع بالطرح | أُعيذكُمُ من كذبتين فلم يكن | ليصْدقَ في الذم المصدَّق في المدح |
| |
|
| |
bassam65 عضو ماسي
عدد المساهمات : 3455 نقاط : 20167 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 العمر : 59 الموقع : سوريا
| موضوع: رد: الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري الإثنين ديسمبر 07, 2009 8:40 pm | |
| على اطلال الحيرة وقفت عليه وهو رِمةُ أطلالِ | أسائله عن سيرة العُصُر الخالي | مضَوا أهلُه عنه وخُلّف موحشاً | معاصرَ أجيال مترجمَ أحوال | خليلَيَّ ما لوح الكتاب مخلَّداً | [أفصحَ منه وهو مندرس بالي | مهيجَ بلبالٍ " المناذرةِ" الأولى | بأنسك هجتَ اليومَ بالحزن بلبالي | أهابُك إنْ أدنو اليك كأنني | أرى الملكَ الغضبانَ َفي دسته العالي | أفي يوم بؤسٍ أم نعيم زيارتي | إليك لَقد خاطرت بالنفس والمال | أخاف " أبا قابوس " أن لا يسره | لساني ولا يُرضيه شكلي ولا حالي | أبعد ابن ذبيانٍ زيادٍ لسانِهِ | ونابغِه يُصغي ليسمعِ أقوالي | بلادك يا " نُعمان " سلْ كيف اصبحت | فغيرُك ليس اليوم عنها بسآل | فلا تحسبنْ أن العروبة معقِلٌ | منيعٌ : فقد أضحت نِهابباً لدُخّال | ولا تحتقرْ هذا المقالَ فانه | وإن قلَّ . يكبو دونه كل ُّ قوّال | لقد أعدت العربَ المقاويلَ رطنةٌ | وزمزمةٌ ليست بزجر ولا فال | لو أن " زياداً" و " المنخّلَ" راجعا | زماني لما جاءا براء ولا دال | يَعيبُكِ يا أم الجمال مبغَّضٌ | من القول عارٍ عن جمال وإجمال | خليليّ باع الناس بخساً بلادهم | فما لي وحدي سُمتها الثَمن الغالي |
| |
|
| |
bassam65 عضو ماسي
عدد المساهمات : 3455 نقاط : 20167 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 العمر : 59 الموقع : سوريا
| موضوع: رد: الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري الإثنين ديسمبر 07, 2009 8:42 pm | |
| وخزات طال السكوت لأمرٍ | خيراً عسى ان يكونا | قالوا ليومٍ وشهرٍ | فكيف عاد سنينا | ما بين "أمرٍ" و " خمرٍ" | ظنَّ" العراق " الظنونا | لا تفهموا من كلامي | يا ناس ُ ايَّ اعتراضِ | أساخطٌ ليت شعراي | " مولاي " أم هو راضي؟! | " طيارة " في بلادي | تَكفي لحلِ " المشاكلْ" | وحفنةٌ من نُضار | تهُدُّ كل " الهياكل " | أصاحب " الأمر "يهوى | شيئاً ونحن نجادل | نُريد وضعاً جديداً | لكن بغير مخاضِ | شعبي لهذا وهذا | غنيمةٌ بالتراضي | اشكو ضَياعيْ ولكن | أشكو من الحُرّاسِ | ماذا جنتْه بلادي | من كل هذا الغِراس | أما انا فبراسي | لم يبقَ أي " عُطاس " | لم يبقَ ايُّ حراك | في قلبي النضَّاضِ | يا حاكمي ياخصيمي | إقضِ بما أنت قاض | أواجدون لشعبي | في كل يوم دسيسَهْ | يَهنْيكُمُ قد أكلتم | حتى عظامَ الفريسة | حتى " الدجاجةُ"تأبى | ترفعاً أن تسوسه | قالت بما في مبيضي | من صُفرة وبياض | وزارة أنا فيها | قبلتها بامتعاض | ظننتُ ماءً فلما | سبحتُ سَبْحاً طويلا | لم أُلفِ الاّ سرابا | وساء ِورداً وبيلا | أردت شيئاً كثيراً | لم أُعطَ حتى القليلا | العيشُ صوّح لكن | آمالُنا في رياض | عن دجلةٍ وفراتٍ | غنى لنا بالحياض |
| |
|
| |
bassam65 عضو ماسي
عدد المساهمات : 3455 نقاط : 20167 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 العمر : 59 الموقع : سوريا
| موضوع: رد: الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري الإثنين ديسمبر 07, 2009 8:43 pm | |
| مستهام إن سعى الواشي يُريك الغَيَّ رشدا | لا تكن أهلاً وصُن للود عهدا | حاشَ لله بقايا ذمةٍ | منك ان تُشْمِتَ بي خصماً ألدا | أنا إنْ بُلِّغتُ عنكم ريبةً | قلت : شكراً لهم مني وحمدا | وإذا قيل جفا من سلوة | قلت : لا أسلو وإن عاف وصّدا | مستهام كَرَعَ الدمع فما | زادَه إلا جوى فيكم ْ ووقدا |
| |
|
| |
bassam65 عضو ماسي
عدد المساهمات : 3455 نقاط : 20167 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 العمر : 59 الموقع : سوريا
| موضوع: رد: الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري الإثنين ديسمبر 07, 2009 8:44 pm | |
| تذكر العهود أُعِدَّ لك النَّهَجُ الواضحُ | فسِر لا هفا طيرُك السانحُ | وحيّاك ربك من ناصح | اذا عزّنا المشفقُ الناصح | يحدث عنك بطيب الهُبوب | نسيمٌ له عبَقٌ نافح | فكل مكان ربيع يروق | وكل تراب شذىً فائح | سلام الاله على طالعٍ | يَحارُ بطلعته المادح | مَهِيب يرُدُّ سناه العيون | وان أُجْهد النظرُ الطامح | مليكَ العراق وكم جمرةٍ | يَضيق بأمثالها القادح | ينوح المغرد شجواً فلا | يَغُرَّنْكَ إن غرّد النائح | أبُثُّك أن الفؤاد الرقيقَ | يُمِضُّ به الحادث الفادح | الا لا يُقَلْ ، وحُبِيتَ الحياةَ ، | وريدُك أنت له ذابح | وإنك مستبدِل باليسَار | يميناً لها الشرف الراحج | وانك خودعتَ عن نية | فؤادُ الحسود بها طافح | فقد سار بين حُداة الركاب | حديثٌ يرِق له الكاشح | تنُمَّ الشَمال به للجَنوب | ويُنبي به الغاديَ الرائح | وحاشاك ، حاشاك كيف استُخِفَّ ، | لما بلَّغوا ، حِلْمُك الراجح | بودي لو مجمَلاتُ الحديث | تباح لينشُرَها شارح | لتعلمَ كيف خبايا الصُّدور | ومن هو في غيبهِ جارح | لئن سرهم أننا عزَّلٌ | فقد أخطأ المقتلَ الرامح | وفيمن تصول لرد الصَّيال | يمينٌ لها عَضُدٌ طائح | تذكَّرْ لعل ادكارَ العُهود | يُراح به نَفَسٌ رازح | غداةَ استضّمك في " كربلاء " | وإياهم المجلسُ الفاسح | هُمُ ألْقحوا الأمر حتى إذا | تَمخَّض لم يَجْنِه اللاقح | فيا جَبرَ اللهُ ذاك الكسير | ويا خَسِرَ الصفقةَ الرابح | ووالله لا الوِرْدُ عذبُ النمير | ولا العيشُ من بعدِهِمْ صالح | وأقسمُ لولا أمانٍ يُراض | بتعليلهن الحشا الجامح | لبِتنا وكلٌّ له شاغل | وكلٌّ على قربه نازح | ولولا قدومُك كان " الغري " | لفقدهم وجهُهُ كالح | وإنا لنأمُلُ نصرَ اللُّيوث | وأن يُلْقَمَ الحجرَ النابح | ودام مَقامك للوافدين | كالركن ما مِسِحِ الماسح |
| |
|
| |
| الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري | |
|