الكلمـــــة الحـــــرّة
الكلمـــــة الحـــــرّة
الكلمـــــة الحـــــرّة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الكلمـــــة الحـــــرّة

منتدى ثقافي عام
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 نشأة الحداثة ومصطلحاتها

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
????
زائر




نشأة الحداثة ومصطلحاتها Empty
مُساهمةموضوع: نشأة الحداثة ومصطلحاتها   نشأة الحداثة ومصطلحاتها I_icon_minitimeالأربعاء ديسمبر 16, 2009 1:29 am


نشأة الحداثة ومصطلحاتها

الحداثة كمفهوم عام
يظل مصطلح الحداثة من أكثر المصطلحات إشكالا وغموضا، بسبب سفره من تربته الأصلية وارتباطه بأمكنة ذات خصوصية (سوسيوثقافية) تختلف جذريا عن منبته الأصلي، وأيضا بسبب توزيعه وتغطيته لمجموعة من الحقول السياسية، الاقتصادية، الاجتماعية، الفكرية، العسكرية والأدبية....إنه بهذا المعنى العام يعني تحول انقلابي في كليّة المجتمع بأكملها ؟

نشأة مصطلح الحداثة
إن مفهوم الحداثة من أكثر المفاهيم غموضاً والتباساً، نظراً لما ينطوي عليه هذا المصطلح من صعوبات معقّدة تجعله مراوغاً ومتقلباً، وصعوبة تحديده بدقة مردّها إلى ارتباطه بتعريفات صنعتها ظروف معينة، غير أنّها تكون عرضة للتغيير، ويستخدم هذا المصطلح تاريخيا لتحديد مرحلة … آخذة في التلاشي، فيظهر ما يعارضها مثل : ما قبل الحداثة، الحداثة القديمة، الحداثة الجديدة، ما بعد الحداثة . ولا شك أنّ الحداثة، كمفهوم عام، ولد في الغرب وفق شروط ارتبطت بمرحلة هامة من تطور أوربا، وكانت مرحلة مليئة بالصراعات والتجاذبات، إذ كانت أوربا تغادر القرون الوسطى وتخلّف الإقطاع وراءها، لتبدأ عصر النهضة وبداية المرحلة الرأسمالية، ويرى بعض النقّاد أنّ الحداثة بمعناها العام ، تعني فترة زمنية في تاريخ الثقافة الغربية، يعود تاريخها إلى عصر النهضة في إيطاليا مع الإصلاح الديني، أو من بداية تطور الظواهر العلمية والرياضية في القرن السابع عشر إلى الثورات السياسية في أواخر القرن الثامن عشر ، ولعل هذا الأمر هو الذي جعل (هابرماس ) يربط الحداثة بمؤسسها في الفكر الحديث، و "ماكس فيبر"، الذي ربطها بالمبادرة الرأسمالية( الجهاز البيروقراطي)، و(هيغل)، الذي يقرنها بمبدأ الذاتية وبمفهوم الحرية الذي يشكل عظمة الزمن الحديث برأيه، وهنا نلاحظ من خلال مفاهيمهم مجتمعة ،تلك القطيعة مع ماضيهم كشعار حمله منظرو الحداثة من خلال مشروعها، المعبر عنه من قبل فلاسفة الأنوار كما سمو، ومن جاء بعدهم.

مضمون الحداثة اللغوي
فهي مصدر من الفعل " حَدَثَ " ، وتعني نقيض القديم ، والحداثة أول الأمر وابتداؤه ، وهي الشباب وأول العمر .
وبهذا المفهوم اللغوي سطعت شمس الحداثة في عالمنا العربي المعاصر ، وتوافقت مع ما يحمل عصرنا من عقد نفسية ، وقلق ذاتي من القديم الموروث ، ومحاولة الثورة عليه ، والتخلص منه ، والبحث عن كل ما هو جديد يتوافق وروح عصر التطور العلمي والمادي ، ويواكب الإيديولوجيات الوافدة على عالمنا العربي .


الحداثة اصطلاحاً
الاصطلاح الأول: فهي اتجاه فكري أشد خطورة من الليبرالية والعلمانية والماركسية ، وكل ما عرفته البشرية من مذاهب واتجاهات هدامة ، ذلك أنها تضمن كل هذه المذاهب الفكرية ، وهي لا تخص مجالات الإبداع الفني ، والنقد الأدبي وحسب ،لكنها تخص الحياة الإنسانية في كل مجالاتها المادية والفكرية على حد سواء " وهي بهذا المفهوم الاصطلاحي اتجاه جديد يشكل ثورة كاملة على كل ما كان وما هو كائن في المجتمع " .ويقول أحد الباحثين في معرض حديثه عن الحداثة كمنهج فكري يسعى لتغيير الحياة " إنّ من دعاوى أهل الحداثة أنّ الأدب يجب أن ينظر إليه من الناحية الشكلية والفنية فقط بغض النظر عما يدعوا إليه ذلك الأدب من أفكار ، وينادي به من مبادئ وعقائد وأخلاق ، فما دام النص الأدبي عندهم جميلا من الناحية الفنية ، فلا يضير أن يدعو للإلحاد أو غيرها من الأمور الغير مقبولة" .
الاصطلاح الثاني Sad modernism) وتعني مذهباً أدبياً ، بل نظريه فكرية لا تستهدف الحركة الإبداعية وحدها ، بل تدعو إلى التمرد على الواقع بكل جوانبه السياسية والاجتماعية والاقتصادية . . . وهو المصطلح الذي انتقل إلى أدبنا العربي الحديث عبر مروجي الفكر الحداثي بكافة جوانب الحياة الثقافية والاجتماعية والسياسية، وجلّهم من دارسون في الغرب ، واحتكاكهم المباشر بالثقافات الغربية والمتأثرون بها لدرجة عالية من الإشباع، حتى لغتنا العربية لم تسلم من حداثتهم، لكن سؤدد المتمسكين بثقافات الأمة ، يمنع أصحاب الحداثة هؤلاء من الوصول لطمس الهوية، والحفاظ على موروث الأمة من الذوبان في ثقافة الغير.

التجديد ( modernity)
المعاصرة
هذا المصطلح يستحسن أن نسميه المعاصرة ، لأنه يعني التجديد بوجه عام دون الارتباط بنظرية ترتبط بمفاهيم وفلسفات متداخلة متشابكة ، وترسم خطاً إصلاحيا ممنهجاً ضمن ثوابت الثقافة العربية الشاملة، المتأصلة والتي تقبل الإصلاح وروح التجديد حسب معطيات كل عصر وزمان.


الحداثة من منظور إسلامي
الحداثة من منظور إسلامي عند كثير من الدعاة تتنافى مع ديننا وأخلاقنا الإسلامية ، وهي معول هدم جاءت لتقضي على كل ما هو إسلامي ديناً ولغة وأدباً وتراثاً ، وترّوج لأفكار ومذاهب هدّامة ، بل هي أخطر تلك المذاهب الفكرية ، وأشدّها فتكاً بقيم المجتمع العربي الإسلامية ومحاولة القضاء عليه والتخلص منه ، وإحلال مجتمع فكري عربي محله يعكس ما في هذه المجتمعات الغربية من حقد وكره على العالم الإسلامي ، ويرّوجون بكل اهتمام وجديّه لها من خلال دعاتها ممن يدّعون العروبة لهذه المعتقدات ، ويدعون للقيم الخبيثة بغرض قتل روح الإسلام ولغته وتراثه .




الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
نشأة الحداثة ومصطلحاتها
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الدروز- نشأة وتاريخ
» السياسة....الحداثة والفعل الأخلاقي
» دفاعا عن الحداثة وقصيدة النثر
» مفهوم الحداثة بين الأدب الغربي والأدب العربي..!

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الكلمـــــة الحـــــرّة :: المنتدى العام-
انتقل الى: