| الشاعر ابراهيم طوقان | |
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
bassam65 عضو ماسي
عدد المساهمات : 3455 نقاط : 20260 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 العمر : 59 الموقع : سوريا
| موضوع: الشاعر ابراهيم طوقان الجمعة يناير 01, 2010 3:18 am | |
|
شاعر غزل، من أهل نابلس (بفلسطين) قال فيه أحد كتابها: (عذب النغمات، ساحر الرنات، تقسم بين هوى دفين، ووطن حزين) تعلم في الجامعة الأميركية ببيروت، وبرع في الأدبين العربي والإنكليزي، وتولى قسم المحاضرات في محطة الإذاعة بفلسطين نحو خمس سنين، وانتقل إلى بغداد مدرساً، وكان يعاني مرضاً في العظام، فأنهكه السفر، فعاد إلى بلده نابلس مريضاًُ، ثم حمل إلى المستشفى الفرنسي بالقدس فتوفي فيه. وكان وديعاً مرحاً. له (ديوان شعر - ط) مصدر بقصيدة لصديقه جلال أمين زريق، في رثائه، فكلمة لأحمد طوقان ناشر الديوان، ثم رسالة من إنشاء أخته فدوى طوقان في سيرته. وساعد الدكتور لويس نيكل البوهيمي في نشر كتاب (الزهرة) لمحمد بن داود الظاهري الأصفهاني. ولأخته الشاعرة فدوى طوقان كتاب في سيرته سمته (أخي إبراهيم - ط).
- تلقى دروسه الابتدائية في المدرسة الرشيدية في نابلس ، وكانت هذه المدرسة تنهج نهجاً حديثاً مغايراً لما كانت عليه المدارس في أثناء الحكم التركي ؛ وذلك بفضل أساتذتها الذين درسوا في الأزهر ، وتأثروا في مصر بالنهضة الأدبية والشعرية الحديثة .
- ثم أكملَ دراسَتَه الثانوية بمدرسة المطران في الكلية الإنجليزية في القدس عام 1919 حيث قضى فيها أربعة أعوام ، وتتلمذ على يد " نخلة زريق" الذي كان له أثر كبير في اللغة العربية والشعر القديم على إبراهيم .
- بعدها التحق بالجامعة الأمريكية في بيروت سنة 1923ومكث فيها ست سنوات نال فيها شهادة الجامعة في الآداب عام 1929م ، ثم عاد ليدرّس في مدرسة النجاح الوطنية بنابلس .
- انتقل للتدريس في الجامعة الأمريكية وعَمِلَ مدرساً للغة العربية في العامين (1931 – 1933 ) ثم عاد بعدها إلى فلسطين .
- وفي العام 1936 تسلم القسم العربي في إذاعة القدس وعُين مُديراً للبرامجِ العربية ، وأقيل من عمله من قبل سلطات الانتداب عام 1940. – ثم انتقل إلى العراق وعملَ مدرساً في مدرسة دار المعلمين ، ثم عاجله المرض فعاد مريضاً إلى وطنه .
- كان إبراهيم مهزول الجسم ، ضعيفاً منذ صغره ، نَمَت معه ثلاث علل حتى قضت عليه ، اشتدت عليه وطأة المرض حيث توفي في مساء يوم الجمعة 2 أيار عام 1941م . وهو في سن الشباب لم يتجاوز السادسة والثلاثين من عمره .
- نشر شعره في الصحف والمجلات العربية ، وقد نُشر ديوانه بعد وفاته تحت عنوان: " ديوان إبراهيم طوقان".
أعماله الشعرية: 1. ديوان إبراهيم طوقان (ط 1: دار الشرق الجديد، بيروت، 1955م). 2. ديوان إبراهيم طوقان (ط 2: دار الآداب، بيروت، 1965م). 3. ديوان إبراهيم طوقان (ط 3: دار القدس، بيروت، 1975م). 4. ديوان إبراهيم طوقان (ط 4: دار العودة، بيروت، 1988م).
أعماله الأخرى: 1. الكنوز؛ ما لم يعرف عن إبراهيم طوقان/ مقالات ، أحاديث إذاعية ، قصائد لم تنشر ، رسائل ومواقف . إعداد المتوكل طه (ط 1: دار الأسوار- عكا. ط 2: دار الشروق، عمّان ، بيروت
عدل سابقا من قبل bassam65 في السبت يناير 09, 2010 1:56 pm عدل 1 مرات | |
|
| |
bassam65 عضو ماسي
عدد المساهمات : 3455 نقاط : 20260 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 العمر : 59 الموقع : سوريا
| موضوع: رد: الشاعر ابراهيم طوقان الجمعة يناير 01, 2010 3:18 am | |
| ملائكة الرحمة بيضُ الحَمَائِـمِ حَسْبُهُنَّهْ | أَنِّي أُرَدِّدُ سَجْعَهُنَّـهْ | رمز السلامة والوداعة | منذ بدأ الخلق هنه | في كُلِّ رَوْضٍ فَوْق َ دَانِيَـةِ | القُطُوفِ لَهُنَّ أَنَّـهْ | وَتَخَالُهُـنَ بلاَ رُؤُوسٍ | حِينَ يُقْبلُ لَيْلُهُنَّـهْ | فَإذَا صَلاَهُـنَّ الهَجيرُ | هَبَبْنَ نَحْوَ غَدِيرِهِنَّـهْ | فَإذَا وَقَعْـنَ عَلَى الغَدِيـرِ | تَرَتَّبَتْ أَسْرَابُهُنَّـهْ | كُـلٌّ تُقَبِّـلُ رَسْمَهَـا | في المَاءِ سَاعَةَ شُرْبهِنَّـهْ | يَقَـعَ الرَّشَـاشُ إذَا | انْتَفَضْنَ لآلِئَاً لِرُؤُوسِهِنَّـهْ | تُنْبيكَ أَجْنِحَةٌ تُصَفِّـقُ | كَيْفَ كَانَ سُرُورُهُنَّـهْ | كَمْ هِجْنَـنِي فرَوَيْـتُ | عَنْهُنَّ الهَدِيلَ … فَدَيْتُهُنَّهْ | الروضُ كالمُستشـفيـاتِ | دَواؤُها إيْناسُهُنَّـهْ | يَشْفـي العليـلَ عناؤُهُـنَّ | وعَطْفُهُنَّ ولُطْفُهُنَّـهْ | مَهْـلاً فعندي فـارِقٌ | بينَ الحَمَامِ وبَيْنَهُنَّـهْ | أمّا جَمِيـلُ المُحْسِنَـاتِ | ففي النَّهَارِ وفي الدّجَنَّـهْ | وَيَطِرْنَ بَعْدَ الإِبْتِـرَادِ | إِلى الغُصُونِ مُهُودِهِنَّـهْ | تُنْبيكَ أَجْنِحَةٌ تُصَفِّـقُ | كَيْفَ كَانَ سُرُورُهُنَّـهْ | وَتَمِيلُ نَشْـوَانَاً - وَلاَ | خَمْرٌ - بعَذْبِ هَدِيلِهِنَّهْ | كَمْ هِجْنَـنِي رَوَيْـتُ | عَنْهُنَّ الهَدِيلَ … فَدَيْتُهُنَّهْ | المُحْسِنَـاتُ إلى المريـضِ | غَدَوْنَ أشباهاً لَهُنَّـهْ | الروضُ كالمُستشـفيـاتِ | دَواؤُها إيْناسُهُنَّـهْ | مـا الكَهْرَبـاءُ وطِبُّـهَا | بأَجَلَّ من نَظَرَاتِهِنَّـهْ | يَشْفـي العليـلَ عناؤُهُـنَّ | وعَطْفُهُنَّ ولُطْفُهُنَّـهْ | مُـرُّ الدَّواءِ بفيكَ حُلْوٌ | من عُذوبَةِ نُطْقِهِنَّـهْ | مَهْـلاً فعندي فـارِقٌ | بينَ الحَمَامِ وبَيْنَهُنَّـهْ | فَلَرُبّما انقطَـعَ الحَمَائِـمُ | في الدُّجَى عن شَدْوِهِنَّـهْ | أمّا جَمِيـلُ المُحْسِنَـاتِ | ففي النَّهَارِ وفي الدّجَنَّـهْ |
| |
|
| |
bassam65 عضو ماسي
عدد المساهمات : 3455 نقاط : 20260 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 العمر : 59 الموقع : سوريا
| موضوع: رد: الشاعر ابراهيم طوقان الجمعة يناير 01, 2010 3:19 am | |
| غريرة في المكتبة وَغَرِيـرَةٍ في المَكْتَبَــهْ | بِجَمَالِـهَا مُتَنَقِّـبَهْ | جَلَسَتْ لِتَقْرَأَ أَوْ لِتَكْـ | ـتُبَ مَا المُعَلِّـمُ رَتَّبَـهْ | وَحَبَسْـتُ حَتَّى لا أُرَى | أَنْفَاسِـيَ المُتَلَهِّبَـهْ | رَاقَبْتُهَا فَشَهِـدْتُ أَنَّ | اللهَ أَجْزَلَ في الْهِبَـهْ | وَسَقَـاهُ في الفِرْدَوْسِ مَخْـ | تُومِ الرَّحِيقِ وَرَكَّبَـهْ | يَا لَيْـتَ حَـظَّ كِتَابِـهَا | لِضُلُوعِـيَ الْمُتَعَذِّبَـهْ | فَـإِذَا انْتَهَـى وَجْـهٌ ونَـا | لَ ذَكَاؤُهَا مَا اسْتَوْعَبَـهْ | وسَمِعْتُ وَهْيَ تُغَمْغِـمُ الـ | كَلِمَاتِ نَجْوَى مُطْرِبَـهْ | إحْـدَى الثَّـنَايَا النَّـيِّـرَا | تِ بَدَتْ وَلَيْسَ لَهَا شَبَهْ | هِيَ لَوْ عَلِمْـتَ مِـنَ الْـ | مَحَاسِنِ عِنْدَ أَرْفَعِ مَرْتَبَهْ | وَأَمَـا وَقَلْـبٍ قَـدْ رَأَتْ | في السَّاجِدِينَ تَقَلُّبَـهْ | خَفَقَـانُـهُ مُتَـوَاصِـلٌ | وَاللَّيْلُ يَنْشُـرُ غَيْهَبَـهْ | وَأمَا وَعَيْنِكِ وَالْقُوَى السِّـ | حْرِيَّـةِ الْمُتَحَجِّبَـهْ | وَأَرُومُ سِنَّـكِ ضَاحِكَـاً | حَتَّى يَلُـوحَ وَأَرْقُبَـهْ | وسَمِعْتُ وَهْيَ تُغَمْغِـمُ الـ | كَلِمَاتِ نَجْوَى مُطْرِبَـهْ | وَرَأَيْـتُ في الفَـمِ بِدْعَـةً | خَـلاّبَـةً مُسْتَعْذَبَـهْ | إحْـدَى الثَّـنَايَا النَّـيِّـرَا | تِ بَدَتْ وَلَيْسَ لَهَا شَبَهْ | مَثْلُـومَـةً مِـنْ طَرْفِهَـا | لا تَحْسَبَنْهَـا مَثْلَبَـهْ | هِيَ لَوْ عَلِمْـتَ مِـنَ الْـ | مَحَاسِنِ عِنْدَ أَرْفَعِ مَرْتَبَهْ | هِيَ مَصْدَرُ السِّيْنَاتِ تُكْـ | سِبُهَا صَدَىً مَا أَعْذَبَـهْ | وَأَمَـا وَقَلْـبٍ قَـدْ رَأَتْ | في السَّاجِدِينَ تَقَلُّبَـهْ | صَلَّـى لِجَبَّـارِ الجَمَـالِ | وَلا يَـزَالُ مُعَذَّبَـهْ | خَفَقَـانُـهُ مُتَـوَاصِـلٌ | وَاللَّيْلُ يَنْشُـرُ غَيْهَبَـهْ | مُتَـعَــذِّبٌ بَنَهَـارِهِ | حَتَّى يَزُورَ الْمَكْتَبَـهْ | وَأمَا وَعَيْنِكِ وَالْقُوَى السِّـ | حْرِيَّـةِ الْمُتَحَجِّبَـهْ | مَا رُمْتُ أَكْثَرَ مِنْ حَدِيـ | ـثٍ طِيبُ ثَغْرِكِ طَيَّبَهْ | وَأَرُومُ سِنَّـكِ ضَاحِكَـاً | حَتَّى يَلُـوحَ وَأَرْقُبَـهْ |
| |
|
| |
bassam65 عضو ماسي
عدد المساهمات : 3455 نقاط : 20260 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 العمر : 59 الموقع : سوريا
| موضوع: رد: الشاعر ابراهيم طوقان الجمعة يناير 01, 2010 3:20 am | |
| الشاعر المعلم شوقي يقول وما درى بمصيبتي | قم للمعلم وفّه التبجيلا | اقعد فديتك هل يكون مبجلاً | من كان للنشء الصغار خليلا | ويكاد يقلقني الأّمير بقوله | كاد المعلم أن يكون رسولا | لو جرّب التعليم شوقي ساعة | لقضى الحياة شقاوة وخمولا | حسب المعلم غمَّة وكآبة | مرآى الدفاتر بكرة وأصيلا | مئة على مئة إذا هي صلِّحت | وجد العمى نحو العيون سبيلا | ولو أنّ في التصليح نفعاً يرتجى | وأبيك لم أكُ بالعيون بخيلا | لكنْ أصلّح غلطةً نحويةً | مثلاً واتخذ الكتاب دليلا | مستشهداً بالغرّ من آياته | أو بالحديث مفصلاً تفصيلا | وأغوص في الشعر القديم فأنتقي | ما ليس ملتبساً ولا مبذولا | وأكاد أبعث سيبويه من البلى | وذويه من أهل القرون الأُولى | فأرى حماراً بعد ذلك كلّه | رفَعَ المضاف إليه والمفعولا | لا تعجبوا إن صحتُ يوماً صيحة | ووقعت ما بين الفصول قتيلا | يا من يريد الانتحار وجدته | إنَّ المعلم لا يعيش طويلا |
| |
|
| |
bassam65 عضو ماسي
عدد المساهمات : 3455 نقاط : 20260 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 العمر : 59 الموقع : سوريا
| موضوع: رد: الشاعر ابراهيم طوقان الجمعة يناير 01, 2010 3:21 am | |
| الشهيد عبس الخطب فابتسم | و طغى الهول فاقتحم | رابط النفس و النهى | ثابت القلب و القدم | نفسه طوع همة | وجمت دونها الهمم | تلتقــــي فـــي مزاجهـــا | بالأعــــــاصير والحـــــمم | تجـــمع الهـــائج الخـــضم | إلــــى الراســــخ الأشـــم | وهــي مــن عنصــر الفــداء | ومــــن جــــوهر الكـــرم | ومــــن الحـــق جـــذوة | لفحهــــا حــــرر الأمـــم | ســـار فــي منهــج العــلي | يطــــرق الخــــلد مـــنزلا | لا يبــــــالي, مكبـــــلا | نالـــــــه أم مجــــــدلا | فهـــو رهـــن بمـــا عــزم | ربمــــا غالـــه الـــردى | وهــــو بالســـجن مـــرتهن | لســـت تـــدري بطاحهــا | غيبتـــــــه أم القنــــــن | إنــــه كـــوكب الهـــدى | لاح فـــي غيهـــب المحـــن | أي وجــــــه تهلـــــلا | يــــرد المــــوت مقبـــلا | إنا للـــــــه والــــــوطن | أرســل النــور فــي العيـون, | فمــــا تعــــرف الوســـن | ورمــي النــار فــي القلـوب, | فمــــا تعــــرف الضغـــن | أي وجــــــه تهلـــــلا | يــــرد المــــوت مقبـــلا | صعـــد الـــروح مرســلا | لحنــــه ينشــــد المــــلا | إنا للـــــــه والــــــوطن | أرســل النــور فــي العيـون, | فمــــا تعــــرف الوســـن | ورمــي النــار فــي القلـوب, | فمــــا تعــــرف الضغـــن | أي وجــــــه تهلـــــلا | يــــرد المــــوت مقبـــلا | صعـــد الـــروح مرســلا | لحنــــه ينشــــد المــــلا | إن للـــــــه والــــــوطن |
| |
|
| |
bassam65 عضو ماسي
عدد المساهمات : 3455 نقاط : 20260 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 العمر : 59 الموقع : سوريا
| موضوع: رد: الشاعر ابراهيم طوقان الجمعة يناير 01, 2010 3:39 am | |
| عَرَفتُ أَديباً فَأَحببته
عَرَفتُ أَديباً فَأَحببته وَسُرعان ما غابَ هَذا الحَبيب وَيا لَهفي الآن كَلّمته وَفي لَحظةٍ باتَ لا يَستَجيب وَيا حَسرَتي لِلرَدى مَزَّقَت يَداه رِداءَ الشَباب القَشيب وَكانَ نَضيراً عَلى منكبيه فَأَصبَح مِنهُ سَليباً خَضيب دَعاني البُكاء فَلبّيته جزوعاً عَلَيهِ بِدَمع صَبيب وَسِرتُ بِموكبه خاشِعاً أُشيِّعه بَينَ حَفلٍ مُهيب تُفيضُ أَكاليلُهُ طيبها وَدون شَمائله كُلُّ طيب وَعَدت عَن القَبر في العائِدين أَمامي نَحيبٌ وَخَلفي نَحيب وَفي كُل نَفسٍ لَهُ لَوعة وَفي كُل قَلب عَلَيهِ لَهيب عَرَفت أَديباً حَميد الخِصال وَأَحبَبتُ فيهِ الذَكيَّ اللَبيب وَروحاً عَلى القَلب مثل النَسيم يَهبُّ فَينعش قَلب الكَئيب وَكانَ قَريراً بِآماله فَأَدعو لَهُ اللَه أَلّا تَخيب وَكانَ يَراها بِعَين الأَريب وَلَكنَّ للدَهر عينَ الرَقيب وَيَكلأها بِالنَشاط العَجيب وَلِلدَهر في الناس شَأن عَجيب تَناول ذاكَ الفُؤادَ الخَصيب فَأَصبَح وَهُوَ الفُؤادُ الجَديب وَحَطّم بُنيانَ آماله بِكَفّي لَئيمٍ خؤون رَهيب عَزاءً لَكُم أَيُّها الأَقرَبون جَميلاً لَنا فيهِ أَوفى نَصيب لَئِن باعَدتَ رحمٌ بَينَنا لَقَد كانَ فينا الحَبيب القَريب بِنا ما بِكُم مِن غَليل الأَسى بَقَلب أَلَحَّ عَلَيهِ الوَجيب وَمَرَّ بِنا يَومه الأَربعون يُجدِّد لي ذكر يَومٍ عَصيب فَقَدتُ فَتىً كانَ في أُسرَتي مَلاذ القَريب وَعَون الغَريب أَبيّاً عَلى الضَيم عَفَّ اليَدين نقيَّ السَريرة مِما يُريب فَذاكَ ابن عَمٍ وَهَذا صَديق وَذاكَ عَفيف وَهَذا أَديب | |
|
| |
bassam65 عضو ماسي
عدد المساهمات : 3455 نقاط : 20260 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 العمر : 59 الموقع : سوريا
| موضوع: رد: الشاعر ابراهيم طوقان الجمعة يناير 01, 2010 3:40 am | |
| افدي بروحي غيدَ اشبيليهْ
افدي بروحي غيدَ اشبيليهْ وإن أذْقنَ القلبَ صابَ العذابْ عَلقْتُ منهنَّ بِتربِ النَّهارْ وجهاً وصنوِ اللَّيلِ فرعاً وعَين في مثلِها يخلعُ مثلي العِذارْ ولا يبالي كيف أمسى وأْينْ أشربُ مِن فيها وكأس العُقارْ معاً فكيف الصَّحوُ من سكرتين لَهْفي عليها يومَ شَطَّ المزارْ وساقَها البيْنُ إلى النَّيْربَينْ ودّعتُها ومُهجتي مُشفيهْ لم يشفني رشفُ الثنايا العِذاب وودّعتْ بالنظرة المغريه تصحب لُبّي معها في الرّكاب يا أْعصُرَ الأَنْدَلس الخاليات قد فازَ منْ عاش بتلكِ الربوع أهكذا كانت هناك الحياة متْرَفَةَ الأّيَّام ملءَ الضلوع أهكذا الفتنةُ في الغانيات ونشوةُ الوْصلِ وحَرُّ الولوع لئِن مضى عهدُ ذوينا وفيات ولم يَعُدْ من أملٍ في الرجوع فذمتي بعهدِهْم موفيهْ أرُدُّ ماضيهِم ببذْلِ الشَّباب أنا ابْنُ زَيْدونَ وتصبو لِيَهْ ولاَّدةٌ في دمِها والاهاب أوَّلُ عهدي بفنونِ الهوى بيروتُ أْنعِمْ بالهوى الأولِ وقيل هل يَرْشُدُ قلبٌ غوى والرشدُ غَيٌّ في الصِّبا المقبلِ مَدَدْتُ لما قلتُ قلبي ارتوى يدي فردَّتْهُ عن المنهل بيروتُ لو شئتُ دفعتُ النوى طوْعاً ولم أهجركِ فالويل لي في ذِمَّةِ اللهِ مُنىً موديَهْ باسقةٌ خضراءُ لُدْنٌ رطابْ لعلَّ في أختك يا سوريَه حسنَ عزاءٍ عن جليلِ المصاب يَلَذ لي يا عينُ أن تسهدي وتَشتري الصَّفوَ بطيب الكرى لي رَقدةٌ طويلةٌ في غدِ للِه ما أعمقَها في الثرى ألم تَرَيْ طيرَ الصِّبا في يدي أخشى مع الغفلةِ أن ينفرا طال جناحاه وقد يهتدي إلى أعالي دوحهِ مُبكرا أرى الثِّلاثين ستعدو بيَه مُغيرةٌ أفراُسها في اقترابْ وبعد عشرٍ يلتوي عودَيهْ وينضَبُ الزَّيت ويخبو الشهاب لا بدَّ لي إنْ عِشتُ أن أعطِفا على ربى الأَندلسِ النَّاضرهْ وأجتلي أشباحَ عهدِ الصَّفا راقصةً فتَّانةً ساحرهْ هناك لا أملِكُ أنْ أذرِفا دمعي على أيامِنا الغابره عساك يا دمعَ محبِّ وَفَي تَرُدُّ جنَّاتِ المنى زاهره يومئذٍ أُلقي على عودَيهْ لَحْنَ الهوى أْمزُجُه بالعتابْ أفدي بروحي غيدَ أشبيليهْ وإن أذْقنَ القلبَ صابَ العذابْ
| |
|
| |
bassam65 عضو ماسي
عدد المساهمات : 3455 نقاط : 20260 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 العمر : 59 الموقع : سوريا
| موضوع: رد: الشاعر ابراهيم طوقان الجمعة يناير 01, 2010 3:41 am | |
| أرى عدداً في الشؤم لا كثلاثةٍ
أرى عدداً في الشؤم لا كثلاثةٍ وعشر ولكن فاقَه في المصائبِ هو الأَلفُ لم تعرف فلسطينُ ضربةً أشدَّ وأنكى منه يوماً لضاربِ يهاجر ألفٌ ثم ألفٌ مهرباً ويدخل ألفٌ سائحاً غير آيبِ وألف جوازٍ ثم ألف وسيلةٍ لتسهيل ما يلقونه من مصاعبِ وفي البحر آلافٌ كأنَّ عبابَه وأمواَجه مشحونةٌ في المراكبِ بني وطني هل يقظةٌ بعد رقدةٍ وهل من شعاعٍ بين تلك الغياهب فو الله ما أدري ولليأس هبةٌ أُنادي أميناً أم أهيب براغبِ | |
|
| |
bassam65 عضو ماسي
عدد المساهمات : 3455 نقاط : 20260 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 العمر : 59 الموقع : سوريا
| موضوع: رد: الشاعر ابراهيم طوقان الجمعة يناير 01, 2010 3:42 am | |
| يا أَيُّها البلد الكَئيبُ
يا أَيُّها البلد الكَئيبُ حياكَ مُنهمر سَكوبُ لا تَبتئس بِالظُلم إن ن غَداً لَناظرهِ قَريب وَغدٌ عَصيبٌ لا يَسر ر الظالمين غدٌ عَصيب أَشرق بوجهك ضاحِكاً وَلشمس شانئك الغُروب ما بَعد غَمّك غَير يو م تطمئن بِهِ القُلوب لَهفي عَلى البَلَد الكئي ب تَعطَلت أَسواقُهُ عارٍ كَما أَعرورى الخري ف تَساقَطَت أَوراقه خَفقت جَوانحه أَسىً وَتَقرّحت آماقه صَبراً فَإِن الصَبر قَد يَحلو بِفيك مَذاقه هَذا عَدوّك لا يَرع ك وَهَذِهِ أَخلاقُهُ بلفور كَأسك مِن دَم الش شهداء لا ماء العنَب لا يَخدعنّك أَنها راقت وَكللها الحبب فَحبابها الأَرواح قَد وَثبت إِلَيك كَما وَثَب فَاِنظُر لِوَجهك إِنَّهُ في الكَأس لوّحه الغضب وَاِنظُر عمِيت فَإِنَّهُ مِن صَرخة الحَق التهب بلفور يَومك في السَما ء عَلَيك صاعِقَة السَماء ما أَنَت إِلا الذئب قَد صَوّرت مِن طين الشَقاء وَالذئب وَحشٌ لَم يَزَل يَضرى بِرائحة الدِماء إِخسأ بِوعدك إِن وَع دك دونه رَب القَضاء وَإِلى جَهَنَم أَنتُما حطب لَها طول البَقاء إِخسأ بوعدك لَن يَضي ر الوَعد شَعباً هَبَّ ناهض لا تَنقض الوَعد الَّذي أَبرَمتهُ فَلَهُ نَواقض وَيل لِوَعد الشَيخ مِن عَزمات آساد روابض أَتَضيع يا وَطَني وَها عرق العُروبة فيَّ نابض فَلأذهبن فِداءَ قَومي في غِمار المَوت خائض بشراك يا وَطَني فَقَد نُفض الرقاد عَن البِلادِ نَهَضَت بَواسل فيك تق ذف بِالنُفوس إِلى الجِهاد شَقوا الطَريق إِلى العُلا وَخَطوا عَلى نَهج السَداد وَلَسَوف تَنطق في سَبي ل الحَق أَلسِنَةُ الجَماد وَالوَيل يا وَطَني لِمَن أَضحى يصرّ عَلى العِناد بُشراك يا وَطني فَقَد نَهَضَت بِكَ الغيد الأَوانس حيّت جُموعَ الغانيا ت عُيونُ نَرجسك النَواعس أَقبَلنَ مِن باب الخَلي ل يمسن في سود المَلابس وَصَرَخنَ في وَجه العَمي د وَحقهن لَهُنَ حارس وَطَني ظَفرت إِذا النِسا ء هَتفنَ باسمك في المَجالس وَطَني عَلَينا العَهد جَم عاً أَن نَسير إِلى الأَمام وَنَعيش إِخواناً عَلى مَحض المودّة وَالوِئام وَنَردَّ عَنكَ النازِلات مسابقين إِلى الحمام وَنَكون في إِعلاء شَأ نك عاملين عَلى الدَوام حَتّى تُرى مُتفيئاً ظَلَّ الكَرامة وَالسَلام
| |
|
| |
bassam65 عضو ماسي
عدد المساهمات : 3455 نقاط : 20260 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 العمر : 59 الموقع : سوريا
| موضوع: رد: الشاعر ابراهيم طوقان الجمعة يناير 01, 2010 3:43 am | |
| هل كَفْرَ كَنَّه مُرجْعٌ لي ذكرُها
هل كَفْرَ كَنَّه مُرجْعٌ لي ذكرُها ما فاتني من عنفوانِ شبابي أمْ في صَباياها وفي رمّانِها ما يبعثُ المدفونَ من آرابي لو تنفعُ الذكرى ذكرتُ عشِيَّةً زهراءَ بيْن كواعبٍ أترابِ فيهنّ آسرةُ القلوب بحسنها ودلالِها وحديثِها الخلاّبِ روحٌ أخفُّ من النَّسيم وخاطرٌ كالبرقِ مقرونٌ بحسنِ جوابِ غرّ ثناياها وأشهد أَّنها ممزوجةٌ رَشَفاتُها بشراب نلقي أحاجيَ بيننا فتثيرنا للضّحكِ خاطئةٌ وذاتُ صواب ونردّد الأَلحانَ بينَ شجيَّةٍ تُمري مدامعَنا وبيْن عِذابِ ولقد نُعرّضُ باللِّقاء لموعدٍ فيها ونُسْلكُها طريقَ عِتاب قمنا وقد سقط الندى وتزاحفتْ سُجُفُ الغمام ثقيلةَ الأَهدابِ تُخفي محيّا البدر ثمَّ تُبينه عبثَ المليحة دوننا بنقاب وجَفَتْ مضاجِعَها الجنوب وملؤها خفقان مضطَرمِ الهوى وثّابِ بتنا على صَفْوٍ وخوفِ تفرّقٍ للعاشقين مُهيّئِ الأَسبابِ نيسانُ هان علي حكُمك بالنَّوى لما تحطّمت المنى في آب يا ليتَ من فَجَعَتْ فؤادي بالنوى لم تُبقِ لي ذكرى تُطيلُ عذابي
| |
|
| |
bassam65 عضو ماسي
عدد المساهمات : 3455 نقاط : 20260 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 العمر : 59 الموقع : سوريا
| موضوع: رد: الشاعر ابراهيم طوقان الجمعة يناير 01, 2010 3:48 am | |
| اغفري لي إِذا اِتَهَمتُك بِالغَدر
اغفري لي إِذا اِتَهَمتُك بِالغَد رِ فَقَد كُنتُ غائِباً عَن صَوابي اِغفري لي لَعل ما كانَ مني صَرخة الهَول عِندَ مَرأى عَذابي وَصَدى اليَأس رَجّعته ضُلوعي أَو بُكائي عَلى أَمان الشَبابِ لَم تَكوني كَما زَعَمتُ وَلَكن هالَني ما قَرَأتهُ في الكِتابِ وَلعمري رَأَيتُ مِنك وَفاءً لَم يَكُن فيهِ ذَرّة لارتيابي اِغفري لي ما قلته في جُنوني وَتَعالي أَشرح إِلَيك مصابي رُبَّ صَرحٍ مَمرَّد مِن أَماني ي أَظَلَّ النُجوم تَحتَ جَناحِهِ قَد نَمَت حَولَهُ الأَزاهيرُ شَتّى وَسَقاها الهَوى عَلالَةَ راحِه فَنَزلناه آمنين زَماناً نَجتَني مِن وَرودِهِ وَأَقاحِه لَم تُحرِّك مِنهُ العَواصف رُكناً وَلَكن خابَ مثلها في كِفاحِه ثُم كانَت يَدٌ سَأَسكتُ عَنها هَدَّمته إِلى سَواء الترابِ أَينَ تِلكَ السَماء هَل كانَ ذاك الصرح فيها مشيّداً مِن سَحابِ إِغفري لي فَإِن أَشقى المحبّين محبٌّ حَياتُهُ ذكرياتُ أَينَما كُنتُ هيّج القَلب ذكرى صَوَّرتها آثارُنا الباقياتُ ما هُنا إِنَّها رُسومُ دُموعٍ وَهُنا آه آنها قبلاتُ وَهُنا طائِرٌ يُعيد حَديثاً لَم تَغب عَنهُ هَذِهِ الكَلِماتُ يا حَياتي لا تَغضَبي وَتعالي عانِقيني وَأَقصري مِن عِتابي حسب قَلبي عَذابه فَاِغفِري لي يا حَياتي فَقَد لَقيتُ عِقابي
| |
|
| |
bassam65 عضو ماسي
عدد المساهمات : 3455 نقاط : 20260 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 العمر : 59 الموقع : سوريا
| موضوع: رد: الشاعر ابراهيم طوقان الجمعة يناير 01, 2010 3:51 am | |
| بَرقَتْ له مسنونةً تتلهَّبُ
بَرقَتْ له مسنونةً تتلهَّبُ أمضى من القَدرِ المتاح وأغلبُ حَزَّتْ فلا خد الحديدِ مخضَّبٌ بدمٍ ولا نحرُ الذبيح مخضًّب وجرى يصيحُ مصفّقاً حينا فلا بصرٌ يزوغُ ولا خطىً تتنكَّب حتى غَلَتْ بي ريبة فسألتُهمْ خانَ السّلاحُ أم المنيَّةُ تكذب قالوا حلاوةُ روحه رقصتْ به فأجبتهم ما كلَّ رقصٍ يُطرب هيهاتَ دونكه قضى فإذا به صَعقٌ يشرّق تارة ويغرّب وإذا به يزورُّ مختلف الخطى وزكّيةٌ موتورةٌ تتصبَّبُ يعدو فيجذبه العياءُ فيرتمي ويكاد يظفر بالحياة فتهرب متدفقٌ بدمائه متقلبٌ متعلّقٌ بدَمائِه متوثب أعذابهُ يُدْعى حَلاوةَ روحِه كْم منطق فيه الحقيقةُ تُقلب إنَّ الحلاوةَ في فمٍ متلمظٍ شَرَهاً ليشرب ما الضحيَّةُ تسكب هي فرحةُ العيدِ التي قامت على ألمِ الحياةِ وكلُّ عيدٍ طيّبُ
| |
|
| |
bassam65 عضو ماسي
عدد المساهمات : 3455 نقاط : 20260 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 العمر : 59 الموقع : سوريا
| موضوع: رد: الشاعر ابراهيم طوقان الجمعة يناير 01, 2010 3:52 am | |
| لَم يَجر في بالي وَلا حِسابي
لَم يَجر في بالي وَلا حِسابي أَن أَحتفي بِالجبر وَالحِساب درسان كانا في الصِبا عَذابي وَيحهما كَم شَنّجا أَعصابي وَخَلّفا قَلبيَ في اِضطِراب ما هَذِهِ الحُروف وَالأَعدادُ ما هَذِهِ السين أَخي وَالصادُ وَكَيفَ يا وفود يا بِلاد تَجتمع الأَشباه وَالأَضداد مثل الرياضيات وَالآداب يا محتفين بابن عَمي قَدري إِن أَنا قصّرت فَهَذا عُذري أَكفر إِن غازلتهُ بِالشعر فَحسبكم مِنا جَزيل الشكر يا نُخبة الأَصحاب وَالأَحباب | |
|
| |
bassam65 عضو ماسي
عدد المساهمات : 3455 نقاط : 20260 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 العمر : 59 الموقع : سوريا
| موضوع: رد: الشاعر ابراهيم طوقان الجمعة يناير 01, 2010 3:53 am | |
| سَل جَنة الشعر ما أَلوى بدوحتها
سَل جَنة الشعر ما أَلوى بدوحتها حَتّى خَلَت مِن ظلال الحُسن وَالطيبِ وَمَن تَصَدّى يَردُّ السَيلَ مُزدَحِماً لَما تَحَدَّر مِن شُمِّ الأَهاضيبِ وَمَن أَغار عَلى تلكَ الخِيام ضُحىً يبيح تَقويضها مِن بَعد تَطنيبِ هِيَ المَنية ما تَنفكّ سالِبَةً فَما تُغادر حَيّاً غَير مَسلوبِ حَقُ العُروبة أَن تَأسى لِشاعرها وَتُذرف الدَمع مَنهَلّاً بِمَسكوبِ وَتُرسل الزَفرة الحَرّى مصدّعة ضُلوع كُل عَميد القَلب مَكروبِ مَن للقريض عَريقاً في عُروبته يَأتي بسحرين مِن مَعنى وَتَركيبِ وَمِن لغرّ القَوافي وَهِيَ مُشرِقَة كَأَوجه البَدَويات الرَعابيب أَبا المَكارم قُم في الحَفل مُرتَجِلاً مُهذَّباتك لَم تصقل بِتَهذيبِ وَأَضرِم النارَ إِن القَومَ هامِدة قُلوبُهُم ذلَّ قَلبٌ غَير مَشبوبِ وَاِنفخ إِباءَك في آنافهم غَضَباً فَقَد تُحَرِّكُ أَصنامَ المَحاريبِ تَمكن الذلّ مِن قَومي فَلا عَجَب أَلّا يُبالوا بِتَقريع وَتَأنيبِ ما أَشرَفَ العُذرَ لَو أَن الوَغى نثرت أَشلاءَهم بَينَ مَطعون وَمَضروبِ لَكن دَهتهم أَساليب العداة وَهُم ساهون لاهون عَن تِلكَ الأَساليبِ وَيَقنعون بِمبذولٍ يلوِّحُهُ مُستعمِروهم بِتبعيد وَتَقريبِ كَأَنَّهُم لَم يُشيَّد مَجد أَولهم عَلى السُيوف وَأَطرافِ الأَنابيبِ يا رائِداً كُلَّ أَرض أَهلها عربٌ يَجتازها نِضو تَصعيد وَتَصويبِ وَمُنشِداً عِندهم علماً وَمَعرِفَةً بِحالهم بَينَ إِدلاج وَتَأويبِ هَل جئتَ مِنهُم أُناساً عَيشَهُم رغدٌ أَم هَل نَزَلَت بِقطر غَير مَنكوبِ أَم أَيّ راعٍ بِلا ذئبٍ يُجاوره إِن لَم تَجد راعياً شَراً مِن الذيبِ تَبّوأَ الكاظِميُّ الخلدَ مَنزِلَةً يَلقى مِن اللَه فيها خَيرَ تَرحيبِ أَبا المَكارم أَشرِف مِن علاك وَقُل أَرى فلسطين أَم دُنيا الأَعاجيبِ وَاِنظُر إِلَينا وَسرِّح في الحمى بَصَراً عَن الهُدى لَم يَكُن يَوماً بِمَحجوبِ تَجد قَوياً وَفي وَعدَ الدَخيل وَلَم يَكُن لَنا مِنهُ إِلّا وَعد عَرقوبِ وَمَرَّ سَبع وَعشر في البِلاد لَهُ وَحكمه مَزج تَرهيب وَتَرغيبِ قَد تَنتَهي هَذِهِ الدُنيا وَفي يَدِهِ مَصيرنا رَهن تَدريب وَتَجريبِ حال أَرى شَرَّها في الناس مُنتَشِراً وَخَيرَها لِلمَطايا وَالمَحاسيبِ هَل في فَلسطين بَعدَ البُؤس مِن دعةٍ أَم لِلزَمان اِبتِسام بَعدَ تَقطيبِ كَم حَققَ العَزم والاعجال مِن أَمَلٍ وَخابَ قَصد بِإمهالٍ وَتَقليبِ
| |
|
| |
bassam65 عضو ماسي
عدد المساهمات : 3455 نقاط : 20260 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 العمر : 59 الموقع : سوريا
| موضوع: رد: الشاعر ابراهيم طوقان الجمعة يناير 01, 2010 3:54 am | |
| أمَّا سماسرةُ البلاد فعصبة
أمَّا سماسرةُ البلاد فعصبة عارٌ على أهل البلاد بقاؤها إبليسُ أعلن صاغراً إفلاَسه لمَّا تحقَّق عنده إغراؤها يتنعَّمون مُكرَّمين كأنَّما لنعيمهم عمَّ البلاد شقاؤها همْ أهلُ نجدتها وإن أنكرتَهم وهمو وأنفك راغم زعماؤها وحماتُها وبهم يتم خرابُها وعلى يديهمْ بَيْعُها وشراؤها ومن العجائب إنْ كشفتَ قدورهم أنَّ الجرائد بعضَهنًّ غطاؤها كيف الخلاص إذا النفوس تزاحمت أطماعُها وتدافعتْ أهواؤها
| |
|
| |
bassam65 عضو ماسي
عدد المساهمات : 3455 نقاط : 20260 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 العمر : 59 الموقع : سوريا
| موضوع: رد: الشاعر ابراهيم طوقان الجمعة يناير 01, 2010 4:05 am | |
| يومٌ بداجية الزَّمان ضياءُ
يومٌ بداجية الزَّمان ضياءُ وبَهاؤه للخافقيْن بهاءُ يُزجي النسيمَ به هجيرٌ لا فحٌ عجباً وتبسط ظلّه الصحراءُ ويرفُّ من شظف المعيشة لينها ويسيل من وهج السَّراب الماءُ وإذا الرشادُ من الضلالة والعمى ومن الشَّقاق تآلف وإخاءُ وإذا من الفوضى نظام معجز وقيادة وسيادة ودهاءُ وإذا الخيام قصور أملاك الورى وإذا القفار دمشق والزوراءُ وعلى ربوع الصين كبَّر فيلقٌ وبأرض قسطنطين رفَّ لواءُ تلك الخوارق إن طلبت أدلَّةً ثبتَ البراقُ بهن والاسراءُ نزل الكتاب على النبيّ محمدٍ ما يصنع الخطباءُ والشعراءُ لو لم يكن وحيَ السماءِ ونورَه لمحته عارضةٌ له وذكاءُ سَحَر القلوبَ فراحَ يقذفها على نار الجهاد أولئك البسلاءُ هيهات ما نكصوا على أعقابهم حتى انجلت عنهم وهم شهداءُ حرَّيَّةٌ آي الكتاب وسؤددٌ وعزيمةٌ وكرامةٌ وإباءُ ناديتُ قومي لا أخصّص مسلماً أبناء يعرب في الخطوب سواءُ إن الكتابَ شريعةُ استقلالكم فتدَّبروه وأنتم الخلفاءُ
| |
|
| |
bassam65 عضو ماسي
عدد المساهمات : 3455 نقاط : 20260 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 العمر : 59 الموقع : سوريا
| موضوع: رد: الشاعر ابراهيم طوقان الجمعة يناير 01, 2010 4:12 am | |
| فرحتي يوم أراها
فرحتي يوم أراها جنَّتي نارُ هواها جنَّةُ الحسن لديْها طيبُها وقْفتٌ عليْها وردُها في وجنتيْها ثَمِلٌ من مُقلتيْها هي ريحانة قلبي ليتها كانت بقربي فرحتي يوم أراها جنَّتي نارُ هواها ونعيمي في شقائي كان لي في الحبِّ عهدُ رُبَّ ماضٍ لا يُردُّ فالتقى خدُّ وخدُّ والتقى دمعٌ وشهدُ جفَّ يا أيَّام دمعي ضاق بالآلام ذرعي فرحتي يوم أراها جنّتي نارُ هواها ونعيمي في شقائي بلبلٌ فوق الغصونِ ساحرٌ جَمُّ الفنونِ يا أخا الصوت الحنون لست تَدري ما شجوني تتسلَّى تَتَفَلَّى وتراني أتَقَلَّى فرحتي يوم أراها جنتي نار هواها ونعيمي في شقائي سمع البلبلُ شجوي باكياً أيَّامَ لَهْوي فهفا البلبل نحوي هاتفاً أصغِ لشدوي قلتُ يا بلبل دعني عُدْ إلى الدَّوحِ وغنِّ فرحتي يوم أراها جنّتي نار هواها ونعيمي في شقائي نُحْ معي فالنوْحُ أوْلى بَعْدَ مَن أْهوى وأحلى طَرِبَ القلبُ وملاَّ أُيها البلبلُ هلاَّ بجناحيكَ انقلبتا وبمن أهوى رجعتا فرحتي يوم أراها جنَّتي نار هواها ونعيمي في شقائي الهوى أبلى شبابي جاءني من كلَّ بابِ مِن صدودٍ لعتابِ من عذابٍ لعذاب كُلُّ هَذا لا يُطاقُ ثمُّ لا يحلو الفراقُ فرحتي يوم أراها جنَّتي نار هواها ونعيمي في شقائي عيشُنا ركضٌ بركضِ بعضُنا في إثْر بعضِ والصِّبا يومٌ ويمضي ليتَه يمضي ويُرْضي يا فؤادي ما بكائي أتُرى يُجدي ندائي فرحتي يوم أراها جنَتي نار هواها ونعيمي في شقائي
| |
|
| |
bassam65 عضو ماسي
عدد المساهمات : 3455 نقاط : 20260 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 العمر : 59 الموقع : سوريا
| موضوع: رد: الشاعر ابراهيم طوقان الجمعة يناير 01, 2010 4:17 am | |
| إخوانَنا أهل الوفاءِ
إخوانَنا أهل الوفاءِ أهلَ المودَّةِ والولاءِ منْ كلَّ قُطْرٍ بالعُرو بَة ذي ازدهارٍ وازدهاءِ أحبابَنا لا تُخدَعوا عنا بظاهرةِ الرَّخاءِ ليستْ فلسطينُ الرخيَّةُ غيْرَ مهدٍ للشَّقاءِ عُرِضَتْ لكم خلفَ الزُّجا جِ تميسُ في حلل البهاءِ هيهات ذلكَ إنَّ في بَيْعِ الثَّرى فَقْدَ الثَّراءِ فيهِ الرحيلُ عن الرُّبو عِ غداً إلى وادي الفناءِ فاليوم أمرحُ كاسياً وغداً سأُنبذ بالعراءِ وأضعْتُ صادقة الرجاءَ فأينَ كاذبةُ الرجاءِ مَن ذا ألومُ سوى بني وطني على هذا البلاءِ للحَقَّ سَطْرٌ في صحا فتِنا وللتَّضْليلِ نهرُ قلَّبْ صحائفَها يُطِل لُ عليكَ بهتانٌ وهُجْرُ للخاملين نباهة فيها وللأغمارِ ذكرُ هذا يُقالُ له الزّعيمُ كما يُقالُ لذاكَ حُرُّ وهناكَ سمْسارُ البلا دِ فإنه الشَّهْمُ الأغرُّ فالمدحُ مثلُ القدحِ تض مَنُهُ لهم خُضْرٌ وحمر تلكَ الصحافة كيميا ءُ لها بخلق اللهِ سر تدع الكرامة وهي هزل والمروءة وهي سخر أينَ الصحافيُّ الصريحُ ُ تراهُ يعلن ما يُسر صلْبٌ فلا قُرْبى تمي لُ به ولا مالٌ يَغُرُّ منذُ احتلال الغاصبين ونحنُ نبحث في السياسهْ شأنُ الضمير مع السياسة كالرقيق مع النخاسهْ مرّت علينا ستّ عش رة كنَّ مجلبةَ التَّعاسهْ فإلى متى يا ابنَ البلاد ْ وأنتَ تُؤْخذُ بالحماسه وإلى متى زعماءُ قوْ مِكَ يخلبونك بالكياسه ولَكَمْ أحَطْنا خائناً منهم بهالات القَداسهْ ولكَمْ أضاعَ حقوقَنا الر رَجلُ الموكَّلُ بالحراسهْ واللهِ ليس هناك إل لا كُلُّ قَناصِ الرئاسهْ تأتيه مِنْ بيْع البلادِ وما إليه من الخساسه وإذا اَّتقاك فبالجرا ئِد والنجاسةُ للنجاسه | |
|
| |
bassam65 عضو ماسي
عدد المساهمات : 3455 نقاط : 20260 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 العمر : 59 الموقع : سوريا
| موضوع: رد: الشاعر ابراهيم طوقان الجمعة يناير 01, 2010 4:23 am | |
| جنى عليك الحسنُ يا وردتي
جنى عليك الحسنُ يا وردتي وطيبُ ريَّاكِ فذقْتِ العذابْ لولاهما لم تُقطفي غَضّةً بل لا نطوى في الروض عنك الشباب لو لاهما مرّ بكِ العاشقونْ لا ينظرونْ وربما أعرض عنكِ الندى وجازكِ الطيرُ فما غرّدا عُرفتِ بالفضلِ وكم فاضلٍ جنى عليه الفضل يا وردتي روضتُكِ الغنّاءُ يا وردتي قد أَنبتتْ من كل زوْجٍ بهيجْ تنفّسَ الصبُّح بأزهارها عن ضاحكِ اللَّون زكيّ الأَريجْ نَسرينُها ورندُها والأَقاحْ كلٌّ مُباحْ تَنقْلُ عنها نَسَماتُ الصَّبا تحيةً لكلِّ قلبٍ صَبا وطوَّفَ الناسُ بأرجائها فوقفوا عندكِ يا وردتي لله ما أصدقها حكمةً فاه بها المجهولُ في عهدهِ تشتاق أيارَ نفوس الورى وإنما الشوقُ إلى وردِهِ تعزيةٌ أودعَ فيها الضَّريْر حُكْمَ البصيرْ ألم يكنْ في قومِه كوكباً لاحَ ليمحو نورُه الغيهبا فما لهم آلَهُم فضُلهُ حتى لقد آذَوْه يا وردتي تحكُم النَّاس بمستضعفٍ سرُّ من الأَسرار لا يُدركُ يا وردتي وربَّ سَهْلٍ بدا طريقُه يُهلِك مَنْ يسلُكُ هلْ حسبوا غضَك لمّا دنا سهلَ الجنى كلاَّ بل النَّفسُ التي تَضْعُفُ تصطنعُ البأْسَ فلا تعرفُ والسرُّ في بطشِ الورى خوفُهمْ مِنْ هذِهِ الأَشواكِ يا وردتي
| |
|
| |
bassam65 عضو ماسي
عدد المساهمات : 3455 نقاط : 20260 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 العمر : 59 الموقع : سوريا
| موضوع: رد: الشاعر ابراهيم طوقان الجمعة يناير 01, 2010 4:24 am | |
| أحرارنَا قد كشفتم عن بطولتكم
أحرارنَا قد كشفتم عن بطولتكم غظاءَ ها يوم توقيع الكفالاتِ أنتم رجال خطابات منمَّقةٍ كما علمنا وأبطال احتجاجاتِ وقد شبعتم ظهوراً في مظاهرةٍ مشروعةٍ وسكرتم بالهتافاتِ ولو أُصيب بجرحٍ بعضُكم خطاً فيها إذاً لرتعتم بالحفاواتِ بل حكمةُ اللهِ كانت في سلامتكم لأَنكم غير أهل للشهاداتِ أضحتْ فلسطينُ من غيظ تصيح بكم خلوا الطريق فلستم من رجالاتي ذاك السجين الذي أغلى كرامته فداؤه كل طلاّب الزعاماتِ
| |
|
| |
bassam65 عضو ماسي
عدد المساهمات : 3455 نقاط : 20260 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 العمر : 59 الموقع : سوريا
| موضوع: رد: الشاعر ابراهيم طوقان الجمعة يناير 01, 2010 4:25 am | |
| لا تَسلْ عن سلامتِهْ
لا تَسلْ عن سلامتِهْ روحه فوق راحتِهْ بدَّلَتْهُ همومُهُ كفناً من وسادِتهْ يَرقبُ الساعةَ التي بعدَها هولُ ساعتِهْ شاغلٌ فكرَ مَنْ يراهُ بإطراقِ هامتِهْ بيْنَ جنبيْهِ خافقٌ يتلظَّى بغايتهْ من رأى فَحْمةَ الدُّجى أُضْرِمَتْ من شرارتِهْ حَمَّلَتْهُ جهنَّمٌ طَرفَاً من رسالتِه هو بالباب واقفُ والرًّدى منه خائفُ فاهدأي يا عواصفُ خجلاً من جراءتِهْ صامتٌ لوْ تكلَّما لَفَظَ النَّارَ والدِّما قُلْ لمن عاب صمتَهُ خُلِقَ الحزمُ أبكما وأخو الحزم لم تزل يدُهُ تسْبِقُ الفما لا تلوموه قد رأى منْهجَ الحقِّ مُظلما وبلاداً أحبَّها ركنُها قد تهدًّما وخصوماً ببغْيِهمْ ضجَّت الأَرضُ والسما مرَّ حينٌ فكاد يق تُلهُ اليأْسُ إنَّما هو بالباب واقفُ والرَّدى منه خائفُ فاهدأي يا عواصفُ خجلاً مِن جراءتِهْ
| |
|
| |
bassam65 عضو ماسي
عدد المساهمات : 3455 نقاط : 20260 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 العمر : 59 الموقع : سوريا
| موضوع: رد: الشاعر ابراهيم طوقان الجمعة يناير 01, 2010 4:25 am | |
| برَّحَ بي الشوقُ فلما طغى
برَّحَ بي الشوقُ فلما طغى فزعْتُ للرْسمِ فكبَّرُتهُ وما شفى داءً ولكنَّما قلبي شكا البعدَ فعلَّلُتُهُ ولم أجدْ في الرَّسمِ أخلاَقها جرَّبتُها حيناً وجرّبتُه منتظري في غرفتي دهرَهُ جودُ بخيلٍ ما تعوَّدْتُه ظلَّ وقد ناجيتُهُ باسماً ولم يمانعْ حين قبَّلتُه عَرَفْتُ للرَّسام إبْداَعهُ وعدتُ للرَّسمِ فانكرتُه قد فاته دَلٌّ تعرَّفْتُهُ فيها ومَطْلٌ كم تذوَّقتُه لَوْ جاءَني الرسَّامُ بالمشتهى كفرتُ باللهِ وأشركتُهُ
| |
|
| |
bassam65 عضو ماسي
عدد المساهمات : 3455 نقاط : 20260 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 العمر : 59 الموقع : سوريا
| موضوع: رد: الشاعر ابراهيم طوقان الجمعة يناير 01, 2010 4:26 am | |
| نَزيهة لَيسَ للمنديل
نَزيهة لَيسَ للمنديل فيما بَيننا حاجَه وَإِن سرَّك أَن يَبقى فَأَنوارك وَهّاجه فَيا مَن تَأمر الحس ن فَيلقي دونَها تاجَه لَقَد قَطّعتِ بِالدل ل عُرى قَلبي وَأَوداجه
| |
|
| |
bassam65 عضو ماسي
عدد المساهمات : 3455 نقاط : 20260 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 العمر : 59 الموقع : سوريا
| موضوع: رد: الشاعر ابراهيم طوقان الجمعة يناير 01, 2010 4:26 am | |
| قُم حَبيبي وَأَطفئ المِصباحا
قُم حَبيبي وَأَطفئ المِصباحا قَد أَباحَ الهَوى لَنا ما أَباحا حَبَّذا الاعتناق إِن كانَت الظل مةُ ستراً مِن دونه وَوِشاحا تَحبِسُ العَينَ عَن مَلَذَّة مرآ ه وَلَكن تسرّحُ الأَرواحا قُم حَبيبي وَأَطفئ المِصباحا رَقَد الكَون غَير تِلكَ العُيونِ في السَماوات ساهِرات الجُفونِ لا تَخفها فَلَن تَبوح بسرٍّ وَسواها يُثيرُ سوءَ الظُنونِ وَأَراها أَحنى وَأَوفى مِن الأَه ل وَكَم بَينَ أَهلنا مِن خؤونِ لا تَخفها وَانظر لَها باسِماتٍ مُبديات لَنا وجوهاً وضاحا قُم حَبيبي وَأَطفئ المِصباحا كَم سَهرنا مِن قَبل لَيلاً طَويلاً فَشَكا الصَمتُ فيهِ منّا العَويلا وَبَغى البينُ أَشهراً لا يُبالي ما نُقاسيه صَبوَةً وَنحولا فَالتَقينا إِنَّ اللقاءَ قَصيرٌ فَاِنتَهزهُ وَخلِّ عَنكَ الذهولا وَلنودِّع تِلكَ الهُمومَ اللَواتي يتوثّبنَ في الدُجى أَشباحا قُم حَبيبي وَأَطفئ المِصباحا هَل نسيتَ الأَسفار وَالأَخطارا يا حَبيبي وَكَيفَ جِئنا فرارا غَفلةُ الناس مَرةً نعمةُ الحب ب وَيا لَيتَها تَكون مِرارا وَيَلك اِسمَع قَلبَ الزَمان فَقَد دَق ق ثَلاثاً لا تُستَردّ قِصارا لِيَروعنّكَ الصَباحُ إِذا لاحَ قَري با فَلا تَقل كَيفَ لاحا قُم حَبيبي وَأَطفئ المِصباحا
| |
|
| |
bassam65 عضو ماسي
عدد المساهمات : 3455 نقاط : 20260 تاريخ التسجيل : 11/11/2009 العمر : 59 الموقع : سوريا
| موضوع: رد: الشاعر ابراهيم طوقان الجمعة يناير 01, 2010 4:27 am | |
| أعيدي إلى المضنى وإنْ بَعُد المدى
أعيدي إلى المضنى وإنْ بَعُد المدى بُلَهْنِيَةَ العيشِ الذي كان أرغْدا تبارك هذا الوجهُ ما أوْضَحَ السَّنى وما أطيبَ المفْتَرَّ والمتورِّدا فقدتكِ فقْدانَ الصبا وهل امرؤٌ توَّلى صِباه اليومَ يرجعه غدا فقدتكِ لكنِّي فقدتُ ثلاثةً سواك فؤادي والأمانيَّ والهدى وأبقيتِ لي غيرَ القنوط ثلاثةً هواك وسقمي الحنينَ المؤَّيدا أيا وادي الرمان لا طِبْتَ وادياً إذا هي لم تنعم بظلِّك سرمدا ويا وادي الرمان لا ساغ طعمُهُ إذاً أنا لم أْمدُدْ لذاك الجنى يدا ويا وادي الرمان واهاً وعندهم حرامٌ على المحزون أنْ يتنهَّدا كأنيَ لم أنزلْ دياركَ مرة ولم ألقَ في أهليك حباً ولا ندى ولم تَسقني كأسَ المدام حبيبةٌ وردتُ ثناياها مع الكأسِ موردا ولم تُوحِ لي شعراً ولا قمتُ منشداً ولم يَرْوِ شعري عندليبُكَ منشدا أخي وحبيبي كنتُ أرجوكَ مسعداً يسامحك الرّحمن لم تَكُ مسعدا ألم ترني في مصر أطلب شافياً وراعك إشفائي على هوَّة الردى ألم ترني في مضجعي متقلّباً أُقَلَّبُ في الأفلاك طرفاً مُسهَّدا ومن عجبٍ أنَّا شبيهان في الهوى بِمنْ أنت تهوى هل أطَقتَ تجّلدا | |
|
| |
| الشاعر ابراهيم طوقان | |
|