الهادي الزغيدي مدير الموقع
عدد المساهمات : 4023 نقاط : 23468 تاريخ التسجيل : 08/11/2009 العمر : 49 الموقع : تونس
| موضوع: نتنياهو يستعد للحرب الإثنين يناير 11, 2010 12:38 pm | |
| نتنياهو يستعد للحرب رأي القدس تكثف الحكومة الاسرائيلية غاراتها الجوية على قطاع غزة هذه الايام، ولا يمر يوم دون ان تسفر هذه الغارات عن سقوط شهداء بسبب الصواريخ والقذائف التي تصوبها هذه الطائرات على تجمعات مدنية لا تحظى باي حماية او حتى اهتمام عربي او دولي. بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الاسرائيلي قال يوم امس بانه ينظر بخطورة بالغة الى الهجمات بقذائف الهاون او صواريخ القسام التي تنطلق من قطاع غزة، وهدد بالرد بـ'حزم' على هذه الهجمات فور وقوعها. الخبراء العسكريون الاسرائيليون يتحدثون عن حرب اسرائيلية وشيكة ضد قطاع غزة، وبينما تؤكد تقارير اخبارية عن قيام الجيش الاسرائيلي بمناورات عسكرية للتدريب على اجتياح جديد 'نوعي' للقطاع يستهدف احتلال بعض المواقع بهدف القضاء على حركة 'حماس'. العدوان متوقع لعدة اسباب، ابرزها ان حكومة نتنياهو تعيش في مأزق سياسي ودبلوماسي كبير بسبب حالة الكراهية المتزايدة لها في الغرب لقتلها العملية السلمية ببناء المزيد من المستوطنات في الضفة والقدس المحتلتين. ويوم امس تحدث جورج ميتشل مبعوث السلام الامريكي عن امكانية اقدام حكومة بلاده على تجميد ضمانات القروض التي تقدمها الى نظيرتها الاسرائيلية (عشرة مليارات دولار) بسبب رفضها لتجميد كامل للاستيطان لتحريك عملية السلام. ولعل المأزق الكبير الذي تواجهه حكومة نتنياهو هو في اصرار الرئيس الفلسطيني محمود عباس على موقفه بعدم العودة الى مائدة المفاوضات مجددا الا بعد تجميد الاستيطان في القدس المحتلة الى جانب الضفة، ووضع سقف زمني للمفاوضات، وتطبيق الجانب الاسرائيلي لالتزاماته التي حددتها خريطة الطريق. نتنياهو لا يريد الالتزام بتجميد الاستيطان في القدس المحتلة، بل يصر على المضي قدماً في بناء المستوطنات فيها، وتدمير ومصادرة بيوت واراضي ابنائها وتوطين اسرائيليين مكانهم، ولهذا يتحدى الارادة الدولية، ويضع حلفاءه في الغرب، وامريكا بالذات، في حرج سياسي خاصة في هذا التوقيت الذي تتعاظم فيه الخسائر البشرية والمادية في حربي العراق وافغانستان، ويتزايد خطر تنظيم 'القاعدة' على الامن بطريقة تربك المطارات ووسائل النقل الجوي، مثلما شاهدنا اخيراً في محاولة التفجير الفاشلة التي اقدم عليها النيجيري عمر الفاروق عبد المطلب اثناء عطلة اعياد الميلاد. الحرب على قطاع غزة لن تخرج نتنياهو من مآزقه الحالية، بل ربما تزيدها تأزماً، فحرب الاسابيع الثلاثة التي وقعت قبل عام عززت من موقف حركة 'حماس'، ووضعت اسرائيل في مواجهة مع العالم بأسره، واصبح سياسيوها مطاردين بتهم ارتكاب جرائم حرب. الشعب الفلسطيني الاعزل المحاصر في غزة بين السور الفولاذي المصري، والتهديدات الاسرائيلية لا يملك الا الصمود والمقاومة، فهذا هو قدره في ظل هذا الخنوع والتواطؤ العربيين. | |
|