الكلمـــــة الحـــــرّة
الكلمـــــة الحـــــرّة
الكلمـــــة الحـــــرّة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الكلمـــــة الحـــــرّة

منتدى ثقافي عام
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 السيد اردوغان

اذهب الى الأسفل 
3 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
الهادي الزغيدي
مدير الموقع
الهادي الزغيدي


عدد المساهمات : 4023
نقاط : 23468
تاريخ التسجيل : 08/11/2009
العمر : 49
الموقع : تونس

السيد اردوغان Empty
مُساهمةموضوع: السيد اردوغان   السيد اردوغان I_icon_minitimeالأربعاء يناير 13, 2010 10:19 am

السيد اردوغان... شكرا


عبد الباري عطوان


يواصل السيد رجب طيب اردوغان اتخاذ مواقف اخلاقية مشرفة تتصدى للاستكبار الاسرائيلي بقوة، وتفضح جرائم الحرب المستمرة في قطاع غزة، فلم يتردد قبل يومين وأثناء استقباله لنظيره اللبناني سعد الحريري في انقرة في شن حملة شرسة ضد الحكومة الاسرائيلية واختراقها اكثر من مئة قرار دولي، واستخدامها المفرط للقوة ضد شعب اعزل محاصر في قطاع غزة.
اردوغان ينتصر للضعفاء المجوّعين في وجه آلة الدمار الاسرائيلية، بينما يعمل زعماء دول الاعتدال على تشديد الحصار عليهم لاجبارهم على الركوع عند اقدام الاسرائيليين والامريكان، طلباً للمغفرة على جريمة الصمود التي ارتكبوها في حق نتنياهو وليبرمان، وتمسكهم بثقافة المقاومة.
الاعلام العربي الذي تهيمن عليه دول الاعتدال، مصر والمملكة العربية السعودية بالذات، لا يجرؤ على وصف اسرائيل بـ'العدو' ويتجنب في معظمه وصف القتلى الفلسطينيين بالشهداء، ويشجع قنوات الابتذال على تجهيل الاجيال الحالية والقادمة، بينما تنتج تركيا وشرفاؤها مسلسلات مثل 'وادي الذئاب' (اتحدى ان تبثه اي دولة عربية) يتحدث عن ذبح الاطفال الفلسطينيين على ايدي الجنود الاسرائيليين اثناء العدوان على قطاع غزة.
الأغاني الوطنية التي كانت تزدحم بها ارشيفات الاذاعة والتلفزيون المصريين اكلها الغبار ولم تخرج من الادراج الا اثناء معركة الخرطوم بين فريقي مصر والجزائر الكرويين لتصفيات كأس العالم.
الحكومة الاسرائيلية استشاطت غضباً من السيد اردوغان ومواقفه ومسلسلاته هذه، واستدعت السفير التركي في تل ابيب احتجاجا، حيث عامله داني ايالون نائب وزير الخارجية بعجرفة غير مسبوقة.
لا نخشى على اردوغان من اسرائيل، وانما من حلفائها العرب، الذين يحرسون حدودها، وينفذون إملاءاتها، وينسقون امنيا معها ضد المقاومة، بل وضد تركيا وايران واي دولة تنتصر لأبناء الشعب الفلسطيني.
اردوغان اختار ان يتصدى لاسرائيل بشجاعة، وان يرفض مشاركتها في مناورات جوية فوق اراضي بلاده قرب الحدود الايرانية، مثلما اختار ايضا ان يدير ظهره كليا للولايات المتحدة، تمهيدا للانسحاب من حلف الناتو.
' ' '
رئيس الوزراء التركي زعيم حزب العدالة والتنمية الاسلامي لم يقدم على هذا التحول اعتباطيا، او نتيجة لحظة مزاجية، وانما بناء على تخطيط مسبق، وبعد ان امتلك اسباب القوة، ويمكن ايجاز هذه الاسباب في النقاط التالية:
اولا: اردوغان فكك الاتاتوركية قطعة قطعة، واعاد تركيا الى محيطها المشرقي الاسلامي، وانهى ممارساتها السابقة المتعالية ضد الاسلام والمسلمين، وسياسات التذلل للغرب، وساعده على ذلك عنصرية الاوروبيين وعداء معظمهم للاسلام، من حيث رفض انضمام تركيا الى الاتحاد الاوروبي، وهي التي قدمت لاوروبا الغربية خدمات جليلة كعضو في حلف الناتو في مواجهة الامبراطورية السوفييتية اثناء الحرب الباردة.
ثانيا: عكف اردوغان وحزبه طوال السنوات العشر الماضية على ادخال اصلاحات داخلية، اقتصادية وسياسية واجتماعية هائلة، تحت غطاء الاستجابة لشروط الانضمام الى الاتحاد الاوروبي، وقد ادت هذه الاصلاحات الديمقراطية الى تقليص دور المؤسسة العسكرية الحامية لتراث الاتاتوركية لصالح المؤسسات المدنية التركية.
ثالثا: فتح اسواقا جديدة في الشرق الاوسط وشمالي افريقيا للبضائع التركية. فقد اقام مناطق حرة مع سورية، والغى التأشيرات مع معظم الدول العربية، ونفذت الشركات التركية مشاريع بنى تحتية ومطارات في كل من مصر وتونس وليبيا وقطر والامارات، وتم توقيع معاهدات واتفاقيات تفضيلية تجارية مع معظم العرب، بحيث بلغ حجم التجارة التركية مع هذه الدول 32 مليار دولار يمكن ان تتضاعف في غضون خمس سنوات.
رابعا: عيّن اردوغان البروفسور داوود اوغلو وزيرا للخارجية، وهو من اكبر دهاة تركيا، ويوصف بانه 'عثماني متطرف'، واصبح اوغلو مهندس الانفتاح على المشرق، بزياراته المتواصلة لايران والعراق وكردستان العراق، ونجح في حل جميع النزاعات تقريبا بين تركيا وهذه الدول.
خامسا: انفتاح اردوغان على الاكراد سواء داخل تركيا او خارجها، جاء في توقيت ذكي جدا، فقد سحب من ايدي الامريكان ورقة قوية استخدموها دائما ضد تركيا والعراق، وذلك عندما اعترف باللغة والثقافة الكرديتين، وزاد من الاستثمارات في المناطق الكردية. في المقابل وجد الاكراد ان الحليف الامريكي لا يمكن الاعتماد عليه في ظل انحسار نفوذه، وهزائمه شبه المؤكدة في افغانستان والعراق، وبروز قوى عظمى جديدة مثل الهند والصين والبرازيل وروسيا الاتحادية.
سادسا: وجه اردوغان ضربة قاصمة الى اسرائيل باقدامه على المصالحة مع ارمينيا، فلطالما استخدمت اسرائيل هذا الخلاف لابتزاز تركيا من خلال الادعاء بتوظيف اللوبي اليهودي في امريكا لتحييد العداء للاتراك، ومواجهة اللوبي الارمني القوي المحرض ضدهم.
سابعا: ادراك اردوغان وحزبه للتغييرات الكبرى داخل المجتمع التركي، من حيث تزايد العداء لامريكا واسرائيل، وزيادة المد الاسلامي، وظهر ذلك بوضوح اثناء العدوان الاسرائيلي الاخير على قطاع غزة.
ثامنا: بناء اقتصاد تركي قوي يرتكز على خطط تنمية مدروسة في مجالات انتاجية صلبة مثل الاستثمار في مجالات الزراعة والصناعة، وتصدير الخبرات التركية الى دول الجوار. وهذه السياسة الذكية جعلت تركيا تحتل المرتبة 17 على قائمة الاقتصاديات الكبرى في العالم، والعضو في تكتل الدول الاقتصادية العشرين، وهذا كله رغم عدم وجود نفط لديها او غاز، وانما عقول خلاقة.
تاسعا: ادرك اردوغان ان هناك فراغا استراتيجيا في الشرق الاوسط، فالعراق انهار، ومصر ضعيفة بسبب قيادتها المتكلسة الذليلة، والنفوذ الامريكي ينحسر اقليميا وعالميا بسبب خسائر حرب العراق. فالنظام العربي الآن مثل تركيا المريضة قبيل الحرب العالمية الاولى، ولذلك هرعت تركيا لملء هذا الفراغ قبل ان تملأه اسرائيل او ايران.
عاشرا: موقف تركيا اردوغان من البرنامج النووي الايراني مشرف، فقد ايد حق ايران في امتلاك هذه البرامج، وقال صراحة، وفوق رؤوس الاشهاد 'من لا يريد البرامج النووية الايرانية عليه ان يتخلى عن برامجه المماثلة اولا'. وقال هذه التصريحات في وقت يتواطأ فيه زعماء عرب مع اسرائيل سرا ضد ايران.
' ' '
نغبط الشعب التركي لان لديه قيادة ذكية وطنية اسلامية واعية مثل السيد اردوغان والمجموعة المحيطة به التي اعادت تركيا الى الواجهة مجددا، واعادت اليها هويتها الاسلامية على اسس العدالة والديمقراطية والمساواة والانتصار للضعفاء.
هذه القيادة النموذج غير موجودة في بلداننا العربية، ولا يلوح في الافق انها ستوجد في المستقبل القريب، حيث تعم الديكتاتوريات وافرازاتها النتنة من فساد وقمع ومصادرة الحريات، ونهب المال العام، والغرق في الملذات والامور الهامشية والثانوية.
اننا نناشد السيد اردوغان وزملاءه ان يصدّروا الينا هذه التجربة، وليس فقط منتوجاتهم الصناعية، وشركات المقاولات، لان المساعدة في بناء الانسان العربي الجديد وفق الاسس والاصول الاسلامية المعتدلة، اهم من المساعدة في بناء المطارات والطرق والموانئ، او فلتسر العمليتان جنبا الى جنب.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://elkalima-elhorra.ahlamontada.com
bassam65
عضو ماسي
bassam65


عدد المساهمات : 3455
نقاط : 20290
تاريخ التسجيل : 11/11/2009
العمر : 59
الموقع : سوريا

السيد اردوغان Empty
مُساهمةموضوع: رد: السيد اردوغان   السيد اردوغان I_icon_minitimeالخميس يناير 14, 2010 2:57 pm

ليس الميزان من هو عربي ام تركي ام غير ذلك
وليس المقياس من مسجل في هويته مسلم ام بوذي ام مسيحي
ميزان الرجال هو الشرف والكرامة
فاروغان رجل يتمتع بالشرف والكرامة وحب شعبه ودينه
بينما حكامنا المخنثين ليس لهم منها نصيب
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الهادي الزغيدي
مدير الموقع
الهادي الزغيدي


عدد المساهمات : 4023
نقاط : 23468
تاريخ التسجيل : 08/11/2009
العمر : 49
الموقع : تونس

السيد اردوغان Empty
مُساهمةموضوع: رد: السيد اردوغان   السيد اردوغان I_icon_minitimeالخميس يناير 14, 2010 3:15 pm

الأخ العزيز بسام


إن السياسة علم به نستطيع توجيه الشعوب و قيادتها نحو مستقبل

أفضل يضمن لها الرفاه و الاستقرار ، مستغلين في ذلك الإمكانيات

البشرية و المادية مع ضرورة مراعاة موازين القوى و التصرف وفقها بشكل

يحافظ على مصالح هذه الشعوب و يضمن لها مزيد المكاسب و الإمتيازات ،

غير أن ما نلاحظه هو أن أكثر ساستنا لا يطبقون إلا السياسة المفروضة

عليهم من الإستعمار و هو ما يدل علي غياب أنظمة وطنية و على غياب

سياسة وطنية و برامج و أهداف وطنية . و مهما يكن رأينا في المواقف

التركية و غايتها سواء كان توجهها نحو البلدان الإسلامية خيارا استراتيجيا

أم اضطرارا أملاه عليها رفض الدول الأروبية لانضمام تركيا للإتحاد الأوروبي

فإننا لا يمكن أن ننكر أن الموقف التركي هدفه الأول و الأخير خدمة مصالح

الشعب التركي و البحث عن حلول لكافة الأزمات و المشاكل التي يعترضها .


شكرا على اهتمامك

و لك تحياتي و ودّي


عدل سابقا من قبل الهادي الزغيدي في الخميس يناير 14, 2010 3:47 pm عدل 1 مرات
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://elkalima-elhorra.ahlamontada.com
????
زائر




السيد اردوغان Empty
مُساهمةموضوع: رد: السيد اردوغان   السيد اردوغان I_icon_minitimeالخميس يناير 14, 2010 3:33 pm


عزيزي الهادي
تحية طيبة
وكما عودتنا تشدنا اختيار مواضيعك إليك أكثر فأكثر:

لست بصدد تقييم "لأردوغان" ولسياساته وساسته
إنما المسئولية التي يتحملها هؤلاء ، وهي ضياع الخلافة منهم
ومنهجهم السياسي والإيديولوجي العودة بالخلافة من حيث ذهبت.
وهنا صلب المشكلة
هؤلاء ينظرون لواقع يجذبهم لعالم نكون ، ونحن لعالم من بحر العمالة نغص ، أغرت حكامنا الكراسي وخافوا عليها فباعوا أنفسهم للشيطان
لا يهمهم مجدا ضاع وتاريخ ينهب وسيادة بلا سيادة

تقبل تحياتي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
fadia
عضو ذهبي
fadia


عدد المساهمات : 792
نقاط : 17115
تاريخ التسجيل : 12/11/2009
الموقع : اغادير/المغرب

السيد اردوغان Empty
مُساهمةموضوع: رد: السيد اردوغان   السيد اردوغان I_icon_minitimeالخميس يناير 14, 2010 5:00 pm

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الغريب في الدول الاسلامية انها تتدعي انها ضد اسرائيل ولكنها تتعامل معها في السر. يحضرني مثل مغربي يقول "نكرهك وما نسلمش فيك" هذا هو شعارهم وهم يستعملون هذه الادعاءات لتزكية مكانة الرئيس ومده بعهدات اخرى او احيانا لامتصاص غضب الجماهيرليس غير ذلك
شكرا لك يا هادي على مواضيعك المتميزة وها انت تجرني جرا للخوض معك في السياسة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الهادي الزغيدي
مدير الموقع
الهادي الزغيدي


عدد المساهمات : 4023
نقاط : 23468
تاريخ التسجيل : 08/11/2009
العمر : 49
الموقع : تونس

السيد اردوغان Empty
مُساهمةموضوع: رد: السيد اردوغان   السيد اردوغان I_icon_minitimeالخميس يناير 14, 2010 9:31 pm

المعتز بالله كتب:

عزيزي الهادي
تحية طيبة
وكما عودتنا تشدنا اختيار مواضيعك إليك أكثر فأكثر:

لست بصدد تقييم "لأردوغان" ولسياساته وساسته
إنما المسئولية التي يتحملها هؤلاء ، وهي ضياع الخلافة منهم
ومنهجهم السياسي والإيديولوجي العودة بالخلافة من حيث ذهبت.
وهنا صلب المشكلة
هؤلاء ينظرون لواقع يجذبهم لعالم نكون ، ونحن لعالم من بحر العمالة نغص ، أغرت حكامنا الكراسي وخافوا عليها فباعوا أنفسهم للشيطان
لا يهمهم مجدا ضاع وتاريخ ينهب وسيادة بلا سيادة

تقبل تحياتي

الأخ المعتز


إن ما يهمّنا أكثر من أي نظام أو رئيس أجنبي هو حالنا و وضعنا العربي ،

و المؤسف هو أن العرب انقسموا فمنهم من ينتظر من أمريكا السلام

و الأمن ( ما ذكروه عن أوباما صاحب جائزة نوبل للسلام) ، و منهم من

ينتظر الخير من النظام الإيراني و آخرون يرون في تركيا و أردوغان المنقذ

لما نحن فيه من هوان ، و مهما كانت سياسات هؤلاء فإن الواجب أن

نعتمد على أنفسنا و نثق في قدراتنا و ألا ننتظر الرحمة من أحد .


شكرا على اهتمامك

و تحياتي إليك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://elkalima-elhorra.ahlamontada.com
الهادي الزغيدي
مدير الموقع
الهادي الزغيدي


عدد المساهمات : 4023
نقاط : 23468
تاريخ التسجيل : 08/11/2009
العمر : 49
الموقع : تونس

السيد اردوغان Empty
مُساهمةموضوع: رد: السيد اردوغان   السيد اردوغان I_icon_minitimeالخميس يناير 14, 2010 9:39 pm

fadia كتب:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الغريب في الدول الاسلامية انها تتدعي انها ضد اسرائيل ولكنها تتعامل معها في السر. يحضرني مثل مغربي يقول "نكرهك وما نسلمش فيك" هذا هو شعارهم وهم يستعملون هذه الادعاءات لتزكية مكانة الرئيس ومده بعهدات اخرى او احيانا لامتصاص غضب الجماهيرليس غير ذلك
شكرا لك يا هادي على مواضيعك المتميزة وها انت تجرني جرا للخوض معك في السياسة

الأخت فاديا


لقد تجاوزت الأنظمة العربية في تعاملها مع الكيان الصهيوني مرحلة

السرية إلى العلنية ، خاصة و قد استتبّ لها الأمن في ظل غياب

الشعوب و استقالتها عن حركة التاريخ فبعد أن كان هدفنا الأساسي

كنس هذا الكيان من أراضينا المغتصبة أصبحنا نجلس معه على طاولة

المفاوضات و نسمع شروطه التي يمليها علينا و نعقد معه الإتفاقيات

السياسية و الإقتصادية و نتبادل معه المبادلات التجارية ، و نقوم

باستدعاء رموزه القذرة إلى حفلاتنا و تظاهراتنا الثقافية و الفنية بل

تخطينا ذلك فأصبحنا نساعده على تنفيذ مشاريعه الإستعمارية

و على تقتيل إخواننا و حصارهم .


شكرا على اهتمامك بالموضوع

و تحياتي إليك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://elkalima-elhorra.ahlamontada.com
الهادي الزغيدي
مدير الموقع
الهادي الزغيدي


عدد المساهمات : 4023
نقاط : 23468
تاريخ التسجيل : 08/11/2009
العمر : 49
الموقع : تونس

السيد اردوغان Empty
مُساهمةموضوع: رد: السيد اردوغان   السيد اردوغان I_icon_minitimeالأربعاء يناير 20, 2010 2:15 am

أردوغان والقول الفصل في الزمن المناسب!


يقف أردوغان ليعلن بصراحة وحسم غير قابلين للتأويل وبعد كل مشاحنات تتجلى أو تظهر في ميادين الشرق الأوسط بشكل خاص، أن لمن يعارض خطوط السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط الحق في التعبير عن آرائه ومعتقداته السياسية بأريحية تامة وبما يمليه عليه ضميره من أفكار وآراء، دون الحصول على إذن مسبق من البيت الأبيض في واشنطن أو الموساد الإسرائيلي قبل الإدلاء بدلوه أمام كاميرات الإعلام وعيون الرأي العام.
كان من الأجدى أن يقف الأمين العام لجامعة الدول العربية ويقول بصوت عال أن دول الشرق الأوسط والأدنى ليست حقول تجارب لترسانة أمريكا أو ميدانا لعرض عضلاتها وقوتها العسكرية الضخمة وأن تجربة العراق المريرة غير قابلة للتجديد في إيران، لأن دول العالم قاطبة قد أجمعت على أن حماقة كبيرة قد ارتكبت عند غزو العراق البلد العضو في الأمم المتحدة والذي له سيادته وكيانه وحدوده الدولية وله رئيس منتخب وشرعي ولا يمتلك شيئا من أسلحة الدمار الشامل أو شيئا خطيرا سيلحق بالبشرية خرابا ودمارا لا يمكن إيقافه أو إزالة آثاره المحتملة على العالم! وألا يتوقف في تصريحه عند هذا الحد بل كان على الأمين العام أن يواصل تعرية ما يحاول الغرب إخفاءه بشأن امتلاك إسرائيل للقنبلة النووية وأنها استعملت الفسفور الأبيض الذي يعد سلاحا محرما وفتاكا وسلاح دمار شامل ضد السكان المدنيين في غزة دون سابق إنذار ودون حياء أو خجل من رأي عام أو من منظمات الأمم المتحدة أو جمعيات حقوق الإنسان!
الدول الإسلامية غطت هي الأخرى في سبات عميق واتسعت ثغرة الاختلاف ما بين شيوخ الإفتاء حول مشروعية امتلاك إيران للقنبلة النووية وعدم مشروعيتها ونسوا إسرائيل أو تناسوها أو أنهم غضوا الطرف عنها لأنها لأنها الابن المدلل للغرب ولأمريكا على حد سواء .
لماذا أردوغان إذن يغامر وحيدا في ميدان السياسة دون أن ينتظر أحدا لمساندة خطابه الفصل في الزمن المناسب ويعلن دون خوف أو وجل أن من حق إيران كغيرها من الدول الأخرى امتلاك ما تشاء من أسلحة فهي على الأقل لم تقتل النساء والشيوخ والأطفال ولم تتوعد أو تهدد أحدا حتى اللحظة؟
لم ينظر أردوغان إلى الماضي القريب في محاولة تركيا تحسين علاقتها بالغرب من أجل الانضمام لدول الاتحاد الأوروبي ولم يجزع أبدا عندما اعترض على كلام شمعون بيريس وخرج محتجا بسبب الحرب على غزة بينما بقي السيد عمرو موسى ممثل العرب مترددا لا يملك الجرأة والشجاعة الحقيقية في ترك القاعة ليثبت أنه صاحب قضية وموقف وأن من حقه التعبير عن غضبه وألمه الكبيرين بسبب مآسي وجرائم إسرائيل ضد السكان العرب في قطاع غزة! أصبح أردوغان بعد مواقفه الرائعة والثابتة المساندة للأمة العربية وللشعب الفلسطيني بشكل خاص حديث الساعة، فهو إنسان شجاع بكل ما تحمله الكلمة من معنى، وصاحب بصيرة وقادة وفكر نيّر، يختار الوقت المناسب بدقة متناهية فيصرح بما يمليه عليه ضميره وفكره في هذا الزمن الصعب!
لطفي خلف
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://elkalima-elhorra.ahlamontada.com
 
السيد اردوغان
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» اردوغان في المرمى الاسرائيلي
» إبتزاز إسرائيلي لتركيا اردوغان
» اردوغان يلغي الفصل الاخير من الاتاتوركية
» رسالة اردوغان تكرس زعامة تركيا
» جديد السيد الشايب

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الكلمـــــة الحـــــرّة :: المنتدى السياسي-
انتقل الى: