ما هو رأيكم ؟

بصراحة أنا لن أعلق على بناء مصر للجدار العازل لأنها فعلا مهزلة تضاف إلى المهازل العربية المتكررة والتي أصبحت على مرأى ومسمع من الكل حتى أنهم لم يعودوا يهتمون ( اي الحكام العرب)بالعر وبة والإسلام وما تمليه عليهم من ضرورات، كانصر أخاك ظالما أو مظلوما ( مظلوما بالدفاع عنه وظالما بمحاولة إرجاعه عن غيه والعودة به إلى الطريق المستقيم) لم تعد الأخوة ولا الدم ولا الدين تهم بل أخذ مكانها الكرسي، فلكي يبقى ذاك الحاكم في منصبه لسنوات وسنوات وسنوات يجب ان يمتثل لما يقوله الأسياد حتى ولو كان ضد جميع الأعراف والمواثيق الدولية.
لكن السؤال والذي طبعا إجابته واضحة ومع ذلك أحب أن أسأله: لو كانت هناك دولة أخرى غير مصر على الحدود كيف سيكون تصرفها حيال الضغوطات الأمريكية والأوروبية؟ هل سيكون نفس الموقف؟ أم سيكون هناك رد فعل مغاير؟ طبعا الإجابة على السؤال سهلة جدا وفي متناول الجميع.

السادة الأفاضل تعالوا إلى كلمة سواء

نحن العرب أناس عاطفيون إلى أبعد حد
نثور لأى تصرف لا يروق لنا وننفعل به دون روية أو دراسة أبعاده أو تفهم الغرض منه،
وهذا ما حدث بالنسبة للجدار الفولاذى.
وأنا مثل الجميع تنهدت أسا وقلة حيلة
وقرأت كثيرا فى هذا الأمر وعرفت له أبعادا غير انفعالاتنا واقتنعت أن الجدار الفولاذى فى مصلحة مصر وفلسطين على السواء،
أنا لا أدافع عن مصر لأنى مصرية، ولا أدافع عن النظام بل أعارضه،

ولم أقتنع بهذا الرأى من حديث لمسئول مصرى يتشدق بكلمات مثل:
أمن مصر ومن حقها كيت وكيت، كل هذا لم يثنينى فى البداية عن حنقى
على التصرف واتهامه بالبشاعة والقسوة وكل ما تتخيلون.
ولكنى اقتنعت من مقالين على لسان فلسطينيين.. أقواهما
بقلم/ نافذ غنيم
• عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني
بعنوان : حوار هادئ.. الأنفاق والحاجز الفولاذي

اقتنعت بأن الانفاق وإن كان في ظاهرها توفير البضائع التي يحتاجها المواطنين
في قطاع غزة، إلا أنه لها دوافع أخرى.
1- فعن طريقها يتم تهريب مواد مخدرة ومسكنة للشباب .
2- استمراء البعض لحالة الكسب غير المشروع من خلال التلاعب بالأسعار.
3- حصدت الأنفاق أرواح عشرات العاملين فيها دون التفات حقيقي لحقوقهم.
4- بروز شرائح اجتماعية ارتبطت مصالحها باقتصاد الأنفاق والتهريب،
وتتعارض مصالح هؤلاء مع إنهاء حالة الانقسام الداخلي.
5- عمليات تهريب البضائع إلى الداخل ساهمت في تسرب العملات الصعبة
لخارج قطاع غزة مما تسبب بخسائر كبيرة في رواتب وتحويلات المواطنين.
6- سياسة التهريب أدت إلى تغييب آليات الرقابة والمحاسبة للأموال لمن
يسرق أموال الشعب ويوظفها لمصالحة الخاصة.
7- بسبب الأنفاق أصبح شائعا في أوساط الشباب التباهي بتناول المواد المسكنة مثل " التريمادول"، المهربة.
8- عمليات التهريب أحبطت من تصاعد الكارثة الإنسانية
التي يفترض أن يخلقها واقع الحصار والثمن الذي يجب أن يدفعوه .
9- فقد أطالت الأنفاق وعمليات التهريب أمد الحصار،
وكان الأفضل للمصلحة الوطنية اتخاذ كافة التدابير التي تسرع في كسره وإنهائه .
10- خلق واقع التهريب مشاكل أمنية متعددة لدى المصرين،
فقد أدى تهريب الأسلحة لنشوء "مافيا" تهريب،
والى تسرب عشرات المطلوبين للقضاء في بلدانهم لداخل مصر وعبر حدودها،
واستخدام أراضيها لممارسة ما هو غير قانوني،
مما انشأ مراكز قوى جديدة على طول الحدود المصرية.
11- أدت عمليات تهريب البضائع من السوق المصري إلي إرباك الحالة
الاقتصادية المصرية بسبب التسريب العشوائي للبضائع.
12- أيضا تهريب السيارات المصرية الحديثة وسرقتها،
يقول السيد نافذ غنيم
هنا علينا أن نرى بُعدا أخر وهو أن مصر التي بذلت جهود مضنية
من أجل اتفاق فلسطيني ينهي حالة الانقسام الداخلي ويحقق المصالحة الوطنية،
مستضيفة بذلك عشرات الحوارات الجماعية والثنائية بين حركتي فتح وحماس،
هي حريصة بلا شك على أن تكلل جهودها بالنجاح كمصلحة فلسطينية أولا،
وكمصلحة مصرية ثانيا باعتبار قطاع غزة ومستقبله يؤثر بصورة مباشرة
على الأمن القومي المصري، وهي ترفض بالطبع أن تجهض جهودها
بسبب حسابات ومصالح خارجية تتحكم في قرارات البعض .

هذا مقتطف صغير من المقال والذى اتيت به اليكم ولمن يحب الاطلاع عليه كاملا هذا اللينك