لا يمكن للأنظمة أن تلعب بنا

لا يمكن للأنظمة أن تلعب بنا

لقد عمل النظام المصري بشتى الوسائل تغيير نظرة الشعوب العربية و تغيير

نظرة الشعب المصري لأشقائه العرب . و هدف النظام في هذا هو تحويل وجهة

الصراع الحقيقي من صراع مع الكيان الصهيوني إلى صراع لا معنى له و لا

أهداف و هو صراع عربي / عربي و همي و مفتعل لأنه يضمن إعادة إنتاج هذا

النظام العميل لنفسه و يضمن إيضا مواصلة خدمته لأسياده الأمريكان

و الصهاينة ، و لقد سخر من أجل تشويه الصراع و تحويل وجهته كل إمكانياته

الإعلامية مما جعل كثيرا من الكتاب و الإعلاميين و الرياضيين و الفنانين

يسقطون في هذا الفخ و يناصرون ما يصدر عن هذا النظام من خطابات رنّانة

ظاهرا و لكنها في باطنها خطابات جوفاء . و بالرغم من انعدام المرجعية

الفكرية و النظرية و السياسية التي تدعم أقواله و خطاباته فإننا نجد أن هذا

النظام نجح إلى حد ما في تغيير عقلية الكثير من المصريين الذين نعرف

انتماءهم و حبهم و ولائهم للقضايا العربية حتى إن بعضهم أصبح يتنصل من

إنتماءاته العربية و الإسلامية و يفاخر بأصله الفرعوني و ينعت غيره من العرب

بالسفلة و المتخلفين و البرابرة و غيرها من النعوت و الصفات التي لا تليق

بأي مثقف عربي تجمعه مع إخوته وحدة الدين و الهوية و اللغة و الرقعة

الجغرافية و المصالح المشتركة . و المطلع على المقالات المنشورة في

الصحف و المنتديات يلاحظ أننا بصدد العودة إلى العصور البدائية و إلى القبلية

و العصبية و هي علامات للتخلف العربي على جميع المستويات .

لهذا فإننا من هذا الفضاء نقول للنظام المصري و أتباعه و الذين يبررون له

جرائمه إننا نفرق جيدا بين الأنظمة العربية الفاسدة و بين الشعوب العربية

المقهورة و المغلوبة على أمرها ، و أننا نتمسك بحبنا لأشقائنا المصريين

مهما كانت مواقفهم حتى أولائك الذين يدافعون عن النظام المصري ، لأننا

نعلم أن التاريخ لا يرحم و أن الحقائق لا شكّ أنها ستتوضح يوما ، و لأننا

نؤمن أن مصيرنا مهما اختلفنا في الرأي هو مصير واحد يدفعنا إلى التصدي

إلى كل أنظمة العمالة العربية و ليس إلى النظام المصري فحسب . فلا

يمكن لهذه الأنظمة أن تلعب بنا مهما حاولت .

زائر

أخي الهادي
أجمل التحايا
وأشكرك على هذا الموضوع والطرح ، وبالعودة للموضوع:

الأنظمة لا تستطيع أن تلعب بمن وقف على ثغور الأمة حارساً ، ولا تستطيع
مهما فعلت واستعسفت بنا أن تمسح منا قاموس كلمة " لا " مهما
كانت تضحياتها ومهما غلا ثمنها ، هي ما بقي فينا إن ذهبت ، عرانا الأفول.
عزيزي لكل نظام مهتري كالنظام المصري له أبواقه من كل الطبقات ، يؤهلها لجبهته الداخلية ، وكل هؤلاء مكشوفون وملعونون يلعنهم الناس
والتاريخ هم حصيد الشعوب لابد أنه قادم ، والشعب المصري تاريخ له جذور وإن حاول الشرذمة المنبوذة فرعنة المصريين عن عروبتهم ، فهم غارقون في جهل قراءتهم الصحيصة لتاريخ مصر والأمة العربية .. هم واهمون ..!!
للباطل جولة ساعة وللحق جولة ليوم الساعة

كل المحبة لك أخي
وتقبل مروري

» البرادعي: دعم الغرب للأنظمة القمعية يشجع التطرف
» الحكومة التونسية حكومة عميلة وفية للأنظمة الاستبدادية