الكلمـــــة الحـــــرّة
الكلمـــــة الحـــــرّة
الكلمـــــة الحـــــرّة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الكلمـــــة الحـــــرّة

منتدى ثقافي عام
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 هل لديك بديل للواقع السياسي ؟

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
الهادي الزغيدي
مدير الموقع
الهادي الزغيدي


عدد المساهمات : 4023
نقاط : 23465
تاريخ التسجيل : 08/11/2009
العمر : 49
الموقع : تونس

هل لديك بديل للواقع السياسي ؟ Empty
مُساهمةموضوع: هل لديك بديل للواقع السياسي ؟   هل لديك بديل للواقع السياسي ؟ I_icon_minitimeالثلاثاء نوفمبر 10, 2009 9:53 pm

هل لديك بديل للواقع السياسي ؟



الأغلبية إن لم يكن الجميع يعتبر أن الأنظمة السياسية العربية

السائدة حاليا هي أنظمة فاسدة ، و غير قادرة على قيادة

شعوبها بطريقة عادلة نحو الرقي و النموّ ، و مهما كانت الأسباب

الكامنة وراء هذا الحكم على الأنظمة العربية فإنه من المؤكد

أنها لم تنجح في تحقيق تطلعات المواطن العربي الذي يتوق

إلى الحرية و التطوّر و الغد الأفضل . و لكن رفض الأنظمة العربية

السائدة غير كاف لوحده بل لا بدّ أن يكون نابعا من تصوّر للبديل

السياسي و الإقتصادي و الإجتماعي ... لهذه الأنظمة القائمة ،

فمن غير المعقول أن نكتفي بالنقد لما هو موجود و لا نقدّم

اقتراحاتنا أو تصوّراتنا لما هو منشود ، لأن النقد في هذه الحالة

يكون هدّاما ، علما بأن البدائل متعددة و متنوعة و متناقضة لذلك

فإني أرجو من كل من يرفض هذه الأنظمة العربية القائمة أن يقدّم

بديله السياسي و الإقتصادي ...حتى يكون ذلك مدخلا لنقاش نظري

عميق بين من يهتمّ بالشأن السياسي.

فما هو البديل السياسي الذي تقترحه كمعوّض للأنظمة العربية الحالية .؟
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://elkalima-elhorra.ahlamontada.com
????
زائر




هل لديك بديل للواقع السياسي ؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: هل لديك بديل للواقع السياسي ؟   هل لديك بديل للواقع السياسي ؟ I_icon_minitimeالسبت نوفمبر 28, 2009 5:32 pm

عزيزي الهادي
أشكرك على تهاني العيد كل عام وأنتم بخير
لو طرحنا اليوم كل الأطروحات السياسية المطروحة كبديل سياسي على الساحة العربية لوجدنا عدم إجماع بين الشعوب العربية علي أي منها لأسباب أهمها:
1ـ أنّ كل أطروحة استهلكت في أماكن نشأتها وفي بلادنا وغيرها أيضاً، وفشل أدعياءها في توصيلها لفكر الشعوب، فمنها من سقط في أرضها وغير أرضها، ومنها من يلفظ أنفاسها الأخير ة، وبالتالي الشعوب العربية لفظتها ولم تعد منطقية كبديل سياسي كالبرجوازية والشيوعية والليبرالية والعديد غيرها في هذا المجال التي لا حصر لها.
2ـ اضمحلال المعارضة وضعفها وهزليتها في الوطن العربي..ولعدم وجود طرح سياسي ناضج ومؤهل .. مع فقدانها لأساسيات العمل السياسي الفكري وجنوحها إلى العنف الفكري والتعصب وتعاملها بفكر المناطقية والوصولية، وما إلى ذلك من سوءات، عكست عزوف المواطن العربي عنها...لأنها في نظره الأسوأ ولا تشكل منظومة سياسية مؤهلة كبديل حكم ....!
3ـ كل الأطروحات الموجودة ليست من طرح ٍوطني بأيدي كفاءات وطنية، عموم الأطروحات تحمل أفكاراً بعيدة عن واقعنا وثقافتنا وديانتنا لأنها في حال الأمر مستوردة من ثقافة الغير وأفكاره، وبالتالي تفقد الأهلية لأي بديل، لعدم وجود إجماع شعبي حولها ولا تملك إجماع الطبقة المثقفة حولها أيضاً لأن خطابها لا يحاكي هذه الطبقة فكرياً ولا علمياً، والتجارب أمامنا عديدة في هذا الاتجاه، وحال الطبقة المثقفة في الوطن العربي أنها اليوم لا تنتمي إلى لون سياسي معين والتي تشكل نسبة كبيرة بين مثقفي الوطن العربي، حال فريد من الفراغ السياسي لديها.
4ـ اليأس والإحباط لدى الشعوب وفقدان ثقتها بالسياسيين من جهة ومن جهة أخرى فشل التجارب السابقة من تبيديل النظام حين كان البديل الجديد هو الوجه الثاني للعملة...إضافة إلى عوامل الفشل المتمثلة في جوانب العوامل الاجتماعية والاقتصادية.
ولو عدنا عن البديل:
لنتحدث بكل شفافية مطلقة، لا يوجد بديل سياسي هو أفضل حالاً من الأنظمة الحاكمة اليوم، وهنا تكمن المشكلة ولا يكون الحل إلا بالآتي حسب ظني:
ـ مشاركة الطبقة المثقفة في الوطن العربي بطرح مبادرات مشاركة في إصلاح البنية السياسية والاقتصادية والاجتماعية في الوطن العربي..من منطلق غير حزبي ولا موجه لخدمة فئة عن غيرها..المشاركة تكون فعلية عملية تتعدى المشاركة النظرية، إلى مرحلة أشمل وأعمق.
ـ الأنظمة العربية، شمولية وتميل إلى الفردية، وربما المثقف العربي لا يجد لنفسه مساحة التحرك للمشاركة في إصلاح الفساد، فإنّ هناك مؤسسات في الوطن العربي رسمية وغير رسمية مؤهلة، على قلتها فإن فيها قاعدة جيدة للمثقف للمشاركة لإصلاح ما يمكن من الفساد المشرئب داخل الأنظمة.
ـ أن نشارك جميعاً في عملية النقد والتوعية ووضع حلول لكل معضلة، ضمن الأصول التي يتقبلها المتلقي أياً كان موقعه ودرجة ثقافته،،... من خلال إعلام هادف سواء إن كان الكتروني أو سمعي ومقروء ومرئي وغيره، والفرص اليوم متاحة لذلك من خلال قنوات إعلامية عديدة ...
ـ أن نبلور المشهد السياسي الحر..بعيداً عن التعصب والحزبية كمشهد سياسي مستقل بعيداً عن كل تبعية، وحوار كل الأحزاب على مبدأ الولاء للوطن العربي، وحوار مؤسسات الأنظمة الحاكمة ضمن ضوابط تحدد منهج الحوار وهدفه...وتحديد برامج سياسية تعزز الايجابيات في الأنظمة ومعالجة السلبيات بقدر المستطاع....
ـ الوطن العربي اليوم أصبح أكثر انفتاحاً من قبل..لتغيّر المعطيات في العالم.. والمواطن العربي اليوم أكثر وعياً وحكمة وتطّوراً وثقافة عن ذي قبل..وبالتالي الفرصة متاحة لعملية وعيّ شاملة.
بالمجمل هي رؤية توعية عامة وإصلاح دون اللجوء للعنف الفكري وغيره..وحوار قائم على الموضوعية بعيداً عن التمحور والتعصب..والنظر لطروح الآخر ..وحوار السلطة والعمل معها للايجابيات ونقض السلبيات كنواة أولى نحو الحل...الذي لا نملك غيره حالياً ...ولا أسمي ذلك خضوع للواقع أو ضعف الفكر الذي أحمله من حال البديل...لكن لا بد من عملية إصلاح شاملة تبدأ من الفرد ثم المجتمع وتنتهي بالسلطة..وأنا على ثقة لو كان أي بديل للقفته الشعوب لأنها غير مؤهلة لهذا البديل لاهي ولا البديل ذاته...؟
لك احترامي وتقديري
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
فاتحة
الكاتبة القصصية



عدد المساهمات : 617
نقاط : 16749
تاريخ التسجيل : 12/11/2009
الموقع : سلا/ المغرب

هل لديك بديل للواقع السياسي ؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: هل لديك بديل للواقع السياسي ؟   هل لديك بديل للواقع السياسي ؟ I_icon_minitimeالسبت نوفمبر 28, 2009 7:21 pm

السلام عليكم ورحمة الله
[center[color:7499=green[size=12:9828]]]شكرا لك يا أخي معتز، وشكرا للهادي كاتب الموضوع وصاحب الرؤية التفاؤلية التي تقول: بأن الشعوب يمكنها في يوم من الأيام أن تغير واقعها السياسي.
أنا لا أفهم في السياسة لكنني متتبعة جيدة لما يدور على الساحة العربية، وأقول بأن لا تبديل لا للواقع السياسي ولا للواقع ككل، لأننا أكلنا يوم أكل الثور الأبيض، السلطة في كل العالم العربي، تحتضن مبدأ " اضرب السايب يخاف المربوط" وهذا ما تستعمله مع كل من سولت له نفسه تغيير واقع، أو كل من سولت له نفسه أن يحلم، وخير مثال على ذلك،ما وقع لمن أراد أن ينافس حسني مبارك على الحكم، فوجد نفسه في غياهب السجون، مثقل بشتى أنواع الأمراض، وكذلك ما وقع في تونس عندما خطب الرئيس بن علي وحذر كل من سولت له نفسه أن يطعن في الانتخابات، أما عن الجزائر، فالرئيس " بوضياف"الذي انتخبه الشعب واختاره والذي كان قادما من المغرب، فقد تم اغتياله، يقال من طرف المسلحين هناك، وهناك من يقول حتى لا يكون هناك تقارب في العلاقات بين الجزائر و المغرب بحكم أنه عاش فيه منذ سنين،
كان عندنا نائب معارض، لدرجة أنه عندما يبدأ في مناقشة الأوضاع المتردية،والعيشة البائسة للمواطن المغربي، يصبح كثور هائج،بعد ذلك بدأ يترقى في السلم إلى أن أصبح وزيرا للمالية، ففرض على المواطن البسيط الذي كان يدافع عنه ذات نهار، شتى أنواع الضرائب، بل أنني قرأت في إحدى الصحف، أنه فرض قانونا ضريبيا حتى على "البقشيش" الذي يعطى للناذل. ربما حقيقة وربما كناية عن كثرة الضرائب وخروجها عن المعقول والمألوف في عهده.
يعني أن المثقف الذي نضع عليه كل آمالنا للدفاع عنا وعن مصالحنا، هو من يقوم بخنقنا وإحكام الربقة على أعناقنا، فلا يجب أن نتفاءل أكثر من اللازم، لأن للكرسي رونقا خاصا لا يجب إغفاله، فلا يمكن أن يضحي بالكرسي وبالجاه والمال من أجل مواطن بسيط لن يجني معه شيئا حتى ولو ظل حياته كلها يدافع عنه.
أعرف أن ما أقوله مجرد تخريف، لكنني قلت لكم منذ البداية أنني لا أفهم في السياسة، بل فقط أنقل ما يقوله الآخرون، لكنني أعترف وأٌقر وأنا في كامل قواي العقلية والإدراكية، أنه لا مجال لتغيير الواقع السياسي، لأنه تجدر وغرس أنيابه وأضافره وسهامه فينا، ثم يكفي، فقد قدمنا شتى أنواع القرابين، وشتى أنواع التضحيات، ولم يعد فينا رمق، ولم يعد في جعبتنا ما نعطيه ثمنا لأحلام لن تتحقق أبدا.[/center]
[/size]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الهادي الزغيدي
مدير الموقع
الهادي الزغيدي


عدد المساهمات : 4023
نقاط : 23465
تاريخ التسجيل : 08/11/2009
العمر : 49
الموقع : تونس

هل لديك بديل للواقع السياسي ؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: هل لديك بديل للواقع السياسي ؟   هل لديك بديل للواقع السياسي ؟ I_icon_minitimeالخميس ديسمبر 03, 2009 12:40 pm

الأخ المعتز بالله


أشكرك على الردّ الذي يحمل الكثير من الاضافات للموضوع و يساهم

في مزيد توضيع بعض الإشكاليات التي تواجهنا . و لئن كنت أتفق

معك في أغلب النقاط التي ذكرتها إلا أن أختلف معك بعض منها ذلك

أن البدائل السياسية موجودة بكثرة و بالرغم من الحصار الذي تواجهه

أحزاب المعارضة في الوطن العربي من طرف الأنظمة الحاكمة إلا أنها

استطاعت التواجد و النضال في شبيل تبليغ صوتها إلى الجماهير ،

و لا يمكننا الجزم بأن كل هذه البدائل السياسية لا جدوى من ورائها

أو أنها غير صالحة أو متفقة مع واقعنا المعيش و إلا حكمنا على

المعارضة العربية العلنية أو السرية بالموت . كما أن انتشار هذه الأحزاب

و نظرياتها من عدمه ليس شرطا أساسيا لكي نؤكد صحة البدائل

السياسية التي تأتي بها لأننا قد نجد أحزابا و تنظيمات سياسية

غير معروفة و لكنها تملك البديل السياسي الصحيح الذي يمكنه

الارتقاء بواقع أوطانها و الوطن العربي بصورة عامة ، و نحن لا نسعى

للاتفاق مع هذه البدائل السياسية لأن الاتفاق ليس ضرورة و ليس

غاية نسعى إليها و لكننا نبحث عن إمكانية فسح المجال لهذه البدائل

السياسية بتنوعها و تناقضها للظهور و التعبير عن نفسها حتى

يستطيع المواطن التمييز في ما بينها و اختيار ما يتناسب مع توجهاته

الفكرية و الإيديولوجية و مع ثوابته الدينية و رؤيته المستقبلية .

أخي العزيز ، لا أحد ينكر دور المثقفين في توعية الشعوب و في انتاج

البدائل السياسية و في قيادة الجماهير الشعبية من أجل فرض هذه

البدائل السياسية و تكريسها على أرض الواقع غير أن الموجود يتعارض

مع ما هو نظري و ذلك لأسباب أهمها أن المثقفين لا يمكن لهم أن

يعملوا عملا صحيحا إلا في ظل تنظيمات حزبية تجمعهم و إلا كان

عملهم عملا فردانيا لا يمكن أن يرتقي إلى درجة فرض هذه البدائل .

و ثانيهما أن السلط الحاكمة استطاعت أن تستقطب عددا كبيرا من

المثقفين إن لم نقل أغلبهم و توظيفهم للدعاية لها بما توفره لهم من

خدمات و من امتيازات هم في أشدّ الحاجة إليها و بالتالي فإن المثقف

العربي تخلى عن دوره الحقيقي و أصبح للأسف بيدقا من بيادق

الأنظمة الحاكمة إلا القلة التي مازالت متمسكة بثوابتها و تعاني

جرّاء ذلك ألوانا من الحصار و التضييق و التعذيب و الزجر من طرف

هذه الأنظمة ، بل إن أغلب المثقفين هاجروا الوطن جرّاء هذا الحصار

المفروض عليهم و يكفي أن نتطلع على عدد المساجين السياسيين

في كل قطر من الأقطار العربية لنتأكد أن البديل الحقيقي لا يمكن أن

يأتي من المثقفين بل من الطبقة الشعبية ذاتها .

أخي العزيز لقد تطورت البدائل السياسية و تنوحت في ظل الطرح

الواحد و المنهج الواحد فالبديل البرجوازي تحوّل إلى بدائل و البديل

الإشتراكي تحوال إلى بدائل إشتراكية و البديل القومي و الديني و غيرها ،

مما يجعل مهمة المواطن العادي صعبة في التمييز بين هذه البدائل

المتشابهة إلى حدّ كبير ، و هذا يجعلنا نؤكد على ضرورة تبسيط الخطاب

السياسي و جعله مفهوما من قبل الجميع حتى يستطيع الشارع العربي

التجاوب مع بالقبول أو بالرفض أو بالتعديل .


لي عودة للموضوع

تحياتي إليك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://elkalima-elhorra.ahlamontada.com
????
زائر




هل لديك بديل للواقع السياسي ؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: هل لديك بديل للواقع السياسي ؟   هل لديك بديل للواقع السياسي ؟ I_icon_minitimeالجمعة ديسمبر 04, 2009 6:04 pm


أخي الهادي


أشكرك على النقاط التي أعدت صياغتها عن البديل السياسي، والتي تشكل عوامل التقاء بيننا بمضمونها العام:

* أعود لموضوع البدائل فإني عندما ذهبت بالقول بأنه لا يوجد البديل السياسي بمعنى البديل في الوطن العربي فإني وضحت الأسباب المؤيدة لذلك ، لكن قولي هو ليس بالمطلق، فهناك من المعارضين في الوطن العربي من يملك برنامج بديل وهناك من المثقفين أيضاً من لديه تصورات البديل، لكن في واقع الأمر هي حالات فردية لا تشكل قواسم تحقق المنشود، فدائماً وعلى الدوام القول يختلف اختلافاً تاماً عن العمل، فأرضية البديل تعني مقومات أهمها القوى الجماهيرية والاستقطاب, وهذا الأمر نتوافق معاً عليه بأن الجماهير العربية راهناً من الصعب التعويل عليها لأنها أعلنت إفلاسها من أي فكر سياسي أو أي حزب جديد وبالتالي سنعود إلى نقطة الصفر.... معارضة هزيلة تتعرض لمقاومة السلطة وبطشها.



* البديل يعني الانقلاب فكرياً وسياسياً، أي نعود من جديد أيضاً إلى حكم مستبد(لا بد منه) لأن البديل سيمسح كل مقومات النظام السابق الايجابية والسلبية معاَ..لاغياً الدور السياسي لشريحة كانت حاكمة ولها رصيد داخلي وإن كنا نعارضها لكن هذا لا يبرر شطب دورها السياسي ولا أن ننقلب عليها فمبدأ الانقلاب بكافة أشكاله غير مجدي وآثاره المترتبة ضارة على كافة جوانب الحياة السياسية العامة في المجتمع العربي، إضافة إلى أن أمريكا والغرب يسعيان من خلال الانقلابات الفكرية والعسكرية في الوطن العربي لزعزعة النظام السياسي المتوازن إن وجد وهذا واضح الملامح من خلال تعزيز الديكتاتورية في عولمة الدول اليوم



* لنعترف بشفافية مطلقة أن العائق أمام النخبة اليوم أيضاً هو بطش السلطة وأجهزتها الأمنية المتسلطة...وهذا يقودنا إلى سؤال هام هل السلطة تسمح لظهور البدائل على قلتها وبكل تنوعها وتناقضها للتعبير عن نفسها حتى يستطيع المواطن العربي التمييز فيما بينها والسلطة معاً..؟



* أؤيدك في أن العمل السياسي الانفرادي لا يرتقي إلى درجة فرض البدائل، لكن المدارس الفكرية الحزبية المطروحة اليوم على الساحة العربية إما إيديولوجية دينية متعددة الوجوه، أو فلسفة علمانية قومية متناقضة البنيان أو نذهب إلى الليبرالية العربية حال معظم الأنظمة العربية الحاكمة اليوم.... وعندما نذهب مثالاً من الاشتراكية إلى الاشتراكية...أو من القومية إلى القومية هنا لا بد من أمرين هامين نحدد من خلالهما لماذا الهروب من الشيء لذاته:



1ـ النخبة العربية لا تملك صيغة رؤية سياسية ناضجة تستوعب كل شرائح المجتمع الفكرية ضمن إطار الانتماء الديني والعربي والمصالح المشتركة والتاريخ الواحد.



2ـ لا نملك شفافية التغيير الفكري أو تجديده، لأن الكلاسيكية بكافة صورها تعشش في كياننا العربي المعاصر.



* أوافقك الرأي على تغيير الخطاب السياسي وتبسيطه لكن هذا ضمن برنامج تأهيلي تقوده النخبة يبدأ من الفرد للمجتمع للدولة ضمن قواسم مشتركة الديانةـ التاريخ ـ الأرض ـ الانتماء. مقومات كثيرة تجمعها للتأهيل المطلوب..التأهيل هذا ليس أمراً سهلاً لكن بوجود أمثالكم من النخبة على ندرتها تستطيع الحوار والتخاطب وتنبذ العنف الفكري وتستقطب الجميع على التناقضات العامة.


أشكرك ودمت والله يرعاك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
الهادي الزغيدي
مدير الموقع
الهادي الزغيدي


عدد المساهمات : 4023
نقاط : 23465
تاريخ التسجيل : 08/11/2009
العمر : 49
الموقع : تونس

هل لديك بديل للواقع السياسي ؟ Empty
مُساهمةموضوع: رد: هل لديك بديل للواقع السياسي ؟   هل لديك بديل للواقع السياسي ؟ I_icon_minitimeالثلاثاء ديسمبر 08, 2009 9:57 pm

فاتحة كتب:
السلام عليكم ورحمة الله
[center[color:3dd1=green[size=12:9828]]]شكرا لك يا أخي معتز، وشكرا للهادي كاتب الموضوع وصاحب الرؤية التفاؤلية التي تقول: بأن الشعوب يمكنها في يوم من الأيام أن تغير واقعها السياسي.
أنا لا أفهم في السياسة لكنني متتبعة جيدة لما يدور على الساحة العربية، وأقول بأن لا تبديل لا للواقع السياسي ولا للواقع ككل، لأننا أكلنا يوم أكل الثور الأبيض، السلطة في كل العالم العربي، تحتضن مبدأ " اضرب السايب يخاف المربوط" وهذا ما تستعمله مع كل من سولت له نفسه تغيير واقع، أو كل من سولت له نفسه أن يحلم، وخير مثال على ذلك،ما وقع لمن أراد أن ينافس حسني مبارك على الحكم، فوجد نفسه في غياهب السجون، مثقل بشتى أنواع الأمراض، وكذلك ما وقع في تونس عندما خطب الرئيس بن علي وحذر كل من سولت له نفسه أن يطعن في الانتخابات، أما عن الجزائر، فالرئيس " بوضياف"الذي انتخبه الشعب واختاره والذي كان قادما من المغرب، فقد تم اغتياله، يقال من طرف المسلحين هناك، وهناك من يقول حتى لا يكون هناك تقارب في العلاقات بين الجزائر و المغرب بحكم أنه عاش فيه منذ سنين،
كان عندنا نائب معارض، لدرجة أنه عندما يبدأ في مناقشة الأوضاع المتردية،والعيشة البائسة للمواطن المغربي، يصبح كثور هائج،بعد ذلك بدأ يترقى في السلم إلى أن أصبح وزيرا للمالية، ففرض على المواطن البسيط الذي كان يدافع عنه ذات نهار، شتى أنواع الضرائب، بل أنني قرأت في إحدى الصحف، أنه فرض قانونا ضريبيا حتى على "البقشيش" الذي يعطى للناذل. ربما حقيقة وربما كناية عن كثرة الضرائب وخروجها عن المعقول والمألوف في عهده.
يعني أن المثقف الذي نضع عليه كل آمالنا للدفاع عنا وعن مصالحنا، هو من يقوم بخنقنا وإحكام الربقة على أعناقنا، فلا يجب أن نتفاءل أكثر من اللازم، لأن للكرسي رونقا خاصا لا يجب إغفاله، فلا يمكن أن يضحي بالكرسي وبالجاه والمال من أجل مواطن بسيط لن يجني معه شيئا حتى ولو ظل حياته كلها يدافع عنه.
أعرف أن ما أقوله مجرد تخريف، لكنني قلت لكم منذ البداية أنني لا أفهم في السياسة، بل فقط أنقل ما يقوله الآخرون، لكنني أعترف وأٌقر وأنا في كامل قواي العقلية والإدراكية، أنه لا مجال لتغيير الواقع السياسي، لأنه تجدر وغرس أنيابه وأضافره وسهامه فينا، ثم يكفي، فقد قدمنا شتى أنواع القرابين، وشتى أنواع التضحيات، ولم يعد فينا رمق، ولم يعد في جعبتنا ما نعطيه ثمنا لأحلام لن تتحقق أبدا.[/center]
[/size]

الأخت العزيزة فاتحة


إن ما ذكرته من معطيات صحيحة هو وليد قراءة واقعية لما نعيشه

اليوم من ذل و بؤس و استعباد و قهر و قمع نتج عنه تراجع قيام

المواطن بدوره السياسي على أحسن وجه ، كما أني أتفق معك

في أنّ النخبة أو ما نسميها كذلك تحولت بفعل الأنظمة إلى بيادق

و أبواق دعاية لهذه الأنظمة و انقلبت على المواطن و لم تعد تعمل

من أجل تحثيث مصالحه بل كل همّها منحصر في كيفية الارتقاء

الوظيفي و الصعود إلى هرم السلطة . كما أن أحزاب المعارضة لم

تستطع نتيجة لأسباب متعددة من نشر بديلها السياسي و جعله

بديلا جماهيريا . و مع كل ما ذكرت فإني أختلف معك في النتيجة

التي سيؤول إليها الوضع فنحن نعلم جميعا أن دوام الحال من المُحال

و أن هذه الأنظمة زرعت بنفسها بذور فنائها ، فكلما اشتدّ القمع

و زادت الفوارق الطبثية و الحيف و الظلم الإجتماعي إلى و اقتربنا

من الأمل في تغيير هذا الواقع البائس . و ما على الجماهير إلا اختيار

نخبتها التي تقودها إلى البديل الذي ترتضيه .


شكرا على اهتمامك بالموضوع

و لك تحياتي و ودّي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://elkalima-elhorra.ahlamontada.com
 
هل لديك بديل للواقع السياسي ؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» المال السياسي
» كيف تعرف بان احد الفيتامينات ناقص لديك ؟؟؟؟؟؟
» زمن العهر السياسي بامتياز
» السجين السياسي
» أين ذهب البوليس السياسي ؟

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الكلمـــــة الحـــــرّة :: المنتدى السياسي-
انتقل الى: