البرادعي: أريد أن أكون وسيلة للتغيير

نقلا عن جريدة الشروق المصرية

جدد محمد البرادعي عشية وصوله تصميمه على أن يقدم كل ما يستطيع لكي تنتقل مصر نقلة نوعية نحو الديموقراطية والتقدم الاقتصادي والاجتماعي.

وقال البرادعي في مقابلة بثتها قناة دريم المصرية الخاصة أنه يريد أن يكون "وسيلة للتغيير"، مضيفا "إنني مستعد أن أخوض غمار السياسة المصرية شريطة أن تكون هناك انتخابات نزيهة، وهذه بديهيات".

وتابع "الخطوة الأولى التي يجب أن نقوم بها هي تعديل بعض مواد الدستور لكي يكون الباب مفتوحا أمامي وأمام غيري للترشح" لانتخابات الرئاسة.

ويشترط الدستور المصري لمن يرغب في الترشح لانتخابات الرئاسة أن يكون عضوا في الهيئة العليا لأحد الأحزاب قبل عام على الأقل من الانتخابات، على أن يكون قد مضى على تأسيس هذا الحزب خمس سنوات.

أما للمرشحين المستقلين فيشترط الدستور أن يحصل المرشح للرئاسة على تأييد 250 عضوا منتخبا في مجلسي الشعب والشورى ومجالس المحافظات، من بينهم 65 عضوا على الأقل في مجلس الشعب و25 عضوا في مجلس الشورى و10 أعضاء في مجالس المحافظات.

وتطالب المعارضة المصرية منذ سنوات بتعديل دستوري يلغي القيود المفروضة على الترشح للرئاسة وتصف الشروط المنصوص عليها حاليا بأنها "تعجيزية"، خصوصا في ظل هيمنة الحزب الوطني الحاكم على البرلمان ومجالس المحافظات.

كما قدم البرادعي في المقابلة التلفزيونية رؤيته للتعديلات اللازمة في السياسة الخارجية المصرية، منتقدا خصوصا موقف النظام المصري من الحصار المفروض على قطاع غزة.

وردا على سؤال حول الجدار الفولاذي الذي تبنيه مصر على حدودها مع غزة، قال البرادعي "من حق أي دولة أن تدافع عن أمنها القومي إنما بدون إخلال بمسؤوليتها نحو المجتمع الإنساني، وفي رأيي إذا كانت الأنفاق تستخدم في تهريب المخدرات أو من قبل جماعات متطرفة فإنني لا أجد تعارضا بين حماية مصر لأمنها القومي وأن تفي بمسؤولياتها في تقديم المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني".

وتابع "كرجل قانون اعتقد أن المجتمع الدولي كله يجب أن يتدخل فهناك التزام قانوني يطلق عليه مسؤولية الحماية أقر عام 2005 من الجمعية العامة للأمم المتحدة معناه أن المجتمع الدولي يجب أن يتدخل لحماية أي شعب إذا كان يتعرض لإبادة أو جرائم حرب، وفي رأيي إذا أغلقنا الأنفاق فينبغي أن نفتح المعابر"

الأخ العزيز كريم

إن ما يذكره البرادعي ليس سوى شعارات تفتقر إلى آليات

تفعيلها و تحويلها إلى واقع ملموس ، و ذلك لأمر بسيط هو

أن الخيارات و التغييرات التي يذكرها بالرغم من أنها وردت

عامة و فيه الكثير من الديبلواسية إلا أنها لم تنبع من الشعب

و لم يسعى الشعب لفرضها بإرادته و فعله و تنظيماته .

شكرا لك على الموضوع

و تحياتي إليك

شكرا اخى الهادى على الرد
وعلى رأيك المحترم , وانا اظن ان الشعب المصرى
وان لم يروا فى البرادعى الامل الحق والواقعية فى القول والفعل
لكنهم على اقل تقدير رأوا فيه تغيير جديد بعد ان ملوا من الوجوه القديمة

البرادعي وقنابله غير الموقوتة

رأي القدس

تعيش مصر هذه الايام مخاضا سياسيا غير مسبوق، يمكن ان تؤدي نتائجه الى واحد من اثنين، اما تغيير ديمقراطي جذري يؤشر الى مرحلة نهوض في المجالات كافة، واما حالة فوضى وانفلات تقود الى ديكتاتورية تحكم البلاد بقبضة حديدية تحت ذريعة اعادة الامن وحفظ الاستقرار.
الامر المؤكد ان استمرار الاوضاع الراهنة على ما هي عليه مسألة صعبة وغير ممكنة، فالبلاد تعيش حالة من الجمود في الميادين كافة، ادت الى بؤر عفنة، طفت على السطح، واصبحت ماثلة للعيان.
الاستقبال الحافل الذي حظي به الدكتور محمد البرادعي الرئيس السابق لوكالة الطاقة الذرية، وحامل جائزة نوبل للسلام، يؤرخ لمرحلة جديدة من الحراك السياسي، تنطوي على اهمية خاصة من حيث التوقيت او نوعية الرموز المشاركة فيها.
الدكتور البرادعي شخصية مصرية ليبرالية خبرت السياسة الدولية، وتعاطت مع قيادات عالمية، وواجهت مشاكل وقضايا معقدة تتعلق بأمن العالم واستقراره، وتشابك المصالح الاقليمية والعالمية، والتنافس الحاد بين مراكز القوى الرئيسية، ولذلك ليس غريبا ان ترى فيه شريحة واسعة من المصريين خشبة الخلاص، او عجلة الانقاذ من حال الانهيار التي تعيشها البلاد حاليا.
الانتقادات التي توجهها ابواق النظام الحاكم للدكتور البرادعي، بهدف تشويه صورته، والتقليل من كفاءته، تبدو في بعض جوانبها صحيحة، فالرجل عاش معظم حياته في الخارج، ولكن هذا لا يعني انه لا يفهم هموم مصر، والمشاكل الرئيسية التي تقف عثرة في طريق تقدمها.
حالة الجمود والتكلس التي تعيشها مصر حاليا ليست بحاجة الى شخص عبقري لكي يفك طلاسمها. فالمشكلة الاساسية تكمن في فساد الحكم، وهيمنة طبقة من الطفيليين على مفاصله، واتساع الفجوة بين الفقراء والاغنياء بشكل مخيف، وانهيار كامل في الخدمات، وتغول البوليس والاجهزة الامنية في قمع الشعب، او الفئات الحية من ابنائه الذين يطالبون بالتغيير.
الحكم في مصر شاخ وتعفن، ولم يعد يملك القدرة، او الكفاءة، للتعاطي مع القضايا الاساسية، فالمؤسسة الحاكمة في مصر هي التي لا تعرف الشعب المصري وليس الدكتور البرادعي، لانها مؤسسة تتعاطى مع البلاد كما لو انها ارض مشاع تنهب ثرواتها مثلما وكيفما شاءت، وهي مطمئنة الى غياب المحاسبة والعقاب بالتالي.
المشكلة ليست ان يحكم البرادعي مصر، وانما المشكلة تتمثل في حتمية اصلاح النظام السياسي بحيث يؤدي الى بدء دوران عجلة التغيير لاخراج البلاد من مآزقها الحالية المتعددة الاشكال والالوان.
المصريون، او بعضهم يلتفون حول البرادعي لانه رجل شجاع علق الجرس، ونزل الى الميدان مبارزا بعقله وخبرته وتجاربه على الصعيد العالمي، مؤكدا في الوقت نفسه استعداده لتوظيف رصيده المهني والاداري الكبير في خدمة اهله ومواطنيه.
انزعاج النظام منه يأتي من الفارق الكبير على صعيد الكفاءة بينه وبين جميع المنافسين الآخرين، بمن في ذلك اهل الحكم الطامحون الى تكريس عملية التوريث، وتحويل مصر الى ملكية فاسدة وغير دستورية.
الدكتور البرادعي، وبغض النظر عن الدور المستقبلي الذي سيلعبه، والنتائج التي ستؤدي اليها خطوته، سلبا او ايجابا، القى حجرا كبيرا في بركة آسنة متعفنة، وسيكون له أجر المجتهدين الشجعان في جميع الاحوال.

» الخل .. وسيلة تنظيف فعالة
» حين أكون عاشقا
» هل البرادعي صاحب الالف وجة
» البرادعي و الديكتاتوريات العربية
» التهديد فضائيا باعتقال البرادعي