المبادرة العربية

موضوع: المبادرة العربية الأحد مارس 14, 2010 8:49 pm

المبادرة العربية

الجميع يعلم أن العرب، عندما طرحوا مبادرتهم في قمة بيروت، كانوا في وضع لا يحسدون عليه، فالحملة الأميركية على ما يسمّى الإرهاب كانت في أوجها ، ومئات آلاف الجنود الأميركيين المدججين بأحدث أسلحة الدمار، يصولون، ويجولون في الخليج، وعاصمة الرشيد، بعد أن احتلوها، واحتلوا العراق بأكمله، وكان وابل التهديد، والوعيد يتساقط على عواصم الدول العربية «المعتدلة»، قبل الممانعة، لأنهم وحسب إدارة بوش الابن، هم من كان السبب وراء «الإرهاب»، وانتشاره حول العالم.‏
إذاً، الظروف الموضوعية، التي كانت تسيطر حول دول المنطقة صعبة جداً، وبدل رفع الراية البيضاء، أعلن العرب مبادرتهم، لإحلال السلام مع الكيان الصهيوني. لكن وكما يقول المثل العربي: «رضينا بالبين، والبين ما رضي فينا»، حيث أعلن شارون مجرم الحرب أن المبادرة العربية لا تساوي كلفة الحبر الذي كتبت به، ولم يكتف بذلك، لإفهام العرب رفضه للمبادرة، بل واجتاح في اليوم التالي بدباباته مخيم جنين، وارتكب أبشع المجازر، على مرأى ومسمع العالم كله، ثم اجتاح قطاع غزة، ليؤكد للعرب رفض الكيان القاطع، ليس للمبادرة فحسب، بل لأي سلام معهم، لأنه لو كان يريد السلام، لكان قد طلب تعديلات عليها، تناسب طموحاته العدوانية. ومع ذلك بقيت المبادرة العربية على الطاولة!‏
ثم قامت إسرائيل بعد ذلك، وبإلحاح أميركي بعدوانها على لبنان في تموز عام 2006، وارتكبت المجازر، وألحقت دماراً واسعاً للبنية التحتية اللبنانية، وأقامت حصاراً خانقاً على قطاع غزة، وشنت عدواناً بشعاً عليه، نددت به معظم دول العالم، وأقرت أن الكيان الصهيوني ارتكب مجازر وجرائم حرب، وطالبت بملاحقة المسئولين عنها، ومع ذلك أبقى بعض العرب المبادرة على الطاولة. لكن لم يكتفوا بذلك، فقد أعطوا غطاء للسلطة، باستمرار المفاوضات غير المباشرة، مع الكيان الصهيوني، بعد أيام قليلة من إعلانه ضم الحرم الإبراهيمي ومسجد بلال، إلى قائمة التراث اليهودي، وبعد اغتياله القائد الفلسطيني المبحوح في مدينة عربية، وبعد رفضه القاطع وقف الاستيطان، ليقدم هؤلاء بذلك طوق النجاة للكيان الصهيوني، الذي يعاني من أزمة ثقة بينه وبين حلفائه، وبينه وبين المجتمع الدولي، هذا إن لم نقل إنه يعاني جدياً، من خطر الزوال عن الخريطة الجيوسياسية الدولية إلى غير رجعة.‏

هنا لابد من التساؤل: لماذا يحاول البعض إبقاء المبادرة على الطاولة، والاستمرار بطلب المفاوضات المباشرة أو غير المباشرة، في الوقت الذي تغيّرت فيه الظروف التي دفعت إلى إعلان المبادرة، لصالح العرب طبعاً، وأصبحت المقاومة العربية، ودولها الحاضنة، على درجة من القوة، تكفي لردع الكيان عن شن أي عدوان، ولإبطال مفعوله كأداة بين الدول الاستعمارية الكبرى، لتنفيذ مشاريعها في المنطقة، وقريباً سيصبح عبئاً عليها، لا فائدة منه.‏
إن نجاح المقاومة في أدائها أعاد للعرب ثقتهم بأنفسهم، وبقدرتهم على أن يستردوا بالقوة وحدها، ما أخذ منهم بالقوة، وعليه يجب إجراء إضافات على المبادرة العربية، تكون أهم بنودها الآتي:‏
أولاً: تغيير اسمها من المبادرة العربية، إلى الشروط العربية لتحقيق السلام في المنطقة.‏
ثانياً: يضاف بعد بند عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم، بند آخر: -عودة المهاجرين اليهود غير الشرعيين، هم وأسرهم، وأحفادهم من فلسطين إلى ديارهم وأراضيهم من حيث أتوا.‏
(المهاجرون غير الشرعيين، هم من دخلوا الأراضي الفلسطينية بطريقة غير شرعية، ودون إذن من الحكومة الفلسطينية، أي منذ الاحتلال البريطاني لفلسطين، وحتى إجراء الانتخابات).‏
ثالثاً: تقديم كبار الضباط الصهاينة، ممن ارتكبوا مجازر بحق المدنيين العرب والفلسطينيين إلى المحاكمة، كمجرمي حرب (المجازر مثل: كفر قاسم، ودير ياسين، وقانا، وصبرا وشاتيلا، وجنين، وغزة، ومدرسة بحر البقر، وداعل..إلخ).‏

انتهى

شكرا لك على هذا الموضوع ، و أودّ أن أبدأ بالعنوان " المبادرة العربية "

فهذا العنوان في حاجة إلى عنوان أو إلى تعريف خاصة و نحن نعلم

جميعا أن هناك فرق كبير بين العرب و بين الحكومات العربية التي

باتت لا تمثل شعوبها بل تعمل على خدمة مصالح الإستعمار

و تلهث وراء التطبيع مع الكيان الصهيوني ، و مهما كانت المبررات

التي تأتي بها هذه الحكومات التي تساهم في حصارإخواننا في

غزة كما ساهمت بإرسال الجيوش لغزو العراق و يسرت احتلاله ،

إن هذه الحكومات التي لا تملك أصلا حقا المبادرة السياسية

و إنما تعمل على تنفيذ قرارات و مشاريع من نصبها و دعمها

و مازال يحافظ على بقائها ، أما المبادرة العربية الحقيقية فهي

مبادرة الشعوب العربية و قد تفضلت بذكر شروطها و بنودها الرئيسية

التي نرددها جميعا و أهمها عودة الصهاينة الذين استوطنوا أرضنا

و اغتصبوها و قتلوا أبناءنا و إخواننا من حيث أتوا .

تحياتي العطرة

» إلى مصر العربية...!!!
» ضعف المعارضة العربية
» أين الثقافة العربية ؟
» البرادعي و الديكتاتوريات العربية
» الكرامة العربية فس سوق النخاسة