على شرفتك احلم اكون...

على شرفتك أحلم أكون...
طهرت شفتاي لاغازلكي...

و أترنم بأغاني حبك ......
لقد حل الليل وانتحل السواد المكان...
من على شرفتي...
أجلس!!
وأرقب الشوارع!
على أحد المارة يظهر...
من ضباب اليأس الذي....
غلف القلوب!

يئست!
ومللت الانتظار!
فقررت الخروج للتجوال...
ليلاا!!
وسط أصوات تكاد تخطف قلبي...
وتعيده على الحياة لدقائق!

التحفت معطف الشوق!
وتداركت قدماي المسير!
هل بينكم من لا يستيقظ ...
من رقدة الحياة إذا ما...
لمس الحب روحه بأطراف أصابعه...
هل بينكم من لا يترك...
مسقط رأسه عندما...
تناديه الحبيبة التي احبها قلبه....

وقفت بالأمس أسأل مسكن حبها....
أسأل العابرين عن خفايا الحب ومزاياه ....
مر أمامي كهل .... وقال متأوها :
الحب ضعف فطري ورثناه عن الإنسان الأول ...
ومر فتى مفتول الساعدين وقال مترنما...
الحب عزم يلازم كياننا...
ومرت امرأة كئيبة وقالت متنهدة...
الحب سم تتنفسه الأفاعي السوداء...
ومرت فتاه موردة الوجنتين وقالت مبتسمة...
الحب كوثر تسكبه عرائس الفجر في الأرواح..
وصلت الباب بهدوء!
وانطلقت !!
فار فار...رجعت أدق الباب...أدق الباب...
خوفا ..فزعا ان تستقبلني...
شعلة التي تتقد في صدري...
وتلتهم قواي وتذيب عواطفي وميولي...
وأنا أنتظر بابا سيفتح؟؟؟؟
القمر من فوق يشاركني جنوني!

فجأه........
صوت صارخ من خلفي!
ماذا تفعل يا!!!
كأن الدنيا توقفت عن الدوران!
ويتجمد الدم بأوصالي!
كل هذا ولم أستدر الى الخلف لأرى من كان!!
بهدوء!!
استدرت!
هكذا!!!
فكانت حبيبه...
آآآه في قلبي قلت ماذا...
جنيت على نفسي في هذه الليله!!
أقتربت مني...
وربتت على كتفي!
وقالت!
ادخل مسكت بيدي...
وجلسنا على حافة الشرفه...
تحدثني!
اقتربت مني أكثر...
وهمست في أذني!
بأن حبنا مولود في رحم العشق...
لكنه سيولد الغرام...
من فجر أتي!
ومن غسق يتجدد!
ومن خلايا تموت لتولد غيرها!
فما أجمل الغرام على حافة شرفتك...
في قلب لم يمت فيه الحب!!
أقبل شفاهك...
لك قلب ليس ككل البشر...
همست!
بأنها تحبني لم تيأس من مناداتي...
همست لها...
أريدك بعد ...
فأنا لم أشبع ...
لم أرتو ...
لم أنتهي من وصلك بعد ...
أريدك بعد ...
أريد أن أدق شفاهي..
وشما فوق ذاك النهد ..
أن أكتب بيدي أشعارا...
على ذاك الجبين ........
أقطع لجسدك على جسدي وعدا...
أن يكون له سريرا و رداء...
أن يكون له سماء تمطر...
عشقا من غير رعد...
أن يكون كفنا و لحدا ...
أريدك بعد لتتبايع أجسادنا...
على الوفاء لتكون ميثاقا و عهدا...
هيا اقتربي فأنا لم أتعب بعد...
هيا اقتربي ماذا تنتظرين بعد...
فأنا الآن أريدك بعد و بعد و بعد ..
وما إن وقفت حتى بان أول خيوط الفجر...

الأخ العزيز سمير الحلبي

روعة القصيدة في أنها تمزج بين الوصف و الحوار و السرد

فتقص ملحمة للعشق و الحب تبدأ من الشرفة في الليل

و تنتهي في الصباح مع خيوط الفجر و الحب دائم العطش

لا يعرف حدا للإرتواء و النفس دائما تواقة للوصل و ترفض

البعد و الجفاء . و لقد صيغت القصيدة مراوحة بين الأسلوب

الخبري و اسلوب الإنشاء فافتتحها الشاعر بالإستفهام

و ختمها بالنداء ليعلن أن النهابة لا يمكن للحب أن يعرفها .

شكرا لك على ما أبدعت

و لك تحياتي و ودّي

موضوع: عزيزي الشاعر الثلاثاء مارس 16, 2010 8:53 am

عزيزي الشاعر

صورة شعرية هي فيها لوحة جميلة
تنم عن إبداع في قصيدة فكان إنشائها
معبراً عن خيالٍ ممزوج بموهبة شعرية تشد القارئ
لأبيات من الحب تحاكي الروح في القصيدة

دام إبداعك