عدد المساهمات : 33 نقاط : 15589 تاريخ التسجيل : 07/03/2010 الموقع : https://www.facebook.com/group.php?gid=112117167959
موضوع: هل صحيح بأن الأمة مصدر السلطات ؟؟ الثلاثاء مارس 16, 2010 3:45 pm
هل صحيح بأن الأمة مصدر السلطات ؟؟؟و إلى أي مدى تسبب الصراع العرقي في تقسيم و تصفية بعض الشعوب العربية خاصة و الشعوب العالمية عامة ؟؟؟
جنة أماني عضو
عدد المساهمات : 33 نقاط : 15589 تاريخ التسجيل : 07/03/2010 الموقع : https://www.facebook.com/group.php?gid=112117167959
موضوع: رد: هل صحيح بأن الأمة مصدر السلطات ؟؟ الثلاثاء مارس 16, 2010 3:46 pm
الأمة مصدر السلطات ٠٠٠كيف ذالك ؟ فالسلطة هي الحدود ،هي الحكم بتطبيق القانون و في أزمنة و أمكنة أخرى هي القمع ،الغصب ،القهر و الرأي الواحد ٠٠٠و الأمم تختلف ، فالامة الاسلامية هي المجموعة البشرية التي تتبع الاسلام٠٠و بالتالي فحدود سلطتها لا يجب أن تتجاوز قوانين الإسلام السمحى٠٠ الإسلام الذي دحض التمييز وساوى بين البشر ٠
الهادي الزغيدي مدير الموقع
عدد المساهمات : 4023 نقاط : 23471 تاريخ التسجيل : 08/11/2009 العمر : 49 الموقع : تونس
موضوع: رد: هل صحيح بأن الأمة مصدر السلطات ؟؟ الأربعاء مارس 17, 2010 2:24 am
الأخت العزيزة جنة أماني
لقد طرحت في هذا الموضوع إشكالية كبرى و هامة يتطلب
الخوض فيها بحثا و دراسة لارتباطها بعدّة مسائل و قضايا هامة
أيضا .
و لعل أهم مسألة نبني عليها نقاشنا في هذا الموضوع متعلقة
بتحديد مفهوم الأمة .فما هو مفهوم الأمة ؟ و فهل توجد بالفعل
أمة إسلامية ؟ . و إذا افترضنا و سلمنا بوجودها فما هو دورها
و فعلها و في ظل الأوضاع الراهنة . و هل أن هذه الأمة تستمد
سلطتها من الجماعة التي تنتمي إليها أم من الأفراد الذين
يمارسون التعسف و التسلط و الديكتاتورية على الجماعات التي
يحكمونها ؟
أسئلة كثيرة تحتاج إلى التفسير و التوضيح أردت أن أطرحها
و سأعود للموضوع مرة ثانية.
شكرا لك على الموضوع
و تحياتي إليك
المعتز بالله مشرف على المنتدى السياسي
عدد المساهمات : 178 نقاط : 15831 تاريخ التسجيل : 14/03/2010
موضوع: مصدر السلطات من الثوابت ...!!! الخميس مارس 18, 2010 10:48 am
الأخت جنة أماني تحية وألف شكر على هذا الموضوع الحواري الهام
هل الأمة مصدر السلطات ..؟؟؟ مصطلح تدور عليه نظريات جدل لا تنتهي ونقاش مستفيض يحاول الحداثيون أن يخرجوا بالأمة إلى جوانب تبعد الأمة عن ضالتها و مبتغاها من الازدهار والتحضر أن تكون الأمة مصدراً للسلطات فهذا منافي لثوابت الديمومة لها ولسلطاتها فالأمة لها مكونات متغيرة ومكونات ثابتة 1ـ مكونات الأمة المتغيرة أهمها : ـ الشعوب كبشر متغيرة كل مائة عام يتغير البشر ويكون هناك جيلاً أخراً غير الذي كان . ـ عوامل الزمن متغيرة فالذي يعيش اليوم ليس كالذي يعيش قبل مائة عام ، وليس كالذي سيأتي ويعيش بعد مائة عام ، تتغير هنا أنماط العيش ووسائل الترفيه والرقيّ والفكر الإنساني . ـ ديموغرافية التركيبة السكانية والعرقية ونموها تتغير بين الحين والآخر بين مد وجزر من نتاج عوامل التطور الإنساني التي يشهدها العالم حالياً والتي لا تقف على حدها الحالي بل هي بنمو متزايد إلى مالا نهاية . ـ الظروف المحيطة بالأمة دائماً ذات طبيعة متغيرات متبدلة تفرض عليها أحداث متقلبة تجعل من التغيير فيها حالة اضطرارية لتجنب المساس بزوالها أو بمسح هويتها والتغيير هنا يكون تغيير نمطي يتناسب وثوابتها مع تلك الظروف المحيطة. ـ وجود قوى دولية متبدلة في كل حقبة زمنية تهيمن وتفرض وتستعمر ، ترى الأمة نفسها يوماً تحت نير هذه القوى مع كل حقبة قوى متبدلة الثقافة والهوية والنفوذ.
2ـ العوامل الثابتة أهمها : ـ العقيدة : " عقيدة الأمة " فمهما بلغ التحديث والتغيير مبلغه من الأمة فإنه لا يستطيع الالتفاف حول معتقدها والمساس به وعلى مدى التاريخ لم نرى معتقدات بادت واندثرت بل تطورت إلى ما نراه اليوم مع عقائد اليوم هي نتاج تطور هائل من الفكر العقائدي المسيطر على سلوكيات الأمم اليوم. ـ الثقافة : " ثقافة الأمة " لا يختلف اثنين على أن ثقافة الأمم عامل ثابت يتطور لكنه من المحال أن يتبدل لأنه ثابت ثبات الأرض والبيئة والمعتقد . ـ التاريخ : " تاريخ الأمة " من يستطيع تغيير تاريخ أي أمة أو يتلاعب في مفاصله فهذا ضرب من الاستحالة لأن التاريخ هو الذاكرة التي تمضي بالإنسان إلى تواجده كبشر وإلا انقرضت الإنسانية وضاعت الهوية وتلاشت القيم . ـ الإنسان في الأمة ثابت كما التاريخ ، والإنسان هنا المقصود به فكره واستجابته لسلوكيات التطور والتحديث وحركة التفكير المؤدية للإبداع . ـ القانون : هو الرابط بين الثوابت الأربع المذكورة " العقيدة ـ الثقافة ـ التاريخ ـ الإنسان " والذي يحكم العلاقات فيما بينها كبناء مجتمعي متكامل . ـ السلطة : هي الأداة التي تضبط تلك العلاقات والتي ترعاها من التعرية وتملك القوة اللازمة لمسائل الحفاظ على كينونة الأمة وثباتها .
من هذه المتغيرات والثوابت ندخل لموضوعنا : هل الأمة مصدر السلطات ..؟؟؟ ** إذا كانت الأمة من المتغيرات هي مصدر السلطات فهذا يتنافى مع ضروريات الثبات لهذه السلطات التي تفرض العلاقة المتينة بين السلطة وشعوب الأمة على مدار الزمن . ثم أنّ المتغير هنا لا يحقق دوام الأمة بين الأمم ولا يحدد مكانتها ولا يرسم فضاءً لها تحقق فيه ذاتها لأن السلطات هي الواجهة المنيرة للأمة إذا طمست معالمها أصبحت أداة مفروضة ومخالفة للثوابت وتصبح سلطة عضوض لا شرعية لها ، وبالتالي تكون الأمة في حالة وهن كما هو حال أمتنا اليوم .
** أما إذا كانت الأمة مصدر السلطات من الثوابت فهذه امة عظيمة تفرض ذاتها بين الأمم على أنها أمة لها مقومات السيادة و الريادة والنفوذ والهيبة .