المعتز بالله مشرف على المنتدى السياسي
عدد المساهمات : 178 نقاط : 15837 تاريخ التسجيل : 14/03/2010
| موضوع: هل من سبيل إلى منظومة امن قومي عربي..؟؟ الأحد مارس 28, 2010 3:47 pm | |
| هل من سبيل إلى منظومة امن قومي عربي..؟؟
ما تمر به الأمة العربية يشكل مسوغاً كافياً لطرح فكرة بناء منظومة أمن قومي عربي تحفظ الوجود والهوية وتسهم في إيجاد أسس التنمية الشاملة في الوطن العربي.
الأمن القومي العربي مفهوم شامل لا يقتصر على الجوانب العسكرية فقط بل له أيضاً أبعاده السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، فهو أي الأمن القومي العربي يتمثل في عناصر القوة المختلفة التي تتيح للأمة العربية الدفاع عن وجودها وهويتها وتضمن لها أسس التنمية والكفاية، فالتهديدات التي تعرضت لها الأمة العربية وإن بدا بعضها تهديداً موجهاً ضد هذا القطر أو ذاك لكنها في جوهرها تستهدف كامل الأمة العربية، ذلك أن الخطر الذي يطول أمن أي قطر عربي لابد أن يلحق الأذى بأمن الأقطار العربية الأخرى . وعند الحديث عما تشكله الغزوة الصهيونية من مخاطر على الأمن القومي العربي، حيث تهدد الوجود العربي في الصميم، لابد من الإشارة إلى المنظور الإسرائيلي للصراع، أهدافه ومسائله، والذي يمكن أن تلحظ فيه النقاط التالية: ـ عامل الأمن المزعوم: إن ذريعة تعرض الكيان الصهيوني للخطر هي محاولة لتسويغ إحلال الاعتبارات العسكرية على الاعتبارات السياسية لدى الكيان الصهيوني، ويعزز من ذلك اعتماد إسرائيل إستراتيجية تقوم على العدوان الدائم على العرب، ومن هنا فقد سعى الكيان الصهيوني مدعوماً من القوى الرئيسية في الغرب إلى إيجاد هوة بينه وبين العرب من خلال التقدم التقني العسكري والتي رعت المشروع الصهيوني منذ البداية .
| |
|
المعتز بالله مشرف على المنتدى السياسي
عدد المساهمات : 178 نقاط : 15837 تاريخ التسجيل : 14/03/2010
| موضوع: رد: هل من سبيل إلى منظومة امن قومي عربي..؟؟ الأحد مارس 28, 2010 3:50 pm | |
| إن التعنت الذي أظهرته إسرائيل في المفاوضات التي جرت في مدريد وواشنطن، ورفضها أي صيغة تسوية حالياً دليل على أن إسرائيل غير مستعدة للبحث جدياً في مسألة السلام العادل والشامل، ورفض بحث حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني في إنشاء دولته المستقلة، بل يمكن القول إن أي حكومة إسرائيلية ، سواء كانت من العمل أم من الليكود ما هما في الحقيقة إلا وجهان لعملة واحدة، لن تكون إلا انعكاساً للاتجاهات العدوانية السائدة في الداخل الإسرائيلي الذي يرفض السلام والتعايش السلمي ، فهو مجتمع عنصري عدواني يتشرب الحقد على العرب، وخير دليل على ذلك هو اختيار هذا الشارع للثنائي الإرهابي ( نتنياهو- ليبرمان) المعروفين بسجلهما الإجرامي الحافل، وهذا ما وضحه السيد الرئيس بشار الأسد في الكلمة المهمة التي ألقاها في مؤتمر القمة العربية الدورية في عمان في 27/3/2001 حيث قال سيادته: (علينا أن نحدد حقيقة الشارع الإسرائيلي وألا ننغمس بتحليل الأشخاص، قد يعطي هذا مؤشراً لكنه ليس الجوهر، كل الأشياء التي سبقتها هي نتيجة للشارع الإسرائيلي، فإذا هو مجتمع عنصري . الأهداف الإستراتيجية الإسرائيلية في المرحلة الحالية: ويمكن في هذا المضمار الإشارة إلى الأهداف التالية التي يسعى الكيان الصهيوني لتحقيقها: 1 ـ الإبقاء على الكيان والارتكاز إلى القوة في فرض مقولات الأمن الصهيونية المزعومة . 2 ـ تهجير أكبر عدد من اليهود إلى فلسطين المحتلة وتوطينهم. 3 ـ إرغام العرب على الاعتراف بإسرائيل وقبول عدوانها أمراً واقعاً. 4 ـ محاولة الهيمنة على المنطقة العربية وفرض السيطرة الاقتصادية. 5 ـ التوسع على حساب الأرض العربية باتجاه الوصول إلى أكبر مساحة ممكنة مما تدعيه الصهيونية بأرض إسرائيل التاريخية.
| |
|
المعتز بالله مشرف على المنتدى السياسي
عدد المساهمات : 178 نقاط : 15837 تاريخ التسجيل : 14/03/2010
| موضوع: رد: هل من سبيل إلى منظومة امن قومي عربي..؟؟ الأحد مارس 28, 2010 3:51 pm | |
| 6 ـ تفتيت العرب ومنع وحدتهم وتضامنهم . 7 ـ الانفراد بكل دولة عربية على حدة في مسألة التسوية في محاولة لفرض مفهوم السلام الإسرائيلي ، والذي يعني في حقيقته قبول العرب بالاستسلام. إن الأمة العربية قادرة على تحقيق أهدافها بالتضحية والذود عن حماها والأخذ بأسباب العلم والتقدم والشواهد قريبة، فقد تحرر الجنوب بفعل ما أبداه الشعب اللبناني من قدرة على الصمود وبفعل ما بذلته مقاومته الوطنية من تضحيات ودماء، وهاهي المقاومة الفلسطينية الباسلة سطرت وتسطر أروع الملاحم البطولية وتهز الكيان الصهيوني من أعماقه. ومن هنا يتساءل أي مواطن عربي هل تستطيع القمة العربية المقبلة أن تعيد ثقة المواطن العربي بها وتكون قادرة على إصدار قرارات واضحة ومسئولة تؤدي لخطوات عملية يلمسها المواطن العربي ، كما تؤدي إلىِ إعادة الحضور لفكرة الأمن القومي العربي وصيانته بعد أن تلاشى تماماً وخاصة بعد أن اتضح للجميع أن السلام مع الكيان الصهيوني وإعادة الحقوق عن طريق السلام ليس إلا وهماً وسراباً، وهل سيعي بعض العرب أن المقاومة هي حاجة وضرورة لاستعادة الحقوق والكرامة العربية، وبالتالي ضرورة دعمها وضمان استمرارها. من هنا فإن المطلوب من قمة سرت الخروج بقرارات مسئولة تعيد الحضور لفكرة الأمن القومي وتضعه في أولوية الاهتمامات للحفاظ على المصالح العربية.
فهل تفعل أم قرارات هي على ورق ..؟؟؟؟
| |
|