هل البرادعي صاحب الالف وجة

هل البرادعي صاحب الالف وجة كما يقول

كبير مفتشيه .. ارجوا ان نقرأ بعقولنا المشاركة

الدكتور يسري أبو شادي كبير المفتشين بالوكالة الدولية للطاقة الذرية يفتح النار علي رئيسة

البرادعي صاحب الألف وجه .. وافق علي تقارير تدين مصر وسمح بتسريب معلومات إلي البنتاجون الأمريكي

- جميع التقارير التي تدين مصر سطحية وقديمة لا يتذكروها إلا إذا شاغبت مصر القوي العظمي .. والحكومة المصرية لم تستمع إلينا لأنها كانت متفائلة بالبرادعي
- الأوراق البحثية للمصريين لا تعجب الدول الكبرى .. و جسيمات اليورانيوم عالي التخصيب التي وجدوها في أنشاص لعبة لإنهاء هذه الأبحاث
- جهود البرادعي لإخراج البروتوكولات الإضافية كانت سببا في اعتلاء منصة الوكالة.. و استحواذ الدكتور محمد شاكر علي ثلثي الأصوات لم ينصفه
- الوكالة تمتلك آلاف العينات منذ سنوات طويلة وتستغلها في عقاب كل من يقف أمام الدول الكبرى .. وعبارة "الجسيمات عالية التخصيب" لعبة مخابراتية لإرهاب الدول الصغيرة
- تقارير الوكالة لا تنام ولكنها تستيقظ بتفسيراتها حسب الظروف السياسية .. والبرادعي أغلق الملف المصري في مقابل إضافة عبارة ليس لها معني
- أعلنت رفضي للتقارير المخابراتية الأمريكية الذي صدر ضد سوريا .. فكانت مكافأة البرادعي تحويلي إلي التحقيق
- البرادعي نادرا ما يقابلني ويحيط نفسه بمجموعه من الغرب بينهم "شوية ديكور" من الشرق .. وعندما طالبت تفسيرا عن اتهام مصر اتهموني بالتعصب المصري
- البرادعي لم يكن السبب في غزو العراق ولكنه كان قادرا علي إحراج موقف بوش في الحرب .. وقاطعت الوفود المشاركة في التفتيش عليها لان 75% من أعضائها لا ينتمي للوكالة
- كان يجب علي البرادعي أن يقول صراحته إن تقارير المخابرات الأمريكية مزورة وقديمة .. ويرفض مشاركة الوفد الذي ذهب إلي العراق لنقل صور المستندات إلي وزارة الدفاع الأمريكية
- هددت البرادعي بالاستقالة إذا خرج تقرير الوكالة لإدانة سوريا ولكن الضغوط كانت اقوي منا .. ونصف الإمكانيات التي تقدم للتفتيش تأتي من الولايات المتحدة الأمريكية
- مساعد البرادعي الأول كان الشخصية المحورية التي دار في فلكها البرادعي وخلقت جميع المشاكل .. ولم يلفت انتباهي إلا بعد أن خلق مشكلة من لا شئ لمصر
- إذا فحصتوا ملابسي ستجدوا فيها عينات يورانيوم قد تكون عالية التخصيب .. وزوجتي اجبرتي علي خلعها قبل دخولي المنزل
- انتظروا كتابي الذي سأفضح فيه كل المخالفات التي ارتكبت في الوكالة .. وشكوتي ضد الوكالة لم تؤخذ في الاعتبار

حوار – محمد عبد السلام

لم نقصد من هذا الحوار أن نكون منصة للهجوم علي الدكتور محمد البرادعي، فالرجل كان ولا يزال علما علميا من أعلام مصر، ورغم إننا نكن له الاحترام، إلا إننا لا يجب أن نغفل أي مخالفات قد يرتكبها ونفتح مجالا لمناقشتها، وقد حاولت مرارا أن افتح معه حوارا ولكنه رفض إجراء أي حوارات صحفية مع صحف الحكومة أو الصحف القومية، مما اضطرني في نهاية الأمر إلي مناقشة الملف بشكل منفرد مع كبير مفتشيه بالوكالة الدولية للطاقة الذرية الدكتور يسري أبو شادي.

وقد فتح الدكتور يسري أبو شادي النار علي الدكتور محمد البرادعي مؤكدا علي انه يمتلك آلف وجه يتلون تبعا للظروف والبلد التي يطلق من داخلها تصريحاته.

وقال أبو شادي في حواره الشامل مع "الوطني اليوم" أن البرادعي وافق علي تقارير تدين مصر أمام المجتمع الدولي للحد من خطورة أبحاثها المنشورة علنا، مؤكدا علي أن البرادعي لم يكتفي بذلك ولكنه يمح بتسريب معلومات من الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلي وزارة الدفاع الأمريكية.

والي نص الحوار

** فجأة وبدون مقدمات أظهرت هجومك علي البرادعي، رغم انك كنت موظفا كبيرا يعمل معه في الوكالة، فلماذا هذا التحول؟

* في الحقيقة البرادعي منذ بداية تعينه مديرا للوكالة في 1997 لم أكن مؤيدا له، فقد كنت أري أن الدكتور محمد شاكر سفير مصر الأسبق في لندن المنافس الوحيد له كان الأفضل لتولي هذا المنصب الحساس لأنه دبلوماسي محترم، لهذا حصل علي أغلبية الأصوات في بداية الانتخابات، وعلي الجانب الأخر البرادعي كان يروج بشدة لموضوع البروتوكول الإضافي، فكان الشخص الحقيقي لخروج هذه البروتوكولات بعد أن استطاع بمجهودات كبيرة أن يقنع العديد من الدول بالموافقة علي البروتوكول الإضافي ليكون عصا في صالح الدول الكبرى.

** هل تريد أن تقول أن البروتوكولات الإضافية كانت سببا في اعتلاء البرادعي منصة الوكالة؟

* بالطبع .. فمجهودات البرادعي حيال البروتوكولات الإضافية أعجبت الوكالة جدا لأنها كانت عندها نقص شديد في إجراءات التفتيش، فعندما كان المفتش يذهب للتفتيش علي المنشئات النووية في احدي الغرف، لا يستطيع أن يثبت أن الغرفة المجاورة لا توجد بها أنشطة سرية عسكرية، لذلك حصل البرادعي علي سمعه كبيرة وقوية بعدما حصل علي تأييد عدد كبير من الدول النامية بالإضافة إلي تأييد مسبق من الولايات المتحدة الامريكه والغرب الأوروبي.

** لذلك سعيتم إلي تأييد البرادعي والتخلي عن الدكتور شاكر؟
* لم يكن تخليا، ولكننا كنا نري الصورة من داخل الوكالة، وأحسسنا أن هناك تعنت ضد الدكتور شاكر، الذي أصبح موقفه صعبا وشعرنا بصعوبة حصوله علي نسبة ثلثي أصوات أعضاء الوكالة لتولي إداراتها، وفي نفس الوقت لاحظنا أن فرصة البرادعي اكبر مع تأييد أمريكا والغرب، وقد أرسلنا برأينا في الموقف مع البرادعي وشاكر إلي الحكومة المصرية، ولكنها لم تتدخل في الصراع ولم تؤيد أو تعترض علي ترشيح البرادعي ولم يرشحوا الدكتور شاكر مرة ثانية، وهذا الموقف أعطي للبرادعي فرصة حقيقية لاعتلاء المنصة، وقد قام الدكتور مصطفي الفقي دورا هاما في ذلك عندما رشح وأيد البرادعي حتي قبل أن يحصل علي تعليمات من الحكومة المصرية، وفي النهاية ولأنه مصري كنا في قمة السعادة به بغض النظر عن كل التساؤلات العديدة التي تناولناها طوال فترة الانتخابات.

** وهذا في حد ذاته شرف كبير لمصر أن يكون احد أبنائها في منصب دولي كبير؟

* لم أنكر هذا علي الإطلاق، وان كان في المقابل لم يحسسنا انه مصري طوال تواجده داخل الوكالة، فهل تعلم انه لم يجتمع مع المصريين داخل الوكالة حتي خروجه منها، بل لم يتناول معنا أبدا طعاما أو شرابا، فجميع المصريين داخل الوكالة كانوا يجتمعون ويتناولون الغداء معهم ومن بينهم علماء كبار وعلي رأسهم الدكتور علي الصعيدي والدكتور رشاد القبيصي والدكتور محمد النواوي، جميعهم علماء كبار مرتبطون بمصر والمصريين علي عكس البرادعي لم يشعرنا في يوم من الأيام انه مصري.

** طوال فترة تواجده في الوكالة؟

* هذا صحيح، وان تغير بعض الشيء لأنه أصبح مدير الوكالة، ولكنه سواء قبل أو تولية لم يتناول معنا الطعام ولم يجتمع بنا ولم يأخذ برائينا، علما بان الوكالة مليئة بمجموعة من المصريين ذات المناصب الرفيعة جدا، وكانت في الصورة ولم تكن من صغار الموظفين، ويكفي إنها في كل مجلس يكون بها ثلاثة من رؤساء الأقسام مصريين وهذا منصب إداري مهم جدا.

** حتي المتخصصين في مجالات التفتيش؟

* حتي هؤلاء، رغم أن جميع العلماء المصريين داخل الوكالة لديهم خبرات علي اعلي مستوي في مجال التفتيش، ويعملون في المجالات النووية بصفة مباشرة، وكان من الممكن أن يستشرنا في أي رأي، ولم نطلب منه أن يستشيرنا كمصريين ولكم كمتخصصين يفهمون.

** هنا بدا الخلاف بينك وبين البرادعي؟

* كل ما قلته سمات شخصية ، وهذا لا اختلاف علية علي الإطلاق، ولكن خلافاتي الحقيقة معه كانت فنية في المقام الأول، وان كانت لم تصل إلي حد الصراع أو الصدام مثلما حدث في قضية العراق، كانت فقط مجرد وجهات نظر بسيطة، والحقيقة لم يصل في هذا الموضوع رغم إنني لم استرح للموقف الذي آخذة، ولكنه لم يرتكب في حق العراق أي شئ جسيم.

** ولماذا لم تسترح لموقفة إذا؟

* لأنه كان من الممكن أن يتخذ موقف أكثر حسما في إشكالية العراق ولكنه لم يفعل، وعلي الرغم من هذا لا أستطيع آن اتهمه اتهامات قوية أو أقول أن الخلاف بيني وبينه تصاعد بسبب العراق.

** لذلك تناولت الملف الكوري الشمالي بحذر شديد؟

* كوريا الشمالية ينطبق عليها ما حدث في إشكالية العراق، وان كان الاختلاف الوحيد هو إنني كنت مسئول لمدة طويلة عن الملف الكوري، وأنا اعتقد أن الإشكالية في الملفين هو اعتماد البرادعي علي احدي الشخصيات داخل الوكالة والتي تدعي إنها شخصية فنية، وللأسف هذا الشخصية المحورية التي دار البرادعي في فلكها كان سبب جميع المشاكل التي حدثت بين الوكالة وعدد كبير من الدول سواء في كوريا الشمالية أو العراق أو سوريا أو ليبيا أو حتي مصر.

** ومن هذه الشخصية السوبرمان؟

* شخص ما لا يصح لي أن أقول حتي أسمة الآن لأنه لازال موجودا علي الساحة، لان البرادعي قبل أن يرحل عن الوكالة قام بتمديد رئاسته للقسم، ولكن يكفي أن أقول انه أمريكي الانتماء وليس أمريكي الجنسية، وبعد ذلك يمكنك أن تضع ألف علامة تعجب، وله صفات في غاية الغرابة لأنه يحب المبالغة جدا وأي ثغرة يلتقطها قادر علي تحويلها في لحظات إلي ملف ضخم، وعمل كثيرا ضد مصر، وقد أثار انتباهي عام 2004 عندما اخرج تقريرا خطيرا ضد مصر.

** ولماذا لم تنبه البرادعي؟

* ومن قال إنني لم أحاول، لقد تحدثت مع البرادعي بالفعل وقلت له ن هذا الشخص كتب تقرير مبالغ فيه ضد مصر، فكان ردة لي بالحرف الواحد "يا دكتور يسري انت بقالك أد أية مزورتش مصر"، فقلت له "يجوز حدث تغير ولكن ما جاء في مسودته اتهامات قديمة جدا واغلبها جاء أثناء تواجدي في مصر عندما كنت منتدبا في هيئة الطاقة الذرية منذ سنوات"، وجميع زملائي المصريين داخل الوكالة عاصروا هذه الاتهامات ويعلمون جيدا الموقف ونستطيع أن نرد علي التقرير.

** ولكنكم آثرتم السلامة والتزمتم الصمت؟

* علي الإطلاق، فقد تحركنا بقوة حتي إننا حضرنا ردود كافية علي تقرير الوكالة، ولكنه لم يستمع إليها ولم يأخذها بعين الاعتبار، وكانت البداية الحقيقة للخلافات، خاصة بعد أن جاء ردة لنا بطريقة لم تعجبنا.

** ماذا قال؟

* قال بالنص "أنا أثق جدا في هذا الشخص، ويبدوا انك لم تذهب إلي مصر منذ سنوات" وكان مصر تصنع القنبلة، علي الرغم من أن كل هذه الاتهامات قديمة، وفي هذه اللحظة شعرت بالخوف، حتي إنني بدأت في إعادة التفكير في القضية، فقد يكون من المحتمل أن تكون مصر قد تغيرت بالفعل في السنوات الأخيرة، حتي وان كان ذلك ضد المنطق، حتي خرج التقرير النهائي بالفعل، وفوجئت بالكارثة الحقيقية، فقد كتبوا عنوانا ضخما يدل علي الفشل الذريع وأخطاء جسيمة عن مصر ولكنها في واقع الأمر اتهامات سطحية جدا، ولم يأخذوا بأي كلمة مما دوناه في تقريرنا.

** لماذا لم تتحركوا بعيدا عن الوكالة إذا؟

* حاولنا الاتصال بالحكومة المصرية والسفير المصري ووزارة الخارجية، ولكنهم رأوا أن الطريقة الامثل آلا نعاند الوكالة ولا نرد عليها بشكل فيه تصادم معها، وان نترك القضية تسير بشكل سلس لامهم متفائلون بالدكتور البرادعي الذي سينهي القضية.

** وماذا عن الاتهامات نفسها التي وجهت إلي مصر؟ ولماذا وصفتها بالسطحية؟

* لأنها كذلك بالفعل، فكيف يعتمد تقرير خارج من الوكالة الدولية لإدانة مصر علي أوراق بحثية مصرية منشورة تقول أن مصر حصلت علي قضيب من اليورانيوم وقامت بتقطيعه لأنها كانت تريد دراسة تركيبته وطبيعته ووجدت أن المعلومات التي قدمها الجانب الروسي غير سليمة أو دقيقة، وان التركيبه كانت مختلفة، هذا البحث أثار فزع البعض داخل الوكالة، وبقية الملاحظات كانت تسير علي نفس الوتيرة، وجميعها خرجت من الأوراق المصرية التي كانت تؤكد علي حسن نية الجانب المصري ولكنهم استخدموها ضد مصر لإحراجها.

** هل انطبق ذلك علي القضية الأخيرة والخاصة باليورانيوم المخصب؟

* إلي حد كبير، فقد كانت أخر قضية اشتباك بيني وبين البرادعي، لأنها اعتمدت علي التقارير السطحية هي الاخري.

** معني ذلك أن جميع صدماتك وخلافاتك كانت في المسائل المصرية فقط؟

* من قال ذلك، فهناك إيران وسوريا التي كانت نقطة الخلاف الرئيسية، وتصاعدت إلي حد إنها أنهت العلاقة بيني وبين البرادعي، واضطررت علي بعدها أن اخرج عن صمتي وتحدثت عن الخلافات الجوهرية فيما بيننا، ومن هاجموني وقالوا لماذا لم أتحدث سوي الآن فقط لم يروا ما كتبته من تقارير منذ ديسمبر 2008 وكنت وقتها موظفا كبيرا في الوكالة وتحت إدارة محمد البرادعي، وعندما اطلع عليها حدثت خلافات اكبر، وبعد سوريا حدثت حادثة أخري في مصر لان الملف المصري عاد ثانية في ابريل 2009.

** تقصد قضية اليورانيوم المخصب في أنشاص؟

* نعم.. القضية الخلافية الثانية بيني وبين البرادعي، وجاءت نتيجة للعديد من الضغوط، وقد حاولنا أن ننبه المسئولين في مصر ونقول لهم أن تقارير الوكالة التي نامت يمكن لها أن تستيقظ فجأة لأغراض معينة وبشكل لن يكون في صالح مصر، وبالفعل خرج التقرير، ويومها تعجبت جدا من بعض المسئولين المصريين الذين هللوا وقالوا أن التقرير خرج من الوكالة في صالح مصر وان القضية انتهت دون أن يعلم احد ماذا يقول التقرير وما هي أهم تفاصيله، ويومها حاولت تنبيه المسئولين في مصر إلي ضرورة قراءة التقرير قراءة جيدة حتي يعوا ما جاء بين السطور بعيدا عن السطحية، فحتي وان كان هناك جزء في صالح مصر فلن يكون لوجه الله، ولكنه نتيجة ضغوط من مصادر مختلفة علي البرادعي والوكالة، وكنت احد المشاركين في هذه الضغوط.

** الوكالة كانت تريد إخراج تقرير ضد مصر فماذا كان يجب أن يفعله المسئولين في مصر؟

* مقاطعا .. التقارير القديمة التي خرجت في 2004 و 2005 كانت تتحجج بأمور تافهة، وكان يجب غلقه نهائيا، ولكن الشخص الذي كان يعتمد علية البرادعي وعلية علامات الاستفهام لم يكن يريد غلقه نهائيا، ولكنه اضطر إلي غلقه بعد الضغوط التي تعرض لها من السفارة المصرية والمصريون العاملون في الوكالة، ورغم نجاحنا في غلق هذا الملف في المقابل وافق البرادعي علي وضع اتهام جديد علي مصر لم يكن موجود من قبل، فأضاف في التقرير فقرة مفادها انه عندما حصل علي عينات منذ عام وجد يورانيوم عالي التخصيب دون أن يقول أي تفاصيل بعد ذلك، فقطع الجملة والتفسيرات تركها لكل من يملك تفسيرا، وهذا ما حدث بالفعل، فبعد ساعات قليلة جدا قامت إسرائيل بنشر تقارير تقول أن الوكالة لديها تأكيدات إنها وجدت يورانيوم قادر علي تصنيع القنبلة الذرية في مصر.

** رغم انه ليس كل اليورانيوم المخصب قادر علي تصنيع القنبلة؟

* وهذا ما قصدته بالتفاصيل، فالتقرير لم يحدد نسبة التخصيب في عينات اليورانيوم القادمة من مصر، ودرجة تخصيبه.

** هناك فرق بين درجة تخصيب 20% و درجة تخصيب 90%؟

* هذا صحيح، فدرجة التخصيب المرتفعة يتم حسابها من 20% حتي 100% درجة تخصيب، والقنبلة النووية لا يتم تصنيعها واقعيا بدرجة تخصيب 20%، لذلك كان يجب الدقة في خروج التقارير المباشرة علي الدول، فإذا أراد أن يكتب إنهم وجدوا في مصر يورانيوم عالي التخصيب علية أن يحدد درجة التخصيب ومكان وجودة وكيف وجد حتي يغلق الباب أمام أي ابتزاز قد تتعرض له مصر.

** وهل تراعي جميع التقارير التي تخرج من الوكالة عن جميع دول العالم هذه النقطة؟

* الوكالة حصلت علي آلاف العينات من دول العالم كله، وكل سنة لديها مئات العينات، لا توجد في مرة واحدة علي الأقل 20% من هذه العينات دائما فيها تساؤلات لأنها دائما تبحث في الماضي، ومن الطبيعي أن تأخذ هذه التساؤلات وقتا طويلا جدا وأحيانا لا يستطيع المسئول عن المؤسسة أو المنشاة التي خرجت منها العينة أن يقدم إجابات أو تفسيرات مقنعه، فيتم تقيمها حسب الأهواء.

** وهذا ما استغلته في تقرير اليورانيوم المخصب؟

* تقرير اليورانيوم المخصب تحديدا كان اللعبة المعتادة التي ادعي مساعد البرادعي الذي ضخم من عينات مصر وقال إنها عالية التخصيب، علي الرغم من وجودها في أي لحظة، حتي إنني قلت له أنا بصفتي كبير المفتشين دخلت مئات المفاعلات والآلاف المنشات النووية في العالم، وإذا فحصت ملابسي ستجد فيها عينات يورانيوم قد تكون عالية التخصيب، حتي أن زوجتي كانت تجبرني علي خلع ملابسي خارج المنزل قبل أن تسمح لي بالدخول، وهذا يعني أن التلوث باليورانيوم مسالة طبيعية جدا وليست خطيرة.

** ولماذا وصفتها باللعبة المعتادة؟

* لأنها نفس المشكلة التي حدثت مع إيران وكوريا الشمالية والعراق وسوريا وحتي مصر، ففي كل مرة يقولون إنهم وجدوا عينات يورانيوم مخصب، ولم تكن أبدا بودرة اليورانيوم أو ما يسمي BALCK، وهذه هي اللعبة المخابراتيه السياسية الموجهة لإرهاب الدول الصغيرة.

** والدليل عدم خروج أي تقارير ضد الدول الكبرى؟

* وهذه هي النقطة الأهم، فالوكالة لم تنشر علي الإطلاق أي تقارير عن البلاد الغربية أو إسرائيل تقول أن هناك مشاكل في العينات، بعكس العينات القادمة من مصر وسوريا وإيران كانت الوحيدة التي تمتلك تساؤلات، فطلبت مقابلة البرادعي لأبلغه بملاحظتي ولكنني فشلت.

** لم تنجح في مقابلة مدير الوكالة وأنت كبير المفتشين؟

* البرادعي نادرا ما كان يقابلني، فقد كان يحيط نفسه بمجموعه اغلبها من الغرب و"شوية ديكور" من الشرق.

** وكيف أرسلت ملاحظتك إلية؟

* عن طريق مساعدة الأول

** وما هي هذه الملاحظة؟

* قلت له يجب أن تفسر للشعب المصري لماذا سمحت بكتابة هذه الجملة في تقرير الوكالة لتخرج ضد مصر، وهذا ليس تعصب مصري كما اتهموني في الوكالة.

** وهل التعصب للوطن يعد اتهاما في الوكالة؟

* بماذا تفسر إذا هذه العبارة في كل اعتراض يخص موضوعا للمنطقة، فقد كانوا يقولون انت مصري عربي مسلم، متجاهلين تخصصي كرجل فني ومهندس ومصمم مفاعلات، ولدي تاريخ طويل داخل الوكالة، فلماذا السطحية في التعامل مع انتقاداتنا.

** لماذا يفهم من كلامك أن حالة الفتور بينك وبين البرادعي إلي حد ما شخصية وليست فنية؟

* علي العكس لم يكن بيننا أي خلاف غير فني، وأنا اذكر انه في احدي المرات جئنا علي طائرة واحدة في عز القضية العراقية، وكان وقتها الشعب المصري الذي نسي سريعا ضد البرادعي قبل الحرب علي العراق، حتي أن الشعب المصري لم يطمئن لردود الوكالة في مسالة العراق، رغم إنها لم تسير في نفس خط الولايات المتحدة الأمريكية، حتي أن البرادعي في كلمته المهمة في فبراير 2003 لم يؤيد التقارير الأمريكية التي تقول أن العراق أحيا برنامجه النووي العسكري، لكنه في نفس الوقت قال انه لم يستطيع أن يجزم بان العراق أحيا أو لم يحي البرنامج النووي، وهذه كانت الغلطة الحقيقية للبرادعي.

** ولماذا كانت غلطة؟

* لأنه كان من الممكن أن يكون أكثر حسما من ذلك ويقول أن تقارير المخابرات الأمريكية قديمة ومزورة وهو يعلم ذلك، وان الوكالة لم تجد أي شئ في العراق ويغلق الملف نهائيا ولا يكتب عبارة "نحتاج لثلاثة اشهر للتأكد من ذلك"، ويكفي إنهم عندما سألوه ما أكثر ما يؤلم ضميرك قال موضوع العراق لأنني كان يجب أن اصرخ باعلي صوتي وان أكون أكثر حسما حتي لا تستغل الإدارة الأمريكية تقاريري بهذا الشكل المخزي.

** وهل استغلت الإدارة الأمريكية بالفعل تقارير الوكالة؟

* الم تطلع علي الأسباب التي عددها بوش عن أسباب حرب العراق، الم يقل أن احد أهم الأسباب الوكالة لم تنفي إعادة إحياء العراق لبرنامجها النووي، بدليل طلبها ثلاثة اشهر للتأكد، حتي لا يقول الناس انه كان ضد أمريكا، هو لم يكن مع أمريكا ولكنه في نفس الوقت لم يكن ضدها.

** وهذا لا يعني أن أمريكا كانت تنتظر حسم الوكالة؟

* معك حق في ذلك، فالولايات المتحدة الأمريكية أعدت خطة الحرب حتي قبل خروج تقرير الوكالة، وكانت "هتضرب يعني هتضرب العراق"، والبرادعي لم يكن السبب في الحرب علي العراق، ولكنه كان قادرا علي إحراج موقف الرئيس بوش في الحرب، و منعه من استغلال تقارير الوكالة كأحد أسباب الحرب علي العراق.

** هل الوكالة قادرة أو لها من القوة والنفوذ أن تلغي حرب؟

* بالطبع لا .. الوكالة ليست لديها أي قوة علي الإطلاق لمنع أي موقف في العالم، فما بالك بموقف أمريكا، وأي موظف دولي حتي لو كان مجلس الأمن لن يستطيع أن يقف ضد أمريكا التي حاربت العراق دون أن تحصل علي قرار من مجلس الأمن أو حتي تأييد دولي.

** وما فائدة صراخ البرادعي إذا في هذه القضية؟

* لقد استغلوا الموقف اللين وغير الحاسم في أن يضيف الرئيس بوش احدي أسباب حرب العراق علي تقارير الوكالة.

** أين كان دورك وقد كنت احد أهم الشخصيات المشاركة في الملف العراقي؟

* دوري جاء في الفترات الأخيرة من القضية والتي خرج فيها التقرير النهائي، واعترف بمشاركتي في كتابته، وكان يقول نصا " البرنامج النووي العسكري للعراق انتهي" وكان هناك ثلاثة أسئلة بسيطة جدا وليس لها قيمة حتي إننا اختلفنا في ضرورة كتابتهم لعدم أهميتهم.

** وما هما؟

* الوكالة كانت تبحث عن طارق عزيز الذي قال سنة 1991 في البرلمان العراقي "هجر البرنامج النووي العسكري بشكل نهائي" وكنا في الوكالة نريد أن نحصل منه علي صورة من القرار، ولكننا لم نحصل علي هذه الورقة لمرور 13 سنة علي صدورها رغم تعاون العراقيين في البحث عنها، ومنحونا أوراق تدل علي مناقشة البرلمان لهذا القرار، ولكنهم في الوكالة أصروا علي إيجاد هذه الورقة رغم عدم أهميتها، وأسئلة أخري ليس لها أي قيمة فنية، ولكن التدخلات السياسية طالبت بإضافة هذه الأسئلة، فوافقنا مع طلبنا بعدم وضعهم بشكل ضخم يسئ للتقرير ووضعهم في حجمهم الطبيعي، وعندما خرج التقرير فوجئنا بوضعهم بشكل مبالغ فيه وكأنها تمثل خطورة، وان كان التقرير أكد علي عدم وجود برامج عسكرية، ولكن البرادعي عندما ذهب ليقول كلمته دخل الأسئلة الثلاثة في المناقشة، وقال أن الوكالة ليس لديها ردود واضحة عليها، ومن لا يفهم يعتقد أن الوكالة لازالت لا تعلم كل شئ عن العراق، وأمريكا أخذت هذه التساؤلات وقالت أن الوكالة لم تستطيع أن تستنتجها.

** انت كبير المفتشين ومسئول عن الملف العراقي وعربي ومسلم، هل هذا الأمر طبيعي؟ أم أن هناك معايير معينة لاختيار المفتشين في القضايا السياسية؟

* في بدايات التفتيش علي العراق وبالتحديد في الفترة من 1991 – 1994 شهدت العراق أحداث مؤسفة في عهد هانز بليكس، ويجب أن نعترف أن العراق اخطأ لأنه خالف الاتفاقية، حتي لو كان يمتلك أسبابة المتمثلة في إسرائيل رغم انه موقع علي الاتفاقية، ودخلوا في برنامج عسكري وقاموا بعدة مخالفات بالفعل، لكن في هذه الفترة تم تدمير الفيزياء الحقيقي لكل المنشات التي لها علاقة سواء بالبرامج السلمية أو البرامج العسكرية، وهذه الفترة لم اذهب إلي العراق لامتلاكي عدد كبير من علامات استفهام علي طقم التفتيش الذي ذهب إلي العراق.

** ولماذا علامات الاستفهام الم يخرج الوفد من الوكالة؟

* ليس كما تظن، فـ 75% من أعضاء الوفد لا ينتمي للوكالة رغم امتلاكهم "جوازات سفر" باسم الوكالة، وبمجرد وصولهم إلي بغداد ذهبوا إلي وزارة الزراعة وطلبوا الحصول علي أوراق قالوا إنها مهمة ولكن العراقيين رفضوا ذلك لأنه لم يكن ضمن خطة التفتيش، فعسكر الوفد في حديقة الوزارة 3 أيام سنحت خلالها الفرصة لرئيس الوفد أن ينقل هذه الأوراق عن طريق الستالايت إلي مقر وزارة الدفاع الأمريكية بواشنطن، ولم ينقلها إلي الوكالة بفيينا أو حتي إلي احدي المنظمات الدولية بنيويورك، وهذا يعني أن الوفد كان لو طبيعة خاصة بالاستخبارات الأمريكية، لذلك قررت مقاطعة كل الوفود التفتيشية الذاهبة إلي العراق.

** ولكنك أنهيت هذه المقاطعة بعد ثلاثة سنوات فقط؟

* هذا صحيح .. ففي منتصف عام 1994 تغيرت التركيبه التفتيشية للعراق وتولي الملف رئيس جديد يعد من اعز أصدقائي الكبار لأنه أول شخصية استقبلتني، وكان رئيس القسم الذي اعمل به، وكنا نتعاون مع بعضنا البعض، ولأنه كان أوروبي كان في قمة الاحترام ولا يعترف بتقارير المخابرات الأمريكية المُسيسة، وبالفعل نجحنا في إعداد تقرير ينقل الصورة الحقيقية للبرنامج النووي العسكري العراقي ويؤكد علي انتهاءه.

** وعلي الرغم من ذلك لم يكون صراعك الأساسي مع البرادعي بسبب العراق بل بسبب سوريا فيما بعد؟

* مقاطعا .. الملف السوري كان خلافة اشد قسوة وعلني يعلمه الجميع داخل الوكالة والعالم اجمع ألا المصريين الذين اتهموني باختراع اتهامات في هذا التوقيت لأغراض شخصية، علي الرغم من إنها بدأت في منتصف 2008 وقلته صراحة وكان البرادعي لا يزال مديرا للوكالة، عندما أعلنت عن رفضي للتقارير المخابراتيه الأمريكية الذي خرج عن سوريا لأنه مزور ومُسيس، وقلت أسبابي في جميع أقسام الوكالة.

** وما هي هذه الأسباب؟

* يكفي مثال واحد خاص بالارتفاع والعمق، فانا متخصص في تصميم المفاعلات النووية، وأول مفاعل صممته في حياتي كان مفاعل الغاز الجرافيتي الشبيه بمفاعل كوريا الشمالية، بالإضافة إلي إنني اكتسبت خبرة طويلة من التفتيش علي مفاعلات مماثلة وعلي الأخص كوريا الشمالية باعتباري كنت المسئول الأول عنه لسنوات طويلة، فهذا المفاعل صممته قبل الكوريين بسنوات وكنت احلم بتصميمه لمصر قبل أن تصممه كوريا الشمالية.

** ولماذا اعتقدت أن التقرير جاء من المخابرات الأمريكية؟

* كيف تفسر نشر المخابرات الأمريكية لتقرير عن البرنامج النووي السوري علي مواقع البنتاجون، وعندما قرأته أرسلت للبرادعي تقرير فني فيه أكثر من 30 نقطة تؤكد علي أن هذا التقرير المخابراتي خاطئ.

** وما هي ابرز هذه النقاط؟

* أعفيني من الإجابة علي هذا التساؤل، فقد قربت علي الانتهاء من إخراج أول كتاب فني يشرح بالتفاصيل جميع الملاحظات والاختلافات التي حدثت في عهد البرادعي، وأنا الوحيد علي سبيل المثال الذي يمتلك 55 نقطة ضد تقرير المخابرات الأمريكية ضد سوريا التي وضعته الوكالة في تقاريرها.

** لنقل أهم نقطة؟

* كما قلت الارتفاع والعمق، فارتفاع المبني الكوري 50 مترا والسوري لا يتعدى 10 أمتار، وعندما قلت هذه المعلومة لأول مرة أخذها الأمريكان وشنوا علي حملة شنيعة ضدي وكتبوا مقالات تهاجمني في المجلات العلمية الأمريكية، مما أثار غضب البرادعي وجعله في حالة هيجان وأرسل لي رسالة مع "ايادا" مراسلة الأول ليبلغني فيها إنني محول إلي التحقيق بسبب لساني.

** حولك للتحقيق وأنت كبير المفتشين؟

* هذا صحيح، فقمت بتقديم شكوى ضد الوكالة بصفة عامة للتحقيق في ظاهرة تسريب المعلومات التي زادت في الفترة الأخيرة عن حدها وبطريقة شبة معروفة لأننا نعلم من يمتلك هذه المعلومات.

** هنا حدث صدام مباشر؟

* لا تنسي أن شكوته كانت أهم من شكوتي بصفته مديرا للوكالة، فوضعت في الاعتبار، ووجدت في انتظاري طقم مدير الشئون القانونية وطقم مدير شئون الأفراد.

** وماذا حدث في التحقيقات؟

* التحقيق استمر قرابة أربعة اشهر، وانتهي قبل خروجي من الوكالة لتجاوزي السن القانوني بأقل من شهر، وانتهي بأنني لم أقوم بأي مخالفة قانونية وان القضية يجب أن تغلق وكان شيئا لم يحدث، ولكن هذا أوجد قلقا من نوع أخر لدي طاقمي الشئون القانونية والإدارية.

** من ماذا؟

* لا تنسي إنهم يعلمون جيدا إنني أكثر من يتحدث عن الملف السوري لسابق خبرتي بالملف الكوري الشمالي، وقد أرسلت بالفعل تقرير فني عن سوريا وتغاضت عنه الوكالة، وقال لي مساعد البرادعي بالنص "انت لا تعرف شيئا"، في نفس الوقت رفض البرادعي أن اجلس مع الأشخاص التي ستكتب تقرير الوكالة، وعندما أعلن البرادعي في مؤتمر رسمي قال "الوكالة لا تمتلك أي إثباتات تدين سوريا" وهي النقطة الثانية التي انتقدت عليها البرادعي، لأنني أدركت أن للبرادعي ألف وجه يتحدث به، وجه تحدث به في الإمارات وأخر تحدث به في القاهرة وثالث تحدث به في طهران وعندما يكون في الوكالة يتحول إلي إنسان أخر.

** ماذا فعلت عندما خرج تقرير الوكالة عن سوريا مخالف لما أعلنته وأنت متخصص في هذا الملف

* في رحلة الإمارات استطعت أن احصل علي نسخة من تقرير الوكالة عن سوريا، واكتشفت انه نسخة طبق الأصل من تقرير المخابرات الأمريكية وفيه كل الأكاذيب الفنية، فأرسلت له رسالة عاجلة قلت فيها "وقف هذا التقرير فورا أو عدله .. وألا سارد علي كل الأسئلة العلمية التي تؤكد علي أن سوريا لا تبني مفاعل شبيه بالمفاعل الكوري الشمالي كما قال تقرير الوكالة .. وإذا شعرت بحساسية من كوني مصري ستجد استقالتي علي مكتبك" وبالفعل حضرت استقالتي، ولكنني فوجئت به يقول "الضجة المثارة ضد سوريا ليس لها أي قيمة وجسيمات اليورانيوم ليس لها أي قيمة"، وقلت أن رسالتي أحدثت تغير، حتي إنني حضرت رسالة شكر له، ولكن كل شئ عاد إلي نقطة الصفر نتيجة الضغوط الدولية.

** يفهم من كلامك أن الوكالة التي تضم دول العالم فيها تيارات وجبهات ولوبي جعلتها تعمل تحت وصاية الدول الكبرى؟

* هذا هو التساؤل الأصعب، فمن المفترض أن الوكالة هيئة دولية محايدة ولا تخضع لأي احد، ولكن حتي أكون واقعيا يجب أن نعترف أن 25% من ميزانية الوكالة من الولايات المتحدة الأمريكية، كما 35% من ميزانية الضمانات والعمليات التفتيشية تأتي من أمريكا، بالإضافة إلي عدد المفتشين الأمريكان رهيب جدا والأجهزة والمعدات أمريكية الصنع، وهذا يعني أن نصف الإمكانيات المتاحة للوكالة تأتي دائما من أمريكا، كما أن المخابرات الأمريكية مرتبطة بشكل كبير مع الوكالة لأنها تمنح المعلومات ولكنها تسير دائما في طريق واحد ومُسيس، بدليل خروج التقارير المضادة للوكالة لدول محور الشر في نظر أمريكيا وهي كوريا الشمالية وإيران والعراق وسوريا وليبيا ومصر التي لا تتفق سياستها مع السياسة الأمريكية خصوصا بعد موقفها الواضح ضد إسرائيل، فمن يقول أن إيران خرج ضدها 30 تقرير وكل 3 اشهر يخرج لها تقرير، وبعدها دخلت سوريا في نفس الطريق الإيراني رغم أن أمريكا أعلنت إنها كانت تعلم أن هذا المبني الذي ضربته إسرائيل في ابريل 2008 كان منشاة نووية منذ عام 2001 فلماذا صمتت طوال سبع سنوات.

» صاحب قانون منع المآذن في سويسرا يشهر إسلامه
» البرادعي في المنصورة
» البرادعي و الديكتاتوريات العربية
» التهديد فضائيا باعتقال البرادعي
» خليفة البرادعي يمهد للحرب الوشيكة