الهادي الزغيدي مدير الموقع
عدد المساهمات : 4023 نقاط : 23495 تاريخ التسجيل : 08/11/2009 العمر : 49 الموقع : تونس
| موضوع: كرزاي يستشير القبائل قبل هجوم قندهار الإثنين أبريل 05, 2010 1:35 pm | |
| كرزاي يستشير القبائل قبل هجوم قندهار قندهار- نأى الرئيس الأفغاني حامد كرزاي الذي يتعرض لانتقادات بسبب تصريحات مناهضة للغرب بنفسه عن القوى الغربية الداعمة له وقال في حديث الأحد لمشايخ القبائل إن الأفغان لا يريدون أن يروا قادتهم (دمى) في يدي أحد. وفي حديث أمام نحو 1500 من شيوخ القبائل في اجتماع لمجلس شورى القبائل بمدينة قندهار في جنوب أفغانستان قال كرزاي إنه سيمنع هجوما كبيرا تعتزم قوات حلف شمال الأطلسي شنه في المنطقة إذا لم يحظ بتأييد سكانها.
وكان الجنرال ستانلي مكريستال قائد القوات الأمريكية وقوات حلف الأطلسي الذي سافر إلى قندهار جوا مع كرزاي جالسا على المنصة خلف الرئيس الأفغاني لكنه لم يتحدث.
وقال كرزاي: أفغانستان ستستقر عندما يثق شعبها في أن رئيسه مستقل... وعندما يثق شعبها في أن الحكومة مستقلة وليست دمية. وأضاف انه يتعين على مسؤولي الحكومة ألا يدعوا الأجانب يتدخلون في عملهم.
وتابع كرزاي: في ذلك اليوم أبلغت السيد أوباما انني لا أستطيع السيطرة على هذه الأمة بالحرب. ومضى يقول: مرت ثماني سنوات وهذا الوضع مستمر نحن نريد السلام والأمن... وأنا أبذل قصارى جهدي لإحلال السلام في هذا البلد.
والتقى الرئيس الأمريكي باراك أوباما بكرزاي في كابول الأسبوع الماضي أثناء زيارته القصيرة ليلا لأفغانستان وهي أول زيارة له منذ توليه السلطة قبل نحو 15 شهرا. وبعد بضعة أيام طغى على الزيارة هجوم لفظي شنه كرزاي على الغرب.
وطلب البيت الأبيض توضيحا بعد أن اتهم كرزاي الأجانب بالتلاعب في الانتخابات ورشوة المسؤولين والسعي لإضعافه وإضعاف حكومته.
وبعد أن كان صديقا مقربا للغرب فترت العلاقة بين كرزاي وقادة الدول الغربية في السنوات الأخيرة خاصة بعد انتخابات الرئاسة التي فاز فيها في أغسطس آب وشابتها اتهامات بالتزوير.
ومن شأن توتر العلاقات أن يزيد تعقيد الاستراتيجية العسكرية الجديدة لمكافحة التمرد التي تطلب من قوات حلف شمال الأطلسي أن تشدد على تأييدها لحكومة كرزاي أكثر من أي وقت مضى.
وتعتزم قوات حلف الأطلسي القيام بأكبر عملية عسكرية في الحرب المستمرة منذ ثماني سنوات في قندهار ومحيطها وهي أكبر مدينة في جنوب افغانستان ومهد حركة طالبان ومسقط رأس كرزاي وعائلته القوية.
وتصف واشنطن الهجوم الذي سيبدأ مرحلته المكثفة عندما يصل آلاف الجنود الأمريكيين الاضافيين في نهاية مايو أيار أو أوائل يونيو حزيران بأنه المحور الرئيسي في استراتيجيتها لتحويل دفة الحرب ضد التمرد هذا العام.
وفي حديثه وعد كرزاي بالتشاور مع القبائل قبل بدء تنفيذ العملية ومنع القيام بها إذا لم تؤيدها. وتساءل: هذه الأيام يتحدث الأجانب عن عملية في قندهار. أعرف أنكم قلقون. هل أنتم قلقون.
وصاح بعض الحضور: نعم نحن كذلك. ورد كرزاي بالقول: حسن إن كنتم قلقين فلن تكون هناك عملية إن كنتم غير راضين.
وهون الميجر جنرال الأمريكي وليام مايفيل المسؤول عن عمليات قوات حلف الأطلسي من شأن هذه التصريحات قائلا إن الرئيس معنا في سفينة واحدة فيما يتعلق بالعملية وأنه إنما يحاول فحسب كسب تأييد المجتمع المحلي لها.
وأضاف: في الواقع ليس مهما فيما نفكر فيه، المهم ما يفكر فيه 1300 أو نحو ذلك من المسؤولين المحليين في تلك القاعة. لقد أعلن (كرزاي) انه القائد الأعلى وهذا أمر مفيد.
وقال مايفيل للصحفيين: يتعين أن تؤخذ رغبة المجتمع المحلي في الحسبان. وإلا فإن الأمور ستتوقف. هو (كرزاي) مقتنع .. هو معنا في موقفنا. ما كنا لنجد هذا المجلس لو لم يكن مقتنعا بأن هذا هو الصواب.
ومع تركيز الكثير من الجهد العسكري على اقليم هلمند المجاور حققت حركة طالبان تقدما متزايدا في قندهار وحولها في السنوات الأخيرة. ويقول قادة ميدانيون الآن ان انتزاع قندهار من أيدي المتمردين سيكون تطورا حاسما لانهاء الحرب.
وكانت الرسالة من معظم زعماء القبائل الذين تجمعوا للاستماع لكرزاي الأحد واضحة (تعالوا ولكن ابقوا).
وقال حاجي حبيب الله الزعيم القبلي من مقاطعة أرغنداب وهي منطقة ريفية على مشارف قندهار إن مقاتلي طالبان نشطون هناك ودائما ما يقومون بترهيب السكان.
وأضاف حبيب الله: نريد أن تنفذ القوات الأجنبية عملية في قندهار ولكن ليس مثلما حدث من قبل إذا قاموا بعملية يتعين عليهم اجتثاث طالبان.
ومضى يقول: مايقومون به حتى الآن (القوات الغربية) هو انهم يأتون إلى قرية لبضعة أيام ويخوضون معارك محدودة مع طالبان ثم ينسحبون تاركين الناس وراءهم لطالبان. | |
|