مبارك بحث مع عباس تهيئة الأجواء

مبارك بحث مع عباس تهيئة الأجواء

وميتشل يحاول تحريك المفاوضات

القدس المحتلة- القاهرة- بحث الرئيس المصري حسني مبارك الأربعاء مع نظيره الفلسطيني محمود عباس تهيئة الظروف المناسبة لانطلاق المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية غير المباشرة، فيما يلتقي الموفد الأمريكي جورج ميتشل الأربعاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بهدف تحريك المفاوضات بالرغم من عدم توقع أي من الجانبين نجاحها.
وعقد لقاء مبارك وعباس في منزل الرئيس المصري في ضاحية مصر الجديدة في القاهرة التي عاد اليها مبارك بعدما أمضى فترة نقاهة لمدة خمسة أسابيع تقريبا في منتجع شرم الشيخ (على البحر الأحمر) اثر جراحة أجريت له في المانيا في السادس من اذار/ مارس الماضي.

ولم يدل أي من الجانبين بتصريحات عقب المقابلة.

واكتفت وكالة أنباء الشرق الأوشط بالقول إن مباحثات مبارك وعباس تأتي في إطار الجهود المصرية المكثفة مع كافة الأطراف المعنية من أجل تهيئة الظروف الملائمة لانطلاق المحادثات المحادثات غير المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي على النحو الذى يؤدى لتحقيق حل الدولتين وفق المرجعيات المتفق عليها.

وقالت الوكالة انه تم خلال اللقاء الثنائى استعراض آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية وجهود تحريك مسيرة السلام بما فى ذلك استئناف الوفد الأمريكي الى الشرق الاوسط جورج ميتشل مهمته تمهيدا لبدء المفاوضات غير المباشرة.

ويتوقع أن يلتقي ميتشل مساء الأربعاء نتنياهو في القدس ثم يجتمع مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رام الله بالضفة الغربية.

وقالت الخارجية الأمريكية الثلاثاء انها تأمل في بدء المفاوضات غير المباشرة بصورة رسمية هذا الاسبوع بين الفلسطينيين والإسرائيليين. لكن إسرائيل أعربت عن تشاؤمها على لسان نائب رئيس الوزراء الاسرائيلي دان ميريدورـ حيث لا تزال هناك خلافات أساسية حول الملفات الرئيسية وهي ترسيم حدود الدولة الفلسطينية المقبلة ووضع القدس ومستقبل المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية وحق عودة اللاجئين الفلسطينيين.

ولا يزال الفلسطينيون يطالبون بالتجميد التام للاستيطان اليهودي خصوصا في القدس المحتلة من دون الاصرار على تعهد رسمي إسرائيلي بهذا المعنى.

وقال ميريدور أحد زعماء حزب الليكود اليميني إن المفاوضات غير المباشرة مصيرها الفشل. واعتبر في مقابلة لصحيفة (جيروزاليم بوست) الأربعاء أن المفاوضات غير المباشرة لن تعطي أي نتيجة.

وأضاف ميريدور: كل طرف سيرغب في اجتذاب الأمريكيين إلى جانبه ما سيترك اثرا معاكسا وسيحدث بالواقع تباعدا بين الطرفين.

ورأى مسؤول في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية الجنرال يوسي بيداتز الثلاثاء أن الرئيس الفلسطيني يمهد الطريق لالقاء اللوم على إسرائيل لفشل المفاوضات اذا فشلت فعلا.

وفي الجانب الفلسطيني اتهم كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات إسرائيل مؤخرا بعرقلة المفاوضات من خلال مواصلة سياسة الاستيطان.

وقال عريقات إن إسرائيل تحاول اقناع الأسرة الدولية بانها قبلت بالمفاوضات لكن في الواقع تعرقل الحكومة الإسرائيلية وأعمالها المحادثات.

ومذذاك فان الحريق الذي اندلع الثلاثاء في مسجد بالضفة الغربية وحمل الفلسطينيون مستوطنين يهودا متطرفين مسؤوليته، زاد عدم ثقة الرئيس عباس.

وجاء في بيان للرئاسة الفلسطينية إن الرئيس عباس يحمل الحكومة الإسرائيلية مسؤولية هذا الاعتداء الإجرامي لأن جيش الاحتلال يوفر حماية للمستوطنين.

ويتوقع أن يستأنف الحوار بين الاسرائيليين والفلسطينيين بعد اجتماع للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية السبت في رام الله.

والمفاوضات غير المباشرة ستأخذ شكل زيارات مكوكية يقوم بها ميتشل بين القدس المحتلة ورام الله وواشنطن ويفترض أن تستمر أربعة أشهر.

» عباس بعد لقاء مبارك
» مبارك يحث عباس عن التخلي عن فكرة التنحي
» عباس في تونس
» عباس يشن هجوما على حماس
» ميتشل يلتقي عباس