فضيحة بعض الفنانين التونسيين

فضيحة بعض الفنانين التونسيين

لقد تناقلت صفحات الفيسبوك في الأيام الماضية أشرطة تطور بعض الفنانين

التونسيين و هم يحيون حفلا فنيا في إيلات في الأراضي المحتلة لفائدة بعض

الصهاينة بل إن الأمر تعدّى مجرد إحياء حفل إلى هتاف أحد الفنانين و هو

المدعو " محسن الشريف" بحياة "نتانياهو" بعد أن هتف بحياة رئيس

تونس "زين العابدين بن علي" . و لقد أثارت هذه الصور غضب التونسيين

على هؤلاء الفنانين الذين نجد منهم " عبد الوهاب الحناشي " و طالبو بسحب

الجنسية التونسية من هؤلاء و طالب البعض الآخر بعرضهم على القضاء

التونسي و طالب آخرون بمقاطعة حفلاتهم و تحجير عرض أغانيهم في الإذاعة

و في التلفزة التونسية و عدم استدعائهم للمهرجانات أو لإحياء أي عرض فني .

و موقف التونسيين جميعا يدل على تشبث هذا الشعب بجذوره العربية

و الإسلامية ، و يدل على وعيه بالإنتماء للهوية العربية و على رفضه للكيان

الصهيوني الذي أجرم في حق أبناء شعبنا العربي في فلسطين.

لقد طالب الشعب التونسي من النظام بيان موقفه الرسمي مما حدث خاصة و أنه

من غير المنطقي أن يسافر كل هؤلاء الفنانين إلى إسرائيل و يحيون حفلات

هناك و يمزجون في هتافاتهم بين إسم رئيس تونس و نتانياهو غير أن النظام في

تونس خير التزام الصمت و هذا الصمت غير مقنع و يدعو للريبة و الشك في

تورط هذا النظام في عملية التطبيع بالرغم من أن تونس أغلقت سنة 2000

مكتب العلاقات مع الكيان الصهيوني الذي فتح في سنة 1996 و بالتالي فإن

الموقف الرسمي هو الرفض للتطبيع بكافة اشكاله لكن الغير معلن أمر آخر .

لقد عبرت النقابات و المنظمات و الجمعيات عن إدانتها لهؤلاء الفنانين في

بيانات و تصريحات نشرت في الفيسبوك و في بعض الصحف التونسية غير أن

النظام الرسمي التونسي لم يعبر عن موقفه من هذا الحدث . كما أن القانون

التونسي يفتقر إلى بنود من شأنها أن تعاقب الخونة من المطبعين مع الكيان

الصهيوني و هي نقطة هامة لا بدّ من إيلائها العناية التي تستحق . فهل أن

صمت النظام التونسي تأكيد على انخراطه في التطبيع ؟؟

» كلمات نشيد منارة السلام مغنى بأصوات الفنانين التونسيين ،سمية الحثروبي ،أنيس خماسي ،حسان عطا٠
» فضيحة جديدة للسلطة الفلسطينية