الهادي الزغيدي مدير الموقع
عدد المساهمات : 4023 نقاط : 23477 تاريخ التسجيل : 08/11/2009 العمر : 49 الموقع : تونس
| موضوع: استهداف السياح الاسرائيليين في سيناء السبت نوفمبر 13, 2010 12:24 pm | |
| استهداف السياح الاسرائيليين في سيناء راي القدس: تشكل منطقة سيناء الحلقة الاضعف في البنية الامنية المصرية، لاسباب عديدة ابرزها وجود حدود طويلة مع اسرائيل، وتواجد قوات 'سلام' امريكية منذ توقيع اتفاقات كامب ديفيد، وتوتر دائم في العلاقة بين سكان المنطقة وغالبيتهم من البدو والسلطات المصرية. اقدام قوات الامن المصرية على اعتقال خلية من ابناء سيناء تضم خمسة وعشرين شخصا بتهمة التخطيط لتنفيذ هجمات ضد السياح الاسرائيليين وقوات السلام الامريكية، هو آخر حلقة في مسلسل الصداع الامني المصري المستمر والمتفاقم. الجديد هذه المرة يتمثل في التنسيق الامني المصري ـ الاسرائيلي ـ الامريكي الذي ظهر بوضوح من خلال تقديم السلطات الامنية المصرية معلومات دقيقة لنظيرتها الاسرائيلية ساهمت في اغتيال محمد النمنم بتفجير سيارته قبل بضعة ايام في قطاع غزة. السلطات المصرية تقول ان السيد النمنم احد القياديين البارزين في 'جيش الاسلام' الذي يتزعمه ممتاز دغمش، وان هذا التنظيم الاصولي المتشدد كان يخطط لتنفيذ هجمات ضد السياح الاسرائيليين والجنود الامريكيين المرابطين في سيناء. جيش الاسلام يعتبر الاقرب ايديولوجيا الى تنظيم 'القاعدة'، ويجاهر قادته بهذه الحقيقة، مثلما يجاهرون ايضا بدعمهم للتنظيم الاخير ومساندة عملياته التي تستهدف مصالح امريكية. من الصعب التأكد من المعلومات المصرية التي تقول باعداد 'جيش الاسلام' لهجمات ضد اهداف امريكية واسرائيلية في صحراء سيناء، او من صحة الاتهامات الموجهة الى الاعضاء المعتقلين في الخلية المتورطة في هذه الهجمات، فمعظم عناصر تنظيم الجيش المذكور هم في الغالب من ابناء القطاع، مضافا الى ذلك ان جميع افراد الخلية المعتقلة هم من ابناء مدن العريش والشيخ زويد ورفح المصرية، اي انهم من المصريين. لا شك ان التخطيط لهجمات ضد اسرائيليين او امريكيين في سيناء عمل خطير لا يمكن ان تتسامح معه قوات الامن المصرية التي تسهر على رعاية هؤلاء، وتوفير الامن لهم، ولكن ما هو أخطر في رأينا على الأمن المصري هو التعاون الامني المصري الاسرائيلي لتصفية احد قيادات تنظيم جيش الاسلام داخل القطاع، وبالطريقة الدموية التي شاهدناها، لان مثل هذا التعاون لم يكن مسبوقاً اولاً، ولانها المرة الاولى التي يظهر فيها الى العلن. مشكلة الحكومة المصرية في سيناء اسرائيلية في الاساس، ونتيجة اتفاقات كامب ديفيد التي لا تسمح بتواجد العدد الكافي من قوات الامن او الجيش المصري وتنص على السماح للسياح الاسرائيليين بالدخول الى المناطق السياحية في طابا وشرم الشيخ ودهب دون تأشيرات دخول. الحكومة الاسرائيلية طلبت من مواطنيها مغادرة سيناء فوراً لتجنب تعرضهم لهجمات من تنظيم 'القاعدة' او الجماعات القريبة منه، كاجراء احترازي، ولكن من غير المستبعد ان تكون الاجهزة الامنية المصرية قد تورطت في مواجهة جديدة مع ابناء منطقة سيناء انفسهم الذين يعانون من الاهمال ونقص الخدمات، والتمييز ضدهم في الوظائف والتعاطي معهم كمواطنين من الدرجة العاشرة. فاعتقال هذه الخلية ربما يكون مثل اعتقال خلايا سابقة تبين لاحقاً ان التهم بالتخطيط لعمليات ارهابية لم تثبت في حقهم. كما انه ليس من المستغرب ان يقدم جيش الاسلام على الانتقام لمقتل السيد النمنم بهجمات ضد اسرائيل او مصر او الاثنتين معاً. الصداع الامني المصري في سيناء مرشح للتفاقم وربما يؤدي الى التأثير بشكل سلبي على الموسم السياحي المصري الذي بدأ لتوه، لان اي هجمات يمكن ان تزعزع استقرار اهم المناطق السياحية جذباً للسكان في مصر، اي المنتجعات السياحية في سيناء | |
|