الهادي الزغيدي مدير الموقع
عدد المساهمات : 4023 نقاط : 23477 تاريخ التسجيل : 08/11/2009 العمر : 49 الموقع : تونس
| موضوع: الغموض يلف مصير حزب بن علي في تونس الخميس يناير 20, 2011 8:44 pm | |
| الغموض يلف مصير حزب بن علي في تونس تونس ـ يقف الحزب الحاكم سابقا في تونس "التجمع الدستوري الديمقراطي"، منذ خلع الرئيس بن علي، وسط عاصفة تنادي بحله وإبعاده عن الحياة السياسية. وأمام تزايد حجم الأصوات التي تتعالى منذ ثلاثة أيام وسط تونس العاصمة،باتت الأنظار تتجه إلى الحزب الذي وجد نفسه في وضع صعب، حيث لم تفلح التنازلات التي قدمها خلال الأيام الماضية في امتصاص غضب الشارع.
بل أن هذه التنازلات لم تشفع له أيضا أمام النخبة السياسية في البلاد، حيث تجددت المسيرات والمظاهرات السلمية التي تطالب بحله ووضع حد لنشاطه.
ويبدو مصير الحزب الذي حكم تونس منذ إستقلالها في العشرين من مارس/أذار من العام 1956،غامضا الآن،حيث لا أحد يستطيع التكهن بما سيؤول إليه على ضوء التطورات التي تعيشها البلاد منذ نحو شهر.
يشار إلى أن الحزب الذي هيمن على الحياة السياسية في تونس حتى فرار بن علي من تونس في الرابع عشر من الشهر الجاري،شهد تقلبات عديدة دفعته إلى تغيير إسمه أكثر من مرة.
وترجع جذور الحزب إلى أول حزب وطني تونسي ،أي"الحزب الحر الدستوري" الذي أسسه عبد العزيز الثعالبي في مارس/آذار من العام 1920 . وفي العام 1934، حصل إنشقاق في الحزب قاده الرئيس التونسي الراحل الحبيب بورقيبة وعدد من رفاقه، ليبرز حزب ثان هو "الحزب الدستوري الجديد".
وبمرور الوقت أصبح" الحزب الدستوري الجديد" أبرز الأحزاب السياسية الوطنية في تونس ،حيث إنخرط في مرحلة التحرير الوطني ،ليقود بذلك البلاد إلى الإستقلال في العام 1956.
ومنذ ذلك التاريخ تمكن الحزب من الهيمنة على الحياة السياسية بإسم الشرعية النضالية،حيث أعلن في العام 1957 النظام الجمهوري ،إلى جانب سن العديد من القوانين الهامة منها قانون الأحوال الشخصية.
وفي العام 1964،وجد الحزب نفسه في بوتقة المد الإشتراكي الذي شمل مختلف الدول العربية آنذاك،حيث عمد إلى تغيير إسمه ليصبح "الحزب الإشتراكي الدستوري".
واحتفظ بهذا الإسم رغم الإطاحة برئيسه الحبيب بورقيبة في إنقلاب أبيض قادة زين العابدين بن علي في السابع من نوفمبر من العام 1987.
غير أنه وبعد عام من هذا الإنقلاب الأبيض،عمد بن علي إلى تغيير إسم الحزب ،ليصبح يعرف في السابع والعشرين من فبراير/شباط من العام 1988 بإسم "التجمع الدستوري الديمقراطي".
وقبل انهياره السريع خلال الإحتجاجات الشعبية التي إنطلقت في التاسع عشر من الشهر الماضي،كان قادة الحزب يقولون إن عدد منتسبيه يقترب من ثلاثة ملايين عضو.
بيد أن الأحداث الأخيرة أثبتت أن الحزب لا قاعدة شعبية له،وأن قوته كان يستمدها من هيمنته على مؤسسات الدولة وتوظيفها لصالحه. | |
|